عبد الرحمن الغافقي القائد الأندلسي.. توفي في معركة بلاط الشهداء بسبب غنائم ما القصة؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أبو سعيد عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي، الذي زار الأندلس مرتين، كان رائدًا في المعارك الإسلامية. الزيارة الأولى كانت بعد وفاة الوالي السمح بن مالك الخولاني، حيث قدم كواليس الأندلس وكان واليًا عليهم حتى حضور الوالي المعين من قبل الدولة الأموية. الزيارة الثانية جاءت بتكليف من والي أفريقية عبيد الله بن الحبحاب.
أصبح اسمه مرتبطًا بقيادة المسلمين في معركة بلاط الشهداء الشهيرة، حيث انتهت بفوز الفرنجة واستشهاد عبد الرحمن الغافقي.
شارك في معركة تولوز مع الوالي السمح بن مالك الخولاني وخسر المسلمون أمام قوات أودو دوق أقطانيا. بعد الهزيمة، انسحب مع قواته وأدار الأمور في الأندلس حتى وصول عنبسة بن سحيم الكلبي. خلال فترة قصيرة، استطاع أن يسكن التمرد في الولايات الشمالية وثبت وضع المسلمين في القواعد التي كانوا قد استولوا عليها في سبتمانيا.
بعد تلك الولاية، نقل المؤرخ شكيب أرسلان عن السياسي والمؤرخ عبد العزيز الثعالبي حملة بحرية على جنوب أوروبا أرسلها إسماعيل بن أبي المهاجر والي أفريقية عام 105 هـ بقيادة عبد الرحمن الغافقي، التي حققت نجاحات في إيطاليا.
في ولايته الثانية، بدأ عبد الرحمن في التصالح بين العرب المضرية واليمانية وجمع كلمتهم بعد اندلاع النزاعات القبلية بينهم. كما أخمد تمرد البربر في الولايات الشمالية بقيادة منوسة ونجح في سحق التمرد وإرسال منوسة سبيًا إلى دمشق.
جمع جيشًا ضخمًا وزحف نحو مدينة آرل بسبب رفضها دفع الجزية. هزم جيش أودو دوق أقطانيا في معركة على ضفاف النهر واستولى على عواصم أخرى مثل بردال وليون، اجتاح عدة مدن ووصل إلى عاصمة الفرنج.
بعد هزيمة أودو، طلب من كارل مارتل المساعدة، وانضم جيشه لمواجهة المسلمين، التقى الجيشان فى وادٍ يقع بين مدينتى تور وبواتييه فى معركة دامت لأكثر من سبعة أيام، وفى يومها الأخير، حدث خلل فى صفوف المسلمين نتيجة اختراق بعض رجال مارتل لمعسكر غنائم المسلمين، مما دفع عدد كبير من المسلمين للتراجع للدفاع عن غنائمهم.
حاول عبد الرحمن حينئذ تنظيم صفوف المسلمين مجددًا وإعادة النظام لجيشه، إلا أنه سقط صريعًا بسهم أودى بحياته، فازداد اضطراب جيش المسلمين، وكثر القتل فيهم. وعند الليل انفصل الجيشان، لكن حال اختلاف المسلمين فيما بينهم على استكمال المعركة، فانسحبوا فى الليل مخلفين ورائهم جرحاهم.
رحيل عبد الرحمن في 27 شعبان 114 هـ (21 أكتوبر 732 م) خلال معركة بلاط الشهداء التي اشتهرت بها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدولة الأموية المعارك الإسلامية الأندلس عبد الرحمن فی معرکة
إقرأ أيضاً:
النيابة العامة تبدأ ملاحقة المتسترين على أملاك جماعة الإخوان المسلمين المحظورة قضائيًا
صراحة نيوز- باشرت النيابة العامة، مطلع الأسبوع الحالي، باستدعاء عدد من الأشخاص المتورطين في التستر على أملاك تعود لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، بحسب ما أفاد مصدر مطلع لوكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وكانت لجنة حل الجماعة، التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، قد منحت المتسترين مهلة لمدة شهر لتسوية أوضاعهم، انتهت بتاريخ 14 حزيران الماضي، قبل أن يتم تحويل الملف إلى القضاء.
ووفقًا للمصدر، بادر عدد من الأشخاص بتقديم إقرارات للجنة تؤكد عدم ملكيتهم لأموال منقولة أو غير منقولة، معترفين بأنهم يحتفظون بها لصالح الجماعة المحظورة، وتمت تسوية أوضاعهم، حيث آلت تلك الأملاك إلى صندوق دعم الجمعيات التابع لوزارة التنمية الاجتماعية، استنادًا لأحكام المادة 25 من قانون الجمعيات.
وأشار المصدر إلى أن بعض الشركاء في حصص أراضٍ وعقارات أقرّوا بدورهم بأنهم ليسوا المالكين الحقيقيين، وإنما احتفظوا بتلك الأملاك بناءً على طلب الجماعة، فيما رفض آخرون الإقرار وأصروا على ملكيتهم لها، رغم وجود أدلة تشير إلى خلاف ذلك.
كما كشف المصدر أن مفوضين بالتوقيع على حساب بنكي مشترك في إحدى المحافظات أقرّوا بأن الأموال المودعة ليست لهم، بل تعود للجماعة، وتم نقلها لاحقًا إلى صندوق دعم الجمعيات وفق الإجراءات القانونية المتبعة.
وأكد المصدر أن كل من يرفض الإقرار بحقيقة ملكية الأملاك ويتبين تستّره على أموال الجماعة، سيُعرض نفسه للمساءلة القانونية، بتهم قد تشمل غسل الأموال، وإساءة الائتمان، وغيرها، وذلك بعد مواجهته بالأدلة الفنية والمالية.
ويتيح القانون لمن يحتفظ بأموال لا تعود له، فرصة تجنب الملاحقة القضائية في حال بادر طواعية إلى التنازل عنها والإقرار بعدم ملكيته لها.