تقارير إسرائيلية عن مغادرة نعيم قاسم إلى إيران.. ما هو مصير خليفة نصر الله؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أفادت تقارير إعلامية برحيل نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم من لبنان إلى طهران.
وذكر التقرير أن قاسم غادر بيروت في الخامس من أكتوبر الجاري، مستخدماً طائرة نقلت وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال زيارة رسمية إلى لبنان وسوريا.
وتأتي هذه الخطوة حرصا على سلامة قاسم، وسط مخاوف من محاولات اغتيال محتملة من قبل إسرائيل.
ومنذ اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله، ألقى قاسم ثلاثة خطابات، الأول تم تسجيله في بيروت، والثاني والثالث في طهران.
واستهدفت إسرائيل العديد من كبار أعضاء حزب الله كجزء من حملتها المستمرة ضد الجماعة. ومن بين القادة الذين تمت تصفيتهم العضو المؤسس فؤاد شكر، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والقائد الأعلى علي كركي، ونائب رئيس المجلس المركزي نبيل قاووق، وقائد وحدة الطائرات بدون طيار محمد سرور، وقائد وحدة الصواريخ إبراهيم قبيسي، وقائد العمليات إبراهيم عقيل، والقائد الكبير محمد ناصر.
ومؤخرا، استشهد زعيم حماس يحيى السنوار، بعد إصابته برصاصة في الرأس خلال تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية في رفح جنوب غزة.
من هو نعيم قاسم؟يعد نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، مهندس التوازنات السياسية للحزب في المعادلة الداخلية اللبنانية، إذ عمل لعقود على ضمان عدم تجاوز مصالحه في المراحل المفصلية التي مر بها لبنان.
ويعد حلقة الوصل الأهم لحزب الله مع الفعاليات والطوائف والقوى السياسية الداخلية في لبنان، وبمثابة مهندس علاقات الحزب مع الطوائف الأخرى في لبنان، وهو وجه معروف للساسة والشارع اللبناني، وطالما لعب أدوارا بارزة خصوصا في مراحل الصراعات بين الطوائف في لبنان.
وكان قاسم كان أول من ظهر علنا من قادة الحزب بعد مقتل زعيمه حسن نصر الله، اتساقا مع خلفيته ودوره في الحزب، باعتبار وجهه المألوف وواجهته العلنية.
حياته ومسيرتهولد في فبراير 1953، في مدينة بيروت، وهو متزوج وله ستة أولاد، أربعة ذكور وبنتان.
تخرج في الجامعة اللبنانية، كلية التربية وتخصص في تدريس الكيمياء باللغة الفرنسية، عُرف عن قاسم في الأوساط اللبنانية تدينه، ودأب على إعطاء الدروس الدينية في مساجد الضاحية الجنوبية لبيروت إلى جانب امتهانه تدريس الكيمياء.
انضم إلى "حركة أمل" مع اشتعال الحرب الأهلية في لبنان في منتصف سبعينيات القرن الماضي.
تدرج في المناصب داخل الحركة، إذ تولى منصب نائب المسؤول الثقافي المركزي، ثم مسؤول العقيدة والثقافة قبل أن ينضم إلى مجلس قيادة الحركة.
استقال من الحركة في عام 1979، وانضم إلى مجلس شورى "حزب الله" بعد تأسيسه عام 1982.
عمل نائبا للأمين العام لحزب الله السابق عباس موسوي منذ عام 1991، واستمر في نفس المنصب مع تولي نصر الله قيادة الحزب.
اقرأ أيضاًسيناريوهات الرد الإسرائيلي على إيران.. وبنك الأهداف المتوقع ضربها؟
الهجوم سيكون كبيرا.. إسرائيل تستعد للرد على إيران
السيناريوهات الإيرانية المتوقعة حال الهجوم على منشآتها النفطية والنووية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: لبنان إيران حزب الله طهران وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي نعيم قاسم العام لحزب الله نعیم قاسم نصر الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق الهدنة مع لبنان.. فجر منزلا في الجنوب
عاشت بلدة كفركلا الحدودية بجنوب لبنان، الخميس، على إيقاع تسلّل قوّة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتفجير منزل، وذلك في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله".
وأوضحت وكالة الأنباء اللبنانية، أنّ "مجموعة من جنود العدو تسلّلت فجرا، إلى منزل المواطن عباس بدير الواقع عند أطراف بلدة كفركلا، وعمدت إلى تفخيخه وتفجيره، ما أدّى إلى تدميره".
ذكرت الوكالة أنّ "قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت فجر اليوم بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة من موقعها في تلة حمامص، باتجاه أطراف مدينة الخيام".
توغلت قوة إسرائيلية فجر اليوم في بلدة #كفركلا وفجرت منزل pic.twitter.com/omDqR2tHow — Unews Media (@unewsagency2) July 3, 2025
في السياق نفسه، كان الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، نعيم قاسم، قد أعرب عن رفضه أي تدخل إسرائيلي في النقاش داخل لبنان بخصوص ما يرتبط بـ"موضوع السلاح"، مشددا على أنّ: "الحزب لن يسلم سلاحه للعدو الإسرائيلي".
إلى ذلك، جاء موقف قاسم، الأربعاء، عقب ساعات فقط من تصريح مسؤول لبناني لوكالة "الأناضول"، مفضّلا عدم نشر اسمه، بأن المقترح الذي قدّمه المبعوث الأمريكي، توم باراك، إلى بيروت في حزيران/ يونيو الماضي، يتمحور حول 3 عناوين أولها "سحب السلاح وحصره في يد الدولة اللبنانية".
وفي كلمة ضمن مراسم إحياء ليالي شهر محرم بالضاحية الجنوبية لبيروت، قال قاسم: "عندنا قضايا موجودة في الداخل اللبناني لها علاقة بنقاش موضوع السلاح أو غيره".
وتابع: "هذه قضايا داخلية نعالجها معا ونتفق عليها معا، لا علاقة لإسرائيل أن تتدخل باتفاقنا، ولا علاقة لها بأن تشرف على اتفاقنا، ولا علاقة لها بأن تراقب مفردات اتفاقنا في الداخل اللبناني".
واسترسل قاسم بالقول: "هناك اتفاق (لحزب الله) معها (إسرائيل) عبر الدولة اللبنانية بشكل غير مباشر، فلتلتزم إسرائيل باتفاقها الذي عقدته مع الدولة اللبنانية"، مردفا "أما ما يتعلق بشؤوننا، نحن نعالجها، ولا علاقة للآخرين أن يتدخلوا فيها".
واستطرد: "بالتهديد والقوة يريدون أن يشرفوا علينا، ويريدون أن يقرّروا ما يريدون، لا ينفع معنا التهديد والقوة"، مبرزا: "نحن جماعة لا نقبل أن نُساق إلى المذلّة، ولا نقبل أن نُسلم أرضنا، ولا نقبل أن نُسلم سلاحنا للعدو الإسرائيلي، ولا نقبل بأن يهدّدنا أحد بأن نتنازل".
وزاد قاسم: "لأننا لن نتنازل عن حقّنا الذي كفلته الشرائع السماوية وقوانين العالم بأسرها"، فيما أكّد على أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكبت "أكثر من 3 آلاف و700 خرق" لاتفاق وقف إطلاق النار.
تجدر الإشارة إلى أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي، شنّت منذ ما يناهز العامين، عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.
وفي تاريخ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 انطلق سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" ودولة الاحتلال الإسرائيلي.