بالصور: أمريكية تدخل غينيس بأطول لحية لامرأة في العالم
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
البوابة - اكتسبت امرأة أمريكية شهرة عالمية بسبب نمو شعر وجهها بشكلٍ استثنائي، مُحطمة الرقم القياسي لأطول لحية لامرأة في العالم بمعدل قياسي يبلغ 11.8 بوصة (29.9 سم).
اقرأ ايضاًوكشفت موسوعة غينيس للأرقام القياسية في بيان صحفي أن "إيرين هانيكوت" (38 عامًا)، من ولاية ميشيغان الأمريكية، كسرت الرقم القياسي السابق لأطول لحية امرأة في العالم الذي كان حكرًا لسيدة تدعة "فيفيان ويلر" بمعدل قياسي يصل لـ 25.
وحول الظروف الصحية لـ"إيرين"، ذكرت الموسوعة أن النمور المفرط للشعر على وجهها ناتج عن متلازمة تكيّس المبايض، وهي حالة تؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني وعدم انتظام الدورة الشهرية وزيادة الوزن والعقم.
وذكرت "إيرين" أنها اعتادت على حلاقة شعر وجهها 3 مرات في اليوم، أما الآن فهي فخورة بلحيتها التي أدخلتها موسوعة غينيس للأرقام القياسية وحظيت بشهرة واسعة على مستوى العالم.
وذكرت "إيرين" أن لحيتها بدأت في النمو بعد أن بلغت الثالثة عشرة من عمرها، لكن شعورها بالخجل دفعها لحلاقتها باستخدام الشفرة وأحيانًا كانت تضطر لإزالة الشعر بالشمع واستخدام منتجات إزالة الشعر للتخلص من الشعر الزائد.
وكشفت: "ربما كنت أحلق ثلاث مرات على الأقل في اليوم، واصلت القيام بذلك طوال سنوات مراهقتي إلى أن قررت التوقف عن ذلك بعدما أصيبت بسكتة دماغية ناجمة عن ارتفاع ضغط الدم فقدت على إثرها جزءًا من بصري”.
اقرأ ايضاًوقالت: "عندما نمت لحيتي، ازدادت ثقتي بنفسي، لحيتي الطويلة "نعمة ونقمة"، فبينما تخفي ذقني المزدوج إلا أنها تعلق في كل شيء".
وأردفت تقول: "لم أفكر مطلقًا في أنني سأكون قادرة على تحقيق هدف يسمح لي بالتواجد في كتاب، وهذا شيء جميل أن يتم الاعتراف به، على الرغم من أنه مجرد شيء يحدث بشكل طبيعي بالنسبة لي".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ موسوعة غينيس موسوعة جينيس للأرقام القياسية فی العالم
إقرأ أيضاً:
الرّاحلون يتركون خلفهم أبوابًا للذكرى
يقول الكاتب المصري الراحل د. أحمد خالد توفيق: "عندما يرحل شخصٌ عزيزٌ، لا نودّع فقط شخصًا، بل نودّع معه جزءًا من أنفسنا، من ذكرياتنا، من طريقتنا في رؤية العالم. يترك الراحلون خلفهم ثقوبًا لا يمكن لرجلٍ أو امرأةٍ أخرى أن تملأها، لأن الفراغ الذي تركوه ليس مجرد مساحة، بل هو شكلٌ محدّدٌ من العاطفة والتجربة لا يتكرّر".
لا نريد أن نفتح على أنفسنا أبوابًا نعلم بأن خلفها نهرًا جارِيًا من المشاعر الجياشة والأحاسيس المرهفة المتعبة بشقاء الفراق وشتات الفكر، ولكن ما يعنيها هو رصد كمية المعاناة الإنسانية التي تشتعل في قلب أي أمٍّ حنون فقدت أحد أبنائها، فكيف يكون حالها لو أنها فقدتهم جميعًا!
لله الأمر من قبل ومن بعد، صبرٌ جميل والله المستعان. ما أصعبه من فقدٍ، وما أقساه من ألم في هذا الوجود! يقول الشاعر السعودي الدكتور فواز اللعبون:
يا راحلين بعذبِ الذكرياتِ قِفوا
ردّوا عليَّ بقايا الروحِ وانصرفوا
لا تتركوني على الأعتابِ منتظرًا
وأنصفوني من الأشواقِ وانتصفوا
أي حزن يشبه فاجعة الألم في قلب أم أو أب فقدوا فلذات أكبادهم! وقد ورد في القرآن الكريم لفظ الحزن في مواضع كثيرة، منها حزن أبو يوسف على ولده بقوله: "قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ".
وورد أيضًا في القرآن الكريم قصة أم موسى وحزنها على ابنها الذي ألقته في اليم، وفي قصة أخرى لمريم بنت عمران وخوفها على ابنها.. ومع ذلك فالله تعالى يربط على القلوب الموجوعة، ويلهمها الصبر والسلوان. وفي حياتنا اليومية، كم نرى بأم أعيننا كيف يفعل الحزن بالقلوب، وكيف يؤثر على وجه الحياة بشكل عام، ومع ذلك فالله سبحانه وتعالى يخفف الحزن بالصبر والإيمان والاحتساب، ولهذا نزلت العديد من الآيات البيّنات التي لا يريد الله تعالى الحزن للنساء، مثل قوله تعالى في سورة القصص: "كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ"، وفي سورة الأحزاب: "أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنْ"، وفي سورة مريم: "فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي"، وفي سورة القصص: "وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي".
وقد أكد علماء الدين والفقه أن حزن المرأة هو حزن عميق، فمشاعرها رقيقة، والحزن يفقدها جمالها، ويزيدها ضعفًا ووهنًا لا يُطاق، وقد يحولها إلى شخصية أخرى غير التي ألفها الناس من حولها. فالحزن عند المصيبة يصبح قطعة من عذاب، تشتعل نيرانه في القلب ولا تموت إلا برحيل الأم من على ظهر الدنيا، ولهذا فإن الكثير من الأمهات تظل على حزنها حتى النهاية.
وقد أثبت علماء الطب بأن الحزن يؤثر سلبِيًّا على الغدد المفرزة للهرمونات الأنثوية. فكم هناك في هذا العالم المترامي الأطراف من امرأة حزينة لم تنجب أطفالًا، وكم حزينة تساقط شعرها بعد أن كان يسافر مع الريح، وكم من حزينة شحب لونها من فراق أحبتها، وكم وقفت امرأة أو رجل على قبر أبنائهم ممزّقي المشاعر، يتفكرون في الذي قد مضى من الوقت وقد ملأ الشوق قلوبهم، ولسان حالهم كما قال الشاعر:
كمْ نشتاقُ تحتَ الأرضِ قومًا
وقد رحلوا إلى ربّ كريمِ
إذا مروا بخاطرنا بكينا
وأغضينا على جرحٍ أليمِ
وكلٌّ عندهُ ميتٌ حبيبٌ
به يشتاقُ للعهدِ القديمِ
ألا يا ربِّ فارحمهم جميعًا
وأنزلهم بجناتِ النعيمِ
إن فقدان الأبناء "مصيبة عظيمة وجرح دامٍ لا يبرأ سريعًا"، بل يظل ينزف طوال الوقت، وربما يتسع مدى هذا الجرح مع الوقت، خاصة عندما تأتي الذكريات بشيء من ريح الماضي وذكريات الأبناء وصراخهم وضحكاتهم في المكان الذي أصبح فارغًا بعد رحيلهم. لذا فإن الصبر والاحتساب أجرٌ، وهو الطريق الصحيح لتجاوز مثل هذه المحنة العظيمة.
فرحم الله أرواحًا اشتقنا إليها، وبقيت في جوارحنا نبضًا لا يتوقف مع الزمن.