الوطن:
2025-08-12@03:32:16 GMT

وكيل «أوقاف مطروح»: الإسلام أوصى بحفظ المال واستثماره

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

وكيل «أوقاف مطروح»: الإسلام أوصى بحفظ المال واستثماره

أعلنت الشيخ حسن عبد البصير، وكيل وزارة الأوقاف بمطروح، تنظيم ندوة دينية وتثقيفية في 36 مسجدًا خلال الأسبوع الدعوي، تحت عنوان «وجوب استثمار المال وحرمة الاعتداء عليه».

وأضاف وكيل وزارة الأوقاف، خلال أمسية بمسجد العوام، أن قيادات الدعوة بمديرية مطروح والإدارات الفرعية شاركت في هذه الأمسيات، بحضور الشيخ محمد مصطفى، مدير الدعوة، مع المصلين في مسجد الأفراد، والشيخ سامي عبيد، والشيخ إبراهيم الفار بمسجد الشيخ عطيوة، إلى جانب رؤساء الأقسام وقيادات الإدارات الفرعية داخل مساجد الإدارة.

أهمية المال المقترن بالعلم

وأشار إلى أن قيادات وأئمة الأوقاف تناولوا خلال الندوات أهمية المال المقترن بالعلم، حيث أن المال يبني الدول، ولم يُبنَ ملكٌ على جهل، ولذلك، جعل الإسلام من مقاصده حفظ المال، كونه عصب الحياة ووسيلة البناء، والتأكيد على حرمة المال العام والخاص كما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، كما دعا الشرع إلى استثماره وتنميته وحفظ حقوق الأجيال القادمة فيه.

تجارة بما أحل الله وحرمة أكل أموال الناس بالباطل

وأوضح أن الإسلام حث على التجارة فيما أحل الله، ومنع التطاول على ما حرمه، كما نهى عن أكل أموال الناس بالباطل، قال تعالى: «یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَأۡكُلُوۤا۟ أَمۡوَ ٰ⁠لَكُم بَیۡنَكُم بِٱلۡبَـٰطِلِ إِلَّاۤ أَن تَكُونَ تِجَـٰرَةً عَن تَرَاضࣲ مِّنكُمۡۚ وَلَا تَقۡتُلُوۤا۟ أَنفُسَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُمۡ رَحِیمࣰا».

وأكد أن الدفاع عن المال مشروع مهما كلف الإنسان، مشيرًا إلى أنه جاء رَجُلٌ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أرَأَيْتَ إنْ جاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أخْذَ مالِي؟ قالَ: فلا تُعْطِهِ مالَكَ قالَ: أرَأَيْتَ إنْ قاتَلَنِي؟ قالَ: قاتِلْهُ قالَ: أرَأَيْتَ إنْ قَتَلَنِي؟ قالَ: فأنْتَ شَهِيدٌ، قالَ: أرَأَيْتَ إنْ قَتَلْتُهُ؟ قالَ: هو في النَّارِ، وأفاد المحاضرون أن واجب الإنسان تجاه هذه النعمة أن يستثمرها وينميها، فهي عونه على طاعة ربه وهي سلاحه في وجه عدوه وهي التي تحفظ له مهابته بين الناس لاستغنائه عنهم وحاجتهم إليه، وقد اهتم الإسلام بالحفاظ على المال العام، وشدد في حرمته ومواجهة كل أوجه الفساد لتتقدم الأمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أوقاف مطروح محافظة مطروح وزارة الأوقاف مرسى مطروح المساجد الكبيرة مقاصد الإسلام أر أ ی ت

إقرأ أيضاً:

العلاقات السامة

ضع الترمومتر… وقس آلام البشر من حولك، ستكتشف أن هناك أرواحًا تعيش بيننا محمّلة بكمّ هائل من الوجع، وكسرة النفس والخاطر من خذلان أقرب الأقربين لهم كانوا يومًا قلوبًا مسالمة، طيبة، نقية من التعقيدات، لكنهم وجدوا أنفسهم محاطين بأشخاص أنانيين جاحدين، لا يرون إلا أنفسهم، يسعون للبروز حتى ولو على حساب إخماد ضوء الطيبين من حولهم.

شاء الله الخبير القدير أن يُظهر الحق وينصر المظلوم ويفضح الظالم، ذاك الذي لم يتعلم إلا أن يأخذ دون أن يعطي، ويعيش على أن يحمل الآخرون أعباءه بينما هو يكتفي بالتفرج والحكم على الناس، شخص تعوّد على نكران الجميل، وعلى أن يكون العطاء بالنسبة له أمرًا انتقائيًا لا يحدث إلا إذا خدم مصالحه الخاصة — مصالح المنظرة، والكِبر، والمظاهر الفارغة.

هؤلاء الأشخاص يتقنون التظاهر، لكن قلوبهم خاوية، وأرواحهم مثقلة بالعنجهية. يسيرون بين الناس وكأنهم أوتوا الحق في أن يُنهكوا من حولهم، حتى إذا انتفض الطيب وأقام حدودًا لينجو بنفسه وبمن هم في عهدته، انقلبت الأدوار فجأة وصُوِّر على أنه المخطئ أو الجاحد.

لكن الحقيقة أن تلك اللحظة — لحظة رسم الحدود — هي بداية التعافي، وهي النقطة التي يتوقف فيها الاستنزاف ويبدأ فيها استرداد النفس.

جاء منظور الشرع والدين، يحثنا على صلة الرحم والإحسان للناس، لكن دون ظلم للنفس أو تمكين للآخرين من أذيتنا. قال النبي ﷺ: «لا ضرر ولا ضرار»، وهذا أصل عظيم في الإسلام يبيّن أن حفظ النفس والروح مقدم على أي علاقة تُهلك صاحبها، كما قال تعالى: «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة»، فالمؤمن مأمور بحفظ قلبه وعقله ودينه من كل ما يفسدهم، حتى لو جاء الخطر من أقرب الناس.

صلة الرحم لا تعني أن نسمح بالإساءة المستمرة، بل قد تكون بالسلام، والدعاء، والتواصل، بقدر ما يحفظ السلام النفسي والكرامة. فالرحمة بالنفس من أصل الرحمة التي أمرنا بها الله، وحماية القلب من القسوة والخذلان واجب، لأن القلب هو موضع الإيمان.

نماذج ناجحة لرسم الحدود:

النبي ﷺ حين هاجر من مكة إلى المدينة، ترك قومه الذين آذوه، لكنه لم يقطع رحمهم، بل زارهم وأحسن إليهم يوم فتح مكة، في أروع مثال على الجمع بين الحزم والإحسان.

عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كان شديد الحزم في التعامل مع من يتعدى على الحقوق، لكنه عُرف بصلته لأقاربه وإحسانه إليهم دون أن يسمح لهم باستغلال مكانته.

في حياتنا المعاصرة، هناك أشخاص وجدوا أنفسهم مع قرابة تستنزفهم نفسيًا، وضعوا حدودًا واضحة — مثل تقليل الزيارات، أو الاكتفاء بالتواصل الهاتفي — فحافظوا على سلامهم النفسي واستطاعوا الاستمرار في العطاء لمن يستحق.

الخلاصة والنصيحة:

لكل من يعيش وسط أشخاص أنانيين، لا تسمح لأحد أن يستهلكك باسم القرابة أو العِشرة، ضع حدودك بثبات، وكن وفيًّا لنفسك قبل أي أحد.تعلم أن تقول رأيك وتدافع عنه بثبات، وكن جريئًا في حقك، وتذكر أن حياتك أمانة، تقبّل أن الخذلان قد يأتي من أقرب القلوب، وأن سلامك النفسي أمانة بين يديك، وجّه مجهودك لمن يستحق حقًا — علاقتك بالخالق، أبناءك، حياتك، عملك — فهم استثمارك الأجمل والأهم، وإنجازك الحقيقي، وهم الأَولى برعايتك.

وتذكّر دائمًا: من يحافظ على قلبه يحافظ على حياته كلها، ويحميها من الفقد أو المرض النفسي، ويعيش عمره في رضا الله وسلام داخلي.

اقرأ أيضاًلماذا غزة؟

لماذا تريد أمريكا السيطرة على قطاع غزة؟

مقالات مشابهة

  • أفضل سورة تقرأ لسداد الدين.. النبي أوصى بتلاوتها قبل الفجر
  • مباهاة
  • الحزبية في الإسلام
  •  فعالية ثقافية في مديرية معين بذكرى المولد النبوي
  • هذا ما أوصى به مراسل الجزيرة أنس الشريف قبل استشهاده
  • وزير المال ياسين جابر يفتح باب النقاش حول سلاح حزب الله
  • لماذا أوصى النبي بالجلوس بعد الفجر حتى الشروق .. لجلب 7 أرزاق
  • حين يتغير الحال
  • العلاقات السامة
  • وكيل وزارة أوقاف بني سويف: المساجد مسؤولية عظيمة ولن تُترك دون رقابة