الاحتلال يقتحم الخليل ونابلس ويشن حملة مداهمات واعتقالات
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينتي الخليل ونابلس في الضفة الغربية المحتلة -الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء- وشنت حملة مداهمات واعتقالات واسعة، كما وقعت مواجهات جراء اعتداءات جنود الاحتلال على الفلسطينيين خلفت بعض الإصابات.
وقد انسحبت قوات الاحتلال صباح اليوم من مخيم العروب شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية بعد حملة اعتقالات واسعة، وأفادت مصادر محلية أن الاعتقالات شملت 13 شابا بينهم أسرى محررون.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية -في بيان مقتضب مساء أمس- استقبال مستشفى الخليل الحكومي إصابة حرجة في الرأس برصاص الاحتلال من منطقة باب الزاوية.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن مواجهات اندلعت بين فلسطينيين وجيش الاحتلال الذي اقتحم وسط الخليل مساء أمس لتأمين اقتحامات المستوطنين لموقع أثري.
وأشار الشهود إلى أن جيش الاحتلال أجبر أصحاب عشرات المتاجر التجارية -في شارعي بئر السبع ووادي التفاح- على إغلاقها، وعرقل وصول المركبات العمومية إلى مجمع خاص بها قريب من الموقع.
وقد اعتدت قوات الاحتلال على فلسطينيين في محيط الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وألقى جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيّل للدموع باتجاه عدد من سكان المنطقة أثناء محاولتهم الوصول إلى منازلهم. وتفرض قوات الاحتلال طوقاً أمنياً في محيط الحرم لتأمين اقتحامه من قبل مستوطنين.
وكان جيش الاحتلال أغلق المسجد الإبراهيمي بالمدينة بمناسبة ما يسمى عيد العرش اليهودي.
وفي وقت سابق أمس، قال مدير دائرة أوقاف الخليل إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المسجد الإبراهيمي الاثنين والثلاثاء، بحجة الاحتفال بعيد العرش.
وجرت العادة أن يقتحم المستوطنون في الأعياد اليهودية وبمرافقة تعزيزات عسكرية شارع بئر السبع وسط الخليل، وهو شارع حيوي تجاري، وذلك بذريعة زيارة موقع أثري يدعى حبرون، بينما ينفي الفلسطينيون أي صلة لليهود به.
في غضون ذلك، انسحبت فجر اليوم قوات الاحتلال برفقة مجموعات استيطانية متطرفة من منطقة قبر يوسف شرق مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، بعد اقتحام المنطقة وأداء طقوس تلمودية.
وقالت مصادر محلية إن مجموعات استيطانية متطرفة اقتحمت أيضا الحي الشرقي من مدينة نابلس لأداء طقوس تلمودية.
ووقعت إثر ذلك مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلاطة البلد شرقي نابلس، في حين أرسل جيش الاحتلال تعزيزات عسكرية من جهة حاجز عورتا.
ومن جانبها أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان- أن طواقمها نقلت إلى المستشفى فتى فلسطينيا (15 عاما) أصيب في الفخذ بالرصاص الحي، وذلك خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في بلدة مادما بمدينة نابلس.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) فإن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وسط إطلاق كثيف للرصاص، مما أدى لاندلاع مواجهات.
وذكرت "وفا" أن طفلا أصيب برضوض -مساء أمس- عقب اعتداء جنود الاحتلال عليه في كفر قليل (جنوب نابلس). وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وانتشرت في شوارعها، واعتدت على الفتى محمود منصور (14 عاما) بالضرب وقد نقل إثرها إلى المستشفى.
وشمالي الضفة أيضا، ذكرت الوكالة أن جيش الاحتلال اعتقل طفلا وشابا من قرية الزاوية غرب سلفيت.
وأشارت "وفا" إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت، واحتجزت عددا من الأطفال والشبان ونكلت بهم، قبل أن تعتقل الطفل زين رفعت شقير، والشاب عبد الجبار علي عبد الجبار.
وفي تطور مواز، انسحبت قوات الاحتلال فجر اليوم من مخيم قلنديا وكفر عقب شمال القدس المحتلة.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية -التي ترتكبها إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- وسع جيش الاحتلال عملياته بالضفة، كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، مما أسفر إجمالا عن استشهاد 759 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و250 آخرين، واعتقال 11 ألفا و300 فلسطيني، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وقد أسفرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة على غزة عن أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة خلفت عشرات الشهداء من الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات قوات الاحتلال الضفة الغربیة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
محافظ الخليل: 110 بوابات حديدية تحاصرنا.. ونسبة البطالة وصلت إلى 32%
قال خالد دودين، محافظ الخليل، في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، إن منفذي عملية «غوش عتصيون» هما من بلدة سعير بمحافظة الخليل، ولم يكونا يحملان سلاحًا عند خروجهما من البلدة.
وفي رد على سؤال حول ما إذا كان يتم إبلاغ المحافظة رسميًا في مثل هذه الحالات، أوضح دودين، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة القاهرة الإخبارية: «نعم، تم التأكد من أن المنفذين من بلدة سعير، وهذه البلدة كما سائر مناطق الخليل تعاني من حصار خانق، هناك أكثر من 110 بوابات حديدية تغلق المحافظة، التي يعيش فيها نحو مليون مواطن، ونسبة البطالة فيها وصلت إلى 32%».
وأشار إلى أن هذه الظروف خلقت حالة من الإحباط واليأس بين الشباب، وقال: «الاحتلال هو من يدفع الناس نحو هذا الطريق، منذ أكثر من عامين ونحن نعيش تحت تصعيد ممنهج: اجتياحات، إطلاق نار، واعتداءات من المستوطنين، خاصة في مناطق مثل مسافر يطا».
وفيما يتعلق بإغلاق مداخل محافظة الخليل وبيت لحم عقب العملية، أكد دودين أن «من يظن أن هذه المداخل كانت مفتوحة قبل العملية فهو واهم، الخليل كانت فعليًا مغلقة قبل الحادث، والآن تفاقم الإغلاق، آلاف المواطنين عالقون، وعجلة الاقتصاد متوقفة، وهناك أكثر من 60 ألف عامل لم يتمكنوا من الوصول إلى أعمالهم داخل الخط الأخضر».
وتعقيبًا على ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن تطويق قوات الاحتلال لبلدة حلحول، قال دودين إن «الجيش الإسرائيلي يتواجد حاليًا في بلدة سعير، مسقط رأس الشابين، لكن من المهم الإشارة إلى أن الاقتحامات والاعتقالات في كافة مدن وبلدات محافظة الخليل لا تتوقف، وهي تجري على مدار الساعة، حتى دون وقوع أي أحداث».
وأضاف أن ما جرى اليوم سيتم استغلاله لفرض مزيد من العقوبات الجماعية والإجراءات القمعية بحق المواطنين، الاحتلال يتذرع بأي حادث لاستكمال مخططاته الممنهجة.