أكد محمود إبراهيم الخبير الاقتصادي، إننا نشهد لحظة تاريخية غير مسبوقة، حيث يحدث إعادة تشكيل للنظام العالمي وتوزيع جديد للقوى لأول مرة في جيلنا، ونرى عالمًا يتجه نحو تعددية الأقطاب، حيث لم يعد الغرب وحده القوة المهيمنة، وهناك قوى أخرى تبرز في الساحة، وهذا سيساهم في إعادة تشكيل العلاقات الدولية والنظام الاقتصادي بشكل جذري في المستقبل القريب.

تكتل بريكس

وأضاف محمود إبراهيم لـ"صدى البلد"، أن أحد أهم التغيرات التي نراها هو النمو غير المتوقع لمنظمة "البريكس"، فحجم الدول التي انضمت في فترة زمنية قصيرة، مثل مصر، السعودية، إيران، والإمارات، يعكس تأثيرًا كبيرًا، حتى عدد الدول المشاركة في القمة الأخيرة، حيث حضرها قادة من 24 دولة، يعد أمرًا غير متوقع ويشير إلى قوة وتأثير هذا التجمع.

وأكد أن كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة كانت واضحة وصريحة، مشيرا إلى أن هيمنة الغرب وأمريكا قد انتهت، مؤكدًا أن العالم لن يعود إلى ما كان عليه من هيمنة غربية، وركز بوتين على ما وصفه بانتهاء هيمنة الدولار، الذي يعتبر أقوى سلاح في يد الولايات المتحدة، حتى أكثر تأثيرًا من الأسلحة النووية، هذا التراجع في هيمنة الدولار سيشكل تحديًا كبيرًا لأمريكا.

على هامش "بريكس".. الرئيسان السيسي وبوتين يناقشان عددا من القضايا الإقليمية والدولية|تفاصيل بريكس 2024| كيف تعزز قمة قازان من الاقتصاد المصري؟.. خبير يوضح

وأوضح أن تحركات الصين وردود فعلها على محاولات العزل الاقتصادي من قبل الولايات المتحدة تعد عاملًا مهمًا، فالصين بقوتها الاقتصادية الهائلة باتت تتخذ إجراءات مضادة، وتوسع من استخدامها للذهب كاحتياطي بدلًا من الدولار، مما يوضح أن محاولات عزلها لن تكون فعالة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بريكس تكتل بريكس اتفاقية البريكس البريكس دول بريكس

إقرأ أيضاً:

موجة اعترافات دولية بفلسطين تربك إسرائيل وتعيد رسم مشهد الصراع.. خبير يوضح

في مشهد دبلوماسي متسارع، تتجه أنظار العالم إلى سبتمبر المقبل، حيث يُنتظر أن تتبلور رسميًا موجة غير مسبوقة من اعترافات الدول الغربية بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. هذه الخطوة، التي وصفها محللون بأنها "زلزال سياسي"، قد تغيّر معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنها في الوقت نفسه تفتح الباب أمام ردود فعل إسرائيلية أكثر شراسة، خصوصًا في غزة.

تحول سياسي يضيق الخناق على تل أبيب

يرى اللواء محمد حمد، الخبير الاستراتيجي، أن دخول دول ثقيلة الوزن مثل فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا إلى دائرة الاعتراف بفلسطين، يعني أن إسرائيل تخسر تدريجيًا أحد أهم أسلحتها.. الغطاء السياسي الغربي. ويضيف أن هذا التحول سيضع حكومة نتنياهو أمام ضغوط متزايدة لوقف العدوان على غزة، والجلوس إلى طاولة المفاوضات نحو حل الدولتين. لكن، وكما جرت العادة، ستحاول تل أبيب التحايل لإفراغ هذه الاعترافات من مضمونها الفعلي.

خطة إسرائيل.. تكتيك مزدوج لامتصاص الصدمة

يتوقع حمد أن ترد إسرائيل بخطة ذات مسارين:

تصعيد ميداني محدود في غزة لإرسال رسالة بأن "الواقع على الأرض" لا تحدده قرارات الأمم المتحدة.

تكثيف الاستيطان في الضفة الغربية لفرض أمر واقع يمنع قيام دولة فلسطينية موحدة جغرافيًا.

محاولة فصل غزة عن المشهد السياسي الفلسطيني عبر الدفع نحو إدارة محلية أو إقليمية بديلة، مع إحكام الحصار الاقتصادي والأمني.

غزة.. قلب المعركة الساخن

غزة، كما يؤكد حمد، ستظل محور الصراع. فإسرائيل تدرك أن أي اعتراف دولي بدولة فلسطينية دون السيطرة الكاملة على القطاع، يعني نشوء كيان سياسي خارج شروطها الأمنية. لذلك، قد تشهد المرحلة المقبلة عمليات عسكرية أوسع أو إعادة احتلال جزئي لمناطق استراتيجية داخل غزة.

فرصة فلسطينية محفوفة بالمخاطر

من الجانب الفلسطيني، يرى حمد أن هذه الاعترافات تمثل فرصة تاريخية لتعزيز الموقف السياسي، لكنها قد تتحول إلى فخ إذا لم تُحسن إدارتها. فبعض الدول المعترفة، مثل كندا وبريطانيا، قد تضع شروطًا مسبقة، أبرزها إقصاء حماس ونزع سلاح الفصائل، ما قد يثير خلافات داخلية تهدد وحدة الصف.

بين الأمل والاختبار الأصعب

الاعترافات الدولية بفلسطين ليست نهاية المعركة، بل بداية مرحلة أكثر تعقيدًا. إسرائيل ستقاتل لإفراغها من أي تأثير حقيقي، بينما سيُختبر ذكاء القيادة الفلسطينية في الحفاظ على الوحدة الوطنية واستثمار هذه اللحظة التاريخية دون الوقوع في فخاخ الضغوط السياسية والأمنية. المعركة انتقلت من الميدان العسكري إلى الحلبة الدبلوماسية، لكن النتيجة النهائية لا تزال في طور الكتابة.

طباعة شارك إسرائيل الأرض غزة تل أبيب فلسطين كندا

مقالات مشابهة

  • قرارات بنكية ثورية لضبط سوق الصرف وحماية احتياطي النقد الأجنبي.. خبير يوضح
  • هل يسجن البلوجر ياسمين مع الرجال أم السيدات.. خبير يوضح
  • برلماني: الجنيه المصري مستقر وتراجع الدولار يعكس تحسن الأداء النقدي
  • هل يجوز الطعن على نتائج انتخابات مجلس الشيوخ؟.. خبير نظم انتخابية يوضح
  • الاحتلال يدعم تعيين رجل أعمال فلسطيني حاكماً لقطاع غزة في محاولة لإعادة تشكيل المشهد
  • خبير يوضح مزايا تدوير المهام للموظف خلال العمل  
  • موجة اعترافات دولية بفلسطين تربك إسرائيل وتعيد رسم مشهد الصراع.. خبير يوضح
  • هل يعيد لقاء ترامب وبوتين المرتقب تشكيل النظام العالمي؟
  • خبير اقتصادي: تحسن الريال في عدن “وهمي” ما لم تنخفض الأسعار
  • خبير: السياحة رافد أساسي للتنمية ومفتاح الانتعاش الاقتصادي