أزمة ديموغرافية في أوكرانيا: عدد السكان يتراجع بنحو 10 ملايين نسمة منذ الحرب
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، انخفاض عدد سكان أوكرانيا بأكثر من عشرة ملايين نسمة، أو حوالي الربع، منذ بدء الحرب الأوكرانية الروسية نتيجة ارتفاع عدد اللاجئين وانخفاض معدّل الخصوبة وارتفاع الوفيات الناجمة عن الحرب.
وقالت فلورنس باور المديرة الإقليمية لأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى في صندوق الأمم المتحدة للسكان، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إن "الغزو الروسي في شباط/ فبراير 2022 جعل من الوضع الديموغرافي أكثر خطورة".
وأضافت: ”انخفض معدل المواليد إلى أدنى مستوياته في العالم، إذ بلغ حاليًا حوالي طفل واحد لكل امرأة، وهو من أدنى المعدلات في العالم. إذ نحتاج معدل خصوبة يبلغ 2.1 طفل لكل امرأة للحفاظ على استقرار عدد السكان".
وقد شهدت أوكرانيا، التي كان عدد سكانها يزيد عن 50 مليون نسمة عندما انهار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، انخفاضًا حادًا في عدد السكان كمعظم دول أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى تقريبًا. ففي عام 2021، وهو العام الأخير قبل الحرب الأوكرانية الروسية، كان عدد سكانها حوالي 40 مليون نسمة.
وأشارت باور إلى أن التأثير الدقيق للحرب على ديموغرافية أوكرانيا يمكن أن يظهر بشكل أوضح ما بعد انتهاء الصراع، مع إمكانية إجراء تعداد كامل للسكان.
في المقابل، شهدت روسيا التي كان عدد سكانها قبل الحرب يزيد عن 140 مليون نسمة، تدهورًا في وضعها الديموغرافي منذ الحرب، فقد سجلت أدنى معدل مواليد منذ عام 1999 في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وهو مستوى وصفه الكرملين بأنه ”كارثي".
Relatedبريطانيا تقرض أوكرانيا 2.9 مليار دولار من عائدات الأصول الروسية المجمدةوزراء دفاع مجموعة السبع من نابولي الإيطالية: مستمرون بدعم أوكرانيابعد ضربات روسية على أوكرانيا..وزير الدفاع الأمريكي أوستن يحط رحاله في كييف ضمن زيارة غير معلنةويعود العامل الأبرز للانخفاض السكاني في أوكرانيا إلى فرار نحو 6.7 مليون شخص من البلاد، كما شكلت وفيات الحرب عاملاً آخر إذ تشير التقديرات الرسمية إلى عشرات الآلاف من الضحايا، بينما يعتقد كل طرف أن الطرف الآخر لا يعلن من خسائره في الأرواح إلا نسبة قليلة قد لا تتجاوز 10%.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل تسعى أوكرانيا إلى اقتناء السلاح النووي لردع موسكو؟ وزير الخارجية البريطاني يحذر بكين: دعم موسكو في حربها ضد أوكرانيا سيساهم في تدهور العلاقات مع أوروبا خطة زيلينسكي للنصر: هل يشكل الناتو مفتاح مستقبل أوكرانيا؟ روسيا الأمم المتحدة أوكرانيا خصوبة لاجئون الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا إسرائيل اقتصاد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا إسرائيل اقتصاد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الأمم المتحدة أوكرانيا خصوبة لاجئون الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا إسرائيل اقتصاد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أزمة المهاجرين دونالد ترامب الأمم المتحدة حصار أوكرانيا جنوب لبنان السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تدعو الصين للمساهمة في إنهاء أزمة أوكرانيا
قال يوهان فاديفول وزير الخارجية الألماني، اليوم الاثنين، إنه طلب من المسؤولين الصينيين المساعدة في إنهاء الأزمة في أوكرانيا، فيما تتسارع وتيرة الجهود الدبلوماسية لوضع حد لهذا النزاع.
وجاءت تصريحات فاديفول في العاصمة الصينية بكين تزامنا مع محادثات يجريها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون في العاصمة البريطانية لندن حول خطة طرحتها الولايات المتحدة لإنهاء الأزمة.
وقال فاديفول، في مؤتمر صحافي في بكين خلال زيارته الأولى للصين كوزير للخارجية في حكومة المستشار الألماني فريدريش ميرتس "إذا كانت هناك دولة واحدة في العالم لها تأثير قوي على روسيا فهي الصين".
وأضاف "في عالم متصل، يرتبط أمن آسيا وأوروبا ارتباطا وثيقا. ولدينا نحن والصين مصلحة مشتركة في نظام دولي مستقر".
والتقى فاديفول نظيره الصيني وانغ يي ومسؤولين آخرين خلال زيارته.
وتصدرت القضايا الاقتصادية جدول أعمال زيارة فاديفول لا سيما المعادن النادرة، وهي مواد حيوية للعديد من الصناعات بما فيها قطاعات السيارات والإلكترونيات والدفاع.
وقال فاديفول، الذي يختتم زيارته غدا الثلاثاء، إنه تلقى تأكيدات من المسؤولين الصينيين أن بكين تتبع "نهجا بناء" في منح تراخيص تصدير هذه المواد للشركات الألمانية.
ولطالما ارتبطت ألمانيا والصين بعلاقات وثيقة لا سيما على الصعيد الاقتصادي.