مشروعات إسكانية تعزز التنمية العمرانية والاقتصادية بمحافظة مسندم
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
العمانية: تشهد محافظة مسندم إنجازات ملحوظة في قطاعي الإسكان والتخطيط العمراني في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التنمية العمرانية والاقتصادية من خلال اعتماد الاستراتيجية العمرانية لمحافظة مسندم، بالإضافة إلى المشاريع الإسكانية والجهود المبذولة في التحول الرقمي للخدمات، الذي أسهم على نحو إيجابي في تسهيل وصول المواطنين إلى الخدمات.
وتعزيزا للاقتصاد المحلي، وقّعت المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة مسندم خلال النصف الأول من العام الجاري 19 عقد انتفاع مع عدد من الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص، بقيمة استثمارية تجاوزت 58 ألف ريال عماني، شملت قطاعات تنموية متنوعة أبرزها القطاع الصناعي والزراعي وقطاع الكسارات.
وأوضح معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم أن فتح منفذ جديد للخدمات الإسكانية والتخطيط العمراني في ولاية مدحاء شكّل إضافة مهمة لتغطية جميع ولايات المحافظة بالخدمات التي تقدمها الوزارة، وكذلك من الملاحظ ارتفاع نسبة إنجاز الكثير من طلبات المواطنين في جوانب طلبات إثبات الملك لمواقع الأملاك القديمة، إضافة إلى التوجّه الحالي لإنشاء مدن جديدة أبرزها مشروع (تلال النخيل) في ولاية خصب وهو أحد المشاريع الجديدة التي نعول عليها في المحافظة ليكون خيارا إسكانيا متكاملا للراغبين في السكن الجاهز ضمن بيئة عمرانية عصرية ومريحة، وأحد الخيارات المتوفرة للمواطنين.
من جانبه قال محمد بن علي الشحي عضو المجلس البلدي ممثل ولاية دبا: إن مديرية الإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة مسندم تشكل دورا مهما في تطوير الخدمات المقدمة من خلال تفعيل وتشغيل المحطة الواحدة في مدحاء بكوادر ممكّنة وملمّة بكافة جوانب العمل على أنظمة إلكترونية تقدم خدمات سهلة ورقمية للمراجعين، والعمل على مشاريع ومخططات عمرانية تتوافق مع احتياجات السكان وتطلعاتهم المستقبلية.
ومن جانب آخر قال المهندس علي بن أحمد المعشني مدير عام المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة مسندم: إن المديرية تعمل على التواصل المستمر مع كافة المؤسسات ذات العلاقة، ومع المجتمع لعرض المشاريع الإسكانية والتخطيطية والأخذ بآرائهم بما يضمن تحقيق أفضل النتائج التي تتماشى مع احتياجات المجتمع وتطلعاته المستقبلية.
وأشار إلى أن التداول العقاري في محافظة مسندم شهد نموا ملحوظا خلال العام الجاري، حيث تجاوز حجم التداول في النصف الأول 5 ملايين ريال عماني، مع رسوم محصلة بلغت أكثر من 249 ألف ريال عماني، كما أظهر حجم التداول العقاري الأجنبي في الربع الثاني من عام 2024 ارتفاعا بنسبة 5.2% مقارنة بالربع الأول، مما يعكس زيادة الثقة من قبل المستثمرين الأجانب في السوق المحلي، وسجل حجم التداول العقاري لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي نموا ملحوظا أيضا، حيث ارتفع بنسبة 8.6% في الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالربع الأول، وتعكس هذه المؤشرات ازدهار السوق العقاري في مسندم وتؤكد فرص الاستثمار المتاحة في المنطقة.
وأضاف: إن من ضمن المشاريع الإسكانية بالمحافظة، الانتهاء من مشروع استصلاح المخطط السكني المتكامل بقرية كمزار في محافظة مسندم بتكلفة إجمالية تجاوزت 4.2 مليون ريال عماني، ويشمل المشروع تطوير بنية تحتية متكاملة، بما في ذلك طريق بطول 365 مترا وطريق جبلي بطول 3.5 كم، إضافة إلى طرق داخلية بطول 2.7 كم، ويضم المخطط 150 قطعة أرض سكنية و3 مواقع استثمارية، بالإضافة إلى 14 قطعة صناعية، ومدرسة حكومية، ومركز صحي، ومجلس عام، ومسجد، كما خصصت في المخطط أرض لإنشاء محطة صرف صحي، ومحطة تحلية مياه و11 موقعا مخصصا للمحولات الكهربائية والمواقف العامة، ويمتد المشروع على مساحة 143 ألف متر مربع، ويُعد المشروع نقلة نوعية للمنطقة من حيث التوسع العمراني وحماية السكان من مخاطر الأودية والفيضانات، وبناء على الأوامر السامية يجري العمل على إنشاء 20 وحدة سكنية بالإضافة إلى الخدمات المصاحبة لها بالمخطط بقيمة تتجاوز 1.5 مليون ريال عماني لمستحقي الإسكان الاجتماعي من أبناء القرية.
وأوضح أن المحافظة شهدت تقديم مساعدات سكنية لـ36 حالة بمبلغ إجمالي قدره 650 ألف ريال عماني خلال عام 2024م، وكذلك سيتم إنشاء 60 وحدة سكنية جديدة بالمحافظة صدر لها أمر تشغيل بقيمة تتجاوز 2.6 مليون ريال عماني من بينها 20 وحدة سكنية في قرية كمزار.
وأضاف إن المحافظة تضم مشاريع عدّة أبرزها مشروع "تلال النخيل" أحد مشاريع الأحياء السكنية المتكاملة، الذي يضم 536 وحدة سكنية متنوعة على مساحة تزيد عن 635 ألف متر مربع، بتكلفة استثمارية تتجاوز 70 مليون ريال عماني، ويطور المشروع شركة مسندم العالمية للاستثمار، ويهدف إلى توفير بيئة سكنية متكاملة تلبي احتياجات المجتمع المحلي، بالإضافة إلى مشروع التجديد الحضري في ولاية دبا الممتد على مساحة تزيد عن 672 ألف متر مربع، ويشمل منطقة ميناء دبا وصولا إلى المنفذ الحدودي، ويهدف المشروع إلى رفع المستوى المعيشي من خلال تجسيد الهوية والانتماء للمكان، وتطوير منطقة جاذبة للحياة، ومشروع تطوير واجهة مخطط الجرادية بولاية مدحاء ويهدف إلى تصميم مبانٍ متعددة الاستخدامات تتضمن وحدات سكنية وواجهة حضرية لمدينة مدحاء، تعكس هويتها الثقافية، وتعزز مقوماتها السياحية، وتم والانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع والمتضمنة على منهجية المشروع، ونتائج جمع البيانات والدراسات الاقتصادية والتسويقية، ويجري حاليا عرض هذه النتائج على الجهات المعنية وأفراد المجتمع ضمن فعالية الجولة الحضرية بولاية مدحاء، ومن المقرر البدء بالمرحلة الثانية، والتي تشمل تطوير ثلاثة تصورات مبدئية للمشروع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: والتخطیط العمرانی ملیون ریال عمانی بمحافظة مسندم بالإضافة إلى وحدة سکنیة
إقرأ أيضاً:
حمدان بن زايد: مبادرات هيئة الهلال الأحمر تعزز أهداف «عام المجتمع»
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن مبادرات الهيئة خلال الثلث الأول من العام الجاري عززت أهداف «عام المجتمع»، من خلال ترسيخ قيم التراحم والتكافل والتلاحم المجتمعي، وساهمت في تفعيل المبادرات الإنسانية وتعزيز الروابط الاجتماعية، وترسيخ مفاهيم المسؤولية المجتمعية المشتركة.
وأشار سموه إلى أن الهيئة ستواصل جهودها في هذا الاتجاه، مع التركيز على تعزيز استجابتها للاحتياجات الإنسانية داخل الدولة، وتوسيع نطاق مساعداتها وبرامجها المحلية، مؤكدا أن ما تحقق من توسّع نوعي وكمّي في برامج الهيئة وزيادة عدد المستفيدين منها على مستوى الدولة، جاء بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، ممثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، الذي أولى العمل الإنساني أولوية قصوى، وحرص على ترسيخ منظومة متكاملة للتكافل الاجتماعي، ما أسهم في تحقيق نقلة نوعية في البرامج الإنسانية وتعزيز أثرها الإيجابي في حياة المواطنين والمقيمين، وقد ساهم في ذلك أيضاً دعم المحسنين، وتعاون الشركاء المحليين، إلى جانب انتشار فروع الهيئة ومكاتبها في مختلف إمارات الدولة.
جاء ذلك خلال ترؤس سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، اليوم، الاجتماع الثاني لمجلس إدارة الهيئة لهذا العام، والذي عُقد في قصر النخيل بأبوظبي.
ونقل سموه خلال الاجتماع تقدير القيادة الرشيدة للدور الإنساني والتنموي البارز الذي تؤديه الهيئة في العديد من الدول حول العالم، مشيداً بجهودها الراهنة في عدد من الدول التي تواجه تحديات إنسانية، وعلى رأسها قطاع غزة.
وأشاد سموه بالدور الفاعل الذي يقوم به مجلس الإدارة في توجيه مسيرة الهيئة نحو المزيد من التميز في الأداء والعطاء، مؤكداً أن ما وصلت إليه الهيئة من ريادة في ميادين العمل الإنساني يمثل حافزاً لمضاعفة الجهود من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية وصون الكرامة البشرية.
وأضاف سموه: نولي برامجنا المحلية اهتماماً كبيراً، ونعمل باستمرار على مواكبة المستجدات الإنسانية من خلال مبادرات نوعية تلبي احتياجات الفئات المستهدفة، وتُعزز دورنا المجتمعي عبر تبنّي أفكار مبتكرة، وتوسيع قاعدة الدعم من المتبرعين والجهات الداعمة، وبناء شراكات فعالة تدعم جهود الهلال الأحمر على الساحة المحلية.
كما أعرب سموه عن شكره وتقديره للمحسنين على دعمهم المستمر لمسيرة الهيئة، مشيداً بدور المتطوعين والعاملين فيها في تعزيز العمل الإنساني ورفع مستوى الاستجابة للمبادرات المجتمعية.
وناقش الاجتماع، الذي حضره معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس الإدارة، وأعضاء المجلس، والأمين العام للهيئة، عدداً من المحاور التي تسهم في تطوير أداء الهيئة والارتقاء بمبادراتها الإنسانية إلى آفاق أوسع. كما ناقش مجلس الإدارة خلال الاجتماع الخطط التطويرية والبرامج والرؤية المستقبلية لتعزيز دور الهلال الأحمر في المجالات الإنسانية والتنموية، واطلع المجلس على تقارير إنجازات الهيئة خلال الثلث الأول من العام الجاري داخل الدولة وخارجها، وأكد المجلس على المضي قدما في ذات النهج الذي اختطته الهيئة لتعزيز دور دولة الإمارات الرائد في العمل الإنساني إقليميا ودوليا، وارتياد مجالات أرحب لخدمة الإنسانية جمعاء، من دون النظر لأي اعتبارات دينية أو سياسية أو طائفية أو عرقية.