وماذا بقي من ثورة أكتوبر واحد عشرين ..غير الحسرة ومر الذكريات؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
د. فراج الشيخ الفزاري
=========
تهب علينا هذه الأيام رياح الذكري المنسية لأعظم ثورة شعبية في تأريخ المنطقة العربية..ثورة أكتوبر واحد عشرين من عام 1964 ..ستون عاما وقد مات الشعراء والكتاب والثوار وتوارت الاغاني والاناشيد الملتهبة وتلاشت الأماني...وتوقف الزمان.
ماذا بقي من رحيق الثورة.؟..بقايا من كلمات.
ماذا بقي من رصيد الثورة العظيمة..في ذاكرة الأمة..فقد رحل الوطن مع ساسته الكبار..مع الإبداع والسمار...وابتلع الموت
معظم الثوار..
رحل الشعراء..محمد المكي ابراهيم والطاهر ابراهيم وفضل الله محمد وعبدالحميد حاج الأمين .. والقدال والفيتوري والنور عثمان أبكر..وعلي عبدالقيوم.. واستكانت كلمات هاشم صديق بسبب المرض..والتنقل والتيه والأسفار...
ماذا بقيت من نسائم اكتوبر وانغام أكتوبر حتي تشنف اسماعنا ..بأسمك الأخضر...يا أكتوبر الشعب يغني...
والحقول اشتعلت قمحا ووعدا وتمني؟
فقد مات الشاعر والزمار.. رحل وردي وودالأمين وخليل اسماعيل وأم بلينا السنوسي وبقية الكورال...
رحل الكابلي وإبراهيم عوض وتواري أبوعركي البخيت..وتفرقت بين الأحزاب دماء الشهداء..وتنكر الزمان
نعم..كثرت المعاول وتعددت الخناجر والسيوف علي خاصرة الثورة..ومات عشاقها وسمارها وتفرقت مجالسها ..وقل من يدافع عنها ويطلب ودها...وكثر منافيقها ونفاقها..إلا أن أكسير وميضها لازال يسري في العروق..وفي النوايا الصادقة..فالثورات قد تشيخ.. قد تمرض..لكنها لا تموت أبدا...فقد تجددت جذوتها وكبرياء عظمتها في ثورة ديسمبر المجيدة...فلا زال رحم الثورة بكرا وقادرا علي الإنجاب ...وكلما وأدوا طفلا..بلغ الفطام فينا ألف طفل..وطفلة..واستلموا
الراية ...في مسيرة لن
تهدأ أبدا حتي يرث هذا الوطن أهله الخيار
الطيبون..من سكان الدار.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مادة جديدة تُحدث ثورة في موصليّة الأيونات.. هذه بطاريات المستقبل
تعتبر بطاريات الحالة الصلبة بمثابة نقلة نوعية في مستقبل تخزين الطاقة، فهي قادرة على تخزين طاقة أكبر، كما أنها أكثر أمانا لأنها لا تعتمد على مواد قابلة للاشتعال مثل بطاريات أيونات الليثيوم الحالية.
وحقق باحثون في جامعة ميونخ التقنية (TUM) ومركز أبحاث الطاقة في جامعة ميونخ التقنية (TUMint.Energy Research) إنجازا كبيرا قد يُقرّبنا من هذا المستقبل، بحسب تقرير للجامعة في موقع "سايتك ديلي".
وذكر التقرير أن الباحثون ابتكروا مادة جديدة مصنوعة من الليثيوم والأنتيمون وكمية صغيرة من السكانديوم، تسمح هذه المادة لأيونات الليثيوم بالتحرك أسرع بنسبة تزيد عن 30 بالمئة من أي بديل معروف، وهذا يعني موصلية قياسية، مما قد يؤدي إلى شحن أسرع وبطاريات أكثر كفاءة.
واكتشف الفريق بقيادة البروفيسور توماس فاسلر، أن استبدال بعض ذرات الليثيوم بذرات سكانديوم يُغير بنية المادة، وهذا يُنشئ فجوات محددة، تُسمى الفراغات، في الشبكة البلورية للمادة الموصلة، حيث تُساعد هذه الفجوات أيونات الليثيوم على التحرك بسهولة وسرعة أكبر، مما يُحقق رقما قياسيا عالميا جديدا في موصلية الأيونات.
تحديات القياس والتحقق
بما أن الموصلية المقاسة تجاوزت بكثير موصلية المواد الحالية، تعاون الفريق مع رئيس قسم الكيمياء الكهربائية التقنية، البروفيسور هوبرت غاستيغر، في جامعة ميونيخ التقنية (TUM) لتأكيد النتيجة. وعلّق المؤلف المشارك توبياس كوتش، الذي أجرى اختبارات التحقق، قائلا: "نظرا لأن المادة موصلة للكهرباء أيضا، فقد مثّلت تحديا خاصا، واضطررنا إلى تكييف أساليب القياس لدينا وفقا لذلك".
ويرى فاسلر إمكانات كبيرة للمادة الجديدة: "تمثل نتيجتنا حاليا تقدما ملحوظا في مجال البحوث الأساسية. فمن خلال دمج كميات صغيرة من السكانديوم، اكتشفنا مبدأ جديدا قد يُثبت أنه نموذج أولي لتركيبات عناصر أخرى.
وأوضح التقرير، انه بينما لا تزال هناك حاجة إلى العديد من الاختبارات قبل استخدام المادة في خلايا البطاريات، فإننا متفائلون. فالمواد التي تنقل الأيونات والإلكترونات مناسبة بشكل خاص كمواد مضافة في الأقطاب الكهربائية. ونظرا للتطبيقات العملية الواعدة، فقد سجلنا بالفعل براءة اختراع لتطويرنا". بالإضافة إلى موصليتها السريعة، تتميز المادة أيضا بثبات حراري، ويمكن إنتاجها باستخدام طرق كيميائية راسخة.
حتى أن الباحثين اكتشفوا فئة جديدة كليا من المواد من خلال عملهم، كما يؤكد جينغوين جيانغ، الباحث الرئيسي في مركز أبحاث الطاقة بجامعة تورنتو للتكنولوجيا، قائلا: "يتكون تركيبنا من الليثيوم والأنتيمون، ولكن يُمكن تطبيق المفهوم نفسه بسهولة على أنظمة الليثيوم والفوسفور. في حين اعتمد حامل الرقم القياسي السابق على الليثيوم والكبريت وتطلب خمسة عناصر إضافية للتحسين، فإننا نحتاج فقط إلى سكانديوم كمكون إضافي. نعتقد أن اكتشافنا قد يكون له آثار أوسع نطاقا في تحسين الموصلية في مجموعة واسعة من المواد الأخرى".