فقد العالم انسانيته ووقف متفرجا على مجازر جيش الاحتلال فى غزة.. صمت العالم أمام مجازر الأطفال وأدار ظهره لأن الضحايا فيها من غزة.. الغريب أن هذا العالم ينتفض من أجل معاملة قطة أو كلب بقسوة.. تناقضات غريبة وصمت مريب..
عندما ناشدت القمة العربية والإسلامية المشتركة والتى انعقدت بالرياض المجتمع الدولى وطلبت منه سرعة التدخل لوقف المجازر الوحشية التى يرتكبها المجرم نتنياهو.
كان من بين الزعماء الذين استجابوا لنداء القمة العربية والعالم عدد محدود لا يتعدى أصابع اليد الواحدة.. لكنهم فضحوا الآخرين الذين وقفوا موقف المتفرج رغم قوة تأثيرهم سواء على الولايات المتحدة أو إسرائيل.
تحرك عدد محدود من الزعماء بينما ذهب البعض إلى التجاهل بل الانشغال بأمور تافهة إذا ما قورنت بما يحدث فى غزة.
من هنا جاءت المقارنة فى المواقف بين هؤلاء وهؤلاء.. وهى مقارنة فاضحة كاشفة..
كان من بين الزعماء الذين استجابوا لنصرة غزة الرئيس الكوبى ميشيل كانيل.. ذلك الرجل الذى لم يكتفِ بالتصريحات المنددة بما يفعله جيش الاحتلال.. بل قام منذ أيام بقيادة مسيرة شارك فيها عشرات الآلاف من الكوبيين مرت أمام السفارة الأمريكية فى هافانا وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطينى.. وهو ما يمثل أول احتجاج من نوعه خلال أكثر من 10 سنوات، حيث اعتاد الرئيس الكوبى الراحل فيدل كاسترو تنظيم مظاهرات مماثلة للاحتجاج على العقوبات الأمريكية والتدخل فى شئون بلاده.
ردد المتظاهرون الذين رفعوا العلم الفلسطينى شعار «حرروا، فلسطين»، و«إسرائيل هى الإبادة»، وذلك أثناء مرورهم أمام السفارة الأمريكية.
هذا ما فعله رئيس كوبا.. أما ما فعله رئيس فرنسا فكان شيئا مختلفا تماما..
فقد فوجئ العالم بدخول الرئيس الفرنسى فى معركة مع عمدة روما من أجل مسلسل تليفزيونى.. حتى إن ماكرون قال إن فرنسا «ستقاتل بشدة» للإبقاء على مسلسل «إميلى فى باريس» ومنع بطلته بالتوجيه لاستكمال تصوير الجزء الجديد فى روما.
لم يتحرك الرئيس الفرنسى من أجل إنقاذ أرواح الأبرياء فى غزة ولكنه وعد بالقتال من أجل بقاء مسلسل تليفزيونى فى باريس ومنع انتقاله إلى روما..
تحيه إلى رئيس كوبا.. والخزى والعار لرئيس فرنسا وقادة المجتمع الدولى الذين يكيلون بمكيالين.. فهم ينتفصون من أجل الحيوانات ويقاتلون من أجل مسلسل تليفزيونى، ويتجاهلون مذابح غزة التى تعد واحدة من أكبر المذابح فى التاريخ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسالة حب فقد العالم من أجل
إقرأ أيضاً:
مظاهرة روما: عشرات الآلاف يحتجون ضد إعادة التسلح ويدعون للسلام
خرج عشرات الآلاف من المواطنين إلى شوارع العاصمة الإيطالية روما في مظاهرة حاشدة نُظمت ضد خطة إعادة التسلح الأوروبي وانخراط القارة في ديناميكيات التوتر العسكري، وذلك ضمن إطار دعوات متكررة تطالب بالحوار ووقف التصعيد الدولي. اعلان
وحمل المتظاهرون خلال المسيرة التي انطلقت من "بورتا سان باولو" لافتات تحمل رسائل تندد بالسياسات العسكرية السائدة، من بينها لافتة كُتب عليها: "أوقفوا إسرائيل وأوقفوا الحرب العالمية الثالثة"، كما افتتحت المسيرة بعلمين كبيرين لكل من فلسطين والسلام.
وشارك في تنظيم التظاهرة نحو 480 جهة، تضم نقابات عمالية ومجموعات جامعية ومنظمات غير حكومية، من بينها كل من "Sbilanciamoci"، والشبكة الإيطالية للسلام ونزع السلاح، ومؤسسة بيروجيا أسيزي، ومنظمة السلام الأخضر في إيطاليا، إضافة إلى مشاركة عدد من الأحزاب السياسية مثل حركة 5 نجوم والتحالف اليساري الأخضر (Avs). كما حضر بعض الشخصيات من الحزب الديمقراطي بصفة فردية، دون مشاركة رسمية من الحزب.
وفي تعقيبه على هذه المشاركة، أكد رئيس حركة 5 نجوم، جوزيبي كونتي، أن "كل حزب يقوم بتوليفته السياسية الداخلية الخاصة به"، مشدداً على أنه لا يرغب في الدخول في التفاصيل، لكنه شدد في الوقت ذاته على وجود "خطوات مشتركة إلى الأمام" تم تحقيقها خلال الأسابيع الأخيرة.
Relatedروما تنتفض تنديدا بالحرب على غزة ولافتات تتهم حكومة ميلوني بالتواطؤ والنفاقمظاهرة أمام البرلمان الإيطالي للمطالبة بإنهاء الحرب على غزةشاهد: مظاهرة دعماً للفلسطينيين في العاصمة الإيطالية رومامظاهرة ضد إعادة التسلحوأضاف كونتي: "لقد قدمّا مع القادة الآخرين في الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب الأفكار اقتراحًا موحدًا يرفض الإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة".
وأوضح، "دعونا لا ننشغل بالاعتداءات التي يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إيران"، مشيرًا إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، مؤكدًا أنهم "يتضورون جوعًا، ولا يملكون مدارس أو منازل أو مرافق صحية، ويواصلون الموت".
وفي سياق متصل، أوضح كونتي أن خطة إعادة التسلح التي يتبناها الاتحاد الأوروبي "تمثل حماقة تُنتج شعورًا وهميًا بالأمن"، معتبرًا أن ما جرى في مظاهرة روما يعكس "استمرار رفض المواطنين لإعادة التسلح".
كما أعلن زعيم حركة 5 نجوم أن النشطاء والقوى السياسية الرافضة للتصعيد العسكري سيعقدون اجتماعًا جديدًا في 24 يونيو المقبل في لاهاي، بمشاركة قوى سياسية أوروبية أخرى تتقاطع معهم في الرؤية حول ضرورة تعزيز الحوار ووقف التصعيد العسكري.
هتافات مناهضة لـ"الناتو" وإسرائيلوتصدرت الهتافات المناهضة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وإسرائيل فعاليات مسيرة روما.
وفي سياق متصل، علّق وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو على مستقبل الحلف، قائلاً إنه لم يعد بإمكانه تجاهل تغير موازين القوة العالمية.
وقال كروسيتو الجمعة خلال مشاركته في فعالية في بادوفا: "لم يعد مركز العالم هو الولايات المتحدة وأوروبا. وإذا كان حلف الناتو قد تأسس لضمان السلام والدفاع المتبادل، فإما أن يتحمل مسؤولية التحدث إلى الجنوب العالمي لتحقيق هذا الهدف، أو سيفشل في أداء مهمته".
كما أوضح الوزير أن إيطاليا لم تتلقَّ في الوقت الحالي أي طلبٍ باستخدام القواعد الأمريكية الموجودة على أراضيها في عمليات عسكرية بالشرق الأوسط، مشيرًا في الوقت ذاته إلى وجود اتفاقية تحكم استخدام هذه القواعد.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة