خبير: فشل النظام الدولي شجع دولة الاحتلال على القيام بالمزيد من الجرائم
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
قال علي العمودي، الكاتب الإماراتي، إن هناك ضرورة لإتخاذ قرارات فعالة تُخفف من حدة ما يحدث في قطاع غزة ، ولبنان، مشيرًا إلى أن فشل النظام الدولي الحالي هو من شجع دولة الاحتلال على القيام بالمزيد من الجرائم في فلسطين ولبنان خلال الفترة الحالية.
وتابع "العمودي"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، في تغطية خاصة لقمة بريكس من مدينية قازان الروسية، على فضائية "ten"، أن الصين اختارت أن يكون صوتها واضح في قمة بريكس، ردًا على ما اعتباره البعض انكفاءً صينيًا بالتركيز على الجوانب الاقتصادية ، مشيرًا إلى أن الموقف الصيني تجاه القضية الفلسطينية، حرص على إبرازه الرئيس الصيني بصورة ملحوظة خلال قمة بريكس.
ولفت إلى أن الدوائر الغربية كانت تشكك في الدور الصيني في القارة السمراء أو أسيا ، حيث كان الغرب يضع الكثير من علامات التشكيك حول المساعدات والقروض الصينية التي تقجم للدول الإفريقية، مشيرًا إلى أن وجود الصين في البريكس ، دليل على وجود مسار جديد على دعم الصين للدول الإفريقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال إسرائيل غزة قطاع غزة اخبار التوك شو قمة بریکس إلى أن
إقرأ أيضاً:
صراعات القوى وصعود البدائل.. رؤى متنافسة لمستقبل النظام الدولي
أعلن مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات عن إصداره ترجمة جديدة ضمن سلسلته المعنية بتقديم أبرز الأبحاث الدولية للقارئ العربي، وهذه المرة بعنوان: "رؤى متنافسة للنظام الدولي"، وهي ترجمة موجزة لدراسة صادرة عن معهد تشاتام هاوس البريطاني، أحد أهم مراكز التفكير في العلاقات الدولية والسياسات العالمية.
تشكل هذه الورقة البحثية مرآة عاكسة لصراعات الرؤى داخل النظام الدولي في ظل تصاعد التنافس بين القوى التقليدية والصاعدة.
وتأتي هذه الترجمة في سياق دولي بالغ التعقيد، يتسم بتصاعد حدة التوترات الجيوسياسية، واستمرار تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والتصعيد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إلى جانب تراجع الثقة في المؤسسات الدولية، وعودة الحديث عن انقسامات داخل المعسكر الغربي نفسه. كما تتزامن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة في أواخر عام 2024، والتي يُنظر إليها كمحطة مفصلية قد تعيد رسم ملامح النظام العالمي، خاصة في ظل احتمالية عودة ترامب إلى البيت الأبيض. هذه المتغيرات تزيد من أهمية فهم توجهات القوى الكبرى واستراتيجياتها في التعامل مع نظام دولي يتجه نحو إعادة التشكل.
وقد أعد الدراسة نخبة من أبرز الأكاديميين والخبراء من مؤسسات مرموقة على المستوى العالمي مثل: كامبريدج، كولومبيا، هارفارد، MIT، جامعة جونز هوبكنز، معهد بروكينغز، وغيرهم من المتخصصين في السياسة الدولية والدراسات الأمنية.
محاور الدراسة:
تحوّل دور الولايات المتحدة:
تتناول الورقة تراجع دور واشنطن بوصفها القوة المهيمنة على النظام الدولي، وتقيّم الكيفية التي تنظر بها الدول الكبرى لهذا التحول. يُبرز ذلك في ضوء عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض عام 2025، الأمر الذي أثار مخاوف عميقة لدى الحلفاء الغربيين بشأن التزامات أمريكا الدولية واستقرار تحالفاتها التقليدية.
رؤى 11 دولة للنظام الدولي:
تأتي الدراسة في إطار مشروع "رؤى متنافسة للنظام الدولي" الذي يشرف عليه مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي، ما يضفي بُعداً استراتيجياً بالغ الأهمية على ما تطرحه من سيناريوهات واستشرافات.تحلل الدراسة مواقف 11 دولة محورية ـ لم تُذكر أسماؤها في النص، لكنها غالبًا تشمل الصين، روسيا، الهند، البرازيل، دول أوروبية كألمانيا وفرنسا، وغيرها ـ وتُبرز كيف تتعامل هذه الدول مع النظام القائم، ما بين الرغبة في إصلاحه أو تجاوزه أو حتى تقويضه بالكامل.
اتجاهات جديدة في السياسة الدولية:
ترصد الدراسة اتجاهاً متنامياً بين الدول نحو الاستقلالية الاستراتيجية، عدم الانحياز، والتعاون الانتقائي، في مواجهة الضغوط الجيوسياسية المتزايدة، وتراجع الثقة في المؤسسات الدولية التقليدية.
مشروع استخباراتي فكري:
تأتي الدراسة في إطار مشروع "رؤى متنافسة للنظام الدولي" الذي يشرف عليه مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي، ما يضفي بُعداً استراتيجياً بالغ الأهمية على ما تطرحه من سيناريوهات واستشرافات.
أهداف مركز الزيتونة من الترجمة:
يوضح المركز أن الهدف من نشر هذه الترجمة يتمثل في نقطتين أساسيتين:
أولاً ـ تسليط الضوء على كيفية إعادة مراكز التفكير الغربية النظر في مستقبل الهيمنة الأمريكية.
ثانياً ـ إبراز التحولات العالمية في مواقف القوى الكبرى، والتي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في صوغ السياسات الإقليمية والدولية القادمة.
ويشدد المركز على أن الترجمة التزمت بأمانة الطرح الأصلي، بما في ذلك المفاهيم والمصطلحات التي لا تعكس بالضرورة موقف المركز، ولكنها أدرجت بهدف نقل الصورة الفكرية الكاملة لما طرحه أصحاب الدراسة.
يمثل هذا الإصدار مساهمة نوعية في فهم الاتجاهات الدولية الناشئة، ويضع بين يدي القارئ العربي مادة فكرية دقيقة تساعد في استيعاب المتغيرات الجيوسياسية الكبرى التي تعيد تشكيل النظام الدولي في مرحلة ما بعد أحادية القطب.