وزير خارجية البرازيل: لن يتحقق السلام دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أكد وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، أن السلام لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة، موضحًا أن مصر لعبت دورا هاما في تقديم المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة، كما بذلت دولة قطر جهودا في المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين، فيما عملت البرازيل بنشاط مكثف في مجلس الأمن وتقدمت بمشروع قرار لمعالجة الأوضاع في غزة.
وقال فييرا في كلمته خلال جلسة موسعة، اليوم الخميس، في إطار قمة «بريكس بلس» في قازان الروسية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، دولة جنوب إفريقيا أقامت دعوى في محكمة العدل الدولية للحد من الإبادة الجماعية في غزة، كما صوتت بلدان الجنوب العالمي لصالح مشروع القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل وقف القتال، في حين قامت عدة دول أخرى بأدوار مخيبة للآمال، وأدعت الدفاع عن حقوق الإنسان، ولكنها في نفس الوقت غضت الطرف عن الأعمال الوحشية التي قامت بها إسرائيل، وقللت من أهمية الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأضاف، أن الأمم المتحدة التي أقامت دولة إسرائيل تقف الآن مكتوفة الأيدي، مؤكدًا أنه ليس هناك أي مبرر للأعمال الإرهابية الإسرائيلية غير المحسوبة ضد المدنيين، لافتًا إلى أن إسرائيل قصفت غزة بقنابل أكثر من القنابل التي سقطت على درسدن وهامبورج في ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية، كما أن الأوضاع تفاقمت وامتد القتال إلى لبنان، وعلينا تفادي اندلاع حرب واسعة النطاق.
وأشار إلى أن تجمع «بريكس» هو القوة الدافعة والقاطرة للنمو الاقتصادي في هذا القرن، كما أن الجنوب العالمي هو القوة الإيجابية.. لافتا إلى أن جامعة الدول العربية سبق أن تقدمت بمبادرة السلام العربية التي تقتضي بحل متوازن للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتابع وزير خارجية البرازيل قائلا: «نحن شكلنا مجموعة الأصدقاء من أجل البحث عن الحوار والوصول لحل مستدام طويل الأمد، من خلال الاحترام بوحدة وسلامة أراضي الجميع، والنظر بتمعن في المصالح المشروعة لكل الأطراف المعنية، والتركيز على حل كبرى قضايا العالم».
وأوضح أن البرازيل اختارت التكامل الاشتراكي الاجتماعي وتعديل الإدارة العالمية كأولوية لرئاستها القادمة لمجموعة «بريكس»، لافتا إلى أن أولوية البرازيل في مجموعة العشرين هي التكامل الاجتماعي ومكافحة التغير المناخي والعمل على تعديل مؤسسات الإدارة العالمية والمالية.
اقرأ أيضاًبعد تصدرها تريند جوجل.. كل ما تريد معرفته عن عملة البريكس brics
بوتين: الدول الممثلة في بريكس لديها قدرات كبيرة وسمعة جيدة على الساحة الدولية
بث مباشر.. لحظة وصول الرئيس السيسي إلى مقر فعاليات اليوم الختامي لقمة تجمع البريكس
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين القضية الفلسطينية ألمانيا البرازيل الشعب الفلسطيني غزة بريكس قمة بريكس وزير خارجية البرازيل إلى أن
إقرأ أيضاً:
الكونغو الديمقراطية: صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام يكشف عن خطته للفترة 2025-2029
فعلت جمهورية الكونغو الديمقراطية آلية استراتيجية جديدة لبناء السلام؛ حيث أطلق نائب رئيس الوزراء الكونغولي جيلان نيمبو، والمنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة برونو لوماركي، رسميا في كينشاسا دورة صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام 2025-2029.
أوردت ذلك وكالة الأنباء الكونغولية، مشيرة إلى أن هذه الدورة الجديدة تقوم على ثلاث ركائز أساسية، أولها تعزيز الحوكمة وآليات منع النزاعات، التي تعد ركيزة أي سلام دائم، والثانية، زيادة الدعم لتعزيز قدرة المجتمعات الضعيفة على الصمود مع التركيز تحديدا على الأسباب الجذرية للتوترات المتعلقة بالموارد الطبيعية والأراضي، وأخيرا حماية المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان في أعقاب الانسحاب التدريجي لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأكد نيمبو "بالنسبة لرئيس الدولة والحكومة ولي شخصيا، فإن استعادة السلام في جميع أنحاء البلاد ضرورة لا غنى عنها" مضيفا أن "السلام يمهد الطريق للتنمية المستدامة" حيث ربط نائب رئيس الوزراء بشكل وثيق الاستقرار السياسي بالازدهار الاقتصادي.
من جانبه، قدّم برونو لوماركي منظورا عمليا حول استخدام أموال بناء السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، قائلا: "إن التعطش للسلام والاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية هائل، ومن الضروري استخدام هذه الأموال بشكل استراتيجي وتحفيزي لتعظيم أثرها".
كما قيّم المشاركون في الاجتماع آثار المشروعات السابقة الممولة من صندوق بناء السلام في مقاطعات تنجانيقا، وكاساي، وكاساي الوسطى، وجنوب كيفو، وحددوا الاحتياجات ذات الأولوية لتعزيز الإجراءات المستقبلية.
وتُعدّ هذه الدورة الجديدة لصندوق بناء السلام جزءًا من حملة لتعزيز السلام والاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما يتماشى مع السياسات الوطنية وأهداف التنمية المستدامة.
وصندوق بناء السلام هو أداة مالية تابعة للأمم المتحدة مُصممة لدعم البلدان التي تواجه صراعات أو حالات ما بعد الصراع، ويعمل هذا الصندوق في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ عام 2009.