قال الدكتور خالد عكاشة، المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن حالة اللا يقين لا تزال تشكل الإطار الحاكم والمعبر عن الأوضاع الحالية بالشرق الأوسط، مشيرا إلى أن حسابات سوء التقدير قد تجر الإقليم إلى حرب كبرى ذات تداعيات حرجة، يصعب فصل أوضاع الاضطراب الإقليمي الراهن عن التداعيات الناجمة عن الثورات العربية لعام 2011.

وأضاف «عكاشة»، خلال الجلسة الافتتاحية لورشة عمل «المعادلات المتغيرة للصراع والأمن في الشرق الأوسط»، التي ينظمها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن زيادة حالة الاستقطاب والتنافس دفعت في اتجاه إخلال معادلة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

علامات استفهام حول مستقبل القضية الفلسطينية

ونوه بأن إسرائيل تسعى إلى إحداث «نكبة فلسطينية جديدة» بما يضع علامات استفهام حول مستقبل القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن المواجهة بين إسرائيل وإيران تجاوزت حالة الردع الاستراتيجي، وامتد التصعيد العسكري الإسرائيلي من غزة إلى الساحة اللبنانية، كما أن ذلك يمهد ذلك لدخول الإقليم في حرب شاملة في ظل غياب فر ص التهدئة وتمتع إسرائيل بالدعم اللا حدود من القوى الغربية.

صراعات في الشرق الأوسط

وأشار إلى أنه وسط تلك المتغيرات، تتصاعد أهمية البعد التكنولوجي وخاصة السيبراني في صراعات الشرق الأوسط، كما تزداد الحالة الإنسانية في مناطق الصراعات، متابعا: «يفصح هذا السياق المعقد عن مشهد إقليمي مُثقل بالتحديات والمهددات».

وذكر أن الأمر يستدعي أهمية تحديد طبيعة التحولات الراهنة في الشرق الأوسط، وتفكيك تداعياتها للوصول إلى رؤية استشرافية مشتركة تقوم على التعاون متعدد الأطراف من شأنها إعادة صياغة معادلة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صراعات الشرق الأوسط الشرق الأوسط فی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

تنقلات الشرطة السنوية.. ضخ دماء جديدة واستقرار وظيفى للضباط

تسعى حركة ترقيات وتنقلات ضباط الشرطة إلى تعزيز الأداء الأمني ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال اختيار أفضل العناصر وظيفيًا وصحيًا، بما يواكب متطلبات المرحلة ويخدم مصالح المواطن بصورة مباشرة.

كما تراعي الحركة الجوانب الاجتماعية والصحية للضباط، في إطار من الضوابط التي تحقق التوازن بين متطلبات العمل والاستقرار الأسري والوظيفي.

وتنطلق هذه الحركة بشكل سنوي خلال شهر يوليو، وفق نهج مستقر يهدف إلى ضخ دماء جديدة داخل المواقع الشرطية المتنوعة، وتحديث منظومة العمل عبر ترقية وندب عدد من القيادات بما يتناسب مع الاحتياجات الميدانية.

ويُعتمد هذا التوجه كجزء من خطة تطوير شاملة تسعى إلى الحفاظ على كفاءة الجهاز الأمني وضمان استمرارية الأداء بأعلى مستوى ممكن.

وقد تم الانتهاء من إعداد حركة تنقلات هذا العام، ومن المتوقع صدورها رسميًا قريبا، لتبدأ مرحلة جديدة من العمل الأمني تستند إلى الكفاءة والانضباط وتحقيق الصالح العام.

ويُذكر أن الضباط يتخرجون من أكاديمية الشرطة بعد دراسة تمتد لأربع سنوات، يحصلون خلالها على ليسانس الحقوق ودبلوم في العلوم الشرطية، ما يفتح المجال أمامهم لمزاولة مهنة المحاماة بعد التقاعد.

ويخضع المتقدمون للالتحاق بكلية الشرطة لاختبارات دقيقة تشمل اللياقة البدنية والفحوص الطبية وكشف الهيئة، إلى جانب شروط تتعلق بحسن السمعة والسلوك.

ويظل يوم 25 يناير 1952 حاضرًا في ذاكرة الوطن، حين واجه رجال الشرطة ببسالة قوات الاحتلال البريطاني في مبنى محافظة الإسماعيلية، ورفضوا تسليمه رغم القصف العنيف، ما أسفر عن استشهاد 50 من رجال الشرطة وإصابة 80 آخرين.

وقد جاء هذا الهجوم بعد قرار مصر إلغاء معاهدة عام 1936 مع بريطانيا، ليصبح هذا اليوم رمزًا لتضحيات الشرطة، وتقرر تخليده سنويًا باعتباره عيد الشرطة.

 



مقالات مشابهة

  • أبوالغيط: الحرب توسعت خارج غزة وعواقبها طالت الشرق الأوسط بأكمله
  • بوتين يؤكد لـ«نتنياهو» دعم وحدة سوريا ويدعو لتسوية سلمية في الشرق الأوسط
  • انطلاق مؤتمر «حل الدولتين» في نيويورك برعاية المملكة ومشاركة فرنسية
  • هل قُتل شيمون بيريز في غزة؟
  • فيصل بن فرحان: مؤتمر "تنفيذ حل الدولتين" يهدف لإرساء السلام
  • «معلومات الوزراء» يستعرض آفاق النفط والغاز في الشرق الأوسط خلال العقد المقبل
  • «ويتكوف»: اتفاقيات أبراهام مرشحة للتوسع.. و10 دول قد تنضم هذا العام
  • تحذير: الطاعون في منطقتنا
  • تنقلات الشرطة السنوية.. ضخ دماء جديدة واستقرار وظيفى للضباط
  • ماكرون: التزام تاريخي بالسلام العادل والدائم في الشرق الأوسط