الإمارات تؤكد موقفها الثابت تجاه وحدة لبنان وسيادته الوطنية
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
ترأست نورة الكعبي وزيرة دولة، وفد دولة الإمارات المشارك في المؤتمر الدولي لدعم لبنان وسيادته الذي دعت إليه الرئاسة الفرنسية، واستضافته العاصمة باريس، الخميس، بمشاركة 70 دولة إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية الإقليمية.
وأعربت نورة الكعبي، في كلمة لها خلال المؤتمر، عن قلق دولة الإمارات البالغ من التطورات التي تجري في لبنان، ومن تداعيات تفاقم الأوضاع الخطِرة وتأثيرها في الاستقرار في المنطقة
وأكدت في هذا الصدد موقف دولة الإمارات الثابت تجاه وحدة لبنان وسيادته الوطنية وسلامة أراضيه، ووقوفها ومساندتها للشعب اللبناني الشقيق في مواجهة التحديات.
وأشارت إلى مطالبة دولة الإمارات للمجتمع الدولي بالعمل الجاد والحثيث لوقف إطلاق النار وحقن الدماء، عبر تنفيذ كامل وغير مشروط لقرارات مجلس الأمن الدولي 1559 و1170، وتجنب لغة المواجهة والتصعيد والفعل وردود الفعل غير المحسوبة، ووضع حد للأزمة الإنسانية التي تعصف بلبنان من نزوح أكثر من مليون و400 ألف شخص من بيوتهم جراء العمليات العسكرية ما خلق أوضاعاً مأساوية تتطلب توفير الغذاء والمأوى وخدمات الحماية والرعاية الصحية.
وقالت: «في إطار النهج الراسخ والاهتمام البالغ لقيادة دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالاستجابة العاجلة لهذه الظروف الإنسانية الصعبة والاحتياجات المُلحة، أمر صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار أمريكي إلى الأشقاء في لبنان، كما أمر سموه بتوجيه مساعدات عاجلة بقيمة 30 مليون دولار إلى اللبنانيين اللاجئين في الجمهورية العربية السورية».
وأشارت إلى أنه في إطار دعم الشعب اللبناني الشقيق، وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتقديم مساعدات غذائية عاجلة إلى الشعب اللبناني الشقيق، عن طريق مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، لمساعدته على مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة.
وأضافت: «سيّرت دولة الإمارات في إطار حملة (الإمارات معك يا لبنان) وبالتنسيق مع الحكومة اللبنانية والشركاء الدوليين، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وبمشاركة كافة شرائح المجتمع الإماراتي- جسراً جوياً من 14 طائرة شملت إمدادات طبية وغذائية ومستلزمات الإيواء».
وأشارت نورة الكعبي، إلى أن دولة الإمارات تدين استمرار خرق إسرائيل لقرارات مجلس الأمن الدولي، لاسيما القرار 1701، والذي يجسده عدوانها القائم على الأراضي اللبنانية، مشيرة إلى أن الاتساع الخطِر في رقعة الحرب في الشرق الأوسط، يفاقم الأزمات الإنسانية والسياسية والأمنية ويهدد بالدرجة الأولى أمن وسلامة وحياة المدنيين.
ودانت الهجمات الإسرائيلية على قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، وجددت التأكيد على دعوة دولة الإمارات للأطراف كافة بضرورة تأمين سلامة الجنود المشاركين في هذه القوة الأممية وعدم التعرض لهم بأي شكل من الأشكال.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات لبنان نورة الكعبي دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
أبو مازن: اعتراف البرتغال بفلسطين خطوة شجاعة تؤكد التوافق الدولي على إنهاء الاحتلال
رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، اليوم الجمعة، بإعلان حكومة البرتغال عن شروعها في اتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة للاعتراف بدولة فلسطين، والمتوقع أن يكتمل في شهر سبتمبر المقبل، معتبراً ذلك خطوة بالغة الأهمية على طريق ترسيخ حل الدولتين وتحقيق السلام العادل، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وأحكام القانون الدولي، بحسب ما نقلته وكالة "معاً" الفلسطينية.
ووصف أبو مازن هذه الخطوة بأنها "شجاعة وإيجابية"، مشيدًا بموقف البرتغال كدولة صديقة تُدرك أهمية إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وتعمل على مواءمة سياساتها مع المواقف الدولية المتزايدة الداعية إلى الاعتراف الكامل بدولة فلسطين. وأكد أن هذا الإعلان يعكس توافقًا دوليًا متناميًا بشأن ضرورة تحقيق تسوية شاملة وعادلة تضع حدًا لاستمرار الاحتلال وتضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما دعا الرئيس عباس الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى اتخاذ خطوات مماثلة، واعتبار هذا التحرك جزءًا من المسؤولية الأخلاقية والقانونية تجاه السلام والاستقرار في المنطقة. وأضاف أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لم يعد خيارًا سياسيًا فحسب، بل ضرورة تفرضها العدالة وحقوق الإنسان والتوازن الإقليمي.
وجدد الرئيس الفلسطيني التزام دولة فلسطين بكافة التعهدات التي قدمتها خلال "المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية لمسألة فلسطين وتنفيذ حل الدولتين"، الذي عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بين 28 و30 يوليو 2025، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر شكّل محطة مفصلية في الجهود الدولية لإعادة إطلاق عملية السلام على أسس واضحة وجدول زمني محدد.
وأكد عباس في ختام تصريحه أن الشعب الفلسطيني، رغم معاناته، متمسك بخيار السلام العادل، ويرى في الاعتراف الدولي المتزايد بدولته خطوة استراتيجية على طريق نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.