تحل اليوم الاثنين 14 أغسطس، ذكرى فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة ذكرى الجرائم البشعة التى ارتكبها عناصر الجماعة الارهابية فى حق الوطن والمواطنين ، يوم حملوا فيه السلاح واطلقوا الرصاص فى وجه الشرطة والمدنيين.

قدم رجال الشرطة كعادتهم المقال فى التضحية حيث قدمو ارواحهم لحماية المصريين من ارهاب الاخوان واعوانهم خلال فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة المسلحين اللذين أقامهما أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية عقب عزل الرئيس المعزول محمد مرسى وحتى بعد فض الاعتصامين والجرائم الارهابية التى ارتكبها عناصر الجماعة.

عريف شرطة أسماء إبراهيم 

ضربت العريف شرطة «أسماء إبراهيم» مثالا رائعا لتضحيات المرأة المصرية وانضمت لقوائم الشرف، وكانت تقف على بعد خطوات قليلة من العميدة نجوى الحجار أمام الباب الرئيسى للكنيسة المرقسية لتفتيش السيدات لدى دخولهن للكنيسة، ولا تدرى أن انتحاريا جاء ليفجر نفسه ويحرمها من طفلتها التى لم تفطم بعد.

أشلاء «العريفة أسماء» جعلت من الصعوبة بمكان أن يتعرف عليها أحد، نظرا لقربها من الانتحارى، حتى تعرف عليها زوجها من بقايا ملابسها.

الشهيد ساطع النعماني

العقيد الشهيد ساطع النعماني، نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، ضرب لنا المثل فى التضحية والبطولة، حيث أصيب بطلق ناري في الوجه أثناء مشاركته في حفظ الأمن داخل مصر وتحديدًا بمنطقة بين السرايات التي شهدت أحداث عنف مع انتهاء الخطاب الأخير الذي ألقاه المعزول محمد مرسي يوم 2 يوليو عام 2013.

وتسببت إصابة النعماني فى فقدان البصر، ودخل على أثرها في غيبوبة استمرت شهرين كاملين قبل أن يسافر للعلاج في إنجلترا في رحلة علاجية، ليقضي بها حوالي 14 شهرًا.

وبمجرد عودة البطل النعماني إلى مصر، طالب وزير الداخلية بالعودة إلى الخدمة لاستكمال مسيرته في جهاز الشرطة، كي يشارك في القضاء على الإرهاب.

لم تتوقف رحلات علاج العقيد ساطع النعماني على مدى 5 سنوات، حيث توجه إلى لندن في رحلات علاجية من وقت الآخر، قبل أن يستشهد فى يوم 14 نوفمبر 2018، عقب إجرائه عملية جراحة بالوجه، في مستشفى سانت ماري بالعاصمة الإنجليزية.

الشهيد الرائد مصطفى عبيد

الشهيد الرائد مصطفى عبيد، ضابط المفرقعات، ابن مدينة الدقهلية، أول شهداء الشرطة عام 2019 والذى ترك وراءه طفلين، استشهد يوم 5 يناير العام الماضى، حيث فوجئ أثناء عمله فى تأمين كنيسة السيدة العذراء وأبو سيفين بمنطقة عزبة الهجانة بمدينة نصر بإمام المسجد المقابل للكنيسة يبلغه بوجود عبوات ناسفة أعلى سطح المسجد، ربما يتم استخدامها ضد الأقباط فى احتفالات عيد الميلاد، وعلى الفور توجهت قوة أمنية للموقع ووجدت ثلاث عبوات ناسفة، وخلال العمل على إبطالها انفجرت إحداها، وأسفرت عن استشهاده.

الشهيد المقدم رامى هلال ضابط

استشهد المقدم رامي هلال، ضابط الأمن الوطني، يوم 15 فبراير عام 2019، الذى أنقذ المئات من المصريين من عملية إرهابية كبرى، حينما قام بالقبض على الإرهابي الحسن عبد الله بمنطقة الدرب الأحمر، ولكن الإرهابى فجر نفسه بقنبلة كانت بحوزته، مما أسفر عن استشهاد المقدم رامى هلال واستشهاد أمينى شرطة آخرين.

الشهيد الرائد ماجد صبرى

استشهد الرائد ماجد صبرى، رئيس مباحث الشيخ زويد، فى الحادث الإرهابى الذى وقع يوم 9 أبريل 2019 بمنطقة السوق، حيث فجر انتحارى نفسه بالقرب من القوة الأمنية أثناء تمشيطها للمنطقة.

الشهيد النقيب محمد صلاح شلبى 

استشهد النقيب محمد صلاح شلبى، معاون مباحث الشيخ زويد، فى حادث منطقة السوق بالشيخ زويد إثر تفجير انتحارى يبلغ من العمر حوالى 15 عاما نفسه بالقرب من القوة الأمنية أثناء تمشيط المنطقة، وأسفر ذلك عن استشهاده برفقة الرائد ماجد صبرى، رئيس مباحث الشيخ زويد.

الشهيد ملازم أول مصطفى محمد عثمان

استشهد الملازم أول مصطفى محمد عثمان، "عريس الجنة" والذى كان ينتظر مولوده الأول، استشهد فى الساعات الأولى من صباح يوم 26 يونيو 2019، أثناء تصديه وجنود من قوات الأمن لهجوم إرهابى فى العريش، حيث فجر أحد الإرهابيين نفسه بحزام ناسف كان يرتديه.

الشهيد النقيب عمرو القاضى

استشهد النقيب عمرو القاضى، ضابط الأمن المركزى، فى أول أيام عيد الفطر عام 2019، إثر عملية إرهابية خسيسة استهدفت أحد الأكمنة فى مدينة العريش، نفذها عدد من العناصر الإرهابية على كمين أمنى جنوب العريش، وتم التعامل مع تلك العناصر وتبادل إطلاق النيران، وأسفر التعامل عن مقتل 5 من العناصر الإرهابية واستشهاد الضابط وأمين شرطة و6 مجندين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإخوان الإرهابية جماعة الإخوان الإرهابية رجال الشرطة عبوات ناسفة

إقرأ أيضاً:

شهداء أبناء البحيرة في حرب أكتوبر 73.. ذكراهم خالدة في وجدان كل مصري وذاكرة لا تموت

في السادس من أكتوبر عام 1973، انطلقت صيحة النصر من فوق ضفاف قناة السويس، لتعلن للعالم أن مصر عادت قوية قادرة على استرداد حقها المسلوب.

وفي هذا اليوم التاريخي، سطر أبناء الوطن ملحمة من الفداء والتضحية، كان لأبناء محافظة البحيرة نصيب وافر فيها، حيث ارتقى العديد منهم شهداء في سبيل الله والوطن، لتبقى ذكراهم خالدة في وجدان كل مصري.

محافظة البحيرة، بمدنها وقراها، كانت وما زالت خزانا بشريا للبطولة، خرج أبناؤها من بيوت متواضعة، يحملون في قلوبهم الإيمان وفي أيديهم السلاح، وشاركوا في كل أفرع القوات المسلحة، فمنهم من كان جنديا على خط النار يقتحم الحصون، ومنهم من كان ضابطًا يقود رجاله في معارك التحرير، ومنهم من كان طيارًا أو بحارًا يحمي سماء وبحار مصر، لقد جسّدوا جميعًا معنى الانتماء الحقيقي، وضربوا أروع الأمثلة في الشجاعة والإقدام.

تذكر سجلات البطولات عددا من أبناء البحيرة الذين ارتقوا شهداء خلال معارك أكتوبر، ومن بين هذه الأسماء:  الشهيد عبد الكريم الشبينى -مركز رشيد

الشهيد أبو السعود محمد المحلاوى - سلاح المشاة - مركز رشيد

الشهيد أمين أنور  محمد بحيرى- سلاح مشاة ميكانيكي - مركز رشيد

الشهيد عبده عبد المولى إبراهيم المسلمانى- سلاح المشاة  - مركز رشيد

الشهيد الرائد عبد الهادي السقا، أحد أوائل شهداء حرب أكتوبر المجيدة، الذي استشهد صباح السادس من أكتوبر عام 1973، قبل ساعات قليلة من انطلاق ساعة الصفر، لتكون دماؤه الطاهرة مقدمة للنصر العظيم.

والشهيد البطل صبحي الصعيدي، أحد أبناء إيتاي البارود، سطر اسمه بحروف من ذهب في سجل أبطال الوطن، و البطل الشهيد ملازم أول عزت السيد عبد الحميد النمر ابن إيتاي البارود في محافظة البحيرة

وغيرهم العشرات الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل النصر، هؤلاء الأبطال لم يغيبوا عن ذاكرة أهلهم وذويهم، بل صاروا أيقونات مضيئة في تاريخ مصر.

كان لأسر الشهداء من البحيرة دور كبير في دعم أبنائهم، حيث تحمّلت الأمهات لوعة الفراق بصبر ورضا، وأكمل الآباء رسالة غرس القيم الوطنية في الأجيال التالية.

لقد قدمت البحيرة نموذجا متكاملا في الفداء، ليس فقط عبر دماء الشهداء، بل عبر صمود أهلهم وتضحياتهم.

ومع مرور الأعوام، ما زالت محافظة البحيرة تحيي ذكرى أبنائها الأبطال في احتفالات أكتوبر السنوية، حيث تُقام الندوات والاحتفالات التي تستعرض بطولاتهم، كما تم إطلاق أسمائهم على العديد من المدارس والشوارع لتظل سيرتهم العطرة باقية للأجيال.

إن أسر الشهداء في البحيرة كانت ولا تزال نموذجًا للصبر والاعتزاز، أمهاتٌ زُفّ أبناؤهن إلى الجنة واحتسبنهم عند الله، وآباءٌ وقفوا شامخين رغم ألم الفقد، حاملين رسالة مفادها أن مصر تستحق كل تضحية، ولذا، لم يكن غريبًا أن تحرص الدولة على تخليد ذكراهم بإطلاق أسمائهم على المدارس والشوارع، ليبقى التاريخ شاهدًا على عطائهم.

 

اليوم، وبعد أكثر من خمسة عقود على انتصار أكتوبر، يظل شهداء البحيرة جزءًا أصيلًا من ذاكرة النصر، فهم لم يرحلوا أبدا، بل يعيشون بيننا بقصص بطولاتهم التي تروى للأبناء والأحفاد، إنهم الدليل الحي على أن مصر لا تهزم، وأن أبناءها دائمًا على استعداد للتضحية بالغالي والنفيس من أجلها.

إن دماء شهداء البحيرة في حرب أكتوبر لم تكن مجرد قطرات سالت فوق رمال سيناء، بل كانت بذورا أنبتت حرية وعزة وكرامة لمصر كلها، وسيظل تاريخهم شاهدا على أن الوطن باقٍ ما بقيت تضحيات رجاله ونسائه، وأن روح أكتوبر ستبقى مصدر قوة وإلهام للأجيال القادمة.

 

لقد جسّد شهداء البحيرة معنى الإيمان بقضية الوطن، وأثبتوا أن النصر لا يصنع إلا بالتضحيات. دماؤهم التي سالت فوق رمال سيناء لم تذهب هدرا، بل أنبتت حرية وكرامة، وفتحت صفحة جديدة من المجد لمصر.

واليوم، ونحن نعيش ثمار النصر، يظل واجبنا أن نحفظ لهم العهد، وأن نكمل ما بدأوه بالعمل والبناء وحماية الوطن من كل تهديد.

وهكذا، ستظل دماء شهداء البحيرة في حرب أكتوبر درسا يضيء الطريق، ويؤكد أن مصر باقية ما دام فيها رجال يعشقون ترابها، ويهبون أرواحهم دفاعًا عنها، إنها ملحمة خالدة، عنوانها "الشهادة"، ونتيجتها "النصر"، ورسالتها أن الوطن يستحق كل غال ونفيس.

 

وتظل محافظة البحيرة علامة مضيئة في سجل البطولات المصرية، إذ قدّمت خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 كوكبة من خيرة أبنائها الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل استرداد الأرض والكرامة، وبينما يحتفل المصريون بذكرى العبور كل عام، يظل أبناء البحيرة الشهداء رمزًا للفداء وملحمةً تخلدها الأجيال.

لقد كانت مصر كلها جبهة واحدة، من أسوان حتى الإسكندرية، لكن البحيرة كان لها نصيب وافر في تقديم التضحيات، فمن قُرى صغيرة ونجوع متواضعة خرج الأبطال، شبابًا في مقتبل العمر، حملوا بنادقهم بقلوب مؤمنة، وأقسموا ألا يعودوا إلا مرفوعي الرأس، بعضهم عاد منتصرًا، وبعضهم عاد ملفوفًا بعلم الوطن شهيدًا خالدًا.

 

مقالات مشابهة

  • بين من يقاتل من أجل الكرسي… ومن يقاتل من أجل الوطن (في ذكرى ثورة تشرين 2019)
  • نصر أكتوبر ذاكرة وإلهام لجيل المستقبل.. ندوة بمعهد الإعلام بالإسكندرية
  • أكتوبر في ذاكرة البادية ندوة نظمتها لجنة التراث بمطروح
  • تشييع جثمان الشهيد النقيب خالد الضباعي في صنعاء
  • شهداء البحيرة سطروا بدمائهم وأسمائهم بحروف من ذهب في سجل أبطال الوطن
  • شهداء أبناء البحيرة في حرب أكتوبر 73.. ذكراهم خالدة في وجدان كل مصري وذاكرة لا تموت
  • من أوائل شهداء النصر.. الشهيد السيد المدبوح لقى ربه شامخا مرفوع الرأس
  • رئيس الوزراء: تضحيات شهداء الإمارات ستبقى خالدة في ذاكرة اليمنيين
  • الموت يغيب صانع المدن وآخر رئيس وزراء في عهد البشير
  • خارجية النواب: نصر أكتوبر ملحمة خالدة صنعت مجدًا سيبقى محفورًا في ذاكرة الوطن