ترامب يصف المهاجرين الصوماليين بـ«القمامة».. وترحيل مكثف في مينيسوتا
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومًا عنيفًا على المهاجرين الصوماليين في الولايات المتحدة، واصفًا إياهم بـ«القمامة» ومتهمًا إياهم بعدم تقديم أي مساهمة للبلاد، وذلك في وقت تستعد فيه إدارته لعمليات ترحيل موسعة تستهدف الجالية الصومالية في ولاية مينيسوتا، وفق ما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.
وجاءت تصريحات ترامب خلال اجتماع لمجلس الوزراء، حيث هاجم أيضًا النائبة الديمقراطية إلهان عمر، التي تنحدر من أصول صومالية وتحمل الجنسية الأمريكية، قائلًا إن الصومال «مكان سيئ ولهذا السبب فروا منه»، مضيفًا: «لا أريدهم في بلادنا.
وقال ترامب إن استقبال الصوماليين «سيأخذ البلاد في الاتجاه الخطأ»، مضيفًا: «حين نستقبل القمامة سنصبح دولة من القمامة».
حملة ترحيل “مكثفة” تستهدف الجالية الصوماليةوتأتي التصريحات في ظل تقارير نشرتها “نيويورك تايمز” تفيد بأن إدارة ترامب ستبدأ هذا الأسبوع عمليات إنفاذ مشددة لقوانين الهجرة في منطقة مينيابوليس–سانت بول، التي تضم أكبر تجمع للصوماليين في الولايات المتحدة.
ووفقًا للتقرير، ستستخدم «فرق ضاربة» تضم نحو 100 عنصر من وكالة الهجرة والجمارك، معظمهم استقدموا من ولايات أخرى، لتنفيذ أوامر ترحيل نهائية بحق صوماليين غير موثقين.
وأكدت وكالات أنباء أخرى، بينها «أسوشيتد برس»، المعلومات ذاتها.
اتهامات بالجريمة والاحتيال المالييأتي التصعيد بعد سلسلة قضايا احتيال مالي متفرقة تتعلق ببعض أفراد الجالية الصومالية، حيث تقول السلطات إنهم زوروا بيانات للحصول على مساعدات غذائية وطبية وسكنية.
وكانت إدارة ترامب قد هددت سابقًا بإلغاء صفة الحماية المؤقتة عن الصوماليين، معتبرةً ولاية مينيسوتا «مركزًا لعمليات غسل أموال».
في سياق متصل، أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت أن وزارته تحقق في مزاعم تفيد بتحويل أموال دافعي الضرائب إلى حركة الشباب الصومالية، مستشهدًا بتقرير نشره موقع يميني.
مسئولون محليون يرفضون التصعيدمن جهته، عقد رئيس بلدية مينيابوليس، جاكوب فراي، مؤتمرًا صحفيًا أكد خلاله تضامن المدينة الكامل مع الجالية الصومالية، محذرًا من أن «استهداف الصوماليين يعني أن إجراءات التقاضي ستنتهك، وسترتكب أخطاء، وقد يتم احتجاز مواطنين أمريكيين لمجرد أنهم يبدون صوماليين».
وأكد فراي أن شرطة مينيابوليس لا تتعاون مع سلطات الهجرة في مثل هذه العمليات، وأنها لا تتلقى إخطارًا مسبقًا بأي مداهمات.
وتعد ولاية مينيسوتا موطنًا لنحو 80 ألف صومالي، يشكل معظمهم مواطنين أمريكيين أو مقيمين شرعيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إلهان عمر ترامب الصومال الجالية الصومالية ترحيل البيت الأبيض الجالیة الصومالیة
إقرأ أيضاً:
الطرابلسي يكشف تفاصيل البرنامج الوطني لترحيل المهاجرين «غير الشرعيين»
عقد وزير الداخلية المكلف في ليبيا اللواء عماد مصطفى الطرابلسي مؤتمرًا صحفيًا استعرض خلاله نتائج البرنامج الوطني لترحيل المهاجرين غير الشرعيين، الذي أطلقته الوزارة منذ شهر أكتوبر، مستهدفًا آلاف المهاجرين من عدة جنسيات بينها مصر والنيجر ونيجيريا وبنغلاديش.
وأوضح الطرابلسي أن عمليات الترحيل نُفذت عبر رحلات جوية منظمة، ووفق إجراءات قانونية متكاملة جرى تنسيقها مع سفارات الدول المعنية، وبدعم من المنظمات الدولية المهتمة بملفات الهجرة.
وأشار إلى أن وزارة الداخلية تعتمد في تنفيذ البرنامج على معايير إنسانية تشمل النقل الآمن والإعاشة، مع توفير الرعاية الأساسية للمهاجرين داخل مراكز التجميع، إضافة إلى حضور ممثلي سفارات الدول لضمان احترام حقوق الإنسان ومتابعة أوضاع المرحّلين.
وبيّن أن الوزارة أنجزت إجراءات تأشيرة الخروج خلال فترة لم تتجاوز 48 ساعة، ووافقت على إعفاء المهاجرين من رسوم المخالفات، إلى جانب توفير إقامة مؤقتة لهم إلى حين موعد ترحيلهم عبر الممرات الجوية التي جرى تأمينها بالكامل.
وأكد الطرابلسي أن ليبيا تتعامل مع ملف الهجرة غير الشرعية باعتباره أحد أبرز التحديات الأمنية والإنسانية في البلاد، موضحًا أن البرنامج الوطني يأتي في إطار خطة أوسع لضبط الحدود والحد من نشاط شبكات تهريب البشر التي تنشط في المنطقة الممتدة بين الجنوب الليبي والصحراء الكبرى.
شهدت ليبيا خلال السنوات الماضية موجات كبيرة من الهجرة غير الشرعية عبر أراضيها نحو أوروبا، بسبب موقعها الجغرافي كأحد أهم مسارات الهجرة في شمال إفريقيا. وتفاقمت الظاهرة منذ عام 2011 نتيجة الانفلات الأمني وضعف الرقابة الحدودية، ما جعل البلاد مركزًا لعبور مئات الآلاف من المهاجرين القادمين من إفريقيا وآسيا.
وسعت الحكومات الليبية المتعاقبة إلى تنفيذ برامج لإعادة المهاجرين إلى بلدانهم بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة والاتحاد الأوروبي، في إطار جهود مشتركة للحد من المخاطر الإنسانية التي يتعرض لها المهاجرون، ولتقليل الضغط الأمني والاقتصادي على المدن الليبية.
ويأتي البرنامج الوطني الجديد للترحيل ضمن هذه المساعي، ويمثل مرحلة جديدة من التنسيق الإقليمي والدولي لإدارة هذا الملف المعقد.