صراع داخل الحكومة الإسرائيلية.. نتنياهو يسعى لقيادة لجنة تحقيق السابع من أكتوبر
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعقد الاجتماع الأول للجنة الوزارية المكلفة بتحديد صلاحيات لجنة التحقيق الحكومية الخاصة بإخفاقات السابع من أكتوبر، وذلك رغم أن الحكومة كانت قد كلفت وزير العدل ياريف ليفين بقيادة اللجنة قبل ثلاثة أسابيع.
غير أن ليفين أبلغ نتنياهو لاحقا بعدم رغبته في رئاسة اللجنة، طالبا إعفاءه من المهمة، في خطوة قالت مصادر مطلعة إنها تعود جزئيا إلى التوترات المستمرة بينهم .
وبرغم رفض نتنياهو في البداية، فإن مستشاريه يدفعونه اليوم إما لترؤس اللجنة بنفسه أو تكليف شخصية مقربة منه بالمنصب.
وبسبب حساسية الملف، يعمل مساعدو نتنياهو على عقد سلسلة اجتماعات عاجلة للجنة في الأسابيع المقبلة، في انتظار إقرار الكنيست مشروع القانون الذي سيحدّد الإطار القانوني للتحقيق، والذي سيطرحه عضو الكنيست عن الليكود أرييل كالنر قريبا.
ويرى بعض المسؤولين في مكتب نتنياهو أن مشاركته المباشرة في عمل اللجنة ستضمن توحيد مواقف الوزراء وتهدئة الانتقادات الشعبية بشأن نطاق التحقيق. في المقابل، يحذّر آخرون من أن قيادته للجنة قد تزيد من حدة الاعتراضات، خصوصًا من عائلات الضحايا والرأي العام.
ورغم مرور نحو ثلاثة أسابيع على تشكيل اللجنة، لم تُعقد حتى اللحظة أي جلسة رسمية، بينما انشغل الوزراء بمشاورات مغلقة مع جهات أمنية وقانونية. وبموجب قرار الحكومة، يتعين على اللجنة تقديم توصياتها خلال 45 يومًا من بدء عملها.
ومن المتوقع أن يبحث الوزراء مدى عمق التحقيق ومدى زمنيته: هل سيعود إلى مرحلة الانسحاب من غزة عام 2005؟ أم إلى اتفاقيات أوسلو 1993؟ أم سيُفتح الباب لمراجعة تاريخية واسعة بلا حدود زمنية؟ كما يدفع عدد من الوزراء باتجاه فحص "العوامل الخارجية" التي يرون أنها ساهمت في ضعف جاهزية إسرائيل، مثل حركة احتجاج كابلان، وتغطية وسائل الإعلام، وامتناع جنود الاحتياط عن الخدمة، وقرارات المحكمة العليا.
وتدور أيضا خلافات حول ما إذا كان ينبغي للجنة إصدار توصيات شخصية بحق مسؤولين، فبينما يعتبر بعض وزراء الليكود أن التوصيات الفردية ستطيل عمر التحقيق وتعرقل عمله، يرى آخرون أن تحقيقا يقتصر على الكشف المهني للحقائق قد يكون كافيا، خاصة وأن كثيرًا من المسؤولين الذين وُجهت إليهم الانتقادات لم يعودوا في مناصبهم.
وتتكون اللجنة من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، والوزراء زئيف إلكين، عميخاي شيكلي، آفي ديختر، غيلا جمليئيل، إضافة إلى أوريت ستروك وعميخاي إلياهو
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير العدل ياريف ليفين بتسلئيل سموتريتش
إقرأ أيضاً:
ائتلاف نتنياهو يقاطع تصويت الكنيست على خطة السلام الأمريكية بشأن غزة
قاطع أعضاء أحزاب الائتلاف الحاكم في إسرائيل، اليوم الأربعاء، جلسة التصويت في الكنيست حول اعتماد خطة السلام في غزة المدعومة من الولايات المتحدة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن معظم أعضاء الائتلاف امتنعوا عن حضور الجلسة كما كان متوقعاً، إذ يعارض شركاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الائتلاف اليميني بنود الخطة.
وعملياً، لا يحمل اقتراح التصويت الذي قدمه زعيم المعارضة يائير لابيد وزناً سياسياً ملزماً، لكنه يشكل إحراجاً لنتنياهو، الذي سبق أن وافق على الخطة الرامية لإنهاء الحرب في غزة، وتُنفذ بالفعل المرحلة الأولى منها.
وأعرب لابيد خلال كلمته في الكنيست عن استغرابه وخيبة أمله من غياب نتنياهو عن الجلسة.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "هآرتس" عن عضو الكنيست المعارض منصور عباس قوله: "ماذا سيقول نتنياهو للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما يلتقيه بعد أسبوعين؟"
وكان ترامب قد قدم خطة السلام في سبتمبر الماضي، وبحسب أحدث المعلومات الصادرة عن مكتبه، فقد وجّه دعوة لنتنياهو لزيارة البيت الأبيض في المستقبل القريب.
ويعترض عدد من أعضاء الائتلاف على بند ورد في الخطة الأمريكية يشير إلى وضع "شروط مسبقة لتمهيد طريق موثوق لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة دولة"، بينما يرفض نتنياهو وحكومته إقامة دولة فلسطينية، معتبرين أنها تمثل تهديداً لوجود إسرائيل.