ويكشف تحقيق بثته قناة "المسيرة" الفضائية بعنوان: "خيوط الخيانة"، من خلال وثائق بالغة الأهمية، آليات التنسيق المبكر للخائن علي عبد الله صالح، والتي جرى الحصول عليها من أرشيف زعيم الخيانة، حيث تعود أغلب الوثائق إلى ما بعد انتصار ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م، وتمتد حتى مرحلة العدوان عقب الثورة.

وتجد السعودية نفسها، في ضوء هذه الوثائق، أمام يمن مختلف لا يهدد أمنها كما كانت تزعم، بل يرفض الخضوع لقرار خارجي ويمارس استقلاله السياسي من صنعاء؛ لذلك سعت الرياض إلى تكريس مفهوم “الحديقة الخلفية” باعتباره الإطار الناظم لعلاقتها باليمن، فيما تكشف الوثائق كيف ساهم الخائن صالح في خدمة هذا التصور عبر مشروع الفتنة الذي قاده بتنسيق متعدد الجهات.

ويبدأ الفيلم باستعراض الوثيقة الأولى التي تكشف مراسلة بين عفاش وخالد بن بندر آل سعود، الذي كان يشغل منصب رئيس الاستخبارات السعودية في ذلك الوقت، حيث يبدي خالد — بنبرة غاضبة — مدى حنقه من صالح بعد انتصار ثورة 21 سبتمبر 2014م قائلاً: [عار، عار، عار من سلّم صنعاء وساند الحوثيين] حسب زعمه، ليرد الخائن صالح: [الذي سلمها هو عبد ربه منصور هادي].

ويوضح التحقيق أن السعودية اتجهت للعدوان على اليمن بإشراف وتوجيه أمريكي، وأن الخائن علي عبد الله صالح كان يسعى لإقناع الرياض بالتصديق بأنه غير متحالف مع "أنصار الله"، وهذا ما ورد في الوثيقة الثانية التي أرسلها صالح إلى محمد بن نايف، مؤكداً أنه "لا صحة للإشاعات التي يبثها وينشرها الإخوان بأن المؤتمر الشعبي العام كتنظيم سياسي متحالف مع الحوثيين"، وهو الذي خاض ست حروب، وضحى بأكثر من 13 ألف قتيل وجريح في تلك الحرب، كما ورد في الوثيقة.

ولم يكتفِ صالح بذلك، بل عرض على محمد بن نايف أنه على استعداد للدفع بما يقارب عشرة آلاف إلى اثني عشر ألف جندي، وثلاثة آلاف ضابط بمختلف الرتب، ونقلهم إلى المملكة، ونشرهم على الخط الحدودي لمواجهة ما سماه بـ"الحوثيين" عن طريق جيزان ونجران، وتحت إشراف الجهات المختصة في المملكة، والتي ستتولى قيادتهم للمصلحة العامة للبلدين.

 

عروض أخرى للخيانة

 

لم يكن هذا هو العرض الأول عقب أحداث عمران عام ألفين وأربعة عشر، فقد كشف التحقيق عن وثيقة تثبت تورط الخائن علي عبد الله صالح في مراسلة السعودية للعمل على استقطاب جهة تقاتل "أنصار الله" ولا تتعايش معهم في محافظات: [صنعاء، صعدة، عمران، حجة، الجوف، مأرب، ذمار، ريمة، إب]، كخطوة ومرحلة أولى لتنظيم هذه القوى من المشايخ والعُقّال، والوجهاء، والعلماء غير المنضمين للأحزاب، والمثقفين والشباب، وأبناء القبائل ذوي الحاجة، والعسكريين المعتدلين المتقاعدين والعاملين، واعتماد كافة الإمكانيات لهم وتجهيزهم ضد أنصار الله.

وبحسب التحقيق، فإن العروض السابقة لم تكن مقنعة للسعودية، وقد اقتربت مرحلة العدوان على اليمن بظهور مؤشرات تصعيدية من قبل الرياض، وحينها سارع عفاش لاسترضاء السعودية عبر الإمارات، وهذا جاء في وثيقة أرسلت إلى محمد بن زايد، وقد ورد فيها أن الخائن عفاش يأمن من المجرم بن زايد التدخل لدى السعودية وإقناعهم بأنه لم ولن يتحالف مع "الحوثيين" أو إيران أو قطر.

وتكشف إرهاصات ما قبل العدوان — بحسب الوثائق والوقائع — انسجاماً تاماً بين توجهات علي عفاش وتحالف العدوان، غير أن الثقة التي اهتزت بفعل الأحداث وظهور زعيم الخيانة حينها كطرف عاجز عن صناعة تحول في المشهد اليمني، جعلته خارج أولويات التحالف، وقد اتضح ذلك للسعودية من خلال الشكاوى التي وصلتها من عفاش إزاء تصرفات هادي، الذي نهب أكثر من 500 مليون دولار من البنك المركزي، ومهاجمة قناة اليمن اليوم، ونهب محتوياتها، وكذا حصار جامع الصالح لمدة ستة أيام.

ويعرض تحقيق القناة وثائق أخرى عن خيانة عفاش، ومنها رسالة خطية يطلب فيها عفاش دعماً مالياً إماراتياً مقابل الاستعداد للتعاون الأمني بين المؤتمر الشعبي العام والأجهزة الأمنية في الإمارات المتحدة، وتزويدهم بالمعلومات اللازمة لمكافحة الإرهاب والتطرف من جانب المؤتمر، على أن المكلف بذلك هو عمار محمد.

 

ويتّصاعد التنسيق الأمني بين الطرفين بعد ذلك من خلال مطالب إماراتية عن أسرار الصواريخ الباليستية اليمنية، مع دعوة لتوضيح دور الحرس الجمهوري في الحرب، فأجاب عفاش في رسالة إلى محمد بن زايد أنه بالنسبة للحرس الجمهوري، فهو محيَّد منذ بداية الحرب، وإذا كان هناك أفراد يشاركون في الجبهات، فهم يشاركون بصفة شخصية، ثم ذكر بأن العدوان لا يزال يقصف ويدمر معسكرات الحرس الجمهوري الموجودة في العاصمة صنعاء وبعض المناطق، بينما هي لا تشارك في القتال، ما عدا بعض وحدات الحرس الجمهوري التي فُصلت من الحرس ضمن الهيكلة التي قام بها هادي، كما أوضح أنه بالنسبة للصواريخ الباليستية، فجزء كبير منها قد أُطلق ودُمّر في الغارات الجوية، والبقية تحت سيطرة "الحوثيين"، ولا ندري شيئاً عن تحركاتها وأماكن تواجدها.

وتكشف هذه المراسلات عن عمق الخيانة لصالح، وتواصله مع دول العدوان، وخاصة أن الإمارات كانت تبحث عن الصواريخ اليمنية بعد تعرضها لضربة توشكا الشهيرة التي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من الجنود الإماراتيين في مأرب وباب المندب.

ويعرض الفيلم الوثائقي وثيقة أخرى حصل عليها تعود إلى مطلع فبراير عام ألفين وستة عشر، ومنسّقها الخائن سلطان البركاني، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، والذي انضم مبكراً إلى صفوف المرتزقة، وهو أحد خيوط التواصل مع الإمارات. وفي هذه الوثيقة يتم الحديث عن تشكيل تحالف استراتيجي بين المؤتمر والإمارات من خلال رسالة بعثها الخائن عفاش عبر البركاني إلى المجرم محمد بن زايد، حيث وضعت الإمارات شروطها على عفاش، ومنها اختيار قيادة بديلة لحزب المؤتمر، لكن الأهم من ذلك هو فك الارتباط "بأنصار الله".

 

تحالف وثيق واستراتيجي مع الإمارات

 

وفي الذكرى الأولى للعدوان الأمريكي السعودي على بلادنا الذي بدأ في 26 مارس 2015م، استدرك عفاش محاولة الاستغناء عنه، فعمل على إخراج الجماهير بصورة منعزلة عن أنصار الله، لإثبات أنه الوحيد القادر على قيادة المؤتمر وتجميع جماهيره.

ويظهر التحقيق أن الوثائق ليست الشاهد الوحيد على التنسيق المبكر لصالح مع أبوظبي، فقد استقبلت الإمارات قيادات أرسلها عفاش في ظل العدوان على اليمن، ومنها وفده المفاوض في الكويت عام 2016م، تحت غطاء زيارة أحمد علي عبد الله صالح، وقد استمرت عملية التنسيق وتبادل الرسائل حول شكل العلاقة، حتى رُسمت ملامحها الأخيرة من خلال وثيقة حصل عليها الفيلم، وتكشف رؤية التحالف بين عفاش والإمارات، حيث تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة مع المؤتمر الشعبي العام بإنشاء تحالف استراتيجي شامل بينهما، يتم ترجمته في خطط تفصيلية لمختلف الجوانب يتم الاتفاق عليها بين الطرفين، وبما يكفل إنجاح جهودهم المشتركة في مواجهة المشاريع والكيانات والمخططات الداخلية والخارجية التي تستهدف أمن اليمن واستقراره، ووحدته وفصله عن محيطه الإقليمي والعربي، والتصدي لقوى التطرف الديني والضلال والإرهاب ومنع هيمنتها على القرار السياسي في اليمن، كما ورد في الوثائق، على أن تقوم دويلة الإمارات العربية المتحدة بتقديم الضمانات اللازمة لحصانة وسلامة الرئيس علي عبد الله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، وأفراد أسرته ومعاونيه، وحرمة ممتلكاتهم، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والعمل على إلغاء قرارات العقوبات السياسية الصادرة من مجلس الأمن الدولي بحقه وحق نجله، وبما يضمن لهم حرية السفر والتنقل داخلياً وخارجياً.

وفي مقابل الدعم الذي سيتحصل عليه عفاش، يلتزم للإمارات باستنهاض جهود كل قيادات المؤتمر وهيئاته وأعضائه، وتسخير كل إمكاناته المتاحة لإنجاح أهداف التحالف بين الطرفين، حيث يلتزم المؤتمر الشعبي العام بتبني سياسات وطنية وإقليمية ودولية تقوم على مبادئ العلاقات الدولية، والدفاع عن مصالح اليمن وجيرانه في منطقة الخليج العربي، والتصدي لجميع أشكال المؤامرات الهادفة إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة، والخليج على وجه الخصوص.

ويشكل الطرفان — بحسب التفاهم بين الطرفين — فريقاً مشتركاً يسمى لجنة التواصل، لإعداد الخطط والبرامج التفصيلية، ومتابعة تنفيذها وما تحقق من أهداف التحالف، وتقييم مراحل الإنجاز، وتقديم المعلومات والمقترحات إزاء أي مستجدات أو قضايا تهم الطرفين.

وبناء على ذلك، دخل تحالف العدوان على اليمن ميدان التهيئة للفتنة، فكان فتيلها الأول بالإعلان المبكر عن تحضيرات كبيرة للاحتفال بذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام في الرابع والعشرين من أغسطس عام 2017م.

وتبدلت الأولويات للخائن صالح وحزبه، واتجه الخطاب السياسي والإعلامي نحو الحملات الدعائية ضد أنصار الله في انسجام تام مع حرب دعائية كانت تديرها دول العدوان وأدواتها.

 

إخفاق كبير لمشروع الخيانة

 

فشل الخائن صالح في إشعال الفتنة يوم الرابع والعشرين من أغسطس 2017م، وهو ما دفع الإمارات إلى استعجال إشعالها، لتبدأ ساعة الصفر في الثاني من ديسمبر من العام نفسه، لكن الفتنة انتهت سريعاً بتوجيه صفعة مدوية تلقاها تحالف العدوان، وأدت إلى مقتل عفاش خلال محاولته الهرب إلى خارج صنعاء.

لم تكن الخيبة في أبوظبي فحسب، فورقة الفتنة لم تكن محصورة على الإمارات، فواشنطن ولندن كانتا في مقدمة الدول التي لم تتمكن من إخفاء انتكاستها بهذه الخسارة، وكانت أنباء حزينة جداً.

وهكذا سقط مشروع الخيانة — بفضل الله — والجهود المخلصة لأبناء اليمن، وفي المقدمة الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة، وانتقل اليمن مع أحراره إلى مربع مواجهة المشغلين أنفسهم، وليدخل في مواجهة مباشرة مع كيان العدو الإسرائيلي والبريطاني والأمريكي في معركة ما بعد طوفان الأقصى، وتظل رموز الخيانة ظاهرة للعلن، وقد انكشفت نواياها ومخططاتها برغبتها العلنية للتحالف مع كيان العدو الإسرائيلي ضد الوطن وأحراره.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: المؤتمر الشعبی العام علی عبد الله صالح بین الطرفین أنصار الله على الیمن محمد بن من خلال بن زاید ورد فی

إقرأ أيضاً:

ولا يحيق المكر السيِّئُ إلا بأهله

يماميون/بقلم| خالد المنصوب

منذ ثلاثة عقود ونيف والشعب اليمني يتجرّع المُرَّ والمعاناة في معيشته.. كانت اليمن تحت سيطرة حكم البرد والجوع والمخافة، من قبل ثلاثي الفتنة وكلهم يتبعون الغزاة والمحتلّين وينفذون خطط أجندة الاستعمار السابق؛ فَقُسِّمَت ثروة الشعب اليمني حتى بعد الوحدة بين ثلاثي الشر خدام أمريكا وَكَيان الاحتلال.

فَعَانَى أبناء الشعب اليمني الأمرَّين وهم لا يعلمون من يحكمهم.. فأتى أمر الله ليفضح ثلاثي الشر في اليمن وهم امتداد لثلاثي الشر الخارجي.

ومرت الأيّام تلو الأيّام حتى جاء أمر الله سبحانه في 21 سبتمبر لِقَلْع أرباب الظلام والطغيان وكُشفت الحقائق بعد مخاض كبير لثورة 21 سبتمبر التي كان من ثمارها الحرية والاستقلال.

لكن العدوّ الخارجي أمريكا وكَيان الاحتلال وبريطانيا وكل الامتداد الخارجي وعملائهم في الوطن العربي والداخلي لم يهدأ لهم قرار.

بل تحَرّكوا جميعًا وبتعاون مع تحالف الشر والعدوان فشنوا عدوانهم على اليمن في 26 مارس 2015 بقيادة جارة السوء السعوديّة والإمارات والإعلانُ عنه من واشنطن.

فارتكب تحالف العدوان أبشع الجرائم؛ فقتلوا النساء والأطفال ودمّـروا البنية التحتية لليمن؛ بهَدفِ إخضاع أهل الإيمان والحكمة حتى تعود سيطرتهم على اليمن من جديد.

لكن الله لا يرضى لعباده الذل فتحَرّك السيد القائد العلم السيد عبد الملك بن بدر الدين وأقام الحجّـة على من تبقى من ثلاثي الشر الداخلي عفاش بعد فرار العملاء والمرتزِقة بعد خروج السفارة الأمريكية من صنعاء الشموخ.

فأرسل السيد القائد الوساطات لعفاش أن اجلس في بيتك ولا تخرق السفينة، ولكن عفاش لم يستمع للسيد القائد وهذا أمر طبيعي بأن لا يهتدي بهدى الله.

لكن أهل المكر وعلى رأسهم عفاش تحَرّكوا لإشعال الفتن في فتنة ديسمبر وأبناء الشعب اليمني يحتفلون بميلاد الرسول الأعظم في عاصمة الشموخ في 2017 في شهر الربيع المحمدي.

ونحن في السبعين من مختلف محافظات الجمهورية وَإذ أطل السيد القائد وألقى خطابه في ميدان السبعين وكان من خطابه حفظه الله عبارة “إذا تورَّط العدوّ الإسرائيلي بأية حماقة ضد شعبنا فَــإنَّ شعبنا لن يتردّد باستهداف الأهداف الحساسة للكيان الإسرائيلي” وبعد أن سمع أبناء الشعب اليمني هذه العبارة من السيد حفظه الله أدرك أبناء الشعب اليمني أن وراء عفاش كَيان الاحتلال فأعطى الاحتلالُ الإشارةَ لعفاش لإشعال فتنة ديسمبر لكي يقتتل أبناء الشعب اليمني فيما بينهم خدمة لكَيان الاحتلال.

ولكن إرادَة الله وحبه لأهل الإيمان والحكمة، وحنكة السيد القائد حفظه الله وحكمة أبناء الشعب اليمني وبفضل الله فشلت المؤامرة ووُئدت الفتنة لشيء يعلمه الله مستقبلًا في علمه.

إن لهذه القيادة الربانية والشعب اليمني العظيم دورًا بارزًا في دعم غزة وكل المستضعفين في كُـلّ مكان فهذه نعمة عظيمة مَنَّ الله بها علينا؛ لكي يكونَ الشعبُ اليمنيُّ نموذجًا راقيًا لكل شعوب العالم الأحرار.

فالشعب اليمني تحَرّك ووقف في موقف الحق مهما كانت الصعوبات؛ وإلا كان سيحصل لنا مثلما حصل اليوم في سوريا وغيرها من الشواهد الكثيرة.

فسلام الله على الشهيد القائد رضوان الله عليه وعلى جميع الشهداء في دول المحور الذين علَّمونا كيف نجاهد وكيف نكون في صفِّ الحق والنصر حتمي بإذن الله.

واليوم أين هم من تحَرّكوا بالمشروع القرآني؟ ذكراهم خالدة في قلوب كُـلّ الأحرار.

وأين غيرهم ممن تحَرّكوا لتنفيذ المشروع الظلامي؟ هم في زوال، ولله عاقبة الأمور.

مقالات مشابهة

  • علم اليمن تحت الأقدام .. حقائق أخطر المؤامرات التي كشف تفاصيلها السيد القائد قبل سنوات
  • ولا يحيق المكر السيِّئُ إلا بأهله
  • المجلس الاجتماعي سوق الجمعة يستنكر الخيانة الوطنية التي تمثلت في تفريط حكومة الدبيبة في سيادة ليبيا وقضائها
  • فتنة ديسمبر .. خنجر العدوان الذي رده اليمن بعناية الله وحكمة القيادة
  • ملحمة الحكمة في مواجهة فتنة ديسمبر… كيف أسقط اليمن أخطر مؤامرة داخلية برعاية العدوان؟
  • الثاني من ديسمبر نافذة الوعي في ظلام الخيانة
  • فتنة ديسمبر 2017م.. ووأد الخيانة في مهدها
  • فتنة ديسمبر.. رحم الله من أخمدها
  • الثاني من ديسمبر.. نافذةُ الوعي في ظلام الخيانة