يمانيون:
2025-12-04@11:20:46 GMT

ولا يحيق المكر السيِّئُ إلا بأهله

تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT

ولا يحيق المكر السيِّئُ إلا بأهله

يماميون/بقلم| خالد المنصوب

منذ ثلاثة عقود ونيف والشعب اليمني يتجرّع المُرَّ والمعاناة في معيشته.. كانت اليمن تحت سيطرة حكم البرد والجوع والمخافة، من قبل ثلاثي الفتنة وكلهم يتبعون الغزاة والمحتلّين وينفذون خطط أجندة الاستعمار السابق؛ فَقُسِّمَت ثروة الشعب اليمني حتى بعد الوحدة بين ثلاثي الشر خدام أمريكا وَكَيان الاحتلال.

فَعَانَى أبناء الشعب اليمني الأمرَّين وهم لا يعلمون من يحكمهم.. فأتى أمر الله ليفضح ثلاثي الشر في اليمن وهم امتداد لثلاثي الشر الخارجي.

ومرت الأيّام تلو الأيّام حتى جاء أمر الله سبحانه في 21 سبتمبر لِقَلْع أرباب الظلام والطغيان وكُشفت الحقائق بعد مخاض كبير لثورة 21 سبتمبر التي كان من ثمارها الحرية والاستقلال.

لكن العدوّ الخارجي أمريكا وكَيان الاحتلال وبريطانيا وكل الامتداد الخارجي وعملائهم في الوطن العربي والداخلي لم يهدأ لهم قرار.

بل تحَرّكوا جميعًا وبتعاون مع تحالف الشر والعدوان فشنوا عدوانهم على اليمن في 26 مارس 2015 بقيادة جارة السوء السعوديّة والإمارات والإعلانُ عنه من واشنطن.

فارتكب تحالف العدوان أبشع الجرائم؛ فقتلوا النساء والأطفال ودمّـروا البنية التحتية لليمن؛ بهَدفِ إخضاع أهل الإيمان والحكمة حتى تعود سيطرتهم على اليمن من جديد.

لكن الله لا يرضى لعباده الذل فتحَرّك السيد القائد العلم السيد عبد الملك بن بدر الدين وأقام الحجّـة على من تبقى من ثلاثي الشر الداخلي عفاش بعد فرار العملاء والمرتزِقة بعد خروج السفارة الأمريكية من صنعاء الشموخ.

فأرسل السيد القائد الوساطات لعفاش أن اجلس في بيتك ولا تخرق السفينة، ولكن عفاش لم يستمع للسيد القائد وهذا أمر طبيعي بأن لا يهتدي بهدى الله.

لكن أهل المكر وعلى رأسهم عفاش تحَرّكوا لإشعال الفتن في فتنة ديسمبر وأبناء الشعب اليمني يحتفلون بميلاد الرسول الأعظم في عاصمة الشموخ في 2017 في شهر الربيع المحمدي.

ونحن في السبعين من مختلف محافظات الجمهورية وَإذ أطل السيد القائد وألقى خطابه في ميدان السبعين وكان من خطابه حفظه الله عبارة “إذا تورَّط العدوّ الإسرائيلي بأية حماقة ضد شعبنا فَــإنَّ شعبنا لن يتردّد باستهداف الأهداف الحساسة للكيان الإسرائيلي” وبعد أن سمع أبناء الشعب اليمني هذه العبارة من السيد حفظه الله أدرك أبناء الشعب اليمني أن وراء عفاش كَيان الاحتلال فأعطى الاحتلالُ الإشارةَ لعفاش لإشعال فتنة ديسمبر لكي يقتتل أبناء الشعب اليمني فيما بينهم خدمة لكَيان الاحتلال.

ولكن إرادَة الله وحبه لأهل الإيمان والحكمة، وحنكة السيد القائد حفظه الله وحكمة أبناء الشعب اليمني وبفضل الله فشلت المؤامرة ووُئدت الفتنة لشيء يعلمه الله مستقبلًا في علمه.

إن لهذه القيادة الربانية والشعب اليمني العظيم دورًا بارزًا في دعم غزة وكل المستضعفين في كُـلّ مكان فهذه نعمة عظيمة مَنَّ الله بها علينا؛ لكي يكونَ الشعبُ اليمنيُّ نموذجًا راقيًا لكل شعوب العالم الأحرار.

فالشعب اليمني تحَرّك ووقف في موقف الحق مهما كانت الصعوبات؛ وإلا كان سيحصل لنا مثلما حصل اليوم في سوريا وغيرها من الشواهد الكثيرة.

فسلام الله على الشهيد القائد رضوان الله عليه وعلى جميع الشهداء في دول المحور الذين علَّمونا كيف نجاهد وكيف نكون في صفِّ الحق والنصر حتمي بإذن الله.

واليوم أين هم من تحَرّكوا بالمشروع القرآني؟ ذكراهم خالدة في قلوب كُـلّ الأحرار.

وأين غيرهم ممن تحَرّكوا لتنفيذ المشروع الظلامي؟ هم في زوال، ولله عاقبة الأمور.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: أبناء الشعب الیمنی السید القائد ثلاثی الشر

إقرأ أيضاً:

الثاني من ديسمبر.. نافذةُ الوعي في ظلام الخيانة

يمانيون/بقلم: طوفان الجنيد

رُبَّ ضارة نافعة، ولله الأمر من قبل ومن بعد.. ومهما علا الظلمُ وتجبر واستفحل، ومهما تعددت أقنعته الوطنية المخادعة، فإن نهايته محتومة، ويأتي يومٌ تُكشف فيه الحقائق، وينجلي الليل بصبحٍ مُشرق.

لأكثرَ من ثلاثة عقود، عاش الشعبُ اليمني تحتَ وطأة نظامٍ فاسدٍ وخائن، يمارس القهر والتجهيل باسم الوطنية، فيما هو غارقٌ في خدمة الأجندات الخارجية.

لكن طيبة هذا الشعب وصمته لم تستمرّا إلى الأبد؛ فجاءت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر لتحرّره من القيود، وتعلن رفضه للوصاية الأجنبية.

لكن الخونة لم يرق لهم تحرّر الشعب؛ فما كان منهم إلا أن دبّروا المكائدَ تحت شعارات برَّاقة، وعقدوا التحالفات مع الأحرار ليخدعوهم مرة أُخرى.

حتى جاء اليومُ المشؤوم: الثاني من ديسمبر، ليُعلنوا فيه خيانتَهم على الملأ، وينقلبوا على كُـلّ العهود والشراكات، داعين ميليشياتهم لإشعال الفتنة والاقتتال بين أبناء الشعب الواحد.

في ذلك اليوم، تجلّت الخيانة بكل وضوح: من ادّعى محاربة العدوان تحالف معه، ومن تظاهر بالدفاع عن الدماء سكبها، ومن تحدث عن السيادة خانها.

لكن إرادَة الله وإصرار الأحرار كانتا أقوى من كُـلّ مكرهم.

المرارة والوعي: درسان من يوم الخيانة

يحمل الثاني من ديسمبر ذكرى موجعة، لكنه أَيْـضًا كان نافذة أظهرت ما كان مخفيًا.

لقد كشف هذا اليومُ أن الخيانةَ قد تأتي ممن يرفع أعلامَ الوطنية، وأن الولاء الحقيقي لا يُقاسُ بالشعارات، بل بالثبات في ساعات المحنة.

لقد دفع اليمنيون ثمنًا باهظًا لهذه الخيانة: تشتّت الأسر، وانهيار البنى التحتية، وضياع الأحلام.

لكن الأهم من ذلك كله كان الجرحَ النفسي العميق، والسؤال المُلحّ عن معنى الانتماء في زمن يبيع فيه البعضُ وطنَهم بأبخس الأثمان.

من هذا الألم، وُلد وعيٌ جديد.

أدرك اليمنيون أن الحريةَ والكرامة والسيادة خطوطٌ حمراءُ لا تقبل التفريط، وأن الخيانة مهما تلوّنت تبقى جريمة في حق الأجيال.

كما تعلّموا أن الوعي الشعبي هو الحصن الحقيقي الذي يحمي الوطن من الاختراقات الداخلية والخارجية.

الخاتمة: وعي لا ينطلي عليه الزيف

لم يعد الثاني من ديسمبر مُجَـرّد تاريخ في الذاكرة، بل أصبح علامةً فارقةً في مسيرة اليمن.

فهو اليوم الذي انكشفت فيه الأقنعة، واتضحت فيه المسارات.

ولن تنطليَ على الشعب اليمني بعد اليوم أية محاولة لتجميل هذه الخيانة أَو إعادة ترويجها تحت أي شعار.

فالأحرار -بعون الله وتوفيقه- ماضون في طريق التحرّر والبناء، واعين لكل المكائد، ثابتين على مبادئهم، مؤمنين بأن العاقبة للمتقين، وأن يد الله مع الجماعة التي تنصر الحق وتذود عن حياض الوطن.

مقالات مشابهة

  • قبائل خارف: رهن إشارة القائد.. وجهوزية قصوى لمواجهة العدوان ونصرة فلسطين
  • لحج .. أبناء القبيطة يعلنون النفير والجهوزية لمواجهة الأعداء
  • حكم الشرع في مقولة "خد الشر وراح"
  • بيان المكانة العلمية للشريف السيد أحمد البدوي
  • أبناء القبيطة في لحج يعلنون النفير العام والجهوزية لمواجهة الأعداء
  • سجن صيدنايا المسلخ البشري الذي ابتلع أبناء أم كارم الـ6 وآلاف السوريين
  • الثاني من ديسمبر.. نافذةُ الوعي في ظلام الخيانة
  • رغم سمعتها الخطيرة.. ما سرّ تزايد أعداد السيّاح في الصومال؟
  • الرسائل المركَزية في بيان القائد بذكرى الجلاء