باعت واحدة من كبريات شركات إدارة الأصول في شمال أوروبا حصتها في شركة البرمجيات الأمريكية الشهيرة، "بالانتير تكنولوجيز"، التي تعمل لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت شركة ستوربراند النرويجية لإدارة الأصول هذا الأسبوع "استبعدنا شركة بالانتير تكنولوجيز من استثماراتنا بسبب مبيعاتها من المنتجات والخدمات لإسرائيل لاستخدامها في الأراضي الفلسطينية المحتلة".



وقال متحدث باسم "ستوربراند لرويترز"، إن الشركة، التي تدير أصولا تقارب قيمتها تريليون كرونة (91.53 مليار دولار)، كانت تملك حصة بنحو 262 مليون كرونة (24 مليون دولار) في بالانتير.


وأوضحت ستوربراند أن بالانتير لم ترد على أي من طلباتها للحصول على معلومات، والتي قدمتها لأول مرة في نيسان/ أبريل الماضي.

وتوفر شركة تحليل البيانات، التي شارك في تأسيسها الملياردير بيتر تيل، نماذج الذكاء الاصطناعي للجيوش.

وفي وقت سابق من العام الجاري، وافقت بالانتير على شراكة استراتيجية لتزويد "إسرائيل" بالتكنولوجيا للمساعدة في الحرب الجارية في قطاع غزة، فيما تخشي ستوربراند النرويجية من أن يعرضها هذا التعاون لخطر انتهاك القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.

وما زالت العديد من الشركات العالمية تبقي على علاقة تجارية مع الاحتلال الإسرائيلي، في ظل توسع حملات المقاطعة والدعوات المستمرة إلى تكبيد هذه الشركات الخسائر المالية، بمقاطعتها.

وقبل أيام أطلقت حركة المقاطعة "BDS" حملة لمقاطعة شركة التكنولوجيا الأمريكية المتعددة الجنسيات "سيسكو - Cisco" بسبب شراكتها الطويلة الأمد مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتوفيرها البنية التحتية التكنولوجية لأتمتة الفصل العنصري.

وقالت حركة المقاطعة في "ورقة حقائق" أطلقتها الثلاثاء الماضي، إن "تكنولوجيا سيسكو تمكن إسرائيل من إبادة 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة المحتل بشكل غير قانوني من خلال شبكات الاتصالات العسكرية المتقدمة التي تيسرها أنظمة الاتصالات الموحدة لشركة سيسكو".

وأوضحت أن "سيسكو تستفيد من شراكتها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وتزودها طوعًا بتكنولوجيتها لتعزيز نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وفي بعض الأحيان على أساس تطوعي، إضافة إلى تمكين الاستعمار الاستيطاني والاحتلال العسكري والإبادة الجماعية، ما يجعل الشركة متواطئة بعمق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية".

وأكدت أنه "في انتهاك للقانون الدولي والرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 19 تموز/ يوليو، تواصل شركة سيسكو دعم نظام الفصل العنصري الإسرائيلي والتطهير العرقي من خلال شبكتها من المراكز التقنية، وهي مساحات مدعومة من الحكومة تستخدم أجهزة وتقنيات سيسكو لجذب المستوطنين".


وكشفت أن "سيسكو تعاونت مع إسرائيل لبناء 100 من هذه المراكز التقنية بحلول نهاية عام 2019، سبعة منها في مستوطنات غير قانونية، وخمسة في الضفة الغربية المحتلة، واثنان في الجولان السوري المحتل".

وتعد شركة سيسكو من أهم شركاء جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعدما باعت له في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، "Webex" وهو حل اتصالات للجيش بالشراكة مع Bynet، وهي شركة تكنولوجيا إسرائيلية تساعد في أتمتة الإبادة الجماعية وتقدم خدمات للسجون والمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية.

في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، طورت شركة سيسكو إسرائيل نظام "إسرائيل تنهض" الخاص بالجيش، وهي عبارة عن "منصة وطنية مدعومة من سيسكو تسهل العمل المشترك بين القطاعات لدعم الهجوم الإسرائيلي الإبادي على غزة بشكل مادي في انتهاك لثلاثة أحكام ملزمة قانونًا صادرة عن محكمة العدل الدولية".

وفي عام 2017، باعت سيسكو خوادم وخدمات دعم لترقية شبكات جيش الاحتلال ووزارة الحرب الإسرائيلية من خلال شركة "باينت"، المزود الرائد في "إسرائيل" لحلول وخدمات التكامل الشامل. 

توفر "باينت" لدوريات الحدود الإسرائيلية والشرطة ووكالات إنفاذ القانون الأخرى أدوات مراقبة، كما تشتهر "باينت" على نطاق واسع بتقديم الخدمات للسجون الإسرائيلية، بما في ذلك خدمة التنصت على الهاتف باستخدام البيانات البيومترية الصوتية للسجناء الفلسطينيين، الذين يُحتجز العديد منهم كرهائن دون تهمة أو محاكمة في ظروف غير إنسانية وصفتها منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية الرائدة بأنها "أقفاص دجاج بشرية". 

وفي ذات العام، دخلت شركة سيسكو في شراكة مع بلدية الاحتلال في القدس لتطوير تقنية "المدينة الذكية" المصممة خصيصًا لمراقبة الفلسطينيين في شرق القدس، وقامت أيضا بتركيب معدات الاتصالات وكاميرات المراقبة للبلدية.

وأكدت حركة المقاطعة أن نشر تقنية المراقبة من سيسكو ينتهك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ضمن المادتين 12 و17، اللتين تنصان على أنه لا يجوز إخضاع أي شخص للتدخل التعسفي في خصوصيته.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال النرويجية التعاون الاحتلال النرويج تعاون المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی شرکة سیسکو

إقرأ أيضاً:

تحقيق يكشف مساعدة شركة مايكروسوفت لجيش الاحتلال في التجسس

كشف تحقيقاً أجرته صحيفة "الغارديان بالتعاون مع مجلة +972 الإسرائيلية وموقع لوكال كول الناطق بالعبرية،  أن الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، التقى بقائد وحدة المراقبة العسكرية الإسرائيلية 8200، أواخر عام 2021. 

ومن بين أجندة خبير التجسس، نقل كميات هائلة من مواد استخباراتية سرية للغاية إلى سحابة الشركة الأمريكية.

و فتحت مايكروسوفت تحقيقاً حول كيفية استخدام وحدة المراقبة العسكرية الإسرائيلية 8200 لمنصتها للتخزين السحابي "أزور Azure" لمراقبة الفلسطينيين. 

يأتي ذلك،  جرّاء شكوك من أن يكون موظفوا  الشركة في إسرائيل قد أخفوا معلومات مهمة، حول عملهم في مشاريع عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتضمن التحقيق، أن الوحدة 8200، شرّعت في بناء أداة مراقبة جماعية جديدة وقوية، تجمع وتخزن تسجيلات ملايين المكالمات الهاتفية التي يجريها الفلسطينيون يومياً في غزة والضفة الغربية.



وكشفت مجموعة من وثائق مايكروسوفت المسربة ومقابلات مع 11 مصدراً من الشركة والمخابرات العسكرية الإسرائيلية كيف استخدمت الوحدة 8200 "أزور"  لتخزين أرشيف واسع من الاتصالات الفلسطينية اليومية.

وكشفت مصادر من الوحدة 8200، أن منصة التخزين السحابية سهّلت التحضير لغارات جوية قاتلة، ورسمت ملامح العمليات العسكرية في غزة والضفة الغربية.

وأحدث التقرير، مخاوف لدى إدارة مايكروسوفت بشأن ما إذا كان بعض موظفيها المقيمين في الأراضي المحتلة، قد التزموا بالشفافية الكاملة بشأن معرفتهم بكيفية استخدام الوحدة 8200 لـ أزور، وفقاً لمصادر مطلعة على الوضع.

و أشارت الغارديان إلى أن كبار المسؤولين التنفيذيين بالشركة يبذلون جهوداً حثيثة لتقييم البيانات التي تحتفظ بها الوحدة في منصة مايكروسوفت، السحابية، وإعادة النظر في كيفية استخدامها من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة.

وصرّحت مايكروسوفت في مايو/أيار، بأن مراجعةً لعلاقتها بجيش الاحتلال لم تجد أي دليل حتى الآن" على استخدام "أزور" بغية استهداف أو إيذاء أشخاص في غزة.

ويُعتقد أن نتائج المراجعة اعتمدت جزئياً على تأكيدات تلقتها الشركة من موظفين في إسرائيل.



ومع ذلك، أثار بعض كبار المسؤولين التنفيذيين في المقر الرئيسي للشركة بالولايات المتحدة شكوكاً في الأيام الأخيرة حول صحة المعلومات الواردة من بعض الموظفين في إسرائيل الذين يديرون علاقات الشركة بالجيش الإسرائيلي.

وأفاد أحد المصادر المطلعة على المحادثات الداخلية أن المديرين التنفيذيين لم يتمكنوا من التحقق من بعض المعلومات التي قدمها الموظفون في إسرائيل، وتساءلوا عما إذا كان الموظفون يشعرون بارتباط أكبر بجيش بلادهم منه بجهة عملهم.

وفي سياق متصل، قال متحدث باسم مايكروسوفت إن الشركة "تأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد" وإنها "ملتزمة للتحقق من صحة أي بيانات جديدة في هذا الشأن واتخاذ أي إجراء لازم".

وصرّح متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان صدر بعد نشر التحقيق: "نقدر دعم مايكروسوفت لحماية أمننا السيبراني، ونؤكد أن الشركة لم تكن تعمل مع الجيش الإسرائيلي على تخزين أو معالجة البيانات".

وقالت  مصادر في مايكروسوفت" إن مسؤولي الشركة فوجئوا ببيان الجيش الإسرائيلي ، قائلين: "إنه ليس سراً أن الشركة توفر خدمات التخزين السحابي للجيش، بموجب عقود مع وزارة الدفاع الإسرائيلية".

مقالات مشابهة

  • محمد عبود: تل أبيب انزعجت من برنامج على مسئوليتي بسبب فضح المخطط الإسرائيلي الإخواني.. فيديو
  • تحقيق يكشف مساعدة شركة مايكروسوفت لجيش الاحتلال في التجسس
  • بسبب حرب غزة.. صندوق الثروة النرويجي يبيع حصصه في 11 شركة إسرائيلية
  • أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم يبيع استثماراته في 11 شركة إسرائيلية
  • شركة البحري السعودية تنفي نقل شحنات أسلحة إلى إسرائيل
  • د. أبو سلمية .. “إسرائيل” تحضر لمجزرة كبيرة في غزة ونخشى أن نموت ولا يسمع بنا أحد
  • عمال شركة طيران بلجيكية يطالبون بعدم استئناف الرحلات إلى إسرائيل
  • حجز تحفظي على شركة تأجير كبرى بسبب ديون بالملايين
  • مدير مستشفى الشفاء: إسرائيل تحضر لمجزرة كبيرة بغزة
  • شركة البحري تنفي أنباء نقل شحنات إلى إسرائيل