سلطنة عُمان والإمارات وباكستان تدين الهجوم الإسرائيلي الجوي على إيران
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
أعربت سلطنة عمان عن إدانتها واستنكارها الشديد للقصف الجوي الذي شنته إسرائيل على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية صباح اليوم، الأمر الذي يعد انتهاكًا صارخًا لسيادتها، وخرقًا واضحًا لقواعد القانون الدولي، وتصعيدًا يغذي دوامة العنف، ويقوض الجهود الرامية للتهدئة وخفض التوتر واحتواء الأزمات عبر الوسائل السلمية والدبلوماسية، داعية المجتمع الدولي للتحرك الفاعل في وقف العدوان، ووضع حد لهذه الانتهاكات.
وجددت سلطنة عمان في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم دعوتها لضرورة معالجة جذور وأسباب الأزمات في المنطقة من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية والعربية، ووقف العدوان على قطاع غزة، كما نصت عليه وتطالب به قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ومنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 ضمن إطار حل الدولتين، ووفقًا لمبادرة السلام العربية، بما يكفل تحقيق سلام عادل ودائم لجميع الأطراف.
كما أدانت دولة الإمارات الاستهداف العسكري الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية معربة عن قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان لها، أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب المخاطر، وتوسيع رقعة الصراع.
وجددت الوزارة التأكيد على إيمان دولة الإمارات بأن تعزيز الحوار والالتزام بالقوانين الدولية، واحترام سيادة الدول، هي الأسس المثلى لحل الأزمات الراهنة، مشددة على ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية بعيدًا عن لغة المواجهة والتصعيد.
كما أدانت باكستان بشدة الضربات التي شنتها إسرائيل ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وأوضحت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان اليوم أن الضربات العسكرية الإسرائيلية ضد سيادة إيران وسلامة أراضيها تشكل انتهاكًا خطيرًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتقوض الطريق إلى السلام والاستقرار الإقليميين، وتشكل أيضًا تصعيدًا خطيرًا في المنطقة.
وأضاف البيان بأن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد الحالي وتوسيع الصراع، مؤكدًا أن باكستان تدعو مجلس الأمن الدولي إلى القيام بدوره في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، واتخاذ خطوات فورية لوضع حد للتهور الإسرائيلي في المنطقة، كما يجب على المجتمع الدولي أن يقوم بدوره في استعادة السلام والأمن الإقليميين.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
الدبلوماسية العمانية.. خيار المجتمع الدولي لإحلال السلام
كلما زادت التوترات في المنطقة وبات الأمن والسلام الدوليان مهددين، يلجأ المجتمع الدولي إلى الدبلوماسية العُمانية التي تنجح دائما في إيجاد الحلول وتقريب وجهات النظر، لخفض التوترات والصراعات بين الأطراف المتنازعة.
وعقب العدوان الإسرائيلي على إيران، وما أعقبه من رد إيراني عنيف استهدف مواقع استراتيجية إسرائيلية، اتجهت بوصلة قادة العالم إلى عُمان، من خلال التواصل الرسمي على أعلى مستوى، لبحث هذه التطورات وإيجاد حلول لها.
ولقد استقبل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- اتصالين هاتفيين بالأمس من قبل مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية والرئيس التركي حيث تمَّ التأكيد على أهمية تكثيف الجهود الدولية لتثبيت التهدئة وتفادي مخاطر التصعيد، بما يُسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وترتكز السياسة الخارجية العُمانية على دعم الحقوق العادلة، ورفض الاعتداءات غير القانونية على الآخرين أو انتهاك القوانين والمواثيق الدولية، كما أنها تقوم بدور فاعل إقليميا ودوليا في حلحلة القضايا الشائكة وحل الصراعات بين الدول، وذلك على مر تاريخها.
إنَّ النهج المتزن والسياسة الحكيمة التي تنتهجها سلطنة عُمان في دعم مسارات السلام وتعزيز الحوار، ودورها البنّاء في تقريب وجهات النظر بين الأطراف، يُسهم في ترسيخ مبادئ التعاون ويخدم المصالح المشتركة بين الدول، ويعزز فرص العيش الكريم لشعوب العالم.