صفارات إنذار في شمال إسرائيل بعد يوم من تخفيف القيود الأمنية
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
دوت صفارات الإنذار في المناطق الشمالية لإسرائيل الأحد بعد الاشتباه بتسلل مسيّرة.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، السبت، تخفيف القيود في المناطق الحدودية الشمالية.
وتضمن القرار أن البلدات الواقعة في خط المواجهة وكذلك في شمال وجنوب الجولان والجليل الأعلى، ومنطقة خليج حيفا، تنتقل من قيود الأنشطة المحدودة إلى قيود الأنشطة الجزئية.
وبحسب قيادة الجبهة الداخلية فإن التعليمات الجديدة تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من مساء السبت وحتى مساء الاثنين.
في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن نحو خمس وسبعين قذيفة أطلقت من الأراضي اللبنانية نحو الجليل الأعلى وشمال مرتفعات الجولان خلال الساعات الماضية، معلنا تدمير نحو 130 منصة صواريخ في قصف جوي خلال الأسبوع المنصرم استخدمها عناصر حزب الله لإطلاق القذائف نحو بلدة مجدل كروم وأسفرت عن إصابة عدد من المدنيين.
وفي بيان، كشف الجيش الإسرائيلي، عن العثور على أربع شاحنات محملة بنحو 160 قذيفة صاروخية جاهزة لإطلاق وتم مصادرتها، وفي جنوب لبنان عثرت قوات الفرقة 98 على عدة منصات صاروخية جاهزة وموجهة نحو الأراضي الإسرائيلية.
وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان منطقة الضاحية الجنوبية ببيروت والمباني المجاورة لها في برج البراجنة الإخلاء، محذرا من أنهم يقطنون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل الجيش الإسرائيلي ضدها على المدى الزمني القريب، مطالبا بالابتعاد عنها بمسافة لا تقل عن 500 متر.
و أعلن الجيش الإسرائيلي تدمير منشأة استراتيجية تحت الأرض تابعة لحزب الله في جنوب لبنان كان في داخلها 400 طن من المتفجرات، وأوضح أن المنشأة كانت عبارة عن نفق بطول أكثر من كيلومتر ونصف، وضم أعتدة ووسائل قتالية وصواريخ مضادة للدروع وقذائف صاروخية وصواريخ RPG وألغام وعبوات الناسفة.
وقالت إسرائيل إن قواتها قضت على "عشرات المسلحين"، ودمرت "بنى تحتية إرهابية" ووسائل قتال متعددة في جنوب لبنان وغزة، مشيرا إلى اعتراض مسيرة آتية من لبنان، بعد ساعات من شنه هجوما على إيران.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن سلاح الجو شن أكثر من 70 غارة استهدفت مواقع تابعة لحزب الله، وبينها مواقع محصنة ومبان عسكرية ومخازن أسلحة وخلايا مسلحة ومقرات عسكرية.
ونفذت عدة فرق عسكرية إسرائيلية عمليات في المنطقة الحدودية مع لبنان، حيث قامت الفرق 91 و146 و98 بعمليات برية متنوعة، وفقا للمصدر ذاته.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.
ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.
ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".
استعدادات ميدانية وتشديدات أمنية
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.
كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.
وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:
الحفاظ على الوضع القائم مع استمرار الضربات المحدودة.
توسيع رقعة الاشتباكات دون الدخول في حرب شاملة.
انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة مشابهة لما جرى في عملية "سهام الشمال".
ضغوط أمريكية وتحذيرات لبنانية
وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.
وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.
من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".
إسرائيل: لا انسحاب من الجنوب والقرى لن تعاد بناؤها
في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".
وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".
مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.
وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".