يطوف دراج إيراني في الستين من عمره، عشرات دول العالم، على مدى عقود، للفت الانتباه لقضية السلام العالمي والدعوة لوقف الحروب.

رحمت الله آزاد الذي وقت وترعرع بالقرب من العاصمة الإيرانية طهران، قرر في شبابه البدء بجولة على الدراجة الهوائية، "من أجل لفت الانتباه إلى حوادث الاضطهاد، واهتزاز ميزان العدل، والحروب التي تعصف بالعالم".



واظب آزاد على ركوب الدراجة الهوائية على مدى 40 عاما، حيث زار حتى اليوم 80 دولة في قارات إفريقيا وأوروبا وآسيا.

وفي كل بلد يزوره، حرص رحمت الله آزاد على أن يلتقي بالناس موجها لهم رسالة "تحض على السلام"، وذلك قبل أن ينطلق مؤخرا في جولة جديدة عبر تركيا.

وخلال جولته في تركيا، عبر آزاد طرقا وعرة، وزار مدنا مختلفة في تركيا، مثل موش وقيصري وسيواس، قبل أن يتوقف في مدينة آغري، المتاخمة للحدود مع إيران، لزيارة فرع الهلال الأحمر التركي هناك، ولكي يحل أيضا ضيفا على أهالي بلدة طاشلي تشاي، في الولاية المذكورة.

وبعد أن أخذ قسطا من الراحة، واصل آزاد رحلته رغم الجو الماطر، إذ اضطر بسبب ذلك أحيانا إلى النزول عن دراجته "المتواضعة" والمشي سيرا على الأقدام على الطرق الجبلية.

وبعد أن وصل آزاد بدراجته إلى بلدة "دوغو بايزيد" أقصى الشرق التركي، أخذ استراحة قصيرة في المنطقة، ثم واصل رحلته عائدا إلى بلده إيران.

وقال رحمت الله آزاد، إن حوادث الاضطهاد الموجود في العالم تجعله يشعر بحزن عميق، وهذا بالضبط ما دفعه للقيام بجولة حول العالم، يحمل من خلالها "رسالة سلام إلى جميع البشر ذوي الضمائر الحية".



وتابع آزاد قائلا: "لقد قضيت حياتي على الطرقات. أنا رياضي وأجوب العالم منذ 40 عاما حاملا في جعبتي رسالة سلام".

وأردف: "زرت 80 بلدا حتى الآن، بينها دولٌ في قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا. كان هدفي على الدوام هو إيصال رسالة سلام. هذه المرة جئت إلى تركيا، زرت العديد من المدن، وأنا الآن في آغري. ومن هنا، سأعود إلى إيران".

وأضاف: "وهب الله البشر نِعما كثيرة، لكن هناك مشاكل كثيرة في هذا العالم. أتمنى ألا يشهد العالم المزيد من الحروب بعد الآن، وأن يعم السلام".

واستطرد: "القنابل والصواريخ وحوادث الاضطهاد جميعها أمور سيئة تعكر صفو السلام العالمي. أتمنى أن يعم السلام بشكل حقيقي في العالم".

وأوضح آزاد أنه زار دولا مثل ألمانيا والنمسا وإيطاليا واليونان وروسيا والهند وتايلاند وكينيا بواسطة دراجته الهوائية.

وأضاف الرحالة الإيراني أنه قام بتغيير دراجته الهوائية مرة واحدة كل عشر سنوات تقريبا.

وأردف: "عندما أذهب إلى المسجد أو السوق أو الأسواق الشعبية، يستقبلني الجميع بحفاوة. أنا ممتن جدا لهم. في الليل أنام في محطات الوقود أو المساجد أو في خيمة أحملها على متن دراجتي الهوائية".

وختم آزاد حديثه قائلا: "لقد جبت العالم بدراجتي على مدار 40 عاما، وزرت 80 بلدا قاطعا آلاف الكيلومترات. خلال هذه الفترة لم أحتج إلى زيارة المستشفى أبدا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية دراج إيراني الحروب إيران دراج حروب جولة حول العالم المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

نفحات من ولاية الإمام علي” عليه السلام”

يمانيون || كتابات:

مفهوم التولي: هو موقف قلبي ينبع من ميل داخلي نحو فئة معينة مما ينعكس ذلك في المواقف العملية تجاه تلك الفئة التي تميل إليها والتولي هو عمل من أعمال القلوب التي تعكس التوجه والرؤية الداخلية ويتماشى الإنسان مع من يوليهم قلبه.

في ذكرى ولاية الإمام علي “عليه السلام” لابد لنا أن نتعرف على التالي: يبدأ هذا التولي بولاية الله سبحانه وتعالى وهي ولاية رحمة ولاية ملك ولاية هداية وولاية الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وسلم من موقعه في الرسالة ومن موقعه العظيم ومكانته الرفيعه كنبي لله يُبلغ رسالات الله يُربي يُزكي يُبين يُعلم يُرشد ثم يُقيم الحُجة على الأمة وله علينا أن نُجله نُعظمه نُحبه نُجله إلى أن ننصرة ونسانده ونُأزره في تبليغ الدعوةِ إلى الله تعالى وتأتي من بعد ذلك ولاية الإمام “علي عليه السلام” وهي التي تُمثل الإمتداد لولاية الله ورسوله من منطلق الآية الكريمه في قوله تعالى«إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ»

إن التولي ليس ارتباط مذهبي أو مجرد إنتماء طائفي يتكلم به الإنسان وانتهى الأمر لا إنه إرتباط عملي وتحرك عملي وإلتزام سلوكيًا مبدائيًا في الطريق والسير على الصراط المستقيم والتمسك بالرسالات الإلهية في مضامينها وقيمها واخلاقها.

وفي حالة عدم التولي لله ورسوله وأعلام هداه فإنك وبلا ريب ستتولى مادونهم وإذا لم تستجيب لولاية الله سيجعل لك أولياء من الظالمين ومن المضلين وهذه قضية خطيرة جدًا جدًا عندما تأتي وأنت شريكًا في كل أعمالهم بسبب إرادتك القلبية ومشاعرك تجاههم فلابد للإنسان أن يعيد النظر في هذه المسألة المهمة التي يتحدد بها مصير الإنسان ومستقبله في الدنيا والآخرة.

وفي ذكرى يوم الولاية الأغر نستلهم الكثير من العبر والدروس المهمّة وإستعادة روح التولي الإيماني لله ورسوله والإمام علي “عليه السلام” وتحصين الواقع الداخلي من الغرق والتيه في مستنقعات الولاء لليهود والنصارى والمسارعةفيهم والتخافت في أحضانهم بحجة التطبيع وذريعة السلم والتعايش والسعي الجاد والحثيث لتحصين الواقع الداخلي وإعلان البراءة من الطاغوت والتولي العملي لله ورسوله وأعلام الهدى ومحاربتهم وإفشال مؤامراتهم الهدامة ومشاريعهم التدميرية.

إن إحياء هذه الذكرى هو إحياء لذلك الامتداد الأصيل للدين والنهج القويم وتجسيد المحبة للإمام علي عليه السلام والسير المتواصل في اقتفاء أثره العظيم الذي يبني الأمة لتكون أمة محمدية علوية حيدرية قادرة على رفع الظلم عن كاهلها وكسر شوكه الطغيان الخيبري في كل عصر وفي كل بلاد سنحيي هذه الذكرى ونقول لكل العالم «إنّا لعلي ننتمي» .

بقلم/ خلود همدان*

نفحات من ولاية الامام علي عليه السلام

مقالات مشابهة

  • عبد الله عبد السلام يعتذر عن الانضمام لمنتخب الطائرة قبل المشاركة في بطولة العالم
  • عبد الله عبد السلام يعتذر عن الانضمام لمنتخب الطائرة قبل المشاركة في بطولة العالم بـ الفلبين
  • نفحات من ولاية الإمام علي” عليه السلام”
  • سكان يرشقون دورية للأمم المتحدة بالحجارة في جنوب لبنان
  • "الغابة المحترقة".. جوارديولا يوجه رسالة مؤثرة عن غزة خلال تكريمه في مانشستر
  • خطر مدمر على أبواب إيران.. نزوح قسري يهدد نحو 70 مليون إيراني خلال 16 عاماً
  • المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : في يوم الاستقلال .. رسالة أردنية عنوانها “الإصرار
  • الاقتصاد والأمن يتصدران قمة مجموعة السبع في كندا
  • الرافعة الهوائية.. أبرز ابتكارات الهلال الأحمر في موسم حج 1446
  • تركيا تعتزم تزويد دولة عربية بمروحيات قتالية