أكل الملح يسبب سرطان المعدة في هذه الحالة.. أطباء يحذرون من كارثة
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
حذرت دراسة حديثة أجرتها بجامعة فيينا، من أن الإفراط في تناول الملح يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة.
مخاطر الإفراط في تناول الملحووفقاً لما ذكره موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، خلصت نتائج الدراسة إلى إن الأشخاص الذين يضيفون المزيد من الملح بانتظام إلى معظم وجباتهم الغذائية معرضون لخطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة تصل إلى 41% مقارنة بأولئك الذين يستخدمون الملح بشكل معتدل أو نادر.
وقد جاءت هذه الدراسة لتؤكد ما توصلت إليه أبحاث سابقة حول ارتباط استهلاك الملح الزائد بتآكل الطبقة الواقية داخل المعدة، مما يؤدي إلى تلف الأنسجة الداخلية ويساهم في حدوث طفرات خلوية يمكن أن تتطور إلى خلايا سرطانية. وأشار الخبراء إلى أن هذا الضرر يأتي نتيجة للتعرض المستمر للملح الزائد، الذي يؤدي إلى ضعف الغشاء المخاطي الواقي لجدار المعدة، مما يترك الأنسجة عرضة للتلف البكتيري والالتهابات التي قد تزيد من احتمالات تكون السرطان.
استندت الدراسة إلى تحليل بيانات ضخمة شملت 471,144 شخصاً بالغاً في المملكة المتحدة، وتمت متابعتهم على مدار 11 عاماً، حيث ركزت على العادات الغذائية للأفراد وخاصة معدل استهلاكهم للملح. ووجد الباحثون أن الأفراد الذين يستهلكون كميات كبيرة من الملح يومياً كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة بنسبة 41% مقارنة بالذين نادراً ما يضيفون الملح إلى طعامهم.
وللتأكد من دقة هذه النتائج، استبعد الباحثون عدة عوامل قد تؤثر على صحة المشاركين مثل العمر والوضع الاجتماعي والاقتصادي، بالإضافة إلى عوامل أخرى كالتدخين وتناول الكحول. وأظهرت النتائج أن خطر الإصابة بسرطان المعدة المرتبط بالاستهلاك العالي للملح ظل مرتفعاً حتى بعد مراعاة هذه العوامل.
وفي تعليق على نتائج الدراسة، أوضحت المؤلفة الرئيسية، سلمى كرونشتاينر جيسيفيتش، اختصاصية التغذية في جامعة فيينا، أن الدراسة تقدم أدلة قوية على العلاقة بين تكرار إضافة الملح إلى الطعام وزيادة خطر سرطان المعدة، مؤكدة على أهمية الوعي بمخاطر استهلاك الملح المرتفع. وأضافت أن نتائج الدراسة تدعم ضرورة اتخاذ تدابير وقائية للحد من خطر الإصابة بسرطان المعدة من خلال التشجيع على تقليل تناول الملح.
ويشير الخبراء إلى أن هذه الدراسة تعد خطوة هامة نحو فهم أفضل لتأثير النظام الغذائي على صحة الجهاز الهضمي، وقد تؤدي إلى توجيهات جديدة للحد من استهلاك الملح كجزء من استراتيجيات الوقاية من السرطان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الملح دراسة سرطان المعدة صحة خطر الإصابة بسرطان المعدة
إقرأ أيضاً:
طفرة علمية واعدة.. لقاح علاجي جديد يعيد حاسة الذوق والأمل لدى مرضى سرطان اللسان
نتائج تجربة فرنسية بلقاح علاجي مخصص لسرطان اللسان تُعيد الأمل بعد نجاح العلاج على البشر وغياب الآثار الجانبية. اعلان
استعادت مريضة فرنسية تعاني من سرطان اللسان حاستي الذوق والشم بعد تلقيها لقاحًا علاجيًا مخصصًا. في اختراق طبي يظهر كيف تتحول اللقاحات العلاجية من فكرة تجريبية إلى أمل حقيقي في مكافحة السرطان.
ففي خطوة طبية جديدة، تمكنت المريضة الفرنسية فرانسواز (62 عامًا) من استعادة حياتها بعد نجاح علاجها بلقاح علاجي مخصص لسرطان اللسان.
العلاج الذي أُجري لها في مستشفى كوريه بباريس، شمل تلقي 20 حقنة من لقاح صُنع خصيصًا بناءً على الخصائص الجينية للورم الذي أصيبت به، وذلك بالتزامن مع العلاج الكيميائي والإشعاعي.
وأفاد الأطباء بأنه بعد ثلاث سنوات من العلاج، لم تظهر أي علامات على عودة المرض، وهو مؤشر مشجع على فعالية العلاج المناعي الشخصي.
Relatedاكتشاف طبي واعد: اختبار جديد يشخص نوع سرطان الدماغ في أقل من ساعتين دراسة جديدة: الرياضة تهزم السرطان.. دور التمارين في تقليل خطر الوفاة ومنع عودة المرضاختراق طبي في علاج سرطان الثدي: عقار مركب يقلب المعادلة ويُظهر فعالية مذهلةوقالت فرانسواز خلال زيارة لمتابعة حالتها الصحية: "أشعر بأن كل شيء مجرد ذكرى سيئة"، مضيفة أنها استعادت القدرة على تذوق الطعام، ما وصفته بـ"المعجزة الحقيقية".
الدكتور كريستوف لو تورنو، أخصائي الأورام ومشرف على التجربة، أكد أن هذا النوع من اللقاحات يُصنَّف على أنه علاج شخصي بنسبة 100%، حيث يتم تحليل خلايا الورم لكل مريض باستخدام الذكاء الاصطناعي لاختيار أفضل الاستجابات المناعية.
ويتم حالياً اختبار التقنية على نطاق أوسع، مع تركيز على استخدام الحمض النووي المرسل (mRNA)، مثل لقاحات كوفيد، لكن بهدف علاجي وليس وقائي.
ففي فرنسا فقط، يُشخص أكثر من 430 ألف حالة سرطان سنويًا، مما يجعل هذه التطورات الطبية أملاً كبيرًا لتحسين نسب الشفاء وتقليل الآثار الجانبية للعلاجات التقليدية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة