استبعد محللون سياسيون وعسكريون، لجوء إيران إلى الرد على الهجوم الذي شنته إسرائيل على مواقع عسكرية فيها قبل أيام، وقالوا إن ذلك سيؤدي حتماً إلى حرب واسعة بين الدولتين، رغم تعهد الحرس الثوري الدولة العبرية بـ"عواقب مريرة" للهجوم.
وقال المحلل العسكري العميد المتقاعد، محمد أبو يوسف، إن إيران تكتمت على الأضرار التي خلفتها الضربات الإسرائيلية، وأكدت أنها "محدودة"، وهو تأكيد على أن النظام الإيراني لا يسعى إلى حرب أوسع مع إسرائيل أو الرد بشكل عليها مثلما حدث في مطلع الشهر الجاري، وأبريل (نيسان) الماضي.
ويرى أبو يوسف خلال حديث مع "24"، أن إيران لجأت إلى التهديد بالرد على الهجوم، لكنها لن تفعل ذلك بالصورة التي وقعت مسبقاً، مبيناً أن هذه التصريحات قد تكون لإبقاء الإسرائيليين في حالة من عدم اليقين.
وذكر إيران قد تلجأ إلى تنفيذ عمليات انتقامية ضد مصالح إسرائيل في الخارج، أو عبر ميليشياتها في اليمن والعراق وسوريا، إلا أنها لن تذهب في تصعيد أكبر.
جيروزاليم بوست: إسرائيل أهدرت فرصة تدمير النووي الإيراني - موقع 24تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عما إذا كانت إسرائيل قد أهدرت فرصة ذهبية لتدمير البرنامج النووي الإيراني بعد الهجوم الأخير الذي نفذته ضد طهران، مشيرة إلى أن تل أبيب كان لديها حجة أقوى من أي وقت مضى.بدوره، يعتقد المحلل السياسي عامر ملحم أن إيران لن تقصف إسرائيل مجدداً، أو على الأقل لن يكون هناك أي شيء قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة، وانتظار هوية الرئيس الجديد للبيت الأبيض.
وأوضح أن إيران تتمنى عودة الديمقراطيين إلى البيت الأبيض، لاستغلال ملف الميليشيات كورقة مساومة في اتفاق نووي جديد، لكن عودة الجمهوري دونالد ترامب قد تنبأ بتصعيد أكبر.
وأشار في حديث لـ"24" إلى أن التسريبات أكدت أن إيران لن ترد على إسرائيل إذا كانت الضربة غير قوية، وهو ما يتفق مع التصريحات التي خرجت بعد الهجوم ووصفته بـ"الضعيف".
ويرى أن "التصريحات قد تهدف إلى استرضاء الرأي العام الإيراني أو إظهار القوة أمام الخصوم. كما أنها تعكس سعي إيران للحفاظ على موقف قوي في وجه الضغوط الدولية والإسرائيلية".
وأوضح أن هذه الاستراتيجية يمكن أن تعتبر محاولة لإظهار القوة مع تجنب التصعيد المباشر الذي قد يؤدي إلى نزاع أوسع، إذ أن إيران قد تفضل الاحتفاظ بخياراتها مفتوحة وتجنب ردود فعل قد تؤدي إلى عواقب سلبية.
من جهته، قال ناصر إيماني، المحلل السياسي المقرب من الحكومة، إن "التوجه الحالي هو أنه إذا كان الهجوم الإسرائيلي رمزياً ومحدوداً، فيجب علينا تجاهله وإنهاء لعبة تبادل الهجمات إيران ليست مهتمة بشن حرب كبيرة مع إسرائيل، ولا نرى أي فوائد من وجود منطقة متوترة".
وأضاف إيماني في مقابلة هاتفية مع صحيفة نيويورك تايمز من طهران، أنه في هذه المرحلة "لا تعتبر إيران الحرب مع إسرائيل تهديداً وجودياً، لكنها تدرك أن الصراع المطول سيكون مدمراً، وسيؤثر سلباً على خطط الحكومة الجديدة للتفاوض مع الغرب، بهدف رفع العقوبات الأمريكية وتحسين الوضع الاقتصادي الصعب في إيران".
وضربت إسرائيل مواقع عسكرية في إيران رداً على هجوم صاروخي إيراني واسع على أراضيها في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) بعد مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في بيروت مع مسؤول في الحرس الثوري في غارة إسرائيلية، واغتيال إسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت لإسرائيل.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الهجوم الإسرائيلي على إيران كان "دقيقاً وقوياً" وأنه "حقق أهدافه"، لكن طهران أكدت أن الغارات تسببت بـ"أضرار محدودة" لكنها أدت إلى مقتل أربعة جنود.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران إسرائيل إيران إيران وإسرائيل أن إیران
إقرأ أيضاً:
إيران تحذّر من تقليص التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
9 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: حذرت إيران الأحد من تقليص التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، في حال أصدر مجلس محافظيها قرارا يدينها خلال اجتماع يبدأ الاثنين.
وكانت طهران حذّرت الجمعة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا من مغبة ارتكاب “خطأ استراتيجي” في الاجتماع، عقب تأكيد مصادر دبلوماسية أن هذه الدول والولايات المتحدة تعتزم طرح مشروع قرار ضدها في الاجتماع.
يأتي ذلك في وقت تجري طهران وواشنطن مباحثات سعيا لابرام اتفاق جديد بشأن برنامج إيران النووي. وأكد رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف أن المقترح الذي قدمته واشنطن بشأن اتفاق جديد لا يلحظ رفع العقوبات.
وعشية اجتماع الوكالة في فيينا، قال المتحدث باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي للتلفزيون الرسمي “بالطبع، لا يجدر بالوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتوقع أن تواصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعاونها الشامل والودود”.
وكانت مصادر دبلوماسية أفادت الخميس بأن الدول الأوروبية الثلاث، وهي أطراف في اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، والولايات المتحدة، تعتزم أن تطرح قرارا ضد إيران مع تهديد بإحالة ملفها على الأمم المتحدة، على خلفية “عدم التعاون الكامل” من طهران.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts