بعد تفجيرات البيجر.. إيران تحظر أجهزة موتورولا وتعده تهديداً أمنياً
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
حظرت إيران استيراد وبيع أجهزة موتورولا في أعقاب انفجارات أجهزة الاستدعاء وأجهزة الاتصال اللاسلكي في لبنان في شهر أيلول الماضي، التي أصيب فيها آلاف من عناصر حزب الله، باعتبار أنه يمكن أن تشكل منتجات الاتصالات الخاصة بالشركة تهديداً أمنياً لإيران، وفقاً لموقع غلوبس الإسرائيلي.
تهيمن شركة موتورولا على أقل من 2% فقط من سوق الهواتف الذكية الإيرانية، ومن الآن فصاعداً توقف بيع كل من الهواتف وأجهزة الاستدعاء التي تنتجها الشركة الأمريكية، ولن يكون من الممكن تسجيلها في شبكات الاتصالات في البلاد.
وقد التزمت المتاجر عبر الإنترنت في البلاد بالفعل بالأوامر الجديدة، حيث تظهر هواتف موتورولا المحظورة على أنها "غير متوافرة" على مواقع الويب والمنصات الإلكترونية الأخرى، بحسب موقع ريبابليك المتخصص.
وأكد رئيس جمعية الأجهزة الخلوية الإيرانية، عبد المهدي أسدي، وفق الموقع ذاته، أن القيود نابعة من انفجارات بيروت، وبحسب قوله، حتى لو كانت هناك بضائع موجودة من موتورولا، فلا يجوز بيعها.
طلب رسمي لحظر موتورولا
قبل الحظر، تقدم بعض أعضاء البرلمان الإيراني بطلب رسمي لوزارة الاتصالات في البلاد، بأن هذه الأجهزة تشكل تهديداً أمنياً، واقترحوا أيضاً مراجعة منتجات الاتصالات التناظرية والرقمية التي تنتجها شركة موتورولا، والتي تستخدم في القطاعات الحساسة بشكل شامل واستبدالها ببدائل أكثر أماناً.
يُنظر إلى أجهزة الاستدعاء بالفعل على أنها منتج قديم، نظرًا للتقدم التكنولوجي الحالي، لكن بساطتها تؤدي في الواقع إلى زيادة الطلب. وفقاً لشركة Market Research Intellect، بلغت قيمة سوق أجهزة النداء العالمية 74 مليار دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن يصل متوسط معدل نموها السنوي حتى عام 2031 إلى 10.41%.
تستخدم هذه الأجهزة في نظام الرعاية الصحية، حيث تُستخدَم للتواصل السريع بين الفرق، كما هو الحال مع معظم الأسواق، أدى وباء كورونا إلى تباطؤ نمو سوق أجهزة النداء، لكن السوق انتعش، ومن المتوقع أن يستمر في النمو في السنوات القادمة، ويعني متوسط النمو السنوي المتوقع أن سوق أجهزة النداء العالمية ستصل إلى 148.01 مليار دولار في عام 2031.
في السابع عشر من سبتمبر/أيلول الماضي، أدى هجوم منسق باستخدام أجهزة نداء (بيجر) إلى انفجارات متزامنة في الضاحية الجنوبية لبيروت ومعاقل أخرى لحزب الله.
وانفجرت الأجهزة بعد إصدارها صافرات للإشارة إلى الرسائل الواردة، ما أدى إلى مقتل 39 شخصاً وإصابة أكثر من 3400 آخرين، كذلك عانى العديد من الضحايا من إصابات بالغة، بما في ذلك تلف في العين وفقدان الأصابع وجروح عميقة في البطن، نتيجة قربهم الشديد من الأجهزة وقت وقوع الانفجارات.
وقد أُخفيَت المتفجرات داخل أجهزة النداء التي سُلِّمَت للبنان في وقت سابق من ذلك العام، في جزء من استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى القضاء على حزب الله، وقد طور العملاء الذين صنعوا أجهزة النداء بطارية تخفي شحنة صغيرة، ولكنها قوية من المتفجرات البلاستيكية، إلى جانب صاعق جديد لا يمكن اكتشافه بالأشعة السينية، وفقاً لمصدر لبناني لديه معرفة مباشرة بالأجهزة وصور تفكيك حزمة البطارية التي فحصتها وكالة أنباء رويترز.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: أجهزة النداء
إقرأ أيضاً:
تفجيرات وتسميم.. إحباط مخطط إرهابي استهدف زائري الأربعينية
أعلنت محكمة تحقيق كربلاء في العراق القبض على شبكة إرهابية تابعة إلى "كيان داعش الإرهابي" كانت تروم استهداف الزائرين المشاركين في الأربعينية.
وذكر مجلس القضاء الأعلى، في بيان صحفي الأحد، أنه "بإشراف مباشر من قبل قاضي محكمة تحقيق كربلاء، وبتنفيذ من قبل خلية الصقور الاستخبارية في المحافظة تم إلقاء القبض على 23 متهما بالإرهاب موزعين على محافظات الجنوب والفرات الأوسط وبغداد، من بينهم امرأة، وتم تصديق أقوالهم قضائيا".
وأشار إلى أن "المدانين اعترفوا بوجود مخطط إرهابي لاستهداف أمن وسلامة الزائرين المشاركين في أربعينية الإمام الحسين من خلال تنفيذ عمليات إرهابية".
وأفاد بأن "المخطط الأول تضمن تصنيع وزرع عبوات ناسفة على طرق سير الزائرين، في المحور الجنوبي، أما المخطط الثاني فكان دس السموم القاتلة في أواني الطعام المُقدم للزائرين، والذي أشرف عليه طالب في قسم التخدير، فضلا عن حرق المواكب الخدمية".
كما كشفت التحقيقات عن "استخدام كيان داعش الإرهابي لأساليب في تجنيد هؤلاء العناصر، بدءاً من غسيل الأدمغة عبر الكتب الدموية والمحتوى المتطرف المضلل، مروراً بإدماجهم في مجموعات للتثقيف الديني المحرف وربطهم بمشايخ مُعدين خصيصاً لهذا الغرض، وصولاً إلى إجبارهم على مبايعة قيادة التنظيم الإرهابي".
ودعا مجلس القضاء الأعلى الأهالي إلى ضرورة مراقبة أنشطة أبنائهم عبر المنصات الرقمية والانتباه لأي تغيير في سلوكهم أو توجهاتهم العقائدية، مع الإبلاغ الفوري للسلطات الأمنية عند ملاحظة أي سلوك مشبوه.
كما حذر أصحاب المواكب والحسينيات من السماح لأي شخص مجهول الهوية بالوصول إلى مناطق إعداد الطعام والمشروبات مع تشديد الرقابة على جميع المستلزمات الغذائية.