الولايات المتحدة ترسل مساعدات عسكرية “إضافية” إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
الأثنين, 14 أغسطس 2023 7:24 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، يوم الاثنين، مساعدة عسكرية إضافية لتلبية الاحتياجات الأمنية والدفاعية الحيوية لأوكرانيا، وذلك ضمن الدفعة الـ 44 من المعدات التي قدمتها إدارة الرئيس، جو بايدن، من مخزونات وزارة الدفاع لأوكرانيا منذ أغسطس/آب 2021.
وذكرت الوزارة في بيان أن المساعدة الأمنية تتضمن ذخائر دفاع جوي إضافية، وذخيرة مدفعية، ودبابات وأسلحة مضادة للدروع، ومعدات أخرى لمساعدة أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي المستمر”.
وذكر البيان، أن “حزمة المساعدات التي تصل قيمتها إلى 200 مليون دولار تشمل ذخائر إضافية لأنظمة الدفاع الجوي باتريوت، وذخيرة إضافية لأنظمة صواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS)، ومعدات وأنظمة إزالة الألغام، وقذائف مدفعية عيار 155 ملم و 105 ملم، وذخيرة دبابات عيار 120 ملم، وغيرها من أنواع الصواريخ والمعدات الأخرى.
هذا وقال المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، إن الولايات المتحدة تعمل عن قرب مع الدنمارك والدول الأخرى من لإنجاز تدريب المقاتلين الأوكرانيين على مقاتلات أف 16″.
وأضاف رايدر، أن برامج التدريب على دبابات أبرامز لا تزال متواصلة، و”ملتزمون بتسليم الدبابات لأوكرانيا قبل نهاية العام الحالي”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
تقدير إسرائيلي: خيار إنهاء المواجهة مع إيران كان الأفضل من بين البدائل الأخرى
بالتزامن مع إعلان وقف اطلاق النار بين ايران والاحتلال، بدأت الاستخلاصات الاسرائيلية تصدر تباعا، وتدعو الى ما أسمتها "تعميق" إنجازاتها قصيرة المدى في المجالين النووي والصاروخي، واستغلال الوضع لتقويض الدولة الايرانية من الداخل، بزعم التمكّن من إنهاء الحرب عند نقطة عالية مهمة.
عاموس يادلين، الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، وميخال هاتويل رادوشيتسكي مديرة البرنامج الدولي بمعهد "مايند إسرائيل"، والمحاضرة بجامعة تل أبيب، زعما أن "الحرب على إيران مبررة، لأنها دعت لتدمير إسرائيل منذ 1979، وكانت قريبة جداً من امتلاك الأسلحة النووية، وقامت بتمويل وتسليح وتدريب حلقة النار حولها، وجاء الهدف من العملية مناسبا، ويتمثل بإلحاق أقصى قدر من الضرر بالبرنامج النووي، وإلحاق أضرار كبيرة بالقدرات الصاروخية، واستهداف قدرتها على دعم وكلائها في المنطقة".
اليوم التالي في إيران
وأضافا في مقال مشترك نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أن "هذه حملة هدفت في نهايتها إلحاق ضرر يحدّ من قدرة الإيرانيين على إنتاج قنبلة نووية، بجانب إلحاق أضرار جسيمة بصواريخ أرض-أرض، بكل ما يعنيه هذا من مستودعات، ومجمعات الإنتاج، وقدرات إطلاق، وتحقيق الردع ضد العدو الأقوى والأكثر تطوراً والأكثر تهديداً الذي واجهته إسرائيل منذ تأسيسها".
وأشارا أنه "حتى لو لم تتمكن هذه الضربة من تدمير البرنامج النووي بالكامل، فإن التحرك العسكري الأخير من المفترض أن يخلق الظروف التي تسمح للولايات المتحدة والقوى العالمية بالتوصل لاتفاق أفضل كثيراً مما كان بوسعها التوصل إليه قبلها، لأنه هدفها المهم، غير المعلن، وينبغي أن يستغلّ النشاط الإسرائيلي بعد الحرب الفرص لتقويض النظام، وإغراقه في المشاكل الداخلية، بدلاً من الهجمات على الولايات المتحدة والاحتلال وشركائهما".
وأوضحا أن "أحد الأهداف الاستراتيجية المهمة والمستمرة التي كشفت عنها هذه المواجهة هو الحفاظ على الالتزام الأميركي بأمن الاحتلال، ومنع إيران من الحصول على سلاح نووي على المدى الطويل، ورغم أن هذا الهدف بدا واضحا في ضوء سنوات من الالتزام الأميركي من الرؤساء الديمقراطيين والجمهوريين، لكنهم في الممارسة العملية لم يصمموا أو يبنوا خططا استراتيجية وعملياتية لتحقيق هذا الهدف المهم، مع أن هذه ليست أوقاتاً عادية، والواقع في الولايات المتحدة يتغير أمام أعيننا".
التخوف من "أمريكا أولا"
واستدركا بالقول إن "الرئيس دونالد ترامب أصبح محاطًا بمعسكرين متعارضين في تصوراتهما بشأن الدور الذي ينبغي للولايات المتحدة أن تبديه في مواجهة التطورات العالمية، ورغم أن هذا مفهوم أيديولوجي لا يتجذر في المشاعر المؤيدة لدولة الاحتلال، أو المعادية لها، فإنها تبقى حليف قد يتضرر بشكل كبير من تأثير أصوات المعسكر الانفصالي المنادي بـ"أمريكا أولا"، حتى أنه عقب مهاجمة إيران، استخدم أحد زعمائه عبارة "أسقطوا إسرائيل" في خطاب موجه للرئيس، وحظي بتغطية إعلامية واسعة النطاق".
وأكدا أنه "اليوم بعد أن انتهت هذه الجولة مع إيران، فقد واجهت إسرائيل ثلاثة بدائل عملياتية: أولاها الاكتفاء بالإنجاز الحالي بعد أن أظهرت بالفعل لإيران والعالم استعدادها لاستخدام القوة العسكرية، وحققت ضربة مهمة للبرامج النووية والصاروخية، وضربة خطيرة للقيادة العسكرية، مع أن تقييم الإنجازات الحالية، رغم كونها جديرة بالثناء، لكنها غير كافية لتحقيق الأهداف المحددة للحرب، وبالتالي فإن هذا البديل لن يؤدي لتحسن الواقع الاستراتيجي الإسرائيلي في مواجهة إيران بمرور الوقت".
وأوضحا أن "البديل الثاني، قبل انتهاء الحرب، تمثل بالتصعيد بهدف توسيع الإنجاز دون آلية نهائية في هذه المرحلة، لكن الإجراءات المطلوبة في هذا البديل هي توسيع مجموعة الأهداف في إيران، بما فيها التركيز على البنية التحتية الوطنية، مع التركيز على صناعة النفط وميناء بندر عباس، بجانب رموز النظام في طهران ومحافظات أخرى، والإضرار بالقيادة المدنية".
وأوضحا أن "الافتراض العملي الذي يقوم عليه هذا البديل أن القدرات الهجومية والدفاعية الإسرائيلية ستؤدي لنتائج جيدة للغاية في المستقبل، إلى حد تحقيق النصر الكامل، مما يُعدّ ضربة قوية للاقتصاد الإيراني".
الحدّ من الخسائر
وأشارا أن "هذا الإجراء من ناحية أخرى يزيد من المخاطر المرتبطة بالحرب، على صعيد خسائر الجبهة الداخلية، والأضرار المستمرة لاقتصادها، والإخفاقات العملياتية، والضغط على الاحتلال لإنهاء الحرب قبل تحقيق الإنجاز بالكامل، وتظهر التجربة أن الحروب تميل لأن تصبح معقدة وتتجاوز النقطة المثالية في الجدول الزمني".
وأضافا أن "البديل الثالث الذي تداولته المحافل الاسرائيلية قبل الإعلان عن اتفاق وقف اطلاق النار تمثل بتعميق الإنجاز، مع إيجاد النقطة الصحيحة لإنهاء الحرب، عبر جملة إجراءات تتمثل باستمرار الجهود العسكرية لتحقيق إنجازات لم تتحقق بعد لإحباط البرنامج النووي، وإلحاق الضرر بصواريخه، وهذا البديل من شأنه أن يلحق الضرر بالقدرات النووية والمضادة للطائرات لأقصى حدّ، وأكثر من ذلك، سيؤثر على نوايا إيران بعد الحرب".
وأشارا أن "التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب من شأنه المحافظة على الإنجاز الإسرائيلي، بل وتعميقه مع مرور الوقت، واستغلال الفرص المتاحة لإنهاء الحرب بأقصى قدر من الإنجازات، وأقل قدر من التكاليف، والحفاظ على أعلى قدر من التنسيق مع الولايات المتحدة".