رايتس ووتش: السوريون الفارون من حرب لبنان يواجهون القمع عند عودتهم
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الأربعاء إن السوريين العائدين إلى بلدهم هربا من الحرب في لبنان، يواجهون خطر "القمع" و"الاعتقال التعسفي" هناك.
وأوردت المنظمة في تقرير أن السوريين الفارين من لبنان، وخصوصا الرجال، "يواجهون خطر الاعتقال التعسفي والانتهاكات على يد السلطات السورية".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأورومتوسطي: أميركا وألمانيا شريكتان في جريمة الإبادة الجماعية بشمال غزةlist 2 of 2تقرير أممي: الدعم السريع وحلفاؤه ارتكبوا اعتداءات جنسية "مهولة"end of listوقال نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش آدم كوغل إن "الوفيات المريبة للعائدين أثناء احتجازهم تسلّط الضوء على الخطر الصارخ المتمثل في الاحتجاز التعسفي والانتهاكات والاضطهاد بحق الفارين والحاجة الملحة إلى مراقبة فعالة للانتهاكات الحقوقية في سوريا".
وفرّ أكثر من نصف مليون شخص من لبنان إلى سوريا منذ 23 سبتمبر/أيلول 2024 مع اشتداد العدوان الإسرائيلي على لبنان وتكثيف الغارات على معاقل حزب الله في جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت. ومن بين هؤلاء أكثر من 355 ألف سوري، وفق أرقام صادرة عن السلطات اللبنانية.
وقالت المنظمة إنها وثّقت "5 اعتقالات" في أكتوبر/تشرين الأول لسوريين بعد عودتهم إلى بلادهم، من بينها "اعتقالان عند معبر الدبوسية" الحدودي بين شمال لبنان وحمص. وأضافت أنه "في إحدى الحوادث، اعتُقل شخصان عند حاجز بين حلب وإدلب".
ونقلت هيومن رايتس ووتش عن أقارب هؤلاء قولهم إن "جهاز المخابرات العسكرية السوري هو من نفذ جميع الاعتقالات".
ونقلت المنظمة شهادة امرأة قالت إن زوجها اعتقل "فورا" من قبل المخابرات عند معبر الدبوسية الحدودي في حمص.
ويوم أمس الثلاثاء أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنها وثقت اعتقال ما لا يقل عن 26 من اللاجئين السوريين العائدين لوطنهم من لبنان، خلال الفترة من 23 سبتمبر/أيلول إلى 25 من الشهر الجاري.
ورأى كوغل أن "سوريا ليست أكثر أمنا للعودة مقارنة بما كانت عليه من قبل، لكن المخاطر المتصاعدة في لبنان تجعل العديد من السوريين بلا مكان آخر يذهبون إليه".
وأضاف أن "عودتهم ليست علامة على تحسن الظروف في سوريا، بل هي حقيقة صارخة مفادها أنهم محرومون من البدائل الأكثر أمنا ويجبرون على العودة إلى بلد لا يزالون يواجهون فيه مخاطر الاعتقال والانتهاكات والموت".
وخرج معبران حدوديان بين سوريا ولبنان على الأقلّ عن الخدمة إثر غارات إسرائيلية استهدفتهما في وقت سابق هذا الشهر، بينهما معبر المصنع-جديدة يابوس الرئيسي.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول، استشهد ما لا يقل 1754 شخصا بغارات إسرائيلية في لبنان، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حريات رایتس ووتش
إقرأ أيضاً:
آلاف الإسرائيليين يواجهون الغموض في مطارات العالم
القدس المحتلة - الوكالات
أفادت القناة 12 الإسرائيلية في تقرير عاجل، أن نحو 100 ألف إسرائيلي لا يزالون عالقين خارج البلاد، في ظل تصاعد التوتر الأمني والتقييدات على حركة الطيران، نافية ما أعلنته وزيرة المواصلات بشأن عودة 50 ألف مواطن إلى إسرائيل.
وبحسب القناة، فإن عدد العائدين الفعليين لا يتجاوز 25 ألف شخص، ما يعكس - بحسب مراقبين - فجوة كبيرة بين التصريحات الحكومية والواقع على الأرض، في ظل تحديات لوجستية وأمنية تواجه عمليات إعادة الإسرائيليين من الخارج.
يأتي هذا في وقت تتزايد فيه ضغوط ذوي العالقين، خصوصًا في مناطق النزاع والاضطرابات، وسط انتقادات للسلطات الإسرائيلية بسبب بطء التنسيق وعدم وضوح المعلومات الرسمية.
وتسببت التطورات الأمنية الأخيرة في الشرق الأوسط، وخاصة التوتر مع إيران، في تعليق أو تقليص رحلات جوية من وإلى إسرائيل، مما أدى إلى تكدس آلاف المسافرين في المطارات الأجنبية، خصوصًا في أوروبا وأمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا.
ويطالب نواب في الكنيست بفتح تحقيق في آليات الإجلاء والتواصل الرسمي مع الجاليات الإسرائيلية في الخارج، وسط تصاعد القلق من أن المعلومات المضللة تؤثر على مصير آلاف العائلات.