نيران الغضب: الجيش يرد بقوة على هجوم حوثي غادر في تعز.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

رحيل صنع الله إبراهيم.. صوت الغضب والذاكرة الحية للأدب المصري

ودعت الأوساط الأدبية والثقافية، اليوم الكاتب والروائي الكبير صنع الله إبراهيم، الذي رحل عن عالمنا عن عمر ناهز 88 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا إبداعيًا سيظل حاضرًا في ذاكرة الأدب العربي. 

برحيله، تخسر الثقافة المصرية صوتًا حرًا ظل وفيًّا لقضايا مجتمعه، وشاهدًا صادقًا على تحولات مصر السياسية والاجتماعية لعقود طويلة.

النشأة والبدايات
وُلد صنع الله إبراهيم في القاهرة عام 1937 لأسرة متوسطة، وتلقى تعليمه في مدارس العاصمة قبل أن يلتحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، في شبابه المبكر، انخرط في العمل السياسي ضمن الحركة الشيوعية المصرية، وهو ما قاده للاعتقال عام 1959 وقضاء خمس سنوات في السجن، تلك التجربة القاسية لم تكسر إرادته، بل صقلت وعيه النقدي وشكّلت رؤيته الأدبية التي ستظهر لاحقًا في أعماله.

البداية الأدبية وتجربة السجن
بعد خروجه من السجن، أصدر روايته الأولى "تلك الرائحة" عام 1966، والتي جاءت صادمة في لغتها وبنيتها، كاشفة بجرأة عن الواقع الاجتماعي والسياسي بعد هزيمة الأحلام الكبرى، أثارت الرواية جدلًا واسعًا وقت صدورها، لكنها كرّسته كصوت مختلف لا يهادن، ومنذ ذلك الحين، أصبح اسمه مرتبطًا بالكتابة التجريبية الممزوجة بالتوثيق والجرأة السياسية.

أسلوب الكتابة وملامح الإبداع
جمع صنع الله بين الحس الصحفي والخيال الروائي، مستفيدًا من عمله السابق في وكالة أنباء الشرق الأوسط، حيث أدخل الإحصاءات والوثائق والأحداث الحقيقية في نسيج رواياته، لغته كانت مباشرة، مشحونة بالسخرية المرة، وأبطاله غالبًا من المهمشين والفقراء، ما جعل أعماله مرآة تعكس وجوه المجتمع المخبأة.

أهم أعماله
من أبرز رواياته اللجنة (1981) التي رصدت آليات البيروقراطية القمعية، وبيروت بيروت (1984) التي وثقت الحرب الأهلية اللبنانية، وذات (1992) التي قدّمت بانوراما للمجتمع المصري من عهد السادات حتى نهاية الثمانينيات، وشرف (1997) التي تناولت عالم السجون والفساد، وأمريكانلي (2003) التي وجّه فيها نقدًا لاذعًا للسياسة الأمريكية، تنوعت موضوعاته بين المحلي والعالمي، لكن ظلت السياسة وخطاب المقاومة حاضرين في كل نص.

الجوائز والتكريمات
رغم مواقفه النقدية الحادة، حظي بتقدير واسع، ونالت أعماله ترجمات إلى عدة لغات، حصل على جوائز عربية ودولية، منها جائزة كافكا في النمسا عام 2004، وجائزة سلطان العويس الثقافية عام 2016، لكنه ظل يؤكد أن أعظم تكريم له هو تفاعل القراء مع كتاباته.

إرثه الأدبي
يُعد صنع الله إبراهيم “شاهد عصر” بامتياز، حيث سجّلت رواياته تحولات المجتمع المصري منذ الخمسينيات حتى اليوم، أسلوبه التوثيقي جعل من كتبه مصادر موازية للتاريخ، ودرست أعماله في الجامعات كمراجع في الأدب العربي الحديث.

خاتمة
برحيل صنع الله إبراهيم، فقدت مصر أحد أكثر كتّابها صدقًا وجرأة، ورحل صوت ظل يذكّرنا بأن الأدب ليس ترفًا، بل سلاحًا لكشف الحقيقة، ستظل كتبه حاضرة كوثائق أدبية، تحمل غضبه النبيل وحرصه على أن تبقى الذاكرة مفتوحة على الجرح، حتى لا يتكرر. وكما قال في إحدى مقابلاته: "الكاتب الحقيقي هو الذي يظل واقفًا في وجه الريح، حتى لو كان وحده".

طباعة شارك صنع الله إبراهيم ذاكرة الأدب العربي الثقافة المصرية تحولات مصر السياسية الشيوعية المصرية

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: اللطم على الوجه حرام شرعًا والنبي أوصى بعدم الغضب
  • رحيل صنع الله إبراهيم.. صوت الغضب والذاكرة الحية للأدب المصري
  • إصابة طفل بانفجار مقذوف حوثي شرقي صنعاء
  • الجيش السوري يعلن مقتل أحد عناصره خلال هجوم لـقسد في حلب
  • جيش نسائي حوثي سري لقمع اليمنيات
  • هل يقع الطلاق وقت الغضب في غياب الزوجة؟.. الإفتاء تجيب
  • رئيس الوزراء يُغادر الي الاردن للمشاركة في فعاليات اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة
  • إصابة فتى قاصر مع والده جراء انفجار لغم حوثي في الحديدة
  • عبارة على حائط المبكى تشعل الغضب في إسرائيل
  • الغضب الشعبي يطوّق جنبلاط