قال العميد يوسف الجدم، الخبير العسكري، إنه لا يوجد أي مؤشرات تستدعى التفاؤل، فيما يخص وقف إطلاق النار في  جبهة لبنان، لا سيما وأن الأهداف الاستراتيجية المعلنة من قبل إسرائيل - على الأقل - لم يتحقق منها شيء حتى الأن، وبحكم المنطق، فأن إسرائيل التي لم ترضخ إلى الضغط الأمريكي على مدار عام لوقف إطلاق النار، فأنها لن ترضخ الأن، خاصة وأن الإدارة الأمريكية الحالية «إدارة جو بايدن» سوف ترحل ويحل محلها إدارة جديدة بعد خمسة أيام.

احتمالية عقد هدنة مؤقتة لتحسين الديمقراطيين وضعهم الانتخابي

أضاف «الجدم» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أنه من الممكن أن تنجح الإدارة الأمريكية في عقد هدنة مؤقتة، لكي يتحسن وضع الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية، ولكنها هدنة لن تكون مبنية على أسس قوية.

خسائر كبيرة تتكبدها إسرائيل في الحرب بجنوب لبنان

أوضح أن العمليات العسكرية في جنوب لبنان، إذما استمرت بنفس النمط الحالي، ستسهلك إسرائيل - على الأقل - على المستوى الاقتصادي، أما على المستوى العسكري، تخسر إسرائيل يومياً قتلى وجرحى وتقدمها بطي من جراء المقاومة الشرسة لحزب الله، علاوة على استهداف الأخير المستوطنات الإسرائيلية في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة ويسفر ذلك يوميا عن قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال، لذلك فأن الاستمرار في الحرب سيكبد الاحتلال خسائر، ولكن توقفها دون أسس واضحة تؤمن لإسرائيل استمرارية السلام، سيكون مضر لها  أكثر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جيش الاحتلال لبنان إسرائيل المفاوضات

إقرأ أيضاً:

 بين الرصاص والجوع.. غزة تنزف قتلى وسط حصار خانق وتصعيد عسكري

قتل 17 فلسطينياً، فجر وصباح اليوم السبت، في قصف ورصاص القوات الإسرائيلية في محافظتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة، في تصعيد جديد لقصف الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بمقتل 12 شخصاً وإصابة أكثر من 40 آخرين إثر قصف استهدف خيام النازحين غرب خان يونس، من بينهم 4 أفراد من عائلة واحدة، بينما قتل 5 فلسطينيين وأصيب آخرون برصاص الجيش قرب مركز مساعدات غربي رفح.

ووصل عدد الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص الاحتلال خلال محاولتهم الحصول على الغذاء منذ 27 مايو الماضي وحتى اليوم إلى 115 قتيلاً، وأكثر من 580 مصاباً، إلى جانب 9 مفقودين.

ويأتي ذلك في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد على قطاع غزة، والذي تسبب في تدهور حاد للأوضاع الإنسانية، حيث يعاني مئات آلاف النازحين من الجوع والمرض وسط نقص حاد في المواد الغذائية والمساعدات الطبية.

وفي أول أيام عيد الأضحى، قتلت القوات الإسرائيلية 33 مواطناً في غارات وقصف مكثف على عدة مناطق من القطاع، وتتهم حركة “حما” الجيش الإسرائيلي بارتكاب “مجزرة وحشية” في مراكز توزيع المساعدات، حيث أطلقت قوات الاحتلال النار على مئات الفلسطينيين أثناء محاولتهم استلام المساعدات الغذائية من نقطة توزيع تعرف بـ”الشركة الأمريكية” في منطقة المواصي غرب رفح، ما أدى إلى سقوط أكثر من 35 قتيلاً و150 جريحاً، فيما حمّلت الحركة إسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة، داعية المجتمع الدولي لتشكيل لجنة تحقيق دولية ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.

من جانبها، تدرس وزارة الخارجية الأمريكية حالياً تقديم 500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية الجديدة، بهدف دعم توزيع المساعدات، وسط قلق بعض المسؤولين الأمريكيين من تفاقم العنف قرب مراكز التوزيع وفعالية هذه المؤسسة في ظل الظروف الراهنة.

وتواصل إسرائيل استهداف المنازل والمرافق المدنية في القطاع، حيث دمرت مؤخراً منازل سكنية شرق رفح وبلدة القرارة شمال شرق خان يونس، بالإضافة إلى استهداف مسجد أنصار في دير البلح بثلاثة صواريخ، مع قصف مدفعي لمناطق شمال غرب غزة تسبب في سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.

وفي تعبير عن حجم المأساة، أكد جوناثان ويتال، كبير مسؤولي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في فلسطين، أن العالم يشهد “فظائع يومية” في غزة، مشيراً إلى أن من لا يُقتلون بالقنابل يموتون ببطء بسبب الحصار الذي أُغلق على المعابر الإنسانية، بينما تواجه المخابز نفاداً في الدقيق وندرة في المياه والمواد الغذائية.

وحذر كاظم أبو خلف، المتحدث باسم اليونيسف في فلسطين، من استخدام الجوع كـ”سلاح حرب”، مؤكداً أن قتل الأطفال في غزة أمر لا يمكن تبريره، معبراً عن الغضب العالمي إزاء ما يحدث، ومطالباً الولايات المتحدة بضمان إيصال المساعدات الطبية والغذائية للمدنيين في القطاع.

هذا وتسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر2023، في مقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 125 ألفا آخرين، إضافة إلى تدمير القطاع بشكل شبه كامل وتعطيل الخدمات الأساسية اللازمة للحياة مثل المياه والكهرباء والاتصالات والخدمات الطبية.

مقالات مشابهة

  • قتلى وجرحى بين فلسطينيين حاولوا الحصول على مساعدات بغزة
  • خبير عسكري أمريكي: دعم الغرب لأوكرانيا "هذيان مكلف" وزيلينسكي يقود بلاده نحو الهاوية
  • قتلى وجرحى بهجوم على مسجد وسط اليمن
  • قتلى وجرحى في كمائن للقسام والسرايا في خانيونس وجباليا
  • واشنطن تجدد دعمها لإسرائيل وتشترط إطلاق الرهائن قبل أي هدنة في غزة
  • خبير عسكري أمريكي: زيلينسكي فقد الإحساس بالواقع وبات خطرا على الغرب
  • بيروت: إسرائيل تحاول إبقاء لبنان في حالة توتر عسكري دائم وتمنع انتشار الجيش جنوبا
  •  بين الرصاص والجوع.. غزة تنزف قتلى وسط حصار خانق وتصعيد عسكري
  • المقاومة تفجر مبنى بقوة إسرائيلية وتوقع قتلى وجرحى بعضهم ما زال تحت الأنقاض
  • خبير عسكري: إسرائيل تفرض قواعد اشتباك جديدة وتريد شرعنة التدخل المتكرر بلبنان