تسمية مغايرة للشرق الأوسط.. 4 اعتبارات إستراتيجية لبكين: تفوق تجاري صيني مقابل تفوق عسكري أميركي
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
رسم مركز "جيروزاليم تريبيون الاستراتيجي" الإسرائيلي صورة حضور الصين ونفوذها في الشرق الاوسط، ومستويات تنافسها مع الولايات المتحدة، واحيانا تناغم حركتها هذه مع الوجود الأمريكي، مشيرا الى محدودية الحضور العسكري الصيني، والى محدودية القدرة الامريكية على منافسة الصين تكنولوجيا في أنحاء هذه المنطقة التي تسميها بكين، غرب آسيا.
وفي تقريره الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ اعتبر المركز الاسرائيلي الذي يتخذ من القدس وواشنطن مقرين له، أن هناك صعوبة في إجراء مقارنة بين نفوذ الصين والولايات المتحدة في الشرق الاوسط، لان مقاربتهما في المنطقة مختلفة تماما، مشيرا الى الصينيين يستخدمون تعبير غرب آسيا بدلا من الشرق الأوسط للاشارة الى المنطقة التي تشمل بلاد الشام والعراق والخليج وتركيا وإيران.
ولفت التقرير إلى أنه برغم من ان الصين تنفذ برنامجا لتطوير أسطولها البحري بشكل مثير للإعجاب، إلا أن الصين لا تزال غير قادرة على تحدي الهيمنة الأمريكية على البحار في إطار اي افق زمني محدد، مضيفا انه لا يوجد ما يشير إلى أن بكين قد طورت، او ستطور قريبا، امكانياتها على نشر جنود في المنطقة.
ولكن مع ذلك، يقول التقرير إن الوجود الاقتصادي والتكنولوجي للصين تصاعد في المنطقة خلال السنوات العديدة الماضية، وليس بمقدور الولايات المتحدة أن تنافس الصين في مجالات حساسة مثل البنية التحتية العملاقة.
الميزان العسكري
وذكر التقرير أن الوجود العسكري الصيني في الشرق الأوسط لا يزال محدودا، مشيرا الى وجود 200 من مشاة البحرية الصينية في القاعدة الجيبوتية للمساعدة في عمليات مكافحة القرصنة وإنقاذ المدنيين، مضيفا أن الصين رعت أيضا تشكيل قوة بحرية مشتركة مع السعودية وايران والامارات وسلطنة عمان، لكنها لم تعلن عن أي التزام بالمساهمة بسفن في الخطة.
واعتبر التقرير ان "قدرة القواعد الصينية الحالية والالتزام بالقوة في المنطقة، يبدو غير كافية لدعم مستوى الانخراط الاقتصادي والدبلوماسي الذي يبدو أنه شيء طبيعي وجديد لبكين، ولذلك يتحتم على واشنطن الاستعداد لمزيد من التوسع"، مشيرا الى انه سرت تكهنات حول خطط لقاعدة بحرية صينية في الامارات، لكنها غير مؤكدة حتى الآن.
ونقل المركز الإسرائيلي عن تقرير حديث للبنتاغون لا يتوقع أن توسع الصين من قدرتها على التدخل العسكري السريع، مشيرا الى انه لدى الصين 30 ألف جندي مارينز فقط مقابل 200 ألف جندي مارينز أمريكي، وربما 12 ألف جندي من القوات الخاصة، مقابل 70 ألف جندي من القوات الخاصة الأمريكية.
وذكّر التقرير بشكوى للرئيس الامريكي الاسبق باراك أوباما في أغسطس/آب 2014، قال فيها إن الصين بمثابة "راكب مجاني" في الخليج، حيث تتحمل الولايات المتحدة تكلفة نفقات الأسطول العسكري الذي يحمي بذلك إمدادات النفط الصينية.
لكن التقرير اشار الى انه في حال تاكل الالتزام الأمريكي بحماية ممرات الشحن، فإن الصين قد تتدخل، غير أن ذلك لا يزال افتراضيا، مضيفا أن الصين في الوقت الحالي ستخصص الجزء الأكبر من مواردها العسكرية للدفاع الساحلي، بما في ذلك الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى، وصواريخ "جي-20" الاعتراضية، والأقمار الصناعية والحرب الالكترونية والغواصات.
وفي الوقت نفسه، ذكر التقرير أن موقف الصين حاليا هو أن مصالحها في المنطقة لا تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة.
ونقل التقرير عن الباحث في أكاديمية شنغهاي للعلوم الاجتماعية بأن غوانغ قوله إن "استثمار الصين اقتصاديا واستثمار أمريكا عسكريا، يمكن أن يكمل كل منهما الآخر في بعض الأماكن، مثل دول الخليج"، موضحا ان هناك العديد من القواعد العسكرية الأمريكية الرئيسية في الخارج، وان أكبرها في قطر، وهناك اثنان في المملكة السعودية، وهناك ايضا في الإمارات، وبرغم ذلك فإن نشاط البنية التحتية في هذه الدول لا يقوم به عمال أمريكيون، ولكن العمال الصينيون، وعمال من دول جنوب شرق آسيا وجنوب آسيا مثل تايلاند والفلبين وسريلانكا والهند".
وتحدث التقرير عن بلوغ صادرات الصين إلى السعودية في نهاية العام 2022 واوائل العام 2023 ما معدله السنوي حوالي 45 مليار دولار، أي ضعف حجم ما قبل وباء كورونا. وفي المقابل، فإنه في العام 2014، بلغت صادرات الاتحاد الأوروبي إلى السعودية ذروتها عند 45 مليار دولار، ولكنها انخفضت الى 33 مليار دولار فقط في العام 2022. وفي المقابل ايضا، فقد بلغت الصادرات الامريكية ذروتها عند 19 مليار دولار في العام 2015 ، وانخفضت الى 11.5 مليار دولار في العام 2022.
وخلص من ذلك بالقول ان الصين ازاحت الولايات المتحدة واوروبا باعتبارها المورد الرئيسي للسلع الصناعية للسعودية، بما في ذلك البنية التحتية للاتصالات والطاقة الشمسية والنقل وغيرها من مما تتطلبه التقنيات العالية.
وتابع التقرير الصادرات الصينية الى تركيا وآسيا الوسطى، ارتفعت، وقد تضاعفت هذه المستويات ثلاث مرات تقريبا عن مستويات ما قبل وباء كورونا، لعدة أسباب بما في ذلك دور تركيا كوسيط بين الصين وروسيا، وخاصة بالنسبة للبضائع الخاضعة للعقوبات.
واضاف التقرير؛ ان احد المكونات الرئيسية للعلاقة الاقتصادية مع تركيا وآسيا الوسطى يتمثل في التزام الصين ببناء طرقات النقل البري بما فيها خطوط السكك الحديدية وخطوط الأنابيب في انحاء اسيا. واوضح انه بالنظر الى امكانية – حتى وان كانت ضئيلة - قيام الولايات المتحدة بمنع التجارة الصينية مع الخليج في حالة وقوع حرب، فإن الصين تقوم ببناء وسائل نقل بديلة. واكد التقرير ان بناء السكك الحديدية أرخص من بناء القوات العسكرية البحرية.
الاعتبارات الاستراتيجية
وقال التقرير؛ إن أهداف الصين تسترشد في جزء منها باستراتيجية طويلة الأمد وفي جزء منها كردة فعل وانتهازية، مضيفا أنها تعكس المصالح طويلة الأجل في المنطقة، وهي هذه الأربعة:
1-ضمان التدفق الحر للنفط من الخليج، الذي تعتبر الصين أكبر زبون له في العالم. وأضاف في هذا الاطار، فان الصين ستعمل على تعزيز الاستقرار.
2-اقامة "مبادرة الحزام والطريق" من خلال النقل البري للطاقة والسلع الاخرى كبديل لحركة المرور البحرية الهشة.
3-توسيع سوق صناعة التكنولوجيا العالية التطور خاصة في منطقة الخليج.
4-زيادة الدعم في العالم الإسلامي وخاصة مع تركيا لاحتواء التطرف الإسلامي في الداخل الصيني، وبناء فهم لسياسة الأويغور.
وذكر التقرير ان المحللين الأمريكيين غالبا ما يبحثون عن خطة صينية خفية تستهدف استغلال القوة الاقتصادية لتحقيق نفوذ سياسي او عسكري، مضيفا ان هذه الفكرة تغفل نقطة مهمة، موضحا أن النفوذ الصيني ينبع من القوة الاقتصادية الخام، وخصوصا من خلال احتكار التقنيات الحيوية التي تحتاجها المنطقة.
وفي هذا الاطار، لفت الى تفوق "هواوي" في الاجهزة المحمولة امام "ايركسون" و"نوكيا"، بينما تغيب الولايات المتحدة عن ميدان إقامة مشاريع البنى التحتية العملاقة، كما أن الصين في ما يتعلق بالطاقة الشمسية، التي تعتبر تقنية شديدة الاهمية بالنسبة لدول الخليج، فانها تمارس احتكارا شبه كامل لإنتاج الخلايا الشمسية. كما أن الصين تنتج تكنولوجيا ادارة الموانئ مشيرا في هذا السياق الى اقامة وتصميم ميناء تيانجين الآلي بالكامل كمنتج للتصدير.
وتابع التقرير؛ أن هناك اعتباراً آخر للصين يتمثل في الانسحاب الامريكي من افغانستان، مضيفا ان بكين (بالاضافة الى روسيا والهند) تشعر بالقلق من التطرف الاسلامي في اسيا الوسطى، ولهذا فان التركيز الدبلوماسي والاقتصادي للصين على المنطقة هو بدرجة ما محاولة لسد الفراغ الذي خلفته الولايات المتحدة، وأيضا محاولة لاستمالة طالبان لتكون أكثر استعدادا للتعاملات التجارية، حيث تقوم الصين بنشاطات تنمية واستغلال الموارد الطبيعية الأفغانية.
وقال التقرير إن حرب أوكرانيا عززت من نفوذ الصين بعدة طرق، حيث بعد العقوبات الامريكية ضد روسيا، والتي عززت العملة الصينية، كما أنها عززت موقع تركيا كوسيط تجاري لروسيا، بالإضافة إلى ظهور الهند كزبون رئيسي للنفط الروسي، وهو ما ساهم في إفساد الجهود الأمريكية لتجنيد الهند في تحالف مناهض للصين، مما ادى بشكل غير مباشر إلى تعزيز موقع بكين الاستراتيجي.
وخلص التقرير الى القول ان الصين لا تتحدى الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الاوسط، كما ان امريكا لا تتحدى زعامة الصين في التجارة والاستثمار في البنية التحتية. واضاف انه برغم ان التدخل العسكري المباشر للصين لا يزال محدودا، إلا أن نفوذها الاقتصادي سيعزز ويساهم في تشكيل العلاقات في المنطقة. وفي الوقت نفسه، فإن محاولة أمريكا لاحتواء الصين من الناحية التكنولوجية غير فعالة ومضللة بشكل رئيسي.
ترجمة: وكالة شفق نيوز
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد الصين الولايات المتحدة الاميركية الشرق الاوسط الولایات المتحدة البنیة التحتیة ملیار دولار فی المنطقة مشیرا الى ألف جندی الصین فی فی العام فی الشرق ان الصین أن الصین بما فی
إقرأ أيضاً:
لماذا تراجع سفر الكنديين إلى الولايات المتحدة هذا العام؟
ألبرتا- في مثل هذه الأيام من كل عام، كانت الأجواء بين كندا والولايات المتحدة تعج بالرحلات الجوية للسياح، لقضاء إجازة فصل الصيف، لكن ولأول مرة منذ عقود عدة، تشهد هذه المسارات تراجعًا غير مسبوق، بعدما شكلت هذه الرحلات شريان حياة اقتصادي وسياحي بين الجارتين.
بدأت التوترات السياسية بين كندا والولايات المتحدة في فبراير/شباط من هذا العام، عندما صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضم كندا إلى الولايات الأميركية، ثم عندما فرضت إدارته رسومًا جمركية على السلع الكندية مدعيةً مخاوف أمنية على الحدود.
وردّت كندا بإجراءات مماثلة بفرض رسوم على المنتجات الأميركية، ما أثار حالة من الغضب والاستياء الشعبي، وأطلقت حملات مقاطعة واسعة ضد السلع الأميركية والسفر إلى الولايات المتحدة.
حجوزات متراجعة نحو أميركاووفقًا لتقرير صادر هذا الشهر عن منظمة بيانات وتحليلات الطيران، فإن شركات الطيران، مثل "طيران كندا"، و"ويست جيت"، و"يونايتد إيرلاينز" قلصت رحلاتها إلى وجهات أميركية رئيسية مثل لوس أنجلوس وشيكاغو وأورلاندو، مع إعادة توجيه تركيزها نحو وجهات محلية ودولية تعتبر أكثر ربحية.
وأشار التقرير إلى بيانات وإحصاءات لافتة، أبرزها:
إلغاء أكثر من 320 ألف مقعد على الرحلات بين البلدين حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2025، وذلك استنادًا إلى مقارنة البيانات بين الفترة من 3 إلى 24 مارس/آذار 2025. شهرا يوليو/تموز وأغسطس/آب 2025، وهما ذروة موسم السفر الصيفي، شهدا أكبر انخفاض في السعة بنسبة 3.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. رغم الاستقرار العام في سعة الرحلات خلال الصيف، إلا أن التحديثات الأسبوعية الأخيرة أظهرت اتجاهًا تنازليًا واضحًا في عدد المقاعد المتاحة. كما انخفضت حجوزات الركاب على الخطوط الجوية بين كندا والولايات المتحدة بنسبة 70% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، في مؤشر واضح على التراجع الكبير في الطلب على السفر عبر الحدود. إعلانوقالت إيمي بوتشر، نائبة رئيس الشؤون العامة في جمعية صناعة السياحة الكندية، إن الكنديين اختاروا تجنب زيارة الولايات المتحدة هذا الصيف.
وأضافت أن السفر جوًا تراجع بنسبة 22.1% في يونيو/حزيران الماضي مقارنة بالعام السابق، بحسب بيانات هيئة الإحصاء الكندية، كما انخفضت رحلات العودة الكندية بالسيارة بنسبة 33.1%.
وأشارت بوتشر، في بيان نقلته شبكة "سي بي سي" الكندية، إلى أن السياحة تُعد واحدة من أقوى المحركات الاقتصادية في كندا، حيث بلغت عائداتها 130 مليار دولار كندي ( نحو 95 مليا دولار) في عام 2024، منها 75% من السفر المحلي.
كما أكدت هيئة الإحصاء، أن الإنفاق السياحي في كندا من المقيمين ارتفع بنسبة 0.8% في الربع الأول من عام 2025، مدفوعًا بشكل أساسي بالإنفاق على الإقامة.
حملات مقاطعة الكنديين السفر نحو أميركاويعزو الخبراء الانخفاض الحاد في الطلب إلى مزيج من العوامل السياسية والاقتصادية.
ويقول الدكتور زياد الغزالي، الخبير الاقتصادي من مقاطعة أونتاريو، إن تصريحات ضم كندا كولاية أميركية، أثارت موجة من السخط الوطني، وقد انعكست هذه الموجة في حملات مقاطعة السفر إلى الولايات المتحدة، خاصة بعد الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب، ولغة التهديد والوعيد التي استخدمها في تصريحاته تجاه أوتاوا.
ويضيف الغزالي، في حديث للجزيرة نت، أن تراجع قيمة الدولار الكندي بنسبة 6% هذا العام، إلى جانب زيادة أسعار تذاكر السفر، وارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد، جعل السفر إلى الولايات المتحدة أكثر تكلفة على المواطن الكندي.
ويستطرد: "إلى جانب تباطؤ سوق العمل وارتفاع معدلات البطالة إلى 7% في مايو/أيار الماضي، وهي الأعلى منذ عام 2016 باستثناء فترة جائحة كورونا، فقد ساهم هذا التدهور في تقليص ثقة المستهلك الكندي وقدرته على الإنفاق على السفر".
إعادة جدولة الرحلات وتغيير الوجهات بعيدا عن أميركاوانعكس هذا التراجع الكبير في سفر الكنديين إلى الولايات المتحدة مباشرة على شركات الطيران الكندية، ما دفعها إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بتعديل جداول رحلاتها الصيفية، وتقليص سعة الرحلات المتجهة جنوبًا، وإضافة المزيد من المقاعد والوجهات الجديدة، مع التركيز على "أسواق القوة" في أوروبا والوجهات السياحية المشمسة.
فشركة "ويست جيت" الكندية، ثاني أكبر ناقل بعد "الخطوط الكندية"، أعلنت أنها قلّصت عددًا من رحلاتها بين كندا والولايات المتحدة، كما ألغت تسعة مسارات جوية في مايو/أيار الماضي، استجابة للانخفاض الكبير في الطلب.
وعللت هذه التعديلات بالتوترات الجيوسياسية القائمة بين البلدين، وتزايد الإقبال على تجارب السياحة الداخلية.
أما شركة "الخطوط الكندية"، فقد أعلنت في وقت سابق عن انخفاض بنسبة 10% في الحجوزات المتجهة نحو الولايات المتحدة، ابتداء من منتصف مارس/آذار الماضي وحتى الأشهر الستة المقبلة.
وإثر ذلك، بدأت الشركة بخفض الطاقة الاستيعابية، وإعادة تركيز عملياتها نحو وجهات في أميركا اللاتينية وأوروبا، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.
ويقول مشغل السياحة في مقاطعة أونتاريو، فؤاد علي، إن الرحلات الجوية والبرية والبحرية نحو الولايات المتحدة انخفضت عموما بنسبة 38%، مرجعًا هذا التراجع إلى التوترات السياسية والتجارية، والرسوم الجمركية المفروضة على كندا.
إعلانوأشار في حديثه للجزيرة نت، إلى أن المواطنين الكنديين، سواء كانوا عربًا أم أجانب، يتوجهون بشكل كبير في رحلاتهم الداخلية إلى غرب كندا، خاصة إلى مدينة فانكوفر.
وفي السياق ذاته، قررت المواطنة شيرل راتزلاف من مقاطعة ألبرتا تغيير وِجهة سفرها هذا العام إلى تركيا بدلًا من الولايات المتحدة.
وقالت لـ"الجزيرة نت": "إن تغيير وِجهة السفر يعود للتوترات السياسية والرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي على بلادنا، والتصريحات التي تدعو إلى ضم كندا كولاية أميركية، لذلك قررت قضاء إجازتي أنا وزوجي في مدينة إسطنبول التركية".
وتجولت "الجزيرة نت" منتصف الأسبوع في صالات المغادرة والوصول في مطار كالغاري الدولي، بمقاطعة ألبرتا، حيث لوحظ نشاط لافت في صالات وصول الرحلات الداخلية القادمة من المقاطعات الأخرى، في المقابل، بدت صالات المغادرة المخصصة للرحلات الدولية، لا سيما المتجهة إلى الولايات المتحدة، في حالة من الركود والانخفاض الواضح في الحركة، مما يعكس صورة ميدانية لما يعيشه قطاع السفر الكندي من تغيرات جذرية هذا الصيف.