عمان-سانا

طالب وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي دول الغرب بإجبار كيان الاحتلال الإسرائيلي على وضع حد لاعتداءاته في الشرق الأوسط.

ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن البوسعيدي قوله في تصريح لصحيفة فايننشال تايمز: “هناك التزام أخلاقي على القوى الغربية بإجبار “إسرائيل” على إنهاء هجماتها في منطقة الشرق الأوسط وممارسة هذه القوى دورا أكبر يتعدى مجرد سياسة الإقناع، وأن يكون هناك نوعٌ من القيود المفروضة على “إسرائيل” لوقف عدوانها”.

ودعا البوسعيدي إلى وجوب أن تتخلى دول الغرب عن “عادة الحرب الباردة التي عفا عليها الزمن”، والتي تتمثل في الدعم غير المشروط للكيان الإسرائيلي.

وشدد وزير الخارجية العماني على أنه “لو تمت معالجة الأسباب الجذرية والمتمثلة في الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية لما صعدت حركات المقاومة الوطنية في كل مكان”، مضيفاً: “إن التعامل مع إيران أيضاً “كقوة معادية” هو في الواقع أجندة رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولا ينبغي لأي دولة أن تحذو حذوها.

ولفت البوسعيدي إلى أن الجهة الوحيدة التي تريد مواصلة الحرب هي “إسرائيل” والعالم يفشل في وقف ذلك وفي إرغامها على وضع حد لهذا الجنون.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مفاوضات إيران وأمريكا تعود من بوابة روما

مايو 22, 2025آخر تحديث: مايو 22, 2025

المستقلة/- في خطوة قد تمهد الطريق أمام تقدم جديد في الملف النووي الإيراني، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية موافقة طهران رسميًا على مقترح سلطنة عمان بعقد الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، والتي من المقرر أن تُعقد في العاصمة الإيطالية روما في 23 مايو الجاري.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن بلاده تدخل هذه المفاوضات بـ”نية صادقة” للدفاع عن حقوقها المشروعة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشددًا على أن وفد طهران يرفض أي مساس بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، ويعتبر رفع العقوبات مطلبًا أساسيًا لأي اتفاق محتمل.

خلفية المفاوضات

تأتي هذه الجولة بعد أربع جولات سابقة جرت بوساطة سلطنة عمان، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018. وقد وصفت الجولة الأخيرة، التي عُقدت في مسقط في 11 مايو، بأنها “بناءة” و”إيجابية”، ما فتح الباب أمام إمكانية تحقيق اختراق دبلوماسي جديد في روما.

الموقف الأمريكي

من جانبها، لا تزال واشنطن تتمسك بموقفها الداعي إلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وتعتبر وقف تخصيب اليورانيوم أحد الشروط الجوهرية للتوصل إلى اتفاق. غير أن هذا الشرط قوبل برفض إيراني قاطع، إذ تصر طهران على أن أنشطتها النووية تقع ضمن إطار الاستخدامات السلمية التي يكفلها القانون الدولي.

دور عمان.. وسيط موثوق

مرة أخرى، تلعب سلطنة عمان دور الوسيط الهادئ في واحدة من أكثر الملفات تعقيدًا في المنطقة. ويُنظر إلى مسقط على أنها طرف محايد يحظى بثقة الطرفين، الأمر الذي ساهم في استئناف الاتصالات بعد فترات من الجمود والتوتر.

ما المتوقع من جولة روما؟

رغم الأجواء “الإيجابية”، تبقى الخلافات الجوهرية قائمة، خصوصًا بشأن حدود تخصيب اليورانيوم، وسبل رفع العقوبات الأمريكية، وضمانات عدم الانسحاب من الاتفاق مجددًا. ومع ذلك، فإن مجرد الاتفاق على عقد جولة جديدة يعد مؤشرًا على وجود إرادة سياسية لدى الطرفين للمضي قدمًا.

خلاصة

في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، تُعد جولة روما اختبارًا حقيقيًا لمدى جدية واشنطن وطهران في كسر حلقة الجمود. وفي حال تحقيق تقدم ملموس، قد تفتح هذه المفاوضات نافذة أمل جديدة أمام تسوية شاملة تُجنب المنطقة سيناريوهات التصعيد والمواجهة.

مقالات مشابهة

  • إنقاذ الكيان من نتنياهو حاجة غربية
  • خبراء: إسرائيل باتت عبئا أخلاقيا على الغرب ونتنياهو يتخذها رهينة
  • السيد القائد عبدالملك: هناك اعتراف من كبار الصهاينة وبعض المسؤولين في الغرب بالوحشية والإجرام في قطاع غزة
  • ختام بطولة الملحقية الثقافية السعودية لكرة القدم في عمان الاهلية
  • مفاوضات إيران وأمريكا تعود من بوابة روما
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو كاذب ويقود إسرائيل نحو احتلال طويل لغزة
  • لماذا الصمت العربي في حين تغيرت مواقف الغرب تجاه إسرائيل؟
  • صمت أميركي وتصعيد أوروبي.. كيف زعزعت انتقادات الغرب كيان إسرائيل؟
  • هل باع الغرب إسرائيل؟
  • صحيفة عبرية: الهجمات الإسرائيلية على اليمن لا تؤدي إلا إلى تقوية الحوثيين