البوسعيدي: على دول الغرب وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية في المنطقة
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
عمان-سانا
طالب وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي دول الغرب بإجبار كيان الاحتلال الإسرائيلي على وضع حد لاعتداءاته في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن البوسعيدي قوله في تصريح لصحيفة فايننشال تايمز: “هناك التزام أخلاقي على القوى الغربية بإجبار “إسرائيل” على إنهاء هجماتها في منطقة الشرق الأوسط وممارسة هذه القوى دورا أكبر يتعدى مجرد سياسة الإقناع، وأن يكون هناك نوعٌ من القيود المفروضة على “إسرائيل” لوقف عدوانها”.
ودعا البوسعيدي إلى وجوب أن تتخلى دول الغرب عن “عادة الحرب الباردة التي عفا عليها الزمن”، والتي تتمثل في الدعم غير المشروط للكيان الإسرائيلي.
وشدد وزير الخارجية العماني على أنه “لو تمت معالجة الأسباب الجذرية والمتمثلة في الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية لما صعدت حركات المقاومة الوطنية في كل مكان”، مضيفاً: “إن التعامل مع إيران أيضاً “كقوة معادية” هو في الواقع أجندة رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولا ينبغي لأي دولة أن تحذو حذوها.
ولفت البوسعيدي إلى أن الجهة الوحيدة التي تريد مواصلة الحرب هي “إسرائيل” والعالم يفشل في وقف ذلك وفي إرغامها على وضع حد لهذا الجنون.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مفاوضات إيران وأمريكا تعود من بوابة روما
مايو 22, 2025آخر تحديث: مايو 22, 2025
المستقلة/- في خطوة قد تمهد الطريق أمام تقدم جديد في الملف النووي الإيراني، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية موافقة طهران رسميًا على مقترح سلطنة عمان بعقد الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، والتي من المقرر أن تُعقد في العاصمة الإيطالية روما في 23 مايو الجاري.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن بلاده تدخل هذه المفاوضات بـ”نية صادقة” للدفاع عن حقوقها المشروعة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشددًا على أن وفد طهران يرفض أي مساس بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، ويعتبر رفع العقوبات مطلبًا أساسيًا لأي اتفاق محتمل.
خلفية المفاوضاتتأتي هذه الجولة بعد أربع جولات سابقة جرت بوساطة سلطنة عمان، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018. وقد وصفت الجولة الأخيرة، التي عُقدت في مسقط في 11 مايو، بأنها “بناءة” و”إيجابية”، ما فتح الباب أمام إمكانية تحقيق اختراق دبلوماسي جديد في روما.
الموقف الأمريكيمن جانبها، لا تزال واشنطن تتمسك بموقفها الداعي إلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وتعتبر وقف تخصيب اليورانيوم أحد الشروط الجوهرية للتوصل إلى اتفاق. غير أن هذا الشرط قوبل برفض إيراني قاطع، إذ تصر طهران على أن أنشطتها النووية تقع ضمن إطار الاستخدامات السلمية التي يكفلها القانون الدولي.
دور عمان.. وسيط موثوقمرة أخرى، تلعب سلطنة عمان دور الوسيط الهادئ في واحدة من أكثر الملفات تعقيدًا في المنطقة. ويُنظر إلى مسقط على أنها طرف محايد يحظى بثقة الطرفين، الأمر الذي ساهم في استئناف الاتصالات بعد فترات من الجمود والتوتر.
ما المتوقع من جولة روما؟رغم الأجواء “الإيجابية”، تبقى الخلافات الجوهرية قائمة، خصوصًا بشأن حدود تخصيب اليورانيوم، وسبل رفع العقوبات الأمريكية، وضمانات عدم الانسحاب من الاتفاق مجددًا. ومع ذلك، فإن مجرد الاتفاق على عقد جولة جديدة يعد مؤشرًا على وجود إرادة سياسية لدى الطرفين للمضي قدمًا.
خلاصةفي ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، تُعد جولة روما اختبارًا حقيقيًا لمدى جدية واشنطن وطهران في كسر حلقة الجمود. وفي حال تحقيق تقدم ملموس، قد تفتح هذه المفاوضات نافذة أمل جديدة أمام تسوية شاملة تُجنب المنطقة سيناريوهات التصعيد والمواجهة.