تونس.. إقالة مدير ديوان الحبوب مع تصاعد أزمة الخبز
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
أقال الرئيس التونسي قيس سعيد، الإثنين، المدير العام لديوان الحبوب بشير الكثيري، وعيّن بدلاً منه سلوى بن حديد، في وقت تشهد فيه البلاد نقصاً كبيراً في هذه المادة، ما أدى أساساً إلى اضطراب في إنتاج الخبز.
وفي بيان صادر عن الرئاسة التونسية، طالب سعيد وزير العدل بإصدار ملاحقات قضائية، ضد من اتهمهم بالاحتكار في مجال توزيع الحبوب وباقي المواد الاستهلاكية الأخرى، التي شهدت ارتفاعاً غير مسبوق للأسعار.
وتواجه تونس نقصاً في إمدادات الحبوب، بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، إلى جانب تراجع الإنتاج الوطني بنحو 60 % في 2023، مقارنة بالعام السابق تحت وطأة الجفاف.
وتسبب هذا النقص في ندرة مواد الدقيق والسميد في الأسواق، واضطراب في إنتاج الخبز الذي يستهلك على نطاق واسع، حيث تشهد المخابز طوابير يومية منذ أشهر.
رئيس الجمهورية #قيس_سعيّد، يقرر إنهاء مهام السيد بشير الكثيري، الرئيس المدير العام لديوان الحبوب، ويكلف السيدة سلوى بن حديد حرم الزواري بمهام الرئيس المدير العام لديوان الحبوب. #TnPR pic.twitter.com/hgigZr0Emp
— Tunisian Presidency - الرئاسة التونسية (@TnPresidency) August 14, 2023وتأتي إقالة مدير ديوان الحبوب ضمن سلسلة أخرى من الإقالات لمديرين في مؤسسات عمومية.
ويقول الرئيس التونسي، الذي عزز من صلاحياته بشكل كبير بعد حله البرلمان وفرضه التدابير الاستثنائية في 2021، إنه يريد "تطهير" الإدارة والتصدي للفساد، وتتهمه المعارضة بالتأسيس لحكم فردي وتقويض الديمقراطية.
وحمل سعيد في وقت سابق "لوبيات معارضة" مسؤولية أزمة الخبز المفقودة في كثير من الأفران والمتاجر.
وقال سعيد في لقاء سابق مع رئيسة الوزراء نجلاء بودن، "الخبز والمواد الأساسية بالنسبة للمواطن خط أحمر، هناك أطراف تسعى لتأجيج الأزمة ولابد من اتخاذ إجراءات صارمة بحقهم حماية لقوت التونسيين وغذائهم."
وفي مارس (آذار) الماضي، توقع اتحاد المزارعين التونسي أن يكون حصاد القمح "كارثياً"، وانخفض المحصول إلى 250 ألف طن هذا العام بسبب الجفاف.
وكانت وزارة الزراعة قالت، إن محصول العام الماضي بلغ 750 ألف طن، وإن على تونس أن تستورد 95% من حبوبها هذا العام.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
تسريب يكشف تحريض رئيس الشاباك المعيّن ضد المسلمين
كشفت القناة 12 العبرية، مساء الأحد، عن تسريب صوتي للواء ديفيد زيني، رئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي المُعيّن، يتضمن تصريحات تحريضية صريحة ضد المسلمين.
وبحسب القناة، أدلى زيني، بتصريحاته خلال اجتماع جمعه مؤخرا مع مستوطنين من منطقة محاذية لقطاع غزة، قال فيه: "لدينا إنذار استخباراتي دائم بنيّة مسلمين أشرار قتل يهود طيبين، منذ أن وُلد إسماعيل وحتى إشعار آخر"، على حد زعمه.
التسريب يأتي في سياق حديث زيني عن هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما تبعها من حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 53 ألفا و200 فلسطيني، وإصابة 122 ألفًا و797 آخرين.
وفي التصريحات ذاتها، قال زيني، إن "الجهود المكثفة لإعادة جميع الأسرى بسرعة تعيق الإنجاز الثاني"، في إشارة إلى القضاء على حركة "حماس".
وأضاف: "الحرب على غزة لم تحقق أهدافها بعد. وإذا وعدكم أحد بعدم وجود تهديدات؛ خذوه إلى جهاز كشف الكذب".
كما أقرّ في التصريحات المسربة بأن إسرائيل لا تملك قوات كافية لتأمين حدودها أو مواطنيها من جميع الجبهات.
وقال زيني: "حتى لو جندتم كل قوات الاحتياط ونشرتموهم على طول الحدود، لن يكون ذلك كافيا".
والخميس، أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن نيته تعيين زيني رئيسا للشاباك بدلا من رونين بار، مخالفا بذلك المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، التي أكدت أن نتنياهو لا يملك الصلاحية لإجراء التعيين قبل استكمال الفحص القانوني.
وأضافت ميارا، أن هناك "خشية كبيرة من تضارب المصالح"، ووصفت إجراءات التعيين بأنها "معيبة".
وأثار قرار نتنياهو احتجاجات في الشارع واعتراضات من سياسيين، وصلت حد التهديد بعصيان مدني وتقديم التماس للمحكمة بوقف القرار.
وفي 20 مارس/ آذار الماضي، قررت الحكومة إقالة الرئيس الحالي للشاباك رونين بار، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ في 10 أبريل/ نيسان 2025، لكن المحكمة أوقفت تنفيذ القرار لحين النظر في التماسات تقدمت بها المعارضة.
وبرر نتنياهو قرار إقالة بار، بـ"انعدام الثقة" به، وذلك ضمن تداعيات أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي ذلك اليوم، هاجمت "حماس" 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، حسب الحركة.
بينما ألمح بار، إلى وجود دوافع سياسية وراء القرار، وأن السبب هو رفضه تلبية مطالب نتنياهو بـ"الولاء الشخصي"، قبل أن يعلن في 28 أبريل الماضي، أنه سيغادر منصبه في 15 يونيو/ حزيران المقبل.