صحيفة الاتحاد:
2025-08-03@04:13:05 GMT

عَلَم الإمارات.. رمز العزة والولاء والانتماء

تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «براند دبي» يصدر دليلاً خاصاً بالاحتفالات الوطنية و30 يوماً من الفعاليات المميزة 18 ألف مستفيد من «مجمع البيانات الفضائية» يوم العلم تابع التغطية كاملة

يجسد علم دولة الإمارات العربية المتحدة أسمى معاني الولاء والانتماء للوطن وقيادته الرشيدة، ويحمل العلم رمزية وطنية بارزة في نفوسنا كافة، فهو شارة الفخر، وراية العزة، وأيقونة الكرامة، نفتديه بالأرواح، ونلتف حوله، ونرفعه عالياً ليبقى شامخاً، مجسداً مسيرة النماء والازدهار لوطن آمنت قيادته الرشيدة بأن مكانه المركز الأول دائماً.


وتحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة في الثالث من نوفمبر من كل عام بيوم العَلَم، 
باعتباره رمزاً للمنجزات الاستثنائية للدولة في مختلف مجالات التنمية الوطنية التي تشهدها دولتنا، فالعَلَم مصدر الفخر والاعتزاز.
تضم كل إمارة، سارية خاصة بالعَلَم، حيث افتتحت سارية العَلَم في أبوظبي خلال 2007، ويبلغ طول العلم 30 متراً وعرضه 15 متراً، ويرفرف العَلَم على سارية بلغ طولها 123 متراً على كورنيش أبوظبي.
بينما تحتضن دبي سارية عَلَم الاتحاد في دبي، حيث يرفرف العَلَم على ارتفاع 120 متراً فوق المبنى الذي شهد إعلان ميلاد دولة الاتحاد في دار الاتحاد «قصر الضيافة».
وفي الشارقة، تحتوي جزيرة العَلَم على سارية بارتفاع 123 متراً، وفي عجمان، توجد سارية العَلَم في حديقة الغرفة بمنطقة الجرف في مدينة عجمان، على ارتفاع 120 متراً، بينما يرتفع عَلَم الدولة قرب مدينة محمد بن زايد في الفجيرة على سارية العَلَم التي يبلغ ارتفاعها 120 متراً.
ودشنت أم القيوين سارية العَلَم في حديقة الخور على ارتفاع 120 متراً، كما دشنت رأس الخيمة سارية عَلَم بطول 120 متراً على خور رأس الخيمة.

المرة الأولى
تم اعتماد عَلَم دولة الإمارات العربية المتحدة حين رفعه لأول مرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الثاني من ديسمبر عام 1971 في أعقاب الإعلان عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، ليصبح بذلك العَلَم الرسمي لدولة الإمارات، حيث يعد الراية الرسمية التي تمثلها في المحافل والأزمنة كافة، ورمزاً لهويتها التاريخية، ويجسد طموحات شعبها وآماله، وهو رمز السلام والأمان والفرح والسعادة التي تتجسد خلال المناسبات الوطنية والاجتماعية، والفعاليات الرسمية والشعبية في المجالات كافة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية، وغيرها من القضايا اليومية، سواء في داخل الإمارات أو خارجها، كما يرافقه على الدوام السلام الوطني. 
ويعد العلم رمزاً لسيادة الدولة وعزتها واستقلالها، وولاء أبنائها ومؤسساتها للدولة وقيادتها الرشيدة، كما أنه تعبير عن هوية الدولة وتاريخها، مما يستوجب وضع الأطر اللازمة لضمان احترام عَلَم الدولة وسمو مكانته ورفعته، ولهذا قام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بسن قانون اتحادي رقم 2 والذي صدر بتاريخ 2 ديسمبر 1971 بشأن عَلَم دولة الإمارات العربية المتحدة، وتلا ذلك قيام مجلس الوزراء بإصدار قرار رقم (5) لعام 1996 بشأن لائحة قواعد رفع عَلَم الدولة، لتنظيم طريقة تعامل الأفراد والمؤسسات معه وفقاً لأعلى أصول اللياقة.

قصة العَلَم
ولما كان العَلَم رمزاً وطنياً يجسد طموحات وآمال الشعب، فإن مسابقة أعلنت في صحيفة «الاتحاد» لتصميم عَلَم الاتحاد، وفاز عبدالله محمد المعينة بأفضل تصميم، حيث تقدم للمسابقة 1030 تصميماً، وتم اختيار 6 منها كترشيح أولي، ووقع الاختيار نهائياً على الشكل الحالي للعَلَم، وكان عبد الله محمد المعينة تقدم برسمه للعَلَم ضمن ستة عروض فائزة في مسابقة لتصميم العَلَم، شارك فيها المئات من الفنانين والرسامين، وجائزة نقدية قيمتها 4,000 درهم للتصميم الفائز.

إرشادات العناية
وينص الدليل الإرشادي لاستخدام عَلَم الدولة والذي اعتمده مجلس الوزراء على عدد من الإرشادات للعناية بالعَلَم، منها يجب أن يكون العَلَم دائماً نظيفاً ومكوياً، ويتم استبدال العَلَم بشكل دوري لضمان احتفاظه بألوانه ورونقه، كما يتم استبداله في حال تمزقه أو تلفه أو تغير لونه، كما يجب فحص العَلَم قبل رفعه في كل مرة.

مظاهر متنوعة
تتنوع مظاهر الاحتفال بيوم العَلَم الإماراتي في جميع أنحاء الدولة، حيث تنظم الفعاليات الوطنية، وتتوزع على المؤسسات الحكومية والخاصة، والمدارس، والشوارع، وفي البيوت والمساكن، وترفع الأعلام في مختلف المؤسسات، وتُنظم احتفالات ومهرجانات تعبر عن الفخر والانتماء.

معاني الألوان
يعكس عَلَم دولة الإمارات طموحات وقيم شعب الإمارات، حيث تجسد ألوان العلم معان مهمة، فالأبيض يرمز إلى عمل الخير والعطاء، ومنهج الدولة لدعم الأمن والسلام في العالم، والأخضر يعبر عن النماء والازدهار والبيئة الخضراء، والنهضة الحضارية في الدولة، ويرمز اللون الأسود إلى قوة أبناء الدولة ومنعتهم وشدتهم، ورفض الظلم، فيما يدل اللون الأحمر إلى تضحيات الجيل السابق لتأسيس الاتحاد، وتضحيات شهداء الوطن لحماية منجزاته ومكتسباته.
ويؤمن شعب الإمارات بأن العَلَم رمز يعيش في نفوسهم ووجدانهم، ويبذلون الغالي والنفيس ليبقى مرفوعاً خفاقاً، وهو ما يميزهم بين الشعوب، كما أن العلم شعار يربطهم بهذا الوطن الذي لا يعرف المستحيل.

مبادرة وطنية
تعتبر الإمارات الدولة الأولى التي أطلقت فعالية «يوم العَلَم» لتكون مصدر إلهام عدد من دول العالم التي اتخذت هي الأخرى فعالية «يوم العَلَم» مناسبة وطنية لديها، وطالما كانت الإمارات سباقة في المبادرات الوطنية الفريدة من نوعها، حيث تعد هذه المناسبة تعبيراً واضحاً عن الاعتزاز بالهوية الوطنية التي يتسابق إليها الكبير قبل الصغير، ويوم للتعبير عن مشاعر الفداء والوفاء يهدف إلى توعية الأجيال الناشئة بأهمية الحفاظ على هوية دولة الإمارات، وتنمية روح الولاء والانتماء لديهم.

شكل العَلَم 
عَلَم الإمارات مستطيل الشكل ينقسم إلى أربعة أقسام مستطيلة، ويبلغ طوله ضعف مساحة عرضه، المستطيل الأعلى يضمّ اللون الأخضر، وفي المنتصف اللون الأبيض، وفي الأسفل اللون الأسود، أما المستطيل العمودي فهو باللون الأحمر من يسار العَلَم، وفي حال تثبيت العَلَم رأسياً يصبح اللون الأحمر للأعلى، واللون الأخضر إلى اليمين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: يوم العلم الاحتفال بيوم العلم علم الإمارات العلم الإماراتي الإمارات م دولة الإمارات العربیة المتحدة ع ل م الدولة

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. جهود دبلوماسية استثنائية لرفع الحصار عن قطاع غزة

تقود دولة الإمارات منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة في أكتوبر 2023، جهودا دبلوماسية مكثفة بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين لمنع تصاعد حدة العنف وتوسع دائرته، مع التأكيد الدائم على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق. وتجسد مواقف دولة الإمارات تجاه ما يحدث في قطاع غزة سياستها وجهودها المخلصة في البحث عن حل سياسي يضمن تجنيب الشعب الفلسطيني الشقيق مزيدا من المآسي والمعاناة الإنسانية، مما يتسق مع المواقف العربية والدولية.
واستحوذت جهود وقف العنف والتصعيد الدائر في قطاع غزة على جانب مهم من اتصالات ولقاءات التي أجراها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، مع قادة الدول العربية والأجنبية، خلال الفترة الماضية، والتي ركزت على حشد الجهود الدولية لضمان احترام القانون الدولي الإنساني وتوفير الحماية للمدنيين وتجنيبهم المعاناة المتفاقمة نتيجة التطورات الميدانية المقلقة.
وشارك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، في الاجتماع الاستثنائي الذي عقده قادة مجموعة «بريكس» في نوفمبر 2023 بشأن الأوضاع في قطاع غزة عبر تقنية الاتصال المرئي، حيث جدد سموه دعوة دولة الإمارات إلى حماية المدنيين في قطاع غزة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل آمن وعاجل ومستدام دون عوائق والوقف الفوري لإطلاق النار.
وحققت الجهود الدبلوماسية الإماراتية العديد من النجاحات في التوصل لهدن إنسانية واتفاقيات تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ومن أبرز الأمثلة على تلك النجاحات، الاتفاق على بدء إدخال مساعدات إنسانية عاجلة من دولة الإمارات، تهدف لتلبية الاحتياجات الغذائية لنحو 15 ألف مدني في قطاع غزة كمرحلة أولى، والذي جاء بعد اتصال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مع معالي جدعون ساعر، وزير خارجية دولة إسرائيل، في 21 يوليو الماضي.
وتمتلك دولة الإمارات سجلا طويلا من الجهود السياسية والدبلوماسية في دعم الأشقاء الفلسطينيين منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة، ويمكن التوقف عند العديد من المحطات البارزة مثل قرار مجلس الأمن رقم 2712 بتاريخ 15 نوفمبر 2023 الذي يدعو إلى سلسلة من فترات التوقف عن القتال تمتد لعدة أيام في قطاع غزة، تكفي لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وعاجل وآمن ومن دون عوائق، إذ عملت الإمارات، بصفتها العضو العربي في المجلس، بشكل وثيق مع البعثة الدائمة لـ «مالطا» لدى الأمم المتحدة، القائمة على صياغة هذا القرار وتقديم الدعم اللازم لصدوره.
واعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في ديسمبر 2023 القرار رقم 2720، الذي قدمته دولة الإمارات ويطالب باتخاذ خطوات جوهرية وملموسة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة في قطاع غزة، وحماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني على الأرض.
وشاركت دولة الإمارات في الاجتماع الوزاري العربي الذي عقد في مارس 2024 بالعاصمة المصرية القاهرة، والذي أكد على أولوية تحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار، وزيادة نفاذ المساعدات الإنسانية، وفتح جميع المعابر بين إسرائيل والقطاع، وعلى ضرورة توفير الدعم الكامل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».
ورحبت دولة الإمارات في مايو 2024 بقرار محكمة العدل الدولية فرض تدابير مؤقتة إضافية على إسرائيل تطالبها بالوقف الفوري لعملياتها العسكرية في محافظة رفح، وما يتسبب به ذلك من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.
وشاركت الإمارات في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، الذي عقد بتاريخ 29 مايو 2024 في بروكسل، والذي دعا إلى وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وجددت دولة الإمارات التأكيد على مواصلة الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء الفلسطينيين، وعلى أولوية الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، خلال مشاركتها في كل من مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة الذي عُقد في ديسمبر 2024 في القاهرة، والاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في مارس 2025 بالمملكة العربية السعودية.
وشددت دولة الإمارات على ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة، وتمهيد الطريق لحل مستدام للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وذلك خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين الذي عقد مؤخرا في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.

 

أخبار ذات صلة الرئيس اللبناني يطالب «حزب الله» بإلقاء السلاح وإسرائيل بالانسحاب المبعوث الأميركي يزور غزة على وقع «المجاعة» ومقتل العشرات المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • القطاع البحري ركيزة أساسية في اقتصاد الإمارات
  • محمد بن راشد: قطار الاتحاد شريان اقتصادي مهم وجسر حيوي يعزز مسيرة الإمارات نحو المستقبل
  • الإمارات تواصل استجابتها الإنسانية تجاه الأشقاء في غزة
  • غليون لـعربي21: أوروبا تعترف بفلسطين خوفاً من وصمة الإبادة التي شاركت فيها
  • قبلان: لا يملك أحد شرعية نزع القوة الدفاعية التي تحمي لبنان
  • شعراء “الاتحاد” يشعلون ليل جرش شعراً
  • الإمارات.. جهود دبلوماسية استثنائية لرفع الحصار عن قطاع غزة
  • الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في قطاع غزة
  • مجلس الوزراء يعتمد قراراً بإعادة تنظيم مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين
  • الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في غزة