بوابة الفجر:
2025-06-16@13:48:38 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: حتمية تغيير تقسيم مصر !!

تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT



التاريخ يؤكد أن التقسيم الجغرافي للمحافظات في مصر منذ أن كانت تسمى (مديريات) ويتبعها مراكز وبنادر جمع ( بندر )، وقرى ونجوع وكفور كان ذلك في عهد الباشا الوالي محمد على عام 1805 حينما كانت تحكم مصر من القلعة – قبل إنتقال الحكومة المركزية إلى منطقة ( لاظوغلي ) والتي هي باقية فيها منذ عام 1864 وحتى اليوم ( للأسف الشديد !! ) ولعل التقسيم الجغرافي لتلك المديريات سابقًا المحافظات حاليًا، قد قسم مصر طوليًا، في شارع واحد إسمه شارع النيل، وإن كان هناك فرعين للنيل من شمال القاهرة حتى دمياط ورشيد، فإن ذلك الشارع الوحيد من جنوب القاهرة 
( الجيزة ) إلى أسوان، قسمت المحافظات ما بين مائة وخمسون كيلومتر إلى مائتين كيلومتر على طول نهر النيل، فكانت مديرية الجيزة، ومديرية بني سويف، ومديرية أسيوط فمديرية سوهاج فمديرية قنا فمديرية أسوان – وشرق البلاد شارع طويل بجانب البحر الأحمر، سمى بمديرية البحر الأحمر، وغرب البلاد شارع أطول في الصحراء الغربية وهو شارع يبدأ من ( واحة باريس مصر ) جنوبًا إلى الفرافرة شمالًا، نحو 860 كيلومتر هي (مديرية الوادي الجديد) وإقتطع قطعة من الشمال الغربي لمديرية مطروح، أما سيناء فقد قسمت إلى مديريتين جنوبًا وشمالًا، والباقي في الدلتا المصرية، وقسمت إلى مجموعة من المديريات حسب الأطيان التي كانت تمتلكها العائلة المالكة في (مصر)، ثم كانت مديرية قناة السويس والتي أُنشئت في عام 1866 حينما إفتتح الخديوي إسماعيل الملاحة فيها وأُنشئت المدن الثلاث بورسعيد والإسماعيلية والسويس.


هكذا كانت وهكذا أصبحنا، غيرنا فقط في الوصف من مديرية إلى محافظة 
ثم كان التقسيم داخل تلك المحافظات إلى مراكز وأقسام، تقسيمًا سياسيًا ولعل إسلوب الإدارة في مصر والتي تعتمد منذ حكم الفراعنة وحتى النظام الجمهوري، هو إسلوب مركزي، فالمديريات التابعة لجميع الوزراء في كل تلك المحافظات تتبعه فنيًا وماليًا أما إداريًا فهي تتبع المحافظ، وبالتالي الإنتماء الأصيل في أي مديرية إنتماءًا للوزير الجالس على رأس الوزارة في القاهرة !!
ولا يستطيع المحافظ ( عين الحكومة على المحافظة ) أن يصدر قرارًا تحترمه المديرية التابعة لوزارة ما فى محافظة ما، وبالتالي فإن العملية لا يمكن إستقامتها مع ظروف إقتصادية تطمح لتغيير، ونطمح لتشغيل الأقاليم وإدارتها،  إدارة حكيمة ورشيدة منتجة لكى تصب نتائج نموها في الإقتصاد الوطني ككل.
فمن المعروف أن المحافظ لا يستطيع أن يقيم مشروع في محافظة دون العودة إلى إحدى الهيئات المركزية في مصر مثل هيئة التنمية الزراعية أو هيئة التنمية السياحية أو هيئة التنمية الصناعية وأخيرًا الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
والمحافظ مغلول اليد في محيط مسئوليته التنفيذية والغير دستورية، حيث لم يرد أي إشارة إلى مسئولية المحافظ في الدستور المصري – ومازلنا في إحتياج لإعادة تقسيم مصر !!

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

تعز: ضبط متهمين بارتكاب جريمة قتل امرأتين في مديرية التعزية

وأوضحت الشرطة أن عملية المتابعة والتحري التي نفذتها شرطة المنطقة الأمنية الثالثة أسفرت عن تحديد هوية الجناة، وضبطهم، وهم كل من المدعو "سعيد عبد الحميد عبد السلام" (19 عاماً)، والمدعو "صقر فهد عبد القادر عبد السلام" (18 عاماً).

كما تم إلقاء القبض على شخصين آخرين لقيامهما بتهريب وإخفاء المتهمين بعد ارتكابهما للجريمة.

وأكدت شرطة المحافظة أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف ملابسات ومعرفة دوافع الجريمة، مشيرة إلى أنها ستحيل المتهمين إلى الجهات القضائية المختصة فور استكمال الإجراءات القانونية.

مقالات مشابهة

  • وفاة و5 إصابات في حادثي سير أحدهما بسبب تغيير المسرب المفاجئ
  • د.حماد عبدالله يكتب: التعليم " ونزيف " التنمية !!
  • تعز: ضبط متهمين بارتكاب جريمة قتل امرأتين في مديرية التعزية
  • يوسف عبد المنان يكتب: عبدالله بلال وحده في الصفوف الأمامية
  • سلطات حفتر تؤكد التزامها الإنساني تجاه قافلة الصمود وتتمسك بشرط مصر
  • د.حماد عبدالله يكتب: نهر الحب في مصر !!
  • قافلة الصمود تواجه اعتقالات ومنع وصول الماء والغذاء، وسلطات حفتر تشترط موافقة القاهرة
  • خليفة بن طحنون بن محمد يحضر حفل استقبال بمناسبة زفاف في مجلس الشويب
  • حكومة «حماد»: فلسطين قضية وطنية لا تقبل المساومة وسنواصل دعم غزة
  • خطر داخلي وخارجي.. خبير يُحذر من سيناريو تقسيم إيران