إن التأخير فى تطوير التعليم بشقيه الجامعى وما قبله هو نزيف فى شرايين الوطن وضياع سنين من عمر أجيال دون فائدة نصبوا اليها – بل الاكثر من ذلك أن تداعيات التأخير – تدعو هذا الوطن للإنحدار للخلف – والتشّيِع بين الأمم الفقيرة – والغير مؤهلة للتقدم – والتنافس عل مستقبل أفضل سواء أقتصاديًا أو أجتماعيات بل أيضًا سياسيًا !!
إن التعليم فى مصر – أصبح مشكلة "نازفة" للتنمية، ولا يمكن على الاطلاق أن تكون المسئولية السياسية عن التعليم فى يد الحكومة وحدها – فلا شك بأن منظمات المجتمع المدنى، والجامعات المصرية، ومراكز البحوث، وهى فى الغالب ( عامة ) أى ملك الشعب ( الدولة ) – يجب أن نشارك بعضنا البعض ( عام وخاص ) – أهلى وحكومى – فى تصور شكل مصر خلال عشر سنوات قادمة – لو إستمر الحال على ما هو عليه اليوم، نحن لن نخترع العجلة – ولن نضع 
نظامًا خاص بالمصريين، لأننا لسنا أولاد سبع شهور، والعالم أولاد تسع شهور


(حملًاَ فى أحشاء أمهاتهم ) نحن بشر مثل كل الدنيا – لدينا من المخزون الثقافى ما يفوق كل بلاد العالم – نتشابه فى ظروفنا الإقتصادية مع كثير من الدول التى إستطاعت أن تقفز خارج النفق المظلم من التعليم والبحث العلمى، ولعل أقرب تلك الدول هى الهند، وكوريا الجنوبية، وماليزيا – هذه دول تشبه لحد كبير – بلدنا – ومع ذلك هناك حدث التطوير، وخرجت تلك الدول من مرحلة البحث عن حل مشكلة نظام الثانوية العامة، ونظام تنسيق القبول بالجامعات – إلى إنتاج عقول شباب هذه البلاد لتكنولوجيا المعلومات- بل إستطاعت هذه الدول أن تصدر منتجات عقول أبنائها – فالزمن ليس زمن الألة والبخار والعضلات – بل هو زمن العقول وزمن التعليم والبحث العلمى.


لا يمكن أن تكون لدينا قيمة مضافة على كل منتجاتنا إلا بإستحواذنا على هوية علمية مصرية، وقد كان ذلك قائم منذ خمسون عامًا كانت مصر منبرًا ومعبرًا وهدفًا لمن يريد أن يتعلم – سواء كان عربيًا أو مسلمًا أو حتى من دول مثل اليونان وإيطاليا وتركيا، وغيرهم – ماذا حدث ؟

لماذا هذا التباطؤ فى إدارة شئون مستقبل هذا البلد  ؟ لماذا هذا التردد فى اتخاذ إجراءات حاسمة  نحو الخروج من النفق المظلم فى التعليم ( والبحث العلمى ) !؟

  أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد 
  Hammad [email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

ماضي يكتب : عصام فخر الدين

صراحة نيوز- بقلم *حسن ماضي

يبرز عصام فخر الدين كأحد أهم الأسماء التي أسهمت في قطاع المطاعم والسياحة في الأردن خلال السنوات الأخيرة، فهو نموذج لرجل الأعمال الذي استطاع الجمع بين الخبرة الميدانية والرؤية التطويرية، مقدّمًا إسهامات واضحة انعكست على جودة الخدمات وتعزيز التنافسية داخل القطاع.

تمكّن فخر الدين عبر مسيرة طويلة من إدارة وتشغيل عدد من المنشآت السياحية والمطاعم بكفاءة عالية، ما أكسبه خبرة عملية واسعة وأهّله ليكون أحد المرجعيات في القطاع السياحي وقد نجح في بناء شبكة متينة من العلاقات مع المعنيين في القطاعين العام والخاص، انعكست على دوره في تطوير العمل السياحي وتوسيع دائرة الاستثمار.

عرف عنه اهتمامه الدائم بتطوير بيئة العمل، ورفع الكفاءة التشغيلية، والحرص على تبنّي المعايير العالمية في الخدمة، إلى جانب دعمه المستمر لبرامج التدريب والتأهيل للعاملين في المنشآت السياحية والمطاعم.

لا يمكن الحديث عن قطاع المطاعم دون الإشارة إلى الدور المحوري الذي لعبه عصام فخر الدين داخل جمعية المطاعم السياحية الأردنية، حيث شكّل حضورًا فاعلًا في خدمة القطاع والدفاع عن مصالحه. وشارك في صياغة رؤى إصلاحية ومقترحات تشريعية تهدف إلى تحسين بيئة الاستثمار ورفع جودة الخدمة.

وقد كانت له بصمات واضحة في إطلاق مبادرات تعزّز المنافسة العادلة بين المنشآت، وتشجع أصحاب المطاعم على تبنّي أساليب عمل حديثة تلبي متطلبات السائح المحلي والأجنبي على حد سواء.

يحمل فخر الدين رؤية مستقبلية قائمة على مبادئ واضحة، أبرزها رفع مستوى جودة الخدمات في المطاعم والمنشآت السياحية. وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة ومنحها مساحة أكبر للظهور والنمو. وتعزيز دور السياحة الغذائية كأحد العناصر الجاذبة للسياحة في الأردن و تطبيق المعايير الدولية في السلامة الغذائية والخدمة والضيافة.

ويؤمن فخر الدين أن صناعة المطاعم أصبحت اليوم عنصرًا أساسيًا في تشكيل تجربة السائح، وأن تطويرها يسهم مباشرة في تحسين صورة الأردن وتعزيز تنافسيتها على الخارطة السياحية.

يمتلك عصام فخر الدين شخصية قيادية هادئة وواقعية، وقدرة على التعامل الحكيم مع التحديات، ما أكسبه احترام العاملين في القطاع وثقة المستثمرين والجهات الرسمية. ويُنظر إليه كشخصية قادرة على الجمع بين الخبرة العملية والفكر التطويري، وهو ما جعله عنصرًا مؤثرًا في مسيرة تطور قطاع المطاعم والسياحة في المملكة.

*عضو جمعية المطاعم السياحية وعضو جمعية الفنادق الاردنية

مقالات مشابهة

  • انقاذ 6 أطفال والبحث عن مفقود في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالإسكندرية
  • وزير الإسكان: النهضة العمرانية فى مصر تركز على وضع المواطن في قلب التنمية
  • وزير الإسكان: النهضة العمرانية بمصر تركز على وضع المواطن في قلب التنمية
  • المفوضية الإفريقية تعتمد مركز دراسات الكوارث بمعهد البحوث الفلكية كمركز تميز.. ووزير التعليم العالي: تعاوننا مع إفريقيا نموذج للتكامل العلمي
  • د.حماد عبدالله يكتب: مصر والمصريون !!
  • الحباشنة يكتب..مجلس النواب أمام اختبار ضبط الخطاب وحماية استقرار الدولة
  • وزير التعليم العالي يخاطب المؤتمر البحثي العلمي الثاني لكلية الطب بجامعة البحر الأحمر
  • د.حماد عبدالله يكتب: الاستثمار هو الحل !!!
  • «التعليم العالي» تعرّف الجامعات بفرص برنامج الإعارة العملية للكوادر الأكاديمية
  • ماضي يكتب : عصام فخر الدين