نفذت قوة بحرية قوامها نحو 20 شخصًا عملية اختطاف داخل الأراضي اللبنانية، وبالتحديد في مدينة البترون الساحلية شمالي البلاد، والتي أفادت مصادر وتقارير أن المستهدف فيها هو عماد أمهز، أحد عناصر جماعة حزب الله.

وقالت معلومات صحفية إن "قوات كوماندوز إسرائيلية نفذت فجر الجمعة العملية، التي شارك فيها نحو 20 جنديا"، وإن الشخص المختطف هو أمهز، لافتة إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية علمت بالواقعة بعد بلاغ من زوجته.

وأشارت تقارير لبنانية إلى أن أمهز "قبطان بحري ليس له علاقة بالأجهزة الأمنية اللبنانية، وقد استأجر شقة في البترون منذ حوالي شهر، للدراسة في معهد البحار".

وأوضحت المعلومات أن "القوى الأمنية عثرت في شقة أمهز على نحو 10 شرائح أرقام أجنبية، وجهاز هاتف مع جواز سفر أجنبي"، مشيرة إلى أن "القوى الأمنية حصلت على جهاز تسجيل الكاميرات في محيط شقة البترون، لكن إسرائيل حذفت تلك البيانات عن بُعد".

يذكر أن إسرائيل لم تعلق رسميا حتى الآن على هذه العملية. لكن مسؤولا عسكريا إسرائيليا قال، السبت، إن قوات كوماندوس بحرية إسرائيلية "اعتقلت عنصرا بارزا في حزب الله" و"نقلته إلى إسرائيل للتحقيق معه".

وصرّح المسؤول: "خلال عملية خاصة بقيادة (شاييطت 13) في بلدة البترون اللبنانية، تم اعتقال عنصر رفيع في حزب الله يعمل خبيرا في مجاله.. تم نقل العنصر إلى الأراضي الإسرائيلية ويجري التحقيق معه حاليا"، وفقا لما ذكرت فرانس برس.

وبدوره، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصادر إسرائيلية قولها، إن أمهز "مسؤول عن عمليات حزب الله البحرية".

فيما نفت مصادر من حزب الله اللبناني، الأنباء عن انتماء أمهز للجماعة المقربة من إيران، وقالت: "ليس لدينا معلومات عن مسؤول بالحزب يدعى عماد فاضل أمهز".

كما كشف مصدر لبناني أن "التحقيقات جارية لتحديد انتماء الخاطفين في البترون، وأسباب الخطف ونشاط المخطوف".

خشية "احتلالها".. "اليونيفيل" تؤكد البقاء في مواقعها بلبنان أكد مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، جان بيار لاكروا، في مقابلة مع "الخدمة الإعلامية" التابعة للمنظمة الدولية أن انسحاب قوات حفظ السلام "اليونيفل" من لبنان سوف يؤدي إلى احتلال مواقعها من أحد الأطراف على، حد قوله.

وأشارت معلومات إلى أنه كان "يخضع لدورة قبطان في مدرسة العلوم البحرية في البترون، التابعة لوزارة الأشغال والنقل". ونفت المعلومات المتوفرة عن أنه ضابط في الكلية البحرية، وفق مراسلة "الحرة".

وأعادت العملية الحديث عن وحدة "يونس" البحرية التابعة لحزب الله، التي وصفتها هيئة البث الإسرائيلية بأنها "سرية للغاية".

وذكرت الهيئة أن أمهز "ينتمي إلى هذه الوحدة، المؤلفة من 80 عنصرا من حزب الله فقط، وتمتلك صواريخ بحرية".

ونقلا عن صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، طوّر حزب الله على مدى العقد الماضي ترسانة بحرية كبيرة. وقال خبير ميداني إسرائيلي، إن الصواريخ البحرية لهذا الحزب "تتمتع بقدرة كهروضوئية لاصطياد الهدف".

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي لفرانس برس، إنه يتحقق من "المعلومات" حول المسألة، في وقت لم يعلن رسميًا أي دور في العملية.

وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أن أهالي المنطقة التي اختطف فيها المواطن، "أفادوا بأن قوة عسكرية لم تُعرَف هويتها نفّذت عملية إبرار (إنزال بحري) على شاطئ البترون".

عملية خاصة داخل لبنان.. قوات إسرائيلية "تعتقل" عضوا بارزا بحزب الله أفاد مصدر أمني للحرة بأن الجيش اللبناني يتحقق من المعلومات التي يتم تداولها عن إنزال إسرائيلي في منطقة البترون شمال لبنان.

وأضافت الوكالة أن القوة "انتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، حيث اختطفت لبنانياً كان موجوداً هناك، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر".

وطالب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، بفتح تحقيق عاجل في هذه الحادثة. وطلب من وزير الخارجية تقديم شكوى لمجلس الأمن بسبب "اختطاف مواطن لبناني من البترون".

وتسببت الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ أكتوبر 2023 على مناطق متفرقة في لبنان، بمقتل نحو 2900 شخص وجرح قرابة 13 ألفا آخرين، ونزوح وتهجير أكثر من مليون و500 ألف شخص، وفق السلطات اللبنانية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه دمر "نحو 70 بالمئة" من طائرات حزب الله المسيرة التابعة للوحدة 127، وذلك منذ تصعيد هجماته على الحزب في سبتمبر الماضي.

وبالإضافة إلى هذا العدد الإجمالي، قال الجيش الإسرائيلي إنه "قتل 10 بالمئة من مشغلي الطائرات المسيرة، فضلا عن قائد الوحدة بأكملها".

وقال الجيش إنه "قتل قائد الوحدة المسؤول عن طائرات حزب الله المسيرة في منطقة شمال الليطاني، ودمر 54 موقعا كانت تحتوي على مسيرات".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

«لعبة الثعالب» تتكشف.. عمليات سرية لـ «الموساد» داخل إيران بالتزامن مع الهجوم الجوي

في تطور نوعي وغير مسبوق، كشفت مصادر أمنية إسرائيلية عن تنفيذ ثلاث عمليات استخباراتية دقيقة داخل الأراضي الإيرانية نفذها جهاز “الموساد”، تزامناً مع الضربات الجوية التي شنتها إسرائيل فجر الجمعة ضد مواقع حساسة في عمق إيران، شملت منشآت نووية ومقار لقيادات عسكرية بارزة.

وأفاد مصدر أمني إسرائيلي، بأن العمليات الثلاث جرت بتنسيق محكم بين وحدات خاصة من “الموساد” وسلاح الجو الإسرائيلي، ضمن خطة مزدوجة تهدف إلى شل الدفاعات الإيرانية وتأمين تفوق عملياتي واسع.

العملية الأولى: ضرب بطاريات الدفاع الجوي من الداخل

في وسط إيران، قامت وحدات كوماندوز تابعة لـ”الموساد” بنشر أنظمة أسلحة عالية الدقة قرب بطاريات صواريخ أرض-جو إيرانية. ومع بدء الهجوم الجوي الإسرائيلي، جرى تفعيل تلك الأنظمة بشكل متزامن، ما أدى إلى استهداف بطاريات الدفاع الجوي بدقة متناهية.

العملية الثانية: تدمير داخلي للدفاعات الجوية

عناصر الموساد زرعوا أنظمة هجومية داخل مركبات مدنية مزودة بتكنولوجيا متطورة، وقد تم تفعيلها من داخل إيران نفسها مع بدء الضربات الجوية، لضرب بنية الدفاعات الجوية الإيرانية من الداخل.

العملية الثالثة: طائرات مسيّرة مفخخة انطلقت من داخل إيران

وفق المصدر ذاته، أنشأ الموساد قاعدة سرية داخل الأراضي الإيرانية لتخزين وإطلاق طائرات مفخخة بدون طيار، كانت قد أُدخلت إلى البلاد في وقت سابق. وخلال الهجوم، أُطلقت تلك الطائرات لاستهداف منصات صواريخ أرض-أرض قرب العاصمة طهران، في عملية تهدف إلى إرباك أنظمة الرد الإيراني وتعطيل القدرة على الرد السريع.

خطة تضليل إسرائيلية سبقت الضربات الجوية على إيران

بدورها، كشفت مصادر مطلعة لموقع Walla العبري أن العملية العسكرية سبقتها خطة تضليل معقدة أُطلق عليها داخلياً اسم “لعبة الثعالب”، وامتدت على مدى أيام، بهدف إرباك القيادة الإيرانية وضمان عنصر المفاجأة.

وبحسب المعلومات، اعتمدت الخطة على أدوات إعلامية وسياسية دقيقة، شملت نشر معلومات مغلوطة عن خلافات مزعومة بين إسرائيل والولايات المتحدة، إضافة إلى تصريحات تم تنسيقها مسبقاً للتقليل من احتمالات هجوم وشيك.

وشارك في التحضير للعملية عدد محدود من كبار المسؤولين في الحكومة والأجهزة الأمنية، فيما تولى المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إدارة رسائل إعلامية موجهة، كان هدفها الأساسي تشكيل انطباع مضلل لدى الرأي العام الإسرائيلي والإيراني على حد سواء.

ومن أبرز عناصر التضليل التي تم تنفيذها: تسريب أنباء غير صحيحة عن سفر نتنياهو إلى شمال البلاد في عطلة نهاية الأسبوع، وكذلك نشر تقارير عن توجه رئيس جهاز “الموساد” إلى واشنطن، بينما تبين لاحقاً أن هذه التحركات كانت جزءاً من خطة تمويه محسوبة بدقة.

كما التزمت الحكومة الإسرائيلية الصمت حيال تصريحات مفبركة نُسبت لنتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، في خطوة اعتبرتها المصادر جزءاً من مسرحية التضليل الإستراتيجي.

وتُظهر هذه العملية، وفق مراقبين، مستوى عالياً من التنسيق بين الأذرع السياسية والعسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية، في إطار حرب الأدمغة المستمرة مع طهران، وسط تصاعد غير مسبوق في التوتر الإقليمي.

وتعكس هذه العمليات مستوى متقدماً من اختراق المنظومة الأمنية الإيرانية، وتبرز طبيعة الحرب الاستخباراتية الخفية التي تخوضها إسرائيل ضد إيران، بالتوازي مع التصعيد العسكري المفتوح.

مقالات مشابهة

  • «لعبة الثعالب» تتكشف.. عمليات سرية لـ «الموساد» داخل إيران بالتزامن مع الهجوم الجوي
  • بشأن نزع سلاح حزب الله.. تقرير لـNational Interest: الكرة في ملعب عون
  • الرزنامة الأكاديمية السنوية لكليات ومعاهد اللبنانية صدرت.. إطلعوا عليها
  • روسيا تعلن عملية تبادل أسرى مع الجانب الأوكراني | تفاصيل
  • ميلان طائرة من طراز B737-800 أثناء إنزال الركاب في مطار هاوغسوند .. فيديو
  • كيف تمكن “أنصار الله” من قلب موازين القوة البحرية العالمية؟! صحيفة “إي كاثيميريني” اليونانية تجيب
  • اليونيفيل بين نيران الرسائل السياسية وتحديات السيادة اللبنانية | سياسي يوضح
  • بشأن اليونيفيل.. هذا ما تقرر بين حزب الله و حركة أمل
  • بآليتين وجرافة مجنزرة.. قوة إسرائيلية تتوغل داخل الأراضي اللبنانية
  • قرار نهائي بشأن ملف الانترنت غير الشرعي.. هذا ما كُشف