لعدم الانضباط.. وكيل وزارة التعليم يحيل مدير مدرسة والمتابعين لها للتحقيق بسوهاج
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
قام الدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج، بزيارة مفاجئة لأحد المدارس، وإحالة مدير مدرسة مناع رضوان للتعليم الأساسي بقرية الديابات التابعة لإدارة أخميم التعليمية والمتابعين لها للتحقيق لعدم انضباط وانتظام العملية التعليمية بها.
جاء ذلك خلال جولته التفقدية لعدد من مدارس المحافظة للاطمئنان على استقرار وانتظام العملية التعليمية وتنفيذ كافة القرارات والتعليمات الوزارية الخاصة بتقليل كثافة الطلاب بالفصول الدراسية وسد عجز المعلمين فى المواد الدراسية المختلفة.
حيث تبين من خلال زيارته للمدرسة بحضور أستاذ أحمد مقبول مدير إدارة أخميم تقصير مدير المدرسة والمتابعين لها لعمليات النظافة العامة داخل المدرسة ووجود كميات كبيرة من القمامة بفناء المدرسة بجانب تقصير مدير المدرسة فى متابعة غياب المعلمين والطلاب والذى أدى بدوره إلى عدم انتظام وإستقرار العملية التعليمية بها.
كما قام وكيل الوزارة بزيارة مدرسة الديابات الإبتدائية الجديدة بأخميم تابع خلالها مدى إلتزام المدرسة بوضع الكشوف الخاصة بأسماء وأعداد الطلاب داخل كل فصل دراسي وذلك تنفيذًا للقرارات والتعليمات الوزارية بتقليل كثافة الفصول والإستغلال الأمثل للفراغات الموجودة بالمدارس، كما اطمأن على توزيع الكتب الدراسية على الطلاب وشدد على ضرورة المتابعة اليومية لمدير المدرسة والعاملين بها لإجراءات النظافة العامة داخل المدرسة.
ووجه بسرعة تشكيل لجنة من موجهى مادة العلوم للمرور على جميع المدارس لمراجعة ومتابعة جميع عهد ومحتويات معامل العلوم بمختلف مدارس المحافظة للإطمئنان والتأكد من صلاحية جميع الأجهزة والمحاليل الكيميائية بها قبل استخدام الطلاب والمعلمين لها جاء ذلك خلال تفقده لمعمل علوم مدرسة قدرى أبو حسين الثانوية العسكرية بنين بأخميم والتى تابع خلالها مدى انتظام وحضور الطلاب والتأكد من تنفيذ كافة القرارات والتعليمات الوزارية الخاصة بتقليل الكثافة بالفصول الدراسية.
كما شدد على ضرورة متابعة مديرى المدارس للمعلمين المكلفين بالإشراف اليومى داخل المدارس بما يضمن إستقرار وانتظام العملية التعليمية حيث تابع خلال زيارته لمدرسة صبرى أبوحسين الرسميه للغات التابعة لإدارة سوهاج انتظام واستقرار العملية التعليمية بها كما اطمأن على مدى التزام المدرسة بتطبيق التعليمات الوزارية الخاصة بالتقيمات الأسبوعية والشهرية للطلاب وتقليل كثافة الفصول الدراسية بها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تعليم سوهاج تحقيق مدير مدرسة العملیة التعلیمیة
إقرأ أيضاً:
التربية أولًا.. ثم التعليم
خلال الفترة الأخيرة، لاحظنا أن بعض المدارس الإعدادية والثانوية فى مصر تشهد ظواهر تربوية وسلوكية مقلقة، حيث لم تعد مجرد حوادث عابرة أو استثناءات نادرة، بل تحولت إلى أنماط متكررة، تكشف عن خلل عميق فى منظومة القيم والانضباط.
لقد أصبح انفلات بعض الطلبة، وتجاوزاتهم ضد المعلمين، وتراجع احترامهم لقواعد السلوك المدرسى، مشهدًا مألوفًا فى عدد من المؤسسات التعليمية، فى مؤشر واضح على أزمة تربوية وسلوكية، تتطلب معالجة جادة وواعية.
عبر عقود طويلة، كانت المدرسة مصنعًا يغرس مبادئ الانضباط وهيبة العلم، وفضاءً يحفظ للطالب مكانته، ويصون للمعلم احترامه، أما اليوم فقد تغيرت المفاهيم والسلوكيات، إذ نلاحظ طلابًا يقومون بإهانة معلميهم، أو إطلاق عبارات غير لائقة، أو الاستهزاء بمن يبذل جهده لتعليميهم وتوجيههم.
ورغم أن هذه السلوكيات لا تعبر عن الغالبية العظمى فإن تكرارها وزيادة حدتها، يهددان فلسفة التعليم بأكملها، ويضعان المجتمع المدرسى فى دائرة من التوتر وفقدان الثقة.
إن التطاول على المعلم أو المعلمة، ليس مجرد خطأ عابر، بل هو شرخ فى جدار القيم التى تأسس عليها المجتمع، ونذير شؤم بانهيار الانضباط الضرورى لنهضة الأجيال وبناء المستقبل.
وعند أسوار المدارس، تطفو ظاهرة أخرى لا تقل خطورة، وهى وجود معاكسات تصل إلى حد التحرش أمام مدارس البنات التجارية والفنية، حيث نجد مشاهد لشباب يقفون أمام البوابات أو فى الشوارع المحيطة، يطلقون كلمات مستفزة أو نظرات جارحة، فى سلوكيات تنال من كرامة الفتيات وتمسّ أمنهن النفسى.
هذا السلوك المنتشر، يعكس غياب الوعى، وضعف الردع، وغياب الرقابة الكافية، ورغم الجهود التى تبذلها الشرطة فى العديد من المواقع، فإن الحاجة إلى وجود أمنى منتظم أمام مدارس الفتيات، باتت ضرورة ملحة لضمان الأمن وحفظ الآداب العامة.
هنا يبرز دور أولياء الأمور كركيزة أساسية فى عملية الإصلاح، فالأسرة هى المدرسة الأولى، ومنها ينطلق السلوك القويم أو الانحارف، وعلى الوالدين أن يغرسا فى نفوس أبنائهما الالتزام بقواعد السلوك، وأن يراقبا أبناءهم، ويصححا انحرافاتهم مبكرًا قبل أن تستفحل.
كما يجب أن يكون التواصل بين الأسرة والمدرسة فاعلًا ومتواصلًا، ليكون الطرفان شريكين فى تربية الأبناء، لا فريقين يعملان فى اتجاهين متناقضين، لأن غياب الدور الأسرى الواعى يترك فراغًا كبيرًا يُملؤه الشارع بثقافته المنفلتة، ومواقعه الإلكترونية غير المنضبطة.
إن مواجهة هذه الظواهر ليست مسئولية المدرسة وحدها، ولا الأمن وحده، ولا الأسرة وحدها، بل مسئولية مشتركة تنهض بها مؤسسات المجتمع كافة، فإعادة الانضباط، وترسيخ الاحترام، وحماية الطلاب والطالبات، ليست إجراءات مؤقتة، بل هى استثمار فى مستقبل البلاد.
فى النهاية نقول: إن مجتمعًا يتهاون فى قيم أبنائه اليوم، سيجد نفسه غدًا أمام أجيال لا تعبأ بالعلم ولا تلتزم بالقانون، ومن هنا تصبح العودة الجادة إلى القيم، وإحياء هيبة العملية التعليمية، والوقوف بحزم أمام أى انفلات، ضرورة لصناعة غدٍ أكثر أمنًا ورقيًا واستقرارًا.
[email protected]