قطاع غزة.. قصفٌ وغذاء شحيح وارتفاع جنوني في الأسعار يزيد من معاناة من قُدر له أن يبقى على قيد الحياة
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، اتخذت أسعار السلع الأساسية مساراً تصاعدياً، ما فاقم من معاناة الفلسطينيين الذين باتوا يواجهون "جنون الأسعار" توازياً مع كابوس القصف والقتل والدمار.
أصبح معظم الفلسطينيين النازحين عاطلين عن العمل قسراً، وتحولت المساعدات الإنسانية الضئيلة التي تصلهم بين الحين والآخر إلى وسيلة أساسية لتلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحاً.
في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، تتوفّر مجموعة صغيرة من السلع التجارية، ولكن بتكلفة لا يستطيع معظم النازحين تحملها.
تشكو نجوى ثريا من ارتفاع الأسعار قائلةً: ”يبلغ سعر كيلو البطاطا 45 شيكل (12 دولار أمريكي)، والباذنجان 20 شيكل (5.35 دولار أمريكي)، والخبز 15 شيكل (4.02 دولار أمريكي). وتقول نجوى إن المنتجات الأساسية الأخرى مفقودة بالكامل.
من جهته، يقول حسن الزهار: ”لا يتوفّر الطحين هنا، حتى المواد الأساسية التي نعتمد عليها كالزيت والسكر والشاي".
Relatedحملة تطعيم شلل الأطفال في غزة تصل إلى نهايتها اليومولادة الأمل من رحم الآلام والدمار.. افتتاح أول مدرسة في مخيمات الإيواء في غزةغزة وحلم الحصول على رغيف خبز.. الفلسطينيون يقضون ساعات طويلة أمام "الأونروا" بحثا عن كيس طحينومن المتوقع أن يُعاني الفلسطينيون في الأشهر المقبلة من نقص حاد في المنتجات الأساسية بعد قرار الكنيست الإسرائيلي حظر أنشطة وكالة "الأونروا" ورفع الحصانة عن موظفيها، وهي الجهة التي تُعدّ أكبر مقدمي المساعدات في غزة.
تُشير منظمات الإغاثة إلى أن الحملة العسكرية الإسرائيلية المتصاعدة والقيود المفروضة على المساعدات في شمال غزة المتضرر بشدة على وجه الخصوص، منعت وصول جميع المواد الغذائية وغيرها من أشكال الرعاية إلى المناطق المأهولة بالسكان منذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر.
ويؤكد مراقبون دوليون أن ذلك قد يمهد الطريق لمجاعة في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الحرب تخطف أحلام الأطفال في غزة وتبعدهم عن التعليم إصابات بقصف إسرائيلي على مركز تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة وحزب الله يصعد هجماته بالصواريخ والمسيرات 392 يوما من الحرب: شمال غزة بين مخالب الموت والمجاعة والأوبئة ولا حل في لبنان قبل انتخابات أمريكا غزة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونروا مجاعة إسرائيل السلع الاستهلاكية مساعدة غذائيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 فيضانات سيول غزة روسيا تركيا اعتقال الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 فيضانات سيول غزة روسيا تركيا اعتقال غزة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا مجاعة إسرائيل السلع الاستهلاكية مساعدة غذائية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 فيضانات سيول غزة روسيا تركيا اعتقال إسبانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بيدرو سانشيز تغير المناخ المساعدات الإنسانية ـ إغاثة حقوق الإنسان یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
رضيع يفارق الحياة بعد 7 أيام من ولادته جراء سوء التغذية في غزة
#سواليف
فارق #الطفل_الرضيع ” #هود_عرفات ” الحياة، بعد 7 أيام من ولادته عقب إصابته بسوء تغذية الناجمة عن نفاد #الحليب والمكملات الغذائية، جراء #سياسة_التجويع التي ترتكبها ” #إسرائيل ” بالتزامن مع #حرب_الإبادة_الجماعية المتواصلة منذ أكثر من 22 شهرا.
وأفادت مصادر طبية، بأن الرضيع “عرفات” فقد الحياة في المستشفى المعمداني جراء إصابته بسوء تغذية ناجمة عن المجاعة.
وأضافت: أن الطفل ولد بوزن أقل من المعدل الطبيعي لحديثي الولادة، نتيجة #نقص_التغذية خلال فترة الحمل.
مقالات ذات صلةبدوره، قال خليل عرفات، عم الرضيع، إن “الطفل هود توفي بعمر 7 أيام جراء نقص الحليب ونقص الغذاء”.
وندد عرفات بالمزاعم الإسرائيلية التي تفيد بإدخال شاحنات مساعدات إلى قطاع غزة، قائلا: “أين هي، لا يوجد في القطاع لا حليب ولا طعام”. وأضاف: “توفي الطفل وكل العالم يشاهد مأساتنا”.
وبينما كان عم الرضيع يسير برفقة والده الذي كان يحمل “هود” ويعجز عن الكلام والتعبير عن فداحة خسارته، كانت والدته لا تزال ترقد في المستشفى إثر مضاعفات صحية ناجمة عن خضوعها لعملية ولادة قيصرية.
وتتكرر حالات الوفاة في غزة، خاصة بين الأطفال الرضع بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية، ما أدى إلى تفشي الجوع ونقص الغذاء والدواء.
والجمعة، قال مدير عام وزارة الصحة منير البرش للأناضول، إن 9 فلسطينيين توفوا بينهم طفلين خلال 24 ساعة فقط، بسبب الجوع وسوء التغذية، لترتفع حصيلة الضحايا منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 122، من بينهم 83 طفلا.
والخميس، قالت وزارة الصحة إن 26 ألفا و677 حالة سوء تغذية مسجلة لديها، فيما أشارت إلى أن هناك أكثر من 260 ألف طفل أقل من 5 سنوات بحاجة للغذاء.
وقال “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” إن نحو 1200 مسن فلسطيني توفوا خلال الشهرين الماضيين نتيجة سياسة التجويع الإسرائيلية وسوء التغذية والحرمان من العلاج، مؤكدًا أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بلغت مستويات كارثية تهدد حياة عشرات الآلاف من المدنيين، لا سيّما المسنين والفئات الأضعف.
وأوضح المرصد، في بيان صحفي اليوم السبت، أن العدد الحقيقي للوفيات قد يكون أعلى من المعلن، في ظل غياب آليات دقيقة للتوثيق وتسجيل الوفيات الناتجة عن تداعيات المجاعة، مبينًا أن وزارة الصحة في قطاع غزة وثّقت رسميًا 122 حالة وفاة مرتبطة بالجوع وسوء التغذية، من بينهم 83 طفلًا، خلال الأسابيع الأخيرة فقط.
وأشار المرصد إلى أن فريقه الميداني وثق وفاة عشرات المسنين في خيام النزوح نتيجة الجوع أو غياب الرعاية الصحية، دون تسجيلهم كضحايا للمجاعة، في ظل ظروف إنسانية شديدة القسوة، حيث يُفضل ذووهم دفنهم مباشرة لغياب الإجراءات الرسمية.
وأكد المرصد أن تسجيل هذه الوفيات كحالات “طبيعية” يُعد تضليلًا للحقائق، في حين أنّها ناتجة عن سياسات تجويع متعمد وتفكيك منهجي للنظام الصحي، بما يشكل نمطًا من أنماط القتل العمد المحظور بموجب القانون الدولي الإنساني.
ومنذ 2 آذار/مارس الماضي، تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 203 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.