صحيفة البلاد:
2025-07-07@04:07:04 GMT

أنتِ جميلة

تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT

أنتِ جميلة

التحرُّش بعامة، هو قيام شخص ما، بأفعال غير محبَّبة، ما من شأنها أن تنتهك خصوصية، وكيان من حوله، وتتخذ هذه الأفعال، إمّا الطابع الجنسي، أو الجسدي، أو النفسي، أو اللفظي.

والتحرُّش في مكان العمل، هو فعل لفظي، أو جسدي يحمل طابعاً جنسياً، من قبل مالك الشركة: مدير، موظف، عميل، أو زبون.
هذا الفعل، أو التحرُّش، غير مرحَّب به من قبل الشخص، الذي يتعرَّض له، كما يولد عند هذا الشخص، شعورًا بالإنتهاك والإهانة.

في سياق هذا التعريف للتحرُّش، قرأت في صحيفة الوطن عدد ٢٤ أغسطس، خبراً بعنوان:”أنتِ جميلة.. كلمات تسجن صاحبها 5 سنوات وغرامة 300 ألف ريال”، بين سطور هذا الخبر، تحّذير شديد، هو أن كلمات بسيطة مثل، “أنتِ جميلة، أو حلوة، أو قمر”، قد تقود صاحبها، تحت نظام مكافحة جريمة التحرُّش، إلى السجن لمدة خمس سنوات، فما يراه الموظف تصرفاً بسيطاً، هو في الحقيقة، تجاوز خطير في بيئة العمل، يعاقب عليه القانون.

والتحرُّش ، قضية منتشرة في العديد من أماكن العمل حول العالم, وهو يشكِّل بيئة سامة، يمكن أن تؤثِّر سلبًا على معنويات الموظفين، وإنتاجيتهم، ورفاهتهم، بشكل عام. وهو ليس مقتصراً على أماكن العمل، بل حتّى في الأماكن والمرافق العامة، والخاصة، وعادةً ما تقع النساء ضحية للتحرُّش، وليس العكس فقط.، وأركِّز في هذا المقال على النساء لأنهن الحلقة الأضعف.

هناك فئة كبيرة من الناس تقع ضحية لهذا الفعل، بسبب غياب ثقافة الاحترام في أماكن العمل، فتجده يتكلم بألفاظ، يتجاوز فيها الخطوط الحمراء، كما لو أنه بين أصدقائه في المقهى، أو يقوم بحركات غير لائقة في مكان العمل وأمام زميلاته، وهذا إمّا بسبب غياب الثقافة العامة، أو الجهل المركَّب بالتبعات القانونية المترتبة على لما يقوم به من تحرُّش، هو يرى أنه لم يرتكب شيئاً مخالفاً، لأنه كان يتحدث إلى زميله، ولم يوجِّه الكلام بأي حال من الأحوال تجاه زميلته، بينما ترى تلك الزميلة، أن في كلامه تحرُّشاً وتلميحات غير مقبولة.

كم من الشركات لدينا تقوم بعمل دورات تدريبية حول بيئة العمل؟ وكيفية تجنُّب ما يقود إلى التحرُّش و التعامل مع أي حالات منه بعد حدوثها؟ كم من الموظفين لديهم الوعي التام بهذه الأمور؟ وكيفية التعامل معها؟
في الوقت الراهن، أصبح كثير من أماكن العمل، بيئات فيها تعامل مباشر بين الجنسين، وأصبح الحذر في التعامل مطلوباً، حتّى لا يقع الموظف تحت طائلة القانون.

على الموظف أن يتعرّف على سياسة الشركة، أو المؤسسة في التعامل مع الأمور التي تتعلق بهذه التجاوزات، وعدم السكوت عنها إن وقعت، والإبلاغ عنها للتعامل معها من قبل إدارة الموارد البشرية أو الإدارة، ذلك أن السكوت عن مثل هذه التصرفات، يشجِّع على تكرارها، وتَوقُّع المزيد من الضحايا.

لا يمكن القضاء على التحرُّش بصفة نهائية، حيث أنه موجود، وسوف تبقى. ولعل القانون الذي يقضي بسجن من يقوم بهذا التصرف، و تغّريمه غرامة كبيرة، خير رادع، وهو أيضاً دليل على أن مثل هذه التصرفات، لن تقبل بأي شكل من الأشكال، في الوقت الذي يكتفى فيه بنقل الموظف إلى قسم آخر، أو حتى فصله في بعض الدول.

jebadr@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: أماکن العمل

إقرأ أيضاً:

حظر التعامل مع “غزة الإنسانية” وحذر من التعاون مع وكلائها بسبب انتهاكات الاحتلال

صراحة نيوز- أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة منع التعامل أو التعاون أو تقديم أي نوع من الدعم أو التغطية للمؤسسة الأمريكية المسماة “غزة الإنسانية” (GHF) أو وكلائها المحليين أو الخارجيين، تحت أي مسمى أو ظرف.

وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن هذه المؤسسة لا تهدف للإغاثة أو التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، بل تحولت إلى مراكز تستغلها قوات الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ عمليات قتل وإذلال وانتهاك ممنهج للحقوق الإنسانية، مما أسفر عن استشهاد المئات وإصابة واعتقال آخرين في محيط تلك المراكز.

وأضاف البيان أن هناك تنسيقًا بين الاحتلال والمؤسسة الأمريكية لمحاولة استقطاب فلسطينيين للعمل تحت واجهات “لوجستية” أو “أمنية”، وهو ما يعد خرقًا لقوانين العقوبات والثورة الفلسطينية التي تجرم التعاون مع العدو أو تسهيل عملياته.

وأعلنت وزارة الداخلية ما يلي:

منع التعامل أو تقديم أي مساعدة أو تعاون مع المؤسسة الأمريكية “غزة الإنسانية” (GHF) أو وكلائها بشكل قاطع.
اتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحق كل من يثبت تعاونه مع هذه المؤسسة، تصل إلى أقصى العقوبات القانونية.
نداء لجميع المواطنين والوجهاء والعائلات ووسائل الإعلام للتحلي بالوعي الوطني وتحمل المسؤولية في رفض هذه المحاولات التي تستهدف شعبنا من الداخل.

مقالات مشابهة

  • لسان المدير بين التوجيه والتجريح.. أثر الشخصية القيادية في بيئة العمل
  • «شرطة دبي»: عند إيداع مبلغ في حسابك من مجهول لا تُحوله لآخرين
  • وسيم الفيومي يكتب: الولاء الوظيفي .. المفتاح الأساسي للنجاح المؤسسي
  • في حال إنهاء عقد العمل بالتراضي.. هل يستحق الموظف تعويض ساند؟
  • استشاري يكشف طريقة التعامل مع أصحاب شخصية «أبو العريف»
  • شرطة دبي تحذر من استقبال أو تحويل أموال مجهولة المصدر
  • “سوداني” تحذر
  • حين يُلام المجتهد
  • الفنان محمد رياض لـ "الفجر": أسيوط بلد جميلة ورائعة وثقافية وسياحية ولها تاريخ كبير
  • حظر التعامل مع “غزة الإنسانية” وحذر من التعاون مع وكلائها بسبب انتهاكات الاحتلال