وزير الصحة يشارك في فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ 75 لتأسيس هيئة «فولبرايت مصر»
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
شارك الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، في فعاليات الاحتفال بالذكرى السنوية الـ75 لتأسيس هيئة «فولبرايت مصر» وهي لجنة التبادل التعليمي والثقافي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
حضر الاحتفال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسفيرة هيرو مصطفى سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بمصر، والدكتورة ماجي نصيف المدير التنفيذي لهيئة فولبرايت مصر، وعدد من رؤساء الجامعات، وممثلي الوزارات والمؤسسات التعليمية المختلفة.
وفي كلمته للجلسة النقاشية «ربط الصناعة والعمل الأكاديمي، بالرعاية الصحية والتنمية البشرية» -ضمن فعاليات الاحتفال- أكد نائب رئيس الوزراء، أهمية الشراكة بين البحث والصناعة في دفع الرعاية الصحية إلى الأمام، وهناك علاقة واضحة وإيجابية بين التطور السريع للتكنولوجيا والتقدم الملحوظ في خدمات الرعاية الصحية، مشيرًا إلى دور تقنيات وتحليلات البيانات والأنظمة المترابطة في إحداث الثورة الصناعية.
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى إمكانية الوصول إلى الأنظمة الذكية التي تركز على المريض من خلال التقنيات المتقدمة، لتوفير رعاية شخصية وفعالة، مثل الذكاء الاصطناعي، ولا يمكن تحقيق هذه الرؤية إلا من خلال الجهود التعاونية بين الأوساط الأكاديمية والصناعية، وتحويل البحوث إلى حلول عملية.
وشرح الدكتور خالد عبدالغفار، كيفية تحويل رؤى البحث إلى حلول واقعية، من خلال دعم الصناعة وتعزيز الابتكار من خلال المؤسسات الأكاديمية، حيث تتلاقى التكنولوجيا والاحتياجات البشرية، لإنشاء نظام رعاية صحية أكثر استجابة وكفاءة.
واستعرض نائب رئيس الوزراء، نماذج تقنيات الثورة الصناعية في تطوير نظم الرعاية الصحية مثل التشخيص «عن بُعد» وأجهزة المراقبة الصحية المستمرة كإجراءات استباقية، وكذلك تقنيات التصوير الطبي والتشخيص، وتقنيات إدارة البيانات الآمنة للمرضى في الرعاية الصحية، بالإضافة إلى الواقع الافتراضي المستخدم في التدريب الطبي وعلاج المرضى.
وثمن الدكتور خالد عبدالغفار، التعاون الوثيق بين هيئة فولبرايت، ووزارة الصحة والسكان في تدريب الأطباء من خلال حزمة برامج موجهة نحو مجال التكنولوجيا الحديثة والتبادل الثقافي والعلمي بين الأطباء في مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي كلمته، أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن برنامج فولبرايت يُمثل جسرًا حضاريًا وعلميًا بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية منذ انطلاقه، حيث يعتبر منصة لتبادل المعرفة والخبرات بين الشعبين.
وأشار الوزير إلى دور هذا التعاون في دعم مبدأ "الابتكار" كأحد أهم مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والمساهمة في بناء جسور تربط الأبحاث العلمية بالصناعة من أجل تعزيز الاقتصاد الوطني، تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بتكثيف الجهود البحثية الداعمة للابتكار والابداع ليكون المُحرك الرئيسي لقاطرة التنمية المُستدامة ورؤية مصر 2030، مشيدًا بالباحثين والمبتكرين الذين حققوا نتائج متميزة في مجال الابتكار والوصول لمنتجات صناعية بابتكاراتهم، والتي تؤكد المستوى المتقدم للبحث العلمي المصري والثقة التي يستحقها في قدرته على دعم الاقتصاد وخدمة متطلبات التنمية.
ونوّه الوزير إلى حصول مصر على المرتبة 86 عالميًا في مؤشر الابتكار العالمي الأخير، متقدمة بذلك 10 درجات عن الأعوام السابقة، وكذا ظهور تجمع القاهرة الكبرى ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي على مستوى العالم، وهي الأولى إفريقيًا والممثل الوحيد للقارة، كما بلغت نسبة التعاون في الأبحاث العلمية المنشورة حوالي 58.3%، ووصل التعاون على مستوى المؤسسات البحثية المصرية والدولية إلى نسبة 22%، وشارك الباحثون المصريون مع ما يقرب من 150 ألف باحث حول العالم في مشاريع بحثية جارية.
ومن جانبها، قالت السفيرة الأمريكية «هيرو مصطفى»: «نحن فخورون برحلة الشراكة والعلاقات الصديقة بين البلدين في التعاون بمجال التعليم عبر فولبرايت» مؤكدة استمرار العمل الدؤوب على الهدف المشترك، لمواجهة التغيرات التي تمر بها المجتمعات، حيث إن الحروب والنزاعات تجعل المجتمعات في احتياج للقادة الذين يتآذرون من أجل شعوب مجتمعاتهم، ونتطلع إلى خريجين يجسدون جوهر التعليم والتبادل الثقافي، وتعزز فولبرايت فكرة التعليم والدراسة المستمرة وتقوية الأواصر بين الشعوب، حيث إن الدبلوماسية لاتقف عند التعاون بين الحكومات فقط لكن تقوية للعلاقات الأمم والشعوب أيضًا".
وفي كلمتها، أشارت الدكتورة ماجي نصيف إلى تاريخ إنشاء هيئة فولبرايت مصر بموجب بروتوكول تعاون بين وزارتي الخارجية المصرية والأمريكية في عام 1949.
وأكدت أنها تعُد أكبر وأقدم برنامج فولبرايت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ولها شبكة غنية تضم آلاف الباحثين، مشيرة إلى أن الهيئة تقدم مجموعة من البرامج المتميزة الداعمة والممولة بالكامل، بالإضافة إلى تمويل تدريب الطلاب في المجالات الجديدة والمُستحدثة، وتوفير برامج للدراسات العليا وأبحاث ما بعد الدكتوراة في المجالات الأكاديمية والمهنية، وكذا توفر منح الهيئة فرصة جيدة لإشراك أعضاء هيئة التدريس في برامج أكاديمية لتعزيز قدراتهم الإدارية والتنظيمية، لافتة إلى التأثير الذي أحدثه خريجين البرنامج وتقلدهم العديد من المناصب الهامة، وكذا اهتمامه بدعم المستحقين في المناطق المهمشة، وإطلاق مبادرة الشمول لدعم ذوي الإعاقة، كبادرة لتكثيف الاهتمام بدراسات ذوي الإعاقة، مقدمة التحية للسادة الحضور من وزراء ومسؤولين والضيوف من الشركاء المصريين والأمريكيين المعنيين بالتعليم العالي والبحث العلمي، ولدعم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الخارجية المصرية للبرنامج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعلیم العالی والبحث العلمی الدکتور خالد عبدالغفار المتحدة الأمریکیة الرعایة الصحیة فولبرایت مصر من خلال
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة مدينة السادات يشارك في فعاليات IRC EXPO 2025
شاركت جامعة مدينة السادات برئاسة الدكتور أحمد عزب في فعاليات المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث والابتكار IRC EXPO 2025، والجمعية العمومية للمؤتمر الثلاثي السنوي للشراكة بين الأكاديميات، والمنعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة.
جاء ذلك برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتشريف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبحضور لفيف من الوزراء وكبار المسؤولين الدوليين ورؤساء الجامعات والهيئات البحثية المصرية والعالمية، والذي استعرض فيه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الرؤية الوطنية للبحث العلمي في مصر على هامش انطلاق المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث والابتكار IRC EXPO 2025، والمنعقد خلال الفترة من 11 إلى 12 ديسمبر 2025 بالعاصمة الجديدة.
ومثَّل جامعة مدينة السادات في هذا الحدث العلمي الكبير وفد رسمي ضم الدكتور أحمد نوير المشرف العام على قطاع الدراسات العليا والبحوث، والمستشار أحمد سرور المستشار القانوني لرئيس الجامعة.
وقام الدكتور أحمد عزب، بجولة موسعة داخل أروقة المعرض، حيث تفقد الأجنحة المختلفة التي تعرض أحدث الابتكارات ومخرجات البحث العلمي من الجامعات والمراكز البحثية المحلية والدولية، مشيدًا بحجم المشاركة الواسعة من أكثر من 80 دولة، وما يعكسه ذلك من مكانة مصر المتنامية كمنصة إقليمية رائدة في دعم الابتكار ونقل التكنولوجيا.
وأكد رئيس الجامعة أن حضور جامعة مدينة السادات يأتي في إطار حرصها على تعزيز دورها في منظومة البحث العلمي الوطنية، ومواكبة التوجهات الاستراتيجية للدولة التي تستهدف التحول نحو اقتصاد المعرفة، ودعم القدرات الابتكارية التي أبرزتها الفعاليات من خلال ما تم عرضه من خطط وطنية ورؤى لتعزيز جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بما يعكس بيئة بحثية متطورة تشهدها الجمهورية الجديدة.
وأشار الدكتور أحمد عزب، إلى أن الجامعة تعمل وفق رؤية واضحة تتسق مع اتجاه الدولة نحو ربط البحث العلمي بالصناعة، وتعظيم الاستفادة من المخرجات البحثية في خدمة المجتمع ودعم خطط التنمية المستدامة، مؤكدًا أن مثل هذه الفعاليات تفتح آفاقًا أوسع للتكامل بين الجامعات والمؤسسات الصناعية، ولتعزيز التعاون الدولي، وتوفير مسارات جديدة للباحثين والطلاب للمشاركة في منصات الابتكار العالمية. وخلال جولته، أكد رئيس الجامعة حرصه على تعزيز حضور جامعة مدينة السادات في المشاركات البحثية الدولية، وتوسيع الشراكات مع الهيئات الأكاديمية التي شاركت في المؤتمر، بما يسهم في دعم خطط الجامعة في مجالات الدراسات العليا والبحث العلمي ونقل التكنولوجيا.
وقدم الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في استعراضه للرؤية الوطنية الشاملة لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي حتى عام 2030، والتي ترتكز على التحول نحو اقتصاد المعرفة وربط البحث العلمي بأهداف التنمية المستدامة.
وأوضح الوزير أبرز الإنجازات التي حققها البحث العلمي والباحثون المصريون خلال الفترة الماضية في مختلف المؤشرات الدولية.
حيث أشارت نتائج مؤشر المعرفة العالمي لعام 2025 إلى أن مصر تمتلك 853 باحثًا لكل مليون مواطن، وهي بذلك في الترتيب الـ55 عالميًا من حيث عدد الباحثين لكل مليون مواطن، كما أشار المؤشر إلى 140,230 باحثًا نشروا أبحاثًا مدرجة في سكوبس خلال الفترة من 2022–2025.
وتصاعد عدد الباحثين المصريين المدرجين ضمن أفضل 2% من العلماء بقائمة ستانفورد من 396 باحثًا في عام 2019 إلى 1106 في تقرير القائمة لعام 2024.
وكشف الدكتور أيمن عاشور عن مؤشرات إيجابية هامة تعكس تطور البحث العلمي في مصر، حيث احتلت مصر المركز الـ25 عالميًا في تصنيف SCImago من حيث عدد الأبحاث التي تم الاستشهاد بها، بإجمالي يقارب 41,897 بحثًا مستشهدًا به.
كما تحتل مصر المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تصنيف سيماجو للمنطقة.
ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد نوير أن مشاركة الجامعة في المعرض تمثل فرصة مهمة لدعم الباحثين والاطلاع على التجارب الدولية في تحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات تكنولوجية وصناعية قابلة للتسويق، فيما أكد المستشار أحمد سرور أن الجامعة تبذل جهودًا متواصلة لتعزيز الإطار المؤسسي والقانوني للتعاون البحثي مع الشركاء الدوليين بما يحقق أهداف الجامعة في التطوير والابتكار.
واختتم رئيس الجامعة مشاركته بالتأكيد على أن جامعة مدينة السادات مستمرة في دعم منظومة البحث العلمي والابتكار داخل الجامعة، وبناء شراكات استراتيجية تخدم التوجه الوطني نحو اقتصاد معرفي قادر على المنافسة الإقليمية والدولية.