عروض تفاعلية منوعة في انطلاق النسخة الرابعة لمهرجان عمان للعلوم
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
31 ركنا علميا و520 فعالية في مجالات الصحة والطاقة والذكاء الاصطناعي
انطلقت اليوم بمركز المؤتمرات والمعارض فعاليات النسخة الرابعة لمهرجان عمان للعلوم 2024 والذي حمل شعار "مواردنا المستدامة" وذلك تحت رعاية معالي الدكتور هلال بن علي السبتي، وزير الصحة وحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم وعدد من المسؤولين.
وتضمن المهرجان 31 ركنا علميا تنوعت بين مجالات الصحة والطاقة والذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى 520 فعالية علمية بمشاركة 141 من المؤسسات الحكومية والخاصة والعسكرية والأمنية وعدد من المنظمات الدولية.
ويهدف المهرجان بشكل رئيسي إلى تشجيع الطلبة على إدراك أهمية العلوم في الحياة وحثهم على الابتكار ومواصلة التعلم في التخصصات العلمية، لمواكبة التوجهات العالمية القائمة على نشر العلوم والتكنولوجيا والتغيرات والتطورات المستقبلية وتعزيز مهاراتهم للاندماج في الاقتصاد القائم على المعرفة. ويستهدف المهرجان طلبة المدارس وطلبة مؤسسات التعليم العالي والتربويين وأولياء الأمور والوزارات والمؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وشهد الافتتاح عدة فعاليات على مسرح ابن عميرة تضمنت عروضا علمية في العلوم الممتعة ومسرحية بعنوان "مستدامة" بالإضافة إلى مسابقات علمية في الإدارة المالية وتلوث الهواء وحلقات نقاشية عن الآفاق المستقبلية للوظائف المرتبطة بالهيدروجين الأخضر وتاريخ الكون.
وتتواصل الفعاليات في اليوم الثاني بعرض مسرحي "شموس العلوم" وعروض علمية للعلوم الممتعة والعروض التفاعلية لدور الذكاء الاصطناعي في التكنولوجيا التي يستخدمها الإنسان وقصة وقود.
وأشاد معالي الدكتور موسى المقريف، وزير التربية والتعليم بليبيا بتفاعل الطلبة مع فعاليات المهرجان ومشاركتهم الفاعلة مع أركانه المهمة والتنوع في جوانبه المختلفة، مؤكدًا أن المهرجان يسهم في تنمية معارف الطلبة، وسيكون له تأثير كبير في تجويد المهارات لديهم خاصة مع وجود نخبة من الأكاديميين والمتخصصين والطلبة في مكان واحد.
مشاركة 141 مؤسسة
وقالت فاطمة بنت حمد البادية من اللجنة العلمية للمهرجان: حمل شعار النسخة الرابعة لمهرجان عمان للعلوم شعار "مواردنا المستدامة" وهو نابع من الاهتمام الحالي للموارد والبيئة كون قضية البيئة ومواردها حديث الساعة، وتشارك في المهرجان مؤسسات حكومية وخاصة وأهلية وجهات عسكرية، ويركز على مجالات الفضاء والطاقة المتجددة والثروات الطبيعية والصحة وغيرها، وهناك أيضا فعاليات مصاحبة مثل المسرح العلمي وركن عجائب الكون تحت إدارة المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية.
وأشارت إلى أن المهرجان يهدف في المقام الأول إلى نشر التوعية والعلوم بين فئات المجتمع وحلقة وصل بين طلبة المدارس والجامعات والأكاديميين والمختصين في الجوانب العلمية، ونسعى من خلال المهرجان إلى مواكبة تطورات العلمية في كافة المجالات، والمهرجان فرصة ثمينة وسائحة للمهتمين بالعلوم.
وقالت عبير الرشيدي من المملكة العربية السعودية: تشارك مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، بمعرض مشكاة التفاعلي الذي يسعى إلى نشر الوعي بمختلف أشكال الطاقة وأهميتها، عبر تجربة فريدة من نوعها لزوار المهرجان، لرفع الوعي المعرفي بعلوم الطاقة الذرية والمتجددة، مسلطًا الضوء على دور المملكة العربية السعودية الريادي في مجال الطاقة بما يتماشى مع رؤية 2030، مشاركين بعرض علمي تفاعلي للفئة العمرية من ٧ إلى ١٢ سنة وتتكرر مدة المشاركة كاملة كل نصف ساعة، ويتحدث العرض عن أنواع مختلفة من الطاقة ويتم البحث عنها من خلال استكشاف العالم من حولنا واكتشاف العلوم المثيرة التي تكمن ما وراء حياتنا اليومية، ودليلنا في هذه الرحلة هو مستكشف فضائي تقطعت به السبل ويحتاج إلى مساعدة من الجمهور لتشغيل المركبة الفضائية ونبحث عن مصادر الطاقة المختلفة، مثل الطاقة الحركية والضوء والحرارة والصوت، وإيجاد أمثلة على كل منها في الأشياء اليومية.
وأضافت: تأتي هذه المشاركة في إطار جهود مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة لتعزيز الوعي بمجالات الطاقة لدى كافة أفراد المجتمع، وتطوير القدرات البشرية السعودية، وتمكين الشباب من اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة للريادة العالمية في قطاع الطاقة. وتسعى المدينة من خلال هذه المبادرات إلى تحقيق التكامل بين التوعية والتعليم والتدريب لبناء مجتمع معرفي متقدم ومستدام، قادر على الابتكار والتطور في مجالات الطاقة.
من جانبها قالت حور الريامية من أكاديمية شبكة المعرفة: مشاركتنا جاءت في 5 أركان مختلفة وهي البيئة والصحة والمسرح والعلوم والتكنولوجيا وكذلك ركن الطاقة، وتعد مشاركتنا الأولى من نوعها في مهرجان العلوم، حيث تضمن ركن الصحة والسلامة على الإسعافات الأولية والاستجابات السريعة في حال حدوث أي مشاكل، كذلك قياس الضغط والسكّر، وتضمن ركن البيئة التسلسل الهرمي للنفايات واستخدمنا تقنية BR نشرح من خلالها للزائر نوعية النفايات وكيفية الحفاظ على البيئة وبيئة خالية من المخاطر، وقمنا بعمل روبوت آلي، أما في مجال الطاقة فكان اعتمادنا على الطاقة المتجددة وقمنا بعمل نماذج لتحويل الطاقة المتجددة إلى طاقات مختلفة، كما تضمنت هذه الأركان أنشطة تفاعلية مع مختلف الأعمار، وسنكون موجودين في المسرح خلال يومي الخميس والجمعة في عرض تفاعلي مع الجمهور.
وأفادت هاجر البوسعيدية من شركة نماء لخدمات المياه: مشاركتنا في مهرجان العلوم اليوم لنبرز دور شركة نماء لخدمات المياه في تعزيز الوعي بأهمية الموارد المائية وحمايتها، وأن اهتمامنا بالمياه لا يقتصر فقط على توفيرها، بل يمتد ليشمل الابتكار في طرق إدارتها والحفاظ عليها، ونسعى من خلال مشاركتنا في هذا المهرجان إلى تقديم تجارب تفاعلية ودورات عمل تعليمية، تسهم في نشر المعرفة حول كيفية استخدام المياه بشكل مستدام، ونؤمن بأن التعليم هو المفتاح لبناء مجتمع واعٍ بأهمية المياه، ونسعى لتشجيع الأجيال القادمة على التفكير في حلول مبتكرة لمواجهة تحديات المياه، ونتطلع إلى استقبال الزوار والتفاعل معهم، ونعبّر عن شكرنا للقائمين على مهرجان العلوم لفرصة المشاركة في هذا الحدث الكبير.
واستعرضت نشوى بنت ناصر الشرجية مشروع "كوي عمان" لأسماك الكوي اليابانية وتصميم وتخطيط الحدائق والأحواض اليابانية، وقالت الشرجية: المشروع عماني ١٠٠% ويهدف إلى الاستدامة من خلال بناء نظام بيئي مستدام للأسماك والنباتات، والمشروع يهدف إلى إدخال الثقافة اليابانية وبالتالي يعد كدليل على العلاقة المستمرة بين عمان واليابان، ويعد المشروع أول مورد لأسماك الكوي اليابانية في سلطنة عمان، والشركة الوحيدة المتخصصة في تنسيق الحدائق والأحواض اليابانية، وأول مشروع يقدم برك سباحة وبركًا صديقة للبيئة وخالية من المواد الكيميائية.
وقدمت طالبات من الكلية العالمية للهندسة والتكنولوجيا في مهرجان العلوم تجربة تبيّن أهمية العزل الحراري في المباني في تخفيض الاستهلاك الكهربائي من قبل أجهزة تكييف الهواء، حيث قمن بتصنيع نموذجين يحاكيان منزلين؛ الأول يحتوي على جدار إسمنتي فقط، بينما المنزل الثاني يحتوي على جدار إسمنتي ثم عازل حراري ثم جدار إسمنتي آخر (جدار مكون من ثلاث طبقات) والتجربة توضح أهمية العازل في خفض درجة الحرارة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مهرجان العلوم من خلال
إقرأ أيضاً:
تربة الصخور البركانية: حل أردني مبتكر لمواجهة التصحر وشح المياه
يعكف عمال يستخدمون جرافات وآلات في منطقة المفرق الأردنية شمالي العاصمة عمان، على معالجة الصخور البركانية وسحقها وتحويلها إلى رمال تُستخدم كمادة أساسية في إنتاج التربة البركانية، التي تساعد في مكافحة ندرة المياه والتصحر.
وقال المهندس إبراهيم المناصير، المسؤول عن الموقع، إن هذه المنطقة كان بها نشاط بركاني منذ مئات آلاف السنين، لكنها خامدة حالياً.
وأضاف أنه يتم استخراج صخور الزيولايت والبازلت والبوزلانة من المنطقة، وهي جميعها صخور بركانية.
وبحسب موقع وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، تتركز غالبية الصخور البركانية في شمال البلاد.
وتقول شركة “وتد الزراعية الأردنية”، التي تأسست عام 2019 -على موقعها الإلكتروني- إنها تقدم التربة البركانية المشتقة من هذه الصخور كبديل عضوي للتربة التقليدية.
فوائد عديدة
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، مهند المناصير، أن لهذه التربة فوائد عديدة، خصوصاً في مشاريع مكافحة التصحر من خلال التشجير، إذ تُوفر من 50% إلى 60% من مياه الري، كما أنها طاردة للملوحة ومقاومة للأعشاب الضارة.
وأضاف أن الطاقة الإنتاجية للمصنع الحالي تبلغ مليون طن سنوياً، مع إمكانية زيادتها إلى عشرات الملايين، بفضل ضَخامة الاحتياطي الموجود والطاقة الإنتاجية للمصنع. وعبّر عن طموح الشركة في التوسع إلى الأسواق العالمية.
منتجاً عضوياً وصحياً 100%
من جهتها، قالت المهندسة الزراعية الأردنية هديل لوكالة رويترز: “ننصح باستخدام هذه التربة لأنها تعطينا منتجاً عضوياً وصحياً بنسبة 100%”.
وأشارت إلى أنها تربة عضوية بركانية خالية تماماً من الإضافات الكيميائية، وتُقلل من استخدام المياه بنسبة تصل إلى 60%، والأسمدة بنسبة تصل إلى 80%.
كما تمتاز بخاصية كيتونية تُحافظ على رطوبة التربة، ما يُساعد النباتات المزروعة فيها على مقاومة الظروف الجوية الجافة.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، يُصنَّف الأردن كثاني أكثر دول العالم ندرةً في المياه، إذ لا تتجاوز موارده المائية المتجددة سنوياً 100 متر مكعب للفرد، وهو أقل بكثير من عتبة نُدرة المياه الشديدة البالغة 500 متر مكعب للفرد.