لبنان ٢٤:
2025-05-10@16:59:31 GMT

الحوار بين التيار الوطني وحزب الله ناقص

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

الحوار بين التيار الوطني وحزب الله ناقص

لا نشكّ أبدًا في قدرة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل على التماهي مع ما يريده "حزب الله" رئاسيًا، خصوصًا إذا تم التوافق بينهما على تفاصيل الصفقة الرئاسية في مقابل وعود غير أكيدة بمجاراة ما يطالب به من مشى بالأمس مع خيار الوزير السابق جهاد ازعور لجهة تحقيق اللامركزية الموسعة، وبالطبع ليس اللامركزية المالية الموسعة، وإقرار الصندوق الائتماني بعد أن يكون بند الصندوق السيادي المدرج على جدول أعمال الجلسة التشريعية الخميس المقبل قد أقرّ.

وما بين هذين الصندوقين فرق شاسع.    ولكن هذا الحوار الثنائي بين "التيار الوطني" و"حزب الله"، وإن كسر بعض الجليد المترامي على جوانب العلاقات المتوترة بين "ميرنا الشالوحي و"حارة حريك"، لن يوصل رئيسًا للجمهورية من لون معيّن، لأن البلد محكوم شئنا أم أبينا بتوازنات لا يمكن تخطّيها بسهولة، وهذا ما كشفته حادثة الكحالة، التي لا يمكن اعتبارها حادثة بسيطة كسائر الحوادث، التي يمكن أن يطويها النسيان. فالكلام، الذي يُشتمّ منه بأن فيه بعضًا من تهديد مستند إلى ما لدى "حزب الله" من فائض قوة كمثل أنه "لن يصل رئيس إلا من فريقنا" هو كلام في غير مكانه الصحيح، لأنه يمكن أن يصدر كلام مماثل عن الفريق الآخر. وهكذا نكون "مطرحك يا واقف" في ما خصّ الملف الرئاسي، خصوصًا أن "سلاح" الثلث المعطّل يمكن أن يُشهر "عند الحشرة" من قِبل "المعارضة" تمامًا كما استعمله "الفريق الممانع" على مدى تسعة أشهر من التعطيل.    وبهذه الطريقة قد يبقى لبنان من دون رئيس ليس سنتين ونصف السنة كما حصل في العام 2014، بل عشر سنوات، حتى ولو اتفق الأميركيون والإيرانيون رسميًا على الملف النووي بعد الاتفاق الشفهي، وحتى ولو أصبح بين الرياض وطهران وحدة حال، وتمّ التفاهم على تقاسم النفوذ في المنطقة بالعدل والقسطاس. 
ما يُنتج رئيسًا للبنان الواحد هو تفاهم اللبنانيين في ما بينهم، وأن أي مساعدة خارجية تكون مطلوبة إذا صبّت في خانة تقريب وجهات النظر بين المختلفين على أمور كثيرة تتطلب ما هو أكثر من "دوحة 1"، وأقل من "طائف 1". ولكي يكون هذا التفاهم بين المتباعدين ممكنًا يجب أن يجلس الجميع إلى طاولة مستديرة واحدة ومن دون شروط مسبقة، ومن دون أن يستقوي أحد على الآخر، لا بسلاحه ولا بعلاقاته الخارجية، وأن تُطرح كل المسائل الخلافية وغير الخلافية على بساط البحث بكل صراحة وشفافية، إذ لا مصالحة حقيقية من دون مصارحة حقيقية.    يجب أن تُطرح على هذه الطاولة ، التي يسعى الفرنسيون إليها، وهم يضعون كل ثقلهم وصدقيتهم من أجل إنجاح عقدها، كل المواضيع، خصوصًا إذا كانت محدّدة بالتفصيل ومتفق عليها مسبقًا من قِبل جميع الأفرقاء، وأن يكون جلوس الجميع إلى هذه الطاولة من منطلق جدّية الوصول إلى ما يقرّب المسافات بين اللبنانيين، الذين يجب أن يكونوا متساوين في الحقوق والواجبات.    من هنا يمكننا القول إن الحوار الثنائي القائم  "التيار الوطني" و"حزب الله"، وإن كان ضروريًا ومطلوبًا، هو حوار ناقص، لأنه لن ينتج عنه أي اتفاق على مستوى الوطن بأكمله، بل تقتصر مفاعيله على فريقين من بين عدّة أفرقاء يتكّون منهم هذا البلد – النموذج الصغير بمساحته.    المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: التیار الوطنی حزب الله من دون

إقرأ أيضاً:

في حكومة الشرعية : رئيس الوزراء اليمني الجديد يعقد اجتماعاً مع رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية

الرياض - عقد رئيس مجلس الوزراء اليمني في حكومة الشرعية المعترف بها دوليا سالم صالح بن بريك، اليوم الأربعاء، اجتماعاً مع رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، لمناقشة أولويات المرحلة الراهنة على مختلف الأصعدة داخلياً وخارجيا، وتكامل الجهود لتجاوز التحديات الاستثنائية ودعم الحكومة للقيام بواجباتها ومسؤولياتها، لتخفيف معاناة المواطنين ومعالجة الصعوبات الاقتصادية والمعيشية، وفقا لـ(سبأ) .

وتناول الاجتماع، مستجدات الأوضاع على الساحة الإقليمية والدولية، ورؤية الحكومة بدعم من مجلس القيادة الرئاسي والمكونات السياسية للتعامل معها، بما ينعكس على جهود استكمال استعادة مؤسسات الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا، إضافة الى احتواء التدهور الاقتصادي، والخدمي، وتعزيز الشراكة مع الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، والشركاء الإقليميين، والدوليين.

وأحاط دولة رئيس الوزراء اليمني، رئيس وأعضاء التكتل الوطني، بصورة شاملة عن مجمل الأوضاع في الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية في هذا الظرف الاستثنائي الصعب، واولوياته كرئيس للحكومة.

وقال " أجتمع معكم اليوم وقد حمّلني فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي واخوانه أعضاء المجلس، أمانة قيادة الحكومة في ظرف استثنائي صعب، على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، ما يتطلب منا جميعاً الترفع فوق الخلافات، وتوحيد الجهود، وتقديم المصلحة الوطنية وتخفيف معاناة المواطنين على كل اعتبار".

واوضح ان تكليفه بهذه المسؤولية الوطنية الجسيمة ليس تكريماً، بل أمانة أمام الله، وأمام المواطن، الذي يدفع منذ سنوات أثماناً باهظة بسبب الحرب المستمرة التي تشنها مليشيات الحوثي الإرهابية منذ انقلابها بقوة السلاح على السلطة الشرعية وبدعم إيراني أواخر العام 2014م.. مؤكداً ان الحكومة ستكون للجميع وبالجميع، وهذه المرحلة لا تحتمل المكايدات ولا الحسابات الضيقة، وتكاتفنا هو السلاح الأهم في مواجهة الانقلاب واستكمال استعادة الدولة، وتخفيف معاناة المواطنين.

وأضاف بن بريك "أمد يدي للجميع ولكل القوى والمكونات السياسية والوطنية سواء في اطار هذا التكتل او خارجه، وأقول لكم بعيداً عن المهاترات والمكايدات هدفنا واحد وهو استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب"..لافتاً الى ان أولوياته العاجلة كرئيس للحكومة، إضافة الى الحفاظ على المركز القانوني للدولة ومواصلة برنامج الإصلاح الاقتصادي والإداري الشامل ومكافحة الفساد، ستكون في مقدمتها احتواء التدهور الاقتصادي، والخدمي وتخفيف معاناة المواطنين واستعادة التوازن في المالية العامة ايراداً وانفاقا، ودعم معركة التحرير، إضافة الى تعزيز العلاقة بالسلطات المحلية، وتقوية حضورها في خدمة المواطنين.

وشدد رئيس الوزراء اليمني، على ان تأمين الحلول لكل الإشكاليات التي يواجهها الوطن والمواطنين، يستوجب استشعار كل القوى والمكونات السياسية المنضوية في إطار الشرعية مسؤوليتها وواجباتها لدعم عمل الحكومة..مشيراً الى أهمية ان لا يغيب عن الجميع وفي خضم التطورات الإقليمية والدولية الراهنة الاستعداد لكل الخيارات لاستكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي سلماً او حربا.

وتحدث في الاجتماع، رئيس المجلس الأعلى للتكتل الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وأعضاء التكتل، الذين عبروا عن دعمهم الكامل لدولة رئيس الوزراء، والعمل معه لتجاوز التحديات وتخفيف معاناة المواطنين، واستكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب، وثقتهم الكبيرة في قدرته على التعامل بحنكة مع مختلف القضايا.. منوهين بما تضمنه حديث رئيس الوزراء من شفافية والمام بصعوبة التحديات والمرحلة ورؤيته الواقعية لمعالجتها وفق الأولويات الملحة والتي تمس حياة ومعيشة المواطنين، وضرورة التفاف كل القوى السياسية والاجتماعية لتشارك المسؤولية.

مقالات مشابهة

  • «الوطني الاتحادي» يستقبل رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني
  • «الوطني الاتحادي» يبحث تعزيز التعاون مع رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني
  • ناطق حكومة التغيير يوضح جانبا من الإنجازات والجهود التي بذلت في التصدي للعدوان الأمريكي
  • مجدي مرشد: مشروع قانون الإيجار يجب أن يعرض على الحوار الوطني
  • أعنف الغارات التدميرية منذ اتفاق وقف النار وحزب الله يلوّح بالرد
  • ترامب يخذل “إسرائيل” وحزب الإصلاح
  • النص الكامل لمقابلة رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام بخصوص الاتفاق مع أمريكا
  • رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً مع رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية
  • في حكومة الشرعية : رئيس الوزراء اليمني الجديد يعقد اجتماعاً مع رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية
  • رئيس الوزراء: كان هناك تعمد للخلط بين قناة السويس كممر ملاحي وبين المنطقة الاقتصادية والأراضي التي نعمل على تنميتها