حدث استثنائي بغزة.. 1471 حافظا وحافظة للقرآن يسردونه بجلسة واحدة (صور)
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
تجمع مئات الحفاظ والحافظات للقرآن الكريم منذ مطلع فجر اليوم الثلاثاء في مسجد الشافعي في قطاع غزة لسرد القرآن الكريم على جلسة واحدة، في حدث تصدره غزة المحاصرة للعام 17 على التوالي.
ويشارك 1471 من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في سرد القرآن الكريم على جلسة واحدة تمتد من بعد صلاة الفجر وحتى قرابة صلاة المغرب، ويشارك في إدارة مشروع "صفوة الحفاظ2" العديد من المؤسسات المختصة بالقرآن وتعليمية وهي؛ وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، دار القرآن الكريم والسنة، دار الإتقان لتعليم القرآن، جمعية الشابات المسلمات، جمعية الصحابة لتحفيظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية، جمعية دار الكتاب والسنة وجمعية اقرأ الخيرية.
وفي وصف مشروع "صفوة الحفّاظ2" جاء على صفحة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة، إنه "يومٌ قرآني خاص بحفظة القرآن المتقنين، يسمعون فيه كتاب الله عز وجل كاملا غيبا على جلسة واحدة، يتعاهدون كتاب الله ويثبتونه في صدورهم خشية التفلت، ويظهرون فيه للعالم صورة غزة المباركة، وينقلون هذه التجربة إلى الدنيا بأسرها؛ لتعزيز ثقافة إتقان القرآن وتعاهده وتثبيته محليًا وعالميا".
"جيل النصر والتحرير"
وعن أهداف هذه المشروع وتطلعاته، أوضح وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة، عبد الهادي الأغا، أن هناك "ثورة قرآنية في قطاع غزة، و"صفوة الحفاظ" لكي نحمل أنفسنا وأولادنا وبناتنا إلى الصراط المستقيم الموصل أولا إلى رضوان الله، ثم الموصل إلى عزتنا وكرامتنا بتحرير أرضنا، حيث أوضح القرآن في حديثه عن الصراع مع بني إسرائيل، أن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم".
وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21" أن "القرآن هو أقصر الطرق الموصلة إلى بوابات المسجد الأقصى المبارك، فالاشتغال به وتربية النشء عليه، يساهم في إعداد الجيل الذي يترشح للنصر والتحرير".
ورأى الأغا، أن "تربية الأجيال المختلفة على مائدة القرآن، هم بذلك يتأهلون لاستحقاق نصرة ربنا عزوجل، وتأييده أيضا، ومثل هذه المشاريع، تقربنا أكثر من المسجد الأقصى، وأيضا تقصر من دورة الحياة للاحتلال المغتصب لأرضنا، وهي أيضا الطريق لوحدتنا وقوة تماسك جبهتنا الداخلية ومجتمعنا".
ونبه أن مثل هذه المشاريع القرآنية، تساهم في "تحصين المجتمع الفلسطيني من الاستهداف من مختلف الأعداء وخاصة من استهداف الاحتلال، وتكون تلك الأجيال محصنة من كافة أشكال الإغراء والإغواء والإفساد"، منوها أن هناك "الكثير من الدعوات الهدامة التي تستهدف هذا الجيل، لذا يأتي مثل هذا المشروع الذي هو خاتمة لمشاريع كثيرة، ويتم سرد القرآن على جلسة واحدة".
واعتبر وكيل وزارة الأوقاف أن "الحافظ المؤكد لكتاب الله، هو من يستطيع أن يسرد القرآن على جلسة واحدة، بدأنا العام الماضي بـ 581، واليوم يتضاعف العدد ليصل إلى 1471 سارد على جلسة وحدة، والمتأهلون للجولة القادمة في العامل المقبل، سيكون أضعاف هذه العدد".
"لوحة فريدة مباركة"
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة مشروع "صفوة الحفاظ" والمدير العام لدار القرآن الكريم والسنة، الدكتور بلال عماد: "هذا يوم قرآني مبارك، هو يوم الحصاد والصفوة المباركة، يجتمع فيه 1471 حافظا وحافظة لكتاب الله تعالى في العديد من المساجد بمدينة غزة، يسردون القرآن غيبا على جلسة واحدة من بعد صلاة الفجر وحتى ما قبل صلاة المغرب".
وأوضح في حديثه لـ"عربي21" أن "فئات المجتمع المختلفة تشارك في هذا المشروع، حيث يشارك أصغر حافظ وعمره 8 أعوام (الحافظ أحمد رمضان الشيخ عمر من سكان حي النصر بغزة) وأكبر حافظ وعمره 72 عاما، و26 من ذوي الإرادة؛ بعضهم كف بصره لكن الله تعالى أنار بصيرته بكتاب الله تعالى، و35 من قوى الأمن، و163 معلما ومعلمة و90 طبيبا وغيرهم من المهن الطبية".
وأضاف عماد: "هذه لوحة مباركة ترسم اليوم، نقدم هذا النموذج الفريد الإبداعي في حفظ وإتقان كتاب الله تعالي، وذلك عملا بوصية النبي محمد صلى الله علـيه وسلم، وذلك بأن نتعاهد القرآن خشية أن يتفلت"، مضيفا: "هذه تجربة قرآنية مميزة، وهي مقام رفيع بأن يصل الحافظ والحافظة لأن يسمّع كتاب الله على جلسة واحدة، علما أن هذه الأمر يسبقه جهد كبير ووقت طويل بصحبة القرآن الكريم، يصل أحيانا إلى 10 سنوات من الحفظ والمراجعة".
ونوه أن "غزة تقدم هذا النموذج الفريد المميز والصورة البهية لكل أبناء أمتنا في إتقان حفظ كتاب الله تعالي، ونسعى للتأثير على غير الحافظين للاجتهاد في الحفظ، ونقول لهم أن القرآن سهل وييسر، وهذا هدف عظيم، كما أننا بهذا المشروع نزاحم أهل الباطل ونظهر وجه غزة القرآني المبارك".
وأعرب رئيس مجلس إدارة مشروع "صفوة الحفاظ"، عن أمله أن يساهم هذا المشروع في رفعة الأمة، وتحقيق الفرج لشعبنا الفلسطيني وأمتنا وإزالة الحصار، وليكون هؤلاء الحفاظ هم أيقونة النور والفرج لأمتنا والتحرير لوطننا".
جدير بالذكر، أن هذا الحدث القرآني الذي تشهده غزة اليوم، يأتي في وقت تصاعدت فيه انتهاكات حرمة كتاب الله، وتصاعد جرائم المس به وحرقة في العديد من الدول الأجنبية، ما تسبب بحالة غضب شعبي في العديد من الدول العربية والإسلامية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم غزة صفوة الحفاظ غزة صفوة الحفاظ حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القرآن الکریم وزارة الأوقاف هذا المشروع العدید من کتاب الله
إقرأ أيضاً:
دعاء بعد الوضوء لأبيك.. كلمة واحدة تجعله من الحجاج أو المعتمرين
لاشك أن دعاء بعد الوضوء لأبيك ، يعد من أهم وأجمل الأدعية التي قد لا يعرفها كثيرون رغم أنها وسيلة بر للأب وبموضع مستحب وموطن بركة ، حيث إن الوضوء أحد شروط الصلاة، وورد في فضله الكثير من النصوص والسنة النبوية الشريفة، ومنها أنه يشرع الدعاء بعده، وقد تعددت صيغ دعاء بعد الوضوء لأبيك ، والذي هو من البر الذي أوصانا به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحثنا على ترديده بعد الوضوء لكل صلاة سواء فريضة أو نافلة، ولعل فريضة الفجر أقربها وأفضلها، لذا عليك ألا تفوت بركة وفضل دعاء بعد الوضوء لأبيك من الآن .
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الدُّعاء عقب الوضوء مستحب، منوهة بأن هناك دعاء بعد الوضوء لأبيك من كلمة واحدة ، يجعل الله سبحانه وتعالى يمن عليه بأداء الحج أو العمرة.
وأوضحت «الإفتاء » عن دعاء بعد الوضوء لأبيك ، أن قول المسلم لأبيه بعد الوضوء "زمزم"، هو من الدُّعاء المستحَبِّ شرعًا، منوهًا بأن ما اعتاده الناس في مصر وغيرها من دعاء المسلم لأخيه بعد الوضوء بقوله: "زمزم"، هو من العادات المستحسنة؛ لأنه دعاء بالوضوء، أو الشرب، أو الاغتسال من ماء زمزم المبارك.
وأضافت أن مراد الداعي بذلك: الدعاء بأداء الحجِّ أو العمرة. وإنما اختار الناسُ ماء زمزم في الدعاء دون غيره لِبركته وفضله على سائر المياه؛ فهو من الدعاء المستحَبِّ شرعًا؛ إذ الدُّعاء عقب الوضوء مستحب، بالإضافة إلى ما اشتمل عليه من المعاني الجليلة، والمقاصد النبيلة؛ كدعاء المسلم لأخيه، وإدخال السرور على قلب المتوضئ، وإثارة لواعج الشوق إلى حرم الله وحرم نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وشحذ الهمم وبعث النيَّات على أداء فريضة الحج والعمرة، ومناسبة ذلك لحال المتوضئ، والقول بأن ذلك بدعةٌ هو قول باطل؛ لمخالفته لعموم أدلَّة الشرع، وتضييقه على الناس من غير حجة.
أفضل دعاء بعد الوضوء للصلاةونبه الدكتور علي جمعة ، مُفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أرشدنا إلى أفضل دعاء بعد الوضوء للصلاة، يفتح لقائله أبواب الجنة الثمانية ليدخل أيها شاء ، وهذا الدعاء هو : (أشهد أن لا إله َ الا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه . اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهِّرين).
واستشهد «جمعة »، في إجابته عن سؤال: ( ما أفضل دعاء بعد الوضوء للصلاة؟)، بما أخرجه مسلم (234)، وأبو داود (169)، والترمذي (55) واللفظ له، والنسائي (148)، وابن ماجه (470)، وأحمد (121)، في صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 55، وحدثه الألباني، عن عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- ، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: (من توضأ فأحسن الوضوءَ، ثم قال : أشهد أن لا إله َ الا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه ، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهِّرين، إلا فُتِحَتْ له أبوابُ الجنَّةِ الثمانيةُ ، يدخلُ من أيِّها شاء).
وعن أبي موسى الأشعري قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بوضوء فتوضأ وصلى وقال ((اللهم إغفر لى ذنبي ووسع لى فى دارى وبارك لي فى رزقي))، وعند أحمد بلفظ اللهم وسع لى ديني ووسع علي فى ذاتى وبارك لي فى رزقي، وعن أم سلمة رضى الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أصبح قال ((اللهم إنى أسألك علماً نافعاً ورزقاً طيباً وعملاً متقبلاً )).