لندن-سانا

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن حالة من الغضب العام المتصاعد إزاء ضعف الاستجابة التي بدرت عن السلطات الأمريكية في التعامل مع حرائق الغابات الكارثية في هاواي، مشيرة إلى تزايد الانتقادات الموجهة للمؤسسات الحكومية والمسؤولين الأمريكيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن موجة الغضب من استجابة الحكومة الأمريكية للحرائق التي أودت بحياة 93 شخصاً على الأقل حتى الآن ترافقت مع تساؤلات كثيرة بما فيها السبب وراء عدم وجود تحذيرات أو خطط لضمان تفعيل استجابة سريعة ومجدية لإنقاذ الضحايا.

وأوضحت الصحيفة أن قطع التيار الكهربائي توخيا للسلامة العامة كان يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الحرائق الناجمة عن البنية التحتية الكهربائية لكن شركة “هاواي إلكتريك ” لم تعتمد هذه الاستراتيجية كجزء من خطة التخفيف الخاصة بها.

وحاولت أندريا باريتو المديرة التنفيذية المشاركة في منظمة إدارة حرائق الغابات في هاواي إعطاء تبريرات لما جرى خلال عمليات الاستجابة للحرائق قائلة: “إن المنظمة أصدرت خطة استعداد للمجتمعات المحلية منذ قرابة عقد من الزمان، لكن الموارد كانت قليلة والمجتمعات المحلية افتقرت إلى الخبرة اللازمة للتعامل مع الحرائق الهائلة”.

ويقول العديد من سكان جزيرة ماوي في هاواي: إنهم لم يتلقوا أي تحذير، على الرغم من امتلاكهم أحد أفضل أنظمة الإنذار في حالات الطوارئ في العالم.

ودمرت ألسنة اللهب أكثر من 2200 مبنى في مدينة لاهاينا وفق التقديرات الرسمية، ما تسبب بتشريد الآلاف وكلف خسائر بقيمة 5.5 مليارات دولار، وقد تحولت المدينة إلى أنقاض.

وتعتبر حرائق هاواي الأكثر دموية في الولايات المتحدة منذ عام 1918 عندما توفي 453 شخصا في مينيسوتا وويسكونسن.

وكانت حرائق الغابات بدأت في جزيرتي ماوى وبيغ ايلاند في أرخبيل هاواي مساء الثلاثاء الماضي، ولا يزال السبب غير معروف لكن الرياح الناجمة عن إعصار “دورا” إلى جانب الطقس الجاف ساعدا في تأجيج النيران.

وباتت تلك الحرائق الكارثة الطبيعية الأكثر هلاكا في تاريخ ولاية هاواي الأمريكية، بعد أن تخطت كارثة تسونامي التي أودت بحياة 61 شخصاً على جزيرة هاواي عام 1960.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: حرائق الغابات فی هاوای

إقرأ أيضاً:

ناشط مدني يحذر من مخاطر الحرائق ويدعو لدراسات علمية ومناخية

ليبيا – انتقد الناشط المدني رمزي المقرحي، عدم اهتمام السلطات بوضع حد لظاهرة الحرائق التي وصفها بـ”الخطيرة” على الاقتصاد وممتلكات المواطنين وصحتهم، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة بات التعامل معها يتم بطرق علمية حديثة في العديد من الدول، ويمكن للسلطات الليبية الاستفادة من هذه الخبرات الدولية.

الحرائق والتغير المناخي
أوضح المقرحي في تصريحاته لموقع “العربي الجديد” القطري، أن المنطقة تمر بتغير مناخي واضح، ما يستدعي إجراء دراسات علمية معمقة لظاهرة الحرائق من أجل التعرف إلى أسباب تكرارها الحقيقية.

دعوة للبحث عن الأسباب المناخية
واختتم المقرحي حديثه بالقول: “هناك أسباب معتادة مثل الإهمال من المواطنين، كترك الوقود قريباً من الأشجار أو إقامة مصانع الفحم، وغيرها من الأسباب، لكن ربما يكون وراء الحرائق أسباب مناخية لا يمكن تركها دون بحث”.

مقالات مشابهة

  • إعلان حالة الطوارئ.. هل تسببت سيجارة في حرائق الغابات باليونان؟
  • الحرائق تلتهم في يومها الرابع أكثر من 4 آلاف هكتار في جزيرة خيوس اليونانية
  • ناشط مدني يحذر من مخاطر الحرائق ويدعو لدراسات علمية ومناخية
  • خلى بالك.. 10 نصائح لتفادي الحرائق مع دخول فصل الصيف
  • خلال 2024.. زيادة هائلة في المساحة المحروقة من غابات الأمازون
  • فرق الإطفاء تواصل محاولات إخماد الحرائق في جزيرة خيوس اليونانية
  • كم كلفت الضربة الأمريكية التي أنهت الحرب بين إيران والاحتلال؟ (أرقام)
  • تنسيق مشترك للحد من حرائق الغابات في المتن الأعلى
  • الغارديان: ضرب ترامب لإيران قرار متهور وتم بناء على رغبة من نتنياهو
  • رويترز عن مصادر دبلوماسية: قاعدة العديد الأمريكية في قطر تواجه تهديدا إيرانيا