الجزيرة:
2025-12-13@12:08:04 GMT

لماذا خسرت؟

تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT

لماذا خسرت؟

تناول كاتب العمود الشهير مايكل هيرش أسباب خسارة كمالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن أمام دونالد ترامب، وأورد عدة نقاط في مقال نشرته مجلة "فورين أفريز".

أهم هذه النقاط أن هاريس وحزبها فشلوا في استعادة ثقة الطبقة العاملة، كما فشلت في تقديم رسالة متماسكة حول كيف أنها ستكون أفضل من ترامب، بعد أن أمضت الكثير من الوقت في القول إن ترامب غير لائق للرئاسة، كما فشلت في إيجاد طريقة رشيقة سياسيا لإبعاد نفسها عن رئيسها الذي لا يحظى بشعبية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما أسباب خسارة هاريس أمام ترامب؟list 2 of 2هاريس تتصل بترامب لتهنئته وتعترف بالهزيمةend of list

وأضاف هيرش أن قصر الفترة التي قضتها هاريس بعد ترشيحها وبداية الاقتراع كانت أحد أسباب خسارتها، كما ألقى الضوء على تبني الحزب الديمقراطي ما يُسمى بثقافة الاستيقاظ، التي يعارضها معظم الجمهور الأميركي، وهي الثقافة التي تركّز على قضايا المتحولين جنسيا ومختلف الحريات.

التضليل والسخرية

ومن جانب آخر، ذكر هيرش أن ترامب قضى سنوات طويلة في الدعاية لنفسه بحملات التضليل المركز والسخرية التي يتقنها من هاريس، واعتماده على المشاهير والمؤثرين الكوميديين، وتجاوزه مئات التهم الجنائية التي وجهت ضده، وتعود الجمهور على تلك التهم إلى درجة أنها أصبحت ليست ذات أهمية.

وقال هيرش إنه وفي صدى مؤسف لخسارة هيلاري كلينتون عام 2016، أمضت هاريس الكثير من الوقت في محاولة القول إن ترامب غير لائق للرئاسة، وقليلا من الوقت في إيصال رسالة متماسكة حول كيف أنها ستكون أفضل. وعلى الرغم من تغلبها على ترامب في مناظرتهما الوحيدة في 10 سبتمبر/أيلول، وجمع أكثر من مليار دولار من التبرعات في 3 أشهر فقط -وهو رقم قياسي جديد- تعثرت هاريس عندما انبرت لتقديم ملخص لجدول أعمالها حول القضايا الحرجة مثل الاقتصاد والهجرة. وفي النهاية، فشلت هاريس في إيجاد طريقة رشيقة سياسيا لإبعاد نفسها عن رئيسها الذي لا يحظى بشعبية، الرئيس الأميركي جو بايدن.

نقطة التحول

وأعاد هيرش الانتباه إلى أنه وفي مقابلة مع "بوليتيكو" خلال الأسابيع الأخيرة قبل الانتخابات، وضع مدير حملة ترامب جيسون ميلر إصبعه على ما أسماه نقطة التحول في السباق، وهي إجابة هاريس الفاشلة على سؤال سهل من مذيع تلفزيوني ودود، صني هوستين، الذي سأل هاريس عما إذا كانت فعلت أي شيء مختلف عن بايدن على مدى السنوات الأربع الماضية، إذ قالت هاريس "لا يوجد شيء يتبادر إلى الذهن"، وهي إجابة قال الكاتب إنها أرعبت مستشاريها. وحاولت هاريس في الأسابيع اللاحقة تصحيح هذه الكبوة، وأخبرت سي إن إن بأن "إدارتها لن تكون استمرارا لإدارة بايدن"، لكن الضرر قد حدث.

وقال هيرش إن أداء إدارة بايدن كان ضعيفا، حيث يعتقد ثلثا الناخبين أو أكثر أن الأمة كانت على المسار الخطأ، وكان هذا ميراثا استحال على هاريس التحرر من ثقله.

وأوضح أنه بعد تأخير بايدن الطويل في الانسحاب من الحملة، تم دفع هاريس من ظلال نائب الرئيس إلى الرأي العام، ولكن لم يكن لديها أكثر من 3 أشهر لتقديم نفسها. وكان أمام ترامب 8 سنوات ليفعل الشيء نفسه، بما في ذلك السنوات الأربع من ولايته الأولى كرئيس و4 سنوات منذ ذلك الحين.

التعود على الأخبار السلبية

وفي الوقت نفسه، تعوّد الجمهور وقاعدة ترامب على تدفق الأخبار السلبية عنه، لدرجة أنه لا يبدو أن اتهامه بـ91 تهمة جنائية أدين بـ34 منها، أو أنه تمت مساءلته برلمانيا مرتين، أصبحت ذات أهمية.

وتطرق هيرش إلى ما سماه موهبة ترامب التي لا مثيل لها في الهيمنة على التصعيد في وسائل الإعلام، والتي تستحوذ دائما على العنوان الأكبر من خلال إيجاد شيء أكثر فظاعة ليقوله، واصفا إياها بأنها كانت حاسمة في جذب العديد من الناخبين. وقال إن كل اسم شائن أطلقه ترامب على هاريس "منخفضة الذكاء"، و"كامالا المجنونة"، و"الرفيقة كامالا"، وما إلى ذلك حصل على تغطية واسعة وجديدة.

وأوضح الكاتب أن الحملة الرئاسية لعام 2024 كانت بمثابة لحظة من الاستقطاب الأقصى في الحوار السياسي الأميركي، حيث كافح الجمهور للعثور على مصدر موثوق للحقيقة. وأصبح النقاش السياسي بالوعة من الروايات الكاذبة، والميمات المختلقة، والتزييف العميق، مدفوعا في الغالب بأكاذيب ترامب التي لا حصر لها.

عالم أورويل

وقال إنه وبحلول الخريف، كانت الولايات المتحدة قد انحدرت إلى عالم أورويلي حقيقي، حيث كان ترامب أكثر مروجي الكراهية فعالية في الولايات المتحدة. ومع ذلك كان ترويجه مقبولا من قبل الملايين.

وكان سباق 2024، حسب هيرش، منحرفا أيضا بسبب حملات التضليل الأجنبية التي نشرها خصوم الولايات المتحدة مثل روسيا والصين وإيران، الذين كانت عمليات نفوذهم أكثر تعقيدا وانتشارا بكثير من ذي قبل، في حين تخلت شركات التكنولوجيا الأميركية عن معظم جهودها الرقابية واستسلمت جميع منصاتها لمثل هذه الانتهاكات.

بعبارة أخرى، أصبح عام 2024 بيئة مثالية لعودة ترامب.

القضايا الثقافية

وأشار الكاتب أيضا إلى تغير المشهد السياسي الأميركي بطرق لم تفهمها حملة هاريس، حيث لعبت القضايا الثقافية دورا أكبر بكثير مما كانت عليه منذ فترة طويلة، لدرجة أنها ربما تفوقت على القضايا الاقتصادية. بعبارة أخرى، كان الاستيلاء على الحزب الديمقراطي من قِبل ما يُسمى بقضايا الاستيقاظ التقدمية مدمرا لحملة هاريس، خاصة أن ترامب والجمهوريين نجحوا في رسمها على أنها يسارية محضة.

ونقل عن الكاتب فريد زكريا إشارته مؤخرا في صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن "أقوى اقتصاد في العالم لم يؤتِ ثماره" لبايدن أو هاريس، وهو ما يرقى إلى "إشارة أكثر قوة على أن سياساتنا في خضم اضطراب كبير، حيث تفسح القضايا الاقتصادية المجال للقضايا الثقافية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

جنيفر لورنس خسرت لقب الفتاة الرائعة لتفوز بلقبٍ آخر غير متوقّع!

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --  تُعتبر جنيفر لورنس من أبرز الممثلات عالميًا وأكثرهن تقديرًا؛ فقد تصدّرت قائمة أعلى الممثلات أجرًا في هوليوود العام 2015، ونالت أربعة ترشيحات لجوائز الأوسكار وفوزًا واحدًا  وكل ذلك قبل أن تبلغ السادسة والعشرين من عمرها، لكن أن تُمنح لقب "أيقونة موضة"؟ هذا هو الأمر الجديد.

تقول نيكي أوجونايكي، رئيسة تحرير مجلة ماري كلير: "لم أعتبر يومًا جنيفر لورنس فتاة موضة. لم تجعلني أي من إطلالاتها على السجادة الحمراء أشعر بأنها تهتم فعلًا بالموضة أو بما ترتديه، لكن أسلوبها اليومي في الشارع جعلها أيقونة".

على مدار الأشهر الماضية، ومع ترويج لورنس لفيلمها المرشح للأوسكار Die, My Love، لفتت الأنظار بإطلالاتها اليومية التي توثّقها عدسات الباباراتزي، وقد أشادت مواقع ومجلات الموضة باختياراتها وبقدرتها على مزج القصّات الواسعة مع الإكسسوارات الغريبة والمميزة.

جينيفر لورنس في فبراير/شباط 2025، مرتدية قبعة صوفية مع معطف أنيق بنقشة النمر. وقد منحها أسلوبها اليومي في الشارع سمعة جديدة كأيقونة للموضة.Credit: XNY/Star Max/GC Images/Getty Images

تتعاون لورنس مع منسّقة الإطلالات جايمي ميزراحي منذ العام 2023، التي تعمل أيضًا مع عدد من مشاهير هوليوود أبرزهم أديل. ورغم ذلك، لا تبدو إطلالاتها مبالغًا فيها أو خارقة للعادة؛ فهي ترتدي أحيانًا سروالًا رياضيًا مع كنزة فضفاضة، أو معطفًا بنقشة النمر فوق بدلة رياضية، أو تنورة حريرية فضفاضة تحت تيشيرت كبير مع حقيبة قديمة الطراز.

ويكمن سر جاذبيتها في بساطة هذه الإطلالات ومرونتها، بعيدًا عن المثالية المفرطة التي غالبًا ما ترافق إطلالات المشاهير، كما تقول إيريكا فيورينك، كاتبة "سبستوك لونغ ليف"، فقد نشرت دليلًا مفصّلًا لتقليد إطلالة لورنس، وانتشر على نطاق واسع، خاصة بين الأمهات بعد الولادة، إذ أنجبت لورنس طفلها الثاني منذ فترة قصيرة. 

توضح فيورينك أنّ أسلوب لورنس يجسّد بدقة ما ترغب الكثير من النساء بإطلالتهنَ اليومية، كونه مريحًا وسهل الارتداء.

لورنس بإطلالة من دار ديور على منصة عرض أزياء مهرجان روما السينمائي في أكتوبر. لطالما بدت رائعة مع ديور، لكنها الآن تتبنى تصاميم أكثر جرأة على السجادة الحمراء، وإطلالات أكثر غرابة في شوارع نيويورك.Credit: Stefania D'Alessandro/Getty Images

رسالة عميقة خلف هذا التغيير 

رغم أنّ التغيير الهادئ في أسلوب لورنس يبدو بسيطًا من الخارج، إلا أنّ خلفه ما هو أعمق. قبل أكثر من عشر سنوات، ترسّخت صورتها كـ"الفتاة الرائعة" في هوليوود: فشخصيتها العفوية واعترافاتها المحرجة، وتواضعها الظاهر جعلتها محبوبة لدى الجمهور. وفي سلسلة مقالات، قارنت الكاتبة آن هيلين بيترسن شخصية لورنس بما يُعرف في رواية "غان غيرل" بـ"الفتاة الرائعة"، صورة نمطية لامرأة تبدو مثالية بكل المقاييس، تحب ما يحبه الآخرون وتبدو خالية من العيوب.

جنيفر لورنس تصل إلى حفل الأوسكار عام 2013 مرتدية فستانًا من تصميم راف سيمونز لصالح ديور. كانت صورتها آنذاك تُعرف بأنها "الفتاة المرحة الجذابة في فستان الكوتور".Credit: Joe Klamar/AFP/Getty Images

أصبحت لورنس سفيرةً لدار ديور العام 2012، بالتزامن مع تولّي راف سيمونز تصميم الأزياء النسائية في الدار، ما عزّز من هذه الصورة. أنّها كانت تتعثّر على السجادة الحمراء وتضحك بلا تكلف أثناء ارتداء قطع سيمونز الفنية، وكأن إطلالاتها تقول: "أنا الفتاة المرِحة في فستان فاخر لا يُقدّر بثمن".

ومع عودتها في الفترة الأخيرة، تحدّثت مطوّلًا عن رغبتها بالابتعاد أو التخفيف من تلك الشخصية. فهي ما زالت عفوية وصريحة، لكنها غالبًا ما تكون برفقة مسؤول إعلامي، ولا تجلس مع الصحافيين بالأسلوب المتفلّت الذي كانت تفضّله سابقًا، ووصفت مقابلاتها القديمة بأنها "محرجة"، معتبرة أنّ شخصيتها في تلك المرحلة كانت "مزعجة".

الآن، تبدو وكأنها انتقلت إلى نسخة جديدة تعتمد على الأناقة الهادئة المستوحاة من كارولاين بيسِت كينيدي وتنسيقات لورين سانتو دومينغو: كنزات الكشمير، مجوهرات إلسا بيريتي، ومعاطف طويلة بلون البيج، كما خففت من الاستفاضة بالكلام، ما يعكس نضجًا وهدوءًا في شخصيتها العامة.

بدأت لورنس العمل مع منسّقة الإطلالات جايمي ميزراهي في 2023، التي ساعدت على إضافة لمسة من الغرابة الراقية إلى أسلوبها. إليكم الممثلة في مهرجان كان 2023، مرتدية فستانًا أحمر من ديور مع حذاء مسطّح "فليب فلوب".Credit: Stephane Cardinale/Corbis/Getty Images

ترى أوجونايكي أنّ لورنس مرّت بدورة النجومية الكاملة؛ لم تعد قادرة على إظهار شخصيتها الحقيقية كما كانت تفعل حين كانت أصغر سنًا، وتتعثّر على الدرج. يبدو أنّ الموضة تسمح لها بإظهار جانبها المرح والغريب من دون الإفراط في الحديث عنه. بمعنى آخر، مثل الأميرة ديانا أو كارولاين بيسِت كينيدي، أصبحت الملابس تعكس الشخصية التي تفضّل الاحتفاظ بها لنفسها.

وقد يعكس هذا التحوّل أولوياتها كممثلة؛ فهي باتت تتحدث عن نفسها كفنانة أكثر من كونها شخصية مشهورة. تزوّجت من رجل يعمل في مجال الفن، وأنجبت طفلين، وأصبحت حياتها أكثر هدوءًا وخصوصية ونضجًا، ما انعكس على أسلوبها في الموضة وحياتها اليومية.

أمريكاأزياءفساتينمشاهيرموضةنجوم هوليوودنشر الخميس، 11 ديسمبر / كانون الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • عاجل| ترامب: الضربات البرية التي تستهدف تهريب المخدرات ستبدأ قريبا
  • ياسمين عبدالعزيز تكشف عن المهنة التي تمنت العمل بها
  • لماذا يضغط ترامب على نتنياهو لعدم التصعيد في لبنان؟
  • البيت الأبيض يفسر "ضمادة ترامب".. لماذا يلصقها على يده؟
  • هاريس يبلغ الأعرجي‏ بضرورة حماية البنية التحتية من هجمات الميليشيات
  • لماذا لا نستقبل أشخاصًا من السويد؟.. ترامب يعيد استخدام وصف الدول القذرة ويصعّد خطابه ضد الهجرة
  • لماذا نستقبل أشخاصًا من السويد؟.. ترامب يعيد استخدام وصف الدول القذرة ويصعّد خطابه ضد الهجرة
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • جنيفر لورنس خسرت لقب الفتاة الرائعة لتفوز بلقبٍ آخر غير متوقّع!
  • من تحرير حلب إلى دمشق.. لماذا كانت لدير الزور قصة مختلفة؟