"إكسير الحياة".. 8 نصائح تجعلك تصل إلى سن المئة بصحة جيدة!
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
يحلم الجميع بأن يعيش لأطول فترة ممكنة، وبما أنه لم يعثر بعد على "إكسير الحياة"، فيتوجب البحث عن وسائل عملية بديلة للعيش عمرا مديدا وسعيدا.
بطبيعة الحال لا يريد أحد أن يضيف إلى عمره سنوات عديدة مصحوبة بالأمراض والمعاناة، الأمر الذي وصفه بطريقة دقيقة الشاعر الجاهلي الحكيم زهير بن أبي سلمى في بيت يقول:
سَئِمتُ تَكاليفَ الحَياةِ وَمَن يَعِش
ثَمانينَ حَولاً لا أَبا لَكَ يَسأَمِ
إذا المطلب ليس فقط العيش أطول فترة من العمر، بل ومن دون أمراض متراكمة وآلام وبنشاط وتوقد ذهني.
العلماء والخبراء في هذا المجال يؤكدون أن إمكانية عيش الإنسان حاليا ما بين 90 إلى 100 عام ممكن، لكنه يتطلب حرصا والتزاما بنمط حياة صحي ومتوازن، ما يضمن متسعا من العمر لا ينقصه النشاط ولا تثقله المتاعب.
النصيحة الأولى:
يمكن أن يصبح الإجهاد قاتلا "صامتا"، وقد يتسبب في أمراض أمراض القلب والالتهابات في مختلف أعضاء الجسم، وقد تتحول مثل هذه المشاكل الصحية المؤقتة إلى مزمنة، بما في ذلك الربو والسكري والاكتئاب.
لهذا السبب يتزايد اهتمام الأطباء بعلم النفس الجسدي، وهو مجال دراسة تأثير الإجهاد على الأمراض الجسدية، فيما تظهر من الأدلة على صحة العبارة القائلة إن "جميع الأمراض تأتي من الأعصاب"، ولذلك يتوجب على من يرغب في العيش طويلا أن يراقب نفسه وأن يكون حريصا وألا يترك الإجهاد يعطل حياته المعتادة، ويتحاشى كل ما يدفعه إلى التوتر والانزعاج، وهذا أمر يحتاج إلى إرادة وقدرة على إيجاد المخرج في مثل هذه الحالات.
النصيحة الثانية:
كل جيدا، ولكن لا تنس أن المرء حين يكون صغيرا في السن يمكنه أن يكون حرا في نظامه الغذائي، أما حين يتقدم في العمر فبعض الخيارات الغذائية يكون لها تأثير سلبي، وعليك التأكيد من أنك تأكل بشكل صحيح. فما العمل؟
يقول الخبراء ببساطة، ما عليك إلا التزم بتناول الأطعمة الطبيعية والطازجة وغير المصنعة. لن تكون مخطئا أبدا إذا حرصت على تناول الفواكه والخضروات الطازجة واللحوم الخالية من الدهون ومنتجات الحبوب الكاملة والدهون الصحية والحلويات من دون إفراط. إذا التزمت بذلك في منتصف العمر فستدخل الشيخوخة بموفور من الصحة!
النصيحة الثالثة:
على أصحاب مثل هذه العادة الضارة، الإقلاع عن التدخين من دون تردد أو بدائل. تذكر دائما أن أكثر من خمسة ملايين مدخن يموت في كل عام في جميع أنحاء العالم بسبب مضاعفات الإدمان على التدخين، كما يموت 600 ألف شخص آخرين من غير المدخنين، بأثار التدخين السلبي!
تدخين السجائر بما في ذلك الإلكترونية التي توصف "دعاية" بأنها أقل ضررا، يدمر الشعب الهوائية والرئتين، ويسمم الجسم، ويفسد الأوعية الدموية ويقلل من متوسط العمر المتوقع، وهذا أمر يؤكده العلماء تماما، وذلك يعني أن كل سيجارة تتخلى عنها تضيف دقائق إلى عمرك، فما بلك إذا امتنعت تماما عن هذه العادة المميتة!
النصيحة الرابعة:
نم جيدا واحصل على قسط كاف من الراحة. النوم ضروري وتتباين حاجات الأشخاص له، لكنه ضروري وبدون نوم عالي الجودة، يمكن أن يمرض الجسم ويعتل.
حاول أن تنام ما بين 7 إلى 8 ساعات يوميا واستيقظ دائما في نفس الوقت كل يوم للحفاظ على دورة نوم كاملة، وهي تلك التي تعتمد على ساعتك البيولوجية.
في حال عانيت من أرق مزمن، ولم يتم حل هذه المشكلة بالطرق المعتادة الذاتية، فيتوجب استشارة الطبيب في أقرب وقت ممكن.
النصيحة الخامسة:
هذه النصيحة موجهة لمن يتعاطى الكحول، وهي تؤكد على ضرورة التخلي عن "المشروبات الروحية" بقدر الإمكان، على الرغم من أن معظم الأطباء على يقين من عدم وجود جرعات آمنة من الكحول.
النصيحة السادسة:
هذه النصيحة تحث على ضرورة "تحميل" وتحريك الجسم والدماغ بنشاط وبانتظام، وهي تدعو إلى الحرص على أن يبقى عقل المرء نشطا مثل جسمه. هذا مفيد لكل من يرغب في عدم الإصابة بالخرف مع التقدم في العمر، لذا على كل شخص محاولة اكتساب مهارات جديدة، وتعلم الجديد مثل اتقان لغات أجنبية وبرامج الكمبيوتر وما شابه. كل ذلك يساعد على صفاء ومرونة الملكات العقلية لفترة طويلة.
النصيحة السابعة:
الانخراط في الحياة الاجتماعية والارتباط بعلاقات عائلية وثيقة وبعلاقات صداقة منتظمة يدعم الحالة النفسية، ولذلك يقول العلماء إن الأشخاص الاجتماعيين النشطين يعيشون أطول من أولئك الذين يفضلون الانعزال. على الجميع أن يتذكر في هذا الشأن أن السعداء هم الأكثر حظا والأطول عمرا، ويرجع ذلك إلى إفراز هرمونات المتعة "الإندورفين" في الجسم.
النصيحة الثامنة:
تمسك بالتفاؤل. التفاؤل هو أفضل وسيلة واستراتيجية للحياة، فهو يزيد من شعور الرفاهية طوال الوقت، ويعطي دافعا للمضي بقوة والعمل بنشاط أكبر.
كل هذه النصائح مرتبطة بالشخص وبمدى قدرته على التحكم في رغباته ومقاومة المغريات الضارة. لكن إذا أردنا العيش بنشاط أطول فترة من العمر، فعلينا أن نزيل عن أكتافنا "أثقال الحياة" التي نجرها من دون سبب، وأن نتخلص من "الكآبة" ومن أي عادات "سيئة" إذا وجدت!
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أرشيف من دون
إقرأ أيضاً:
فجيعة المنوفية وحوادث الطرق في مصر
لم ينته الأسبوع الماضي في مصر حتى أصبح المصريون يوم الجمعة على فاجعة الطريق الإقليمي بمركز أشمون في محافظة المنوفية بدلتا مصر، حيث اصطدمت شاحنة نقل (تريلا) بحافلة صغيرة تحمل فتيات عاملات باليومية من أماكن سكنهن في قرية كفر السنابسة إلى مكان عملهن، ونتج عن الحادث وفاة 18 فتاة وسائق الحافلة. وتتراوح أعمار الفتيات ما بين 22 و14 سنة، وبعضهن كن المعيلات الوحيدات لأسرهن، وبعضهن لم يكملن تعليمهن من أجل مساعدة أسرهن، وأخريات كن طالبات ومنهن طالبة بكلية الهندسة. وخرجت الجنازات للفتيات الـ18 بشكل جماعي، في موقف محزن للقلوب ومدمع للعيون.
وقد أثار هذا الحادث تساؤلات لا تنتهي بشأن حال الطرق في مصر، وحال المسؤولين عنها، وحال الطبقة الحاكمة من أصحاب السلطة والمال، وحال الفقراء الكادحين، في ظل حالة تعكس مدى التناقضات في المجتمع المصري، فهؤلاء الفتيات خرجن يعملن باليومية بمبلغ 130 جنيه يوميا (2.60 دولار) من أجل لقمة العيش، في مجتمع باتت الظروف الاقتصادية الصعبة تمس عموم المصريين، في حين أن هناك فئة أغرتها السلطة والمال؛ تلعب بالأموال في ملاهي ومنتجعات الساحل الشمالي بلا حساب.
الحوادث المرورية ليست وليدة اليوم، ولكنها شائعة بسبب حالة الطرق السيئة، وللأسف فإن المسؤول الأول عن ذلك حاليا هو وزير النقل العسكري الذي يقيل مسؤولين على الهواء لأتفه الأسباب، واستقال عدد من سابقيه لأقل من تلك الأسباب، ولكنه أبى إلا أن يظل في مكانه دون أدنى حساب
إن الحوادث المرورية ليست وليدة اليوم، ولكنها شائعة بسبب حالة الطرق السيئة، وللأسف فإن المسؤول الأول عن ذلك حاليا هو وزير النقل العسكري الذي يقيل مسؤولين على الهواء لأتفه الأسباب، واستقال عدد من سابقيه لأقل من تلك الأسباب، ولكنه أبى إلا أن يظل في مكانه دون أدنى حساب.
للوهلة الأولى قد يخرج من يدافع عن تطور الطرق وانخفاض حوادثها في مصر، حيث انخفض عدد حالات الوفاة في حوادث الطرق في مصر من 5,861 عام 2023 إلى 5,260 في 2024، أي بتراجع بنسبة 10.3 في المئة، وفي المقابل، ارتفع عدد المصابين من 71,016 إلى 76,362 إصابة في نفس الفترة (+7.5 في المئة)، وبلغت نسبة الوفيات إلى الإصابات 6.9 لكل 100 مصاب في 2024، مقابل 8.3 في 2023 (انخفاض 16.9 في المئة)، وتراجعت نسبة الوفيات لكل 100,000 نسمة من 5.6 إلى 4.9 (-12.5 في المئة). كما تقدمت مصر من المركز 118 إلى 18 عالميا بمؤشر جودة الطرق عام 2024 وفق تقارير المنتدى الاقتصادي العالمي، وقياس هذه الجودة يتم بناء على معايير التمهيد والانسيابية، وعرض الطريق وعدد الحارات، والبنية التحتية الحديثة، والربط بين المدن الكبرى والمشاريع الجديدة.
ومع ذلك فإنه لا يمكن إغفال أن هذا التقييم لجودة الطرق في مصر يخص الطرق السريعة والرئيسة الجديدة، وليس القرى أو الطرق الفرعية أو الداخلية، حيث تفتقر هذه الأخيرة للبنية التحتية، والإنارة، والصيانة، والرقابة، وبشكل عام للسلامة المرورية، فكثير من ضحايا الحوادث في مصر يفقدون حياتهم على الطرق الجانبية، لا الطرق السريعة، وللأسف فإن الحكومة تُركّز في التطوير على الطرق الدولية والسريعة، بينما تهمل الطرق الحيوية التي يستخدمها الملايين في القرى والنجوع يوميا. يكفي القائمين على أمر البلاد ما آل إليه حال البلاد والعباد حتى انخرط ما لا يقل عن 1.3 مليون قاصر في شكل من أشكال عمالة الأطفال في مصر، لضيق وبؤس الحالة الاقتصادية للآباء والأمهات، أم سيظل الفقراء في مصر لا بواكي لهم؟كما أن اتجاه الحكومة هو نحو تطوير الطرق لكن لم يتم في نفس الوقت تطوير أمن وسلوك استخدام هذه الطرق، وليس ببعيد عنا طريق الجلالة -أحد أحدث الطرق في مصر- حيث شهد حوادث مميتة بسبب السرعة والانحرافات والضباب، رغم أنه ضمن الطرق الأفضل من حيث التقييم الفني.
إن مصر بحاجة إلى ترسيخ مفهوم السلامة المرورية والتي تتطلب سلوكا ملتزما، ونظام مراقبة إلكتروني، وصيانة مستمرة، وعدالة مرورية في جميع المحافظات، والبعد عن الطبقية والواسطة في خدمات المرور والطرق بناء ومعاملة، وقبل كل هذا وذاك محاربة الفساد ليس في جهات الاختصاص الخاصة بالمرور فقط، بل بطريقة رسو المزادات في بناء الطرق وتسليمها، واحتكار جهة واحدة لذلك لا يمكن لأحد أن يحاسبها.
لقد آن الأوان للخروج من هذا النفق المظلم الظالم. ثم ألا يكفي القائمين على أمر البلاد ما آل إليه حال البلاد والعباد حتى انخرط ما لا يقل عن 1.3 مليون قاصر في شكل من أشكال عمالة الأطفال في مصر، لضيق وبؤس الحالة الاقتصادية للآباء والأمهات، أم سيظل الفقراء في مصر لا بواكي لهم؟ فاتقوا الله في الغلابة يا أولي الألباب.
x.com/drdawaba