مصر تستضيف مؤتمرا وزاريا لحشد المساعدات الانسانية الى قطاع غزة الشهر المقبل
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
أكد السفير عمرو الجويلى مساعد وزير الخارجية للشئون المتعددة الاطراف والامن الدولي أن مصر تضطلع دائما بمسئولياتها تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.. معلنا أن مصر ستستضيف الشهر القادم مؤتمرا وزاريا لحشد المساعدات الانسانية الى قطاع غزة وذلك بمشاركة جميع وكالات الامم المتحدة ومن بينها الأونروا.
جاء ذلك فى الكلمة الافتتاحية التى القاها مساعد وزير الخارجية خلال الجلسة الخاصة التى عقدت تحت عنوان "تسليط الضوء على الأزمات: غزة" فى اطار فعاليات المنتدى الحضرى العالمى فى دورته الثانية عشرة المنعقدة بالقاهرة.
ونقل الجويلى - فى بداية كلمته- تقدير وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي لبرنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية "هابيتات" لعقد هذه الجلسة فى اطار فعاليات المنتدى.
واكد على أهمية انعقاد هذه الجلسة باعتبار غزة هى قضية الساعة لبحث التحديات المرتبطة بالوضع فى منطقة الشرق الاويط وقطاع غزة والاراضى الفلسطينية ولبنان.. لافتا الى ان الاجتماع ينعقد اليوم تحت مظلة الامم المتحدة التى هى المعبر الرئيسى عن القانون الدولي والقانون الدولي الانسانى.
وشدد مساعد الوزير على ان الحل الوحيد هو حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الكاملة وتنفيذ الرأي الاستشارى لمحكمة العدل الدولية والذى ايده قرار الجمعية العامة للامم المتحدة.
واستعرض مجددا الثوابت المصرية تجاه العدوان على الشعب الفلسطينى فى غزة.. مشددا على ان مصر تبذل قصارى جهدها من اجل ايقاف الانتهاكات الحالية للقانون الدولي والقانون الدولي الانسانى فى القطاع.
وأضاف ان الثوابت المصرية تتضمن ثلاثة مسارات، الأول هو المسار الأمنى حيث تبذل مصر قصارى جهدها للتوصل الى وقف اطلاق النار الفورى فى غزة، والمسار الانسانى لنفاذ المساعدات الانسانية للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والاراضى المحتلة، والمسار الثالث هو المسار السياسي حيث يتم العمل وفقا للجمعية العامة الجمعية العامة للامم المتحدة وباقى الادوات القانونية للمنظمة بما فى ذلك محكمة العدل الدولية، حتى يكون ناتجها الرئيسي هو اقامة دولة فلسطينية على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال ان حجم الدمار الذى أصاب قطاع غزة غير مسبوق حيث ادت الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولى الى حجم دمار غير مسبوق فى البنية الفوقية والبنية التحتية حيث ان ما يقرب من ثلثي المبانى فى القطاع قد تم تدميرها بالكامل بما فى ذلك المنشات التعليمية والصحية والحكومية والوحدات السكنية ودور العبادة ومواقع اثرية.. لافتا الى تدمير البنية التحتية للخدمات الاساسية.
واوضح مساعد الوزير أن مصر حريصة على ان تطرح اطارا للتحرك ويستمر حتى تسترد الاراضى الفلسطينية تعافيها الكامل ولكن بحصول الشعب الفلسطيني على حقه المشروع فى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال ان مصر مستعدة للمساهمة فى اعادة اعمار قطاع غزة خاصة فى ضوء الخبرة الكبيرة لها فى بناء المدن وايضا مشاركتها فى اعادة الاعمار فى العراق وليبيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل ـ غزة تنزف من جديد.. آخر تطورات الميدان تحت القصف والدمار
استشهد 12 فلسطينيًا وأصيب العشرات بجروح مختلفة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي اليوم، على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
ترافق ذلك مع عمليات نسف لمنازل وممتلكات الفلسطينيين في الأحياء الشرقية من مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد سبعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف شمال قطاع غزة، واستشهاد ثلاثة آخرين في قصف وإطلاق نار بموقع توزيع المساعدات بمحور نتساريم وسط القطاع.
وأشارت إلى استشهاد شابين وإصابة عدد آخر بجروح وصفت بعضها بالخطيرة، في قصف إسرائيلي استهدف موقع توزيع المساعدات بمدينة رفح جنوب القطاع.
قال الناطق باسم منظمة "اليونيسف" جيمس إلدر، إن الوضع في قطاع غزة يزداد سوءًا يومًا بعد آخر، في ظل الحصار والهجمات الإسرائيلية المستمرة.
وأضاف "الدر" في تصريحات إعلامية اليوم الأحد، أن العائلات الفلسطينية في قطاع غزة تعاني الأمرّين لتأمين وجبة يومية واحدة لأطفالها، حيث تدخل إلى غزة "كميات من القنابل والصواريخ تفوق بكثير ما يدخل من الأغذية".
ووصف الحالة الإنسانية في القطاع بأنها "قاتمة ومروعة ومحطّمة للآمال".
وأشار إلى أن الآمال التي ولدت عقب الحديث عن وقف لإطلاق النار في غزة تحسنت قليلًا، حيث شهدت المنطقة تدفقًا جزئيًا للمساعدات وتحسنًا محدودًا في إمدادات المياه والغذاء.
وتابع "إلا أن هذا التفاؤل ما لبث أن تلاشى، بعدما واجه القطاع حصارًا كارثيًا للمساعدات".
وأضاف أن "سكان غزة يعيشون ليال قاسية تحت القصف، ويقضون أيامهم وهم يهربون من الجوع والانفجارات"، مؤكدًا أن "كل ما عرفناه من قدرة الناس على التحمّل قد تحطم تمامًا".
وأردف أن "العالم يبدو منشغلًا فقط برؤية الجرحى والحديث عن المساعدات، متجاهلًا العبء النفسي الهائل الذي يعيشه السكان، والواقع القاسي للعائلات التي تُجبر على النزوح مرارًا بعد فقدان كل شيء.
ولفت إلى أن العديد من الأسر تقيم في خيام منذ ستة أشهر، تحت نيران الدبابات، ويُجبرون الآن على الانتقال من جديد، مؤكدًا أن غزة تعيش هذا المشهد المأساوي منذ أكثر من 600 يوم.
وأشار إلى أن الأمهات يقضين يومين من دون طعام ليتمكنّ من توفير وجبة واحدة لأطفالهن.
وبين أن تقدير أعداد الأطفال الذين يموتون جوعًا يوميًا أو أسبوعيًا أمر بالغ الصعوبة في مثل هذه الظروف، لكنه شدد على أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يموتون "لأسباب بسيطة كان يمكن علاجها بسهولة".
وأوضح أن "سوء التغذية الحاد يزيد احتمال وفاة الطفل بسبب أمور بسيطة بمقدار 10 مرات. هذه هي الحلقة المميتة التي تقتل الأطفال. نقص الغذاء، تلوث المياه، وانعدام الرعاية الصحية الأساسية".
وحذّر من أن الوصول إلى المستشفيات لم يعد آمنًا للأطفال المرضى أو الذين يعانون من سوء التغذية، مؤكدًا أن المستشفيات نفسها لا تتوفر فيها المستلزمات الطبية الأساسية.
وقال إلدار: "ربما تصل نسبة المساعدات الإنسانية إلى 10% فقط مما يحتاجه الناس فعلا. تدخل إلى غزة كميات من القنابل والصواريخ تفوق كثيرًا ما يدخل من الأغذية".
ونوه إلى أنه خلال فترة وقف إطلاق النار، تمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها الفلسطينيون من إنشاء 400 نقطة توزيع لتقديم المساعدات الإنسانية.
وأكد أنهم استطاعوا عبر هذا النظام الوصول إلى المحتاجين بشكل فعّال.
وانتقد "الدار" النظام الجديد لتوزيع المساعدات الذي يتم فرضه حاليًا في جنوب غزة من قبل "صندوق المساعدات الإنسانية لغزة" المدعوم من الولايات المتحدة و"إسرائيل". ووصفه بأنه "عسكري الطابع" ويشمل فقط مواقع محدودة للتوزيع.
وأضاف "هذا النظام يؤدي يوميًا لسقوط ضحايا، حيث يُقتل أطفال فقط لأنهم كانوا يحاولون الحصول على علبة طعام".
وتابع محذرًا: "الآن تم تصميم نظام من قبل إسرائيل عمدًا لدفع السكان من شمال القطاع إلى جنوبه، وهو يهدد بتقويض نظام توزيع المساعدات الفعّال الذي أنشأناه".
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، خلفت أكثر من 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.