أفادت صحيفة فايننشال تايمز اليوم الجمعة بأن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لن يعود إلى البيت الأبيض ضمن الإدارة الجديدة.

لكن الصحيفة الأميركية قالت نقلا عمن وصفتهم بـ"أشخاص مطلعين" إن كوشنر قد يقدم المشورة بشأن سياسة الشرق الأوسط.

وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، هو رجل أعمال أميركي شاب، جمع ثروته من العقارات، وقد عينه ترامب خلال عهدته الأولى في منصب كبير مستشاري البيت الأبيض.

وعرف عنه نفوذه الكبير في فترة ترامب، حتى قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي في عهد ترامب، إن "كثيرين أثروا في ترامب من وقت إلى آخر، ومن قضية إلى أخرى، لكن بصفة عامة لا يتمتع أحد بحجم النفوذ الذي يتمتع به صهره جاريد كوشنر".

وقام كوشنر خلال رئاسة ترامب بدور كبير في الترويج للتطبيع مع إسرائيل، وفي التوصل لما أطلق عليه "اتفاق أبراهام" وفي اتفاقات السلام التي عقدت بين إسرائيل ودول عربية.

ترحيل الغزيين إلى الصحراء

وفي أواخر مارس/آذار الماضي، قال جاريد كوشنر، إن على إسرائيل ترحيل المدنيين خلال عملها على ما سماه تطهير قطاع غزة من المقاومة الفلسطينية، إلى صحراء النقب، أو مصر.

جاءت تصريحات كوشنر -التي نقلتها صحيفة الغارديان البريطانية- خلال لقاء له في جامعة هارفارد.

وعلقت الصحيفة قائلة إن تصريحات كوشنر تعطي لمحة عن سياسة دونالد ترامب للشرق الأوسط إذا عاد إلى البيت الأبيض.

وأوضح أنه لو كان مسؤولا في إسرائيل فإن أولويته ستكون إخراج المدنيين من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأنه "بالدبلوماسية" قد يكون من الممكن إدخالهم إلى مصر، مضيفا "كنت سأقوم فقط بتجريف منطقة في النقب، وسأحاول نقل الناس إلى هناك".

وعاد كوشنر لاحقا في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي ليؤكد تعليقا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله (27 سبتمبر/أيلول) أن ذلك هو اليوم الأكثر أهمية في الشرق الأوسط منذ توقيع "اتفاقيات أبراهام".

وقال إن أي شخص كان يدعو إلى وقف إطلاق النار في الشمال مخطئ ولا مجال للتراجع بالنسبة لإسرائيل، فهي لا تستطيع الآن أن تتحمل عدم إنهاء المهمة وتفكيك الترسانة التي كانت موجهة إليها بالكامل ولن تحصل على فرصة أخرى أبدا، وفق تقديره.

وأكد أن "الخطوة الصحيحة الآن بالنسبة لأميركا هي أن تطلب من إسرائيل إنهاء المهمة فقد تأخرت كثيرا وهذه ليست معركة إسرائيل فقط".

قلق في إسرائيل

ويبدو أن الغياب المحتمل لكوشنر عن فريق ترامب يثير القلق في إسرائيل، فقد قال الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت رون بن يشاي، إن كوشنر لن ينضم مجددا إلى فريق ترامب في ولايته الثانية، وهذا يجب أن يثير قلق إسرائيل، لأنه يمثل خسارة لها، فقد كان تأثير كوشنر كبيرا لصالح إسرائيل في الشرق الأوسط خلال الولاية الرئاسية الأولى لترامب.

وأشار الكاتب إلى صعوبة التنبؤ بأجندة ترامب السياسية، نظرا لطبيعته المتقلبة، وإلى أن ابنته إيفانكا -والأهم من ذلك صهره كوشنر- لعبا دورا رئيسيا فيما تعتبره إسرائيل إنجازات، مثل "اتفاقيات أبراهام" ونقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بالجولان.

ترامب يبدأ التعيينات

من ناحية أخرى، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اختيار مديرة حملته الانتخابية سوزان وايلز لتكون كبيرة موظفي البيت الأبيض، وهو أول تعيين في إدارته المقبلة.

ولم يكشف ترامب بعد عن تعيينات أخرى في صفوف إدارته المنتظرة.

ومن ناحية أخرى، قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إنه لن يستقيل إذا أمره الرئيس المنتخب دونالد ترامب بذلك.

وحين سُئل في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماع السياسات للبنك المركزي عما إذا كان سيستقيل إذا طُلب منه ذلك، قال باول "لا".

وكانت العلاقات بين باول وترامب متوترة خلال فترة ولاية الرئيس الجمهوري الأولى، وكان هناك توقعات واسعة النطاق بأن الرئيس العائد إلى البيت الأبيض قد يحاول إقالة باول.

لكن رئيس الاحتياطي الاتحادي قال إن محاولة إقالته قبل انتهاء ولايته "غير مسموح بها بموجب القانون".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات البیت الأبیض دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

مقاتلات أمريكا تهبط على أرض الانحياز .. البيت الأبيض يطير بجناحٍ إسرائيلي

17 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: بدأت ملامح الانحياز الأميركي لإسرائيل تتجلى على نحو أكثر وضوحاً، بعدما حاولت واشنطن سابقاً الظهور بمظهر الوسيط الحيادي في صراع الشرق الأوسط.

وصرّح ثلاثة مسؤولين أمريكيين بأن الجيش الأميركي يعزز وجوده العسكري عبر نشر المزيد من الطائرات المقاتلة في المنطقة، في خطوة تُفسَّر بأنها دعم مباشر لإسرائيل في مواجهة التصعيد الإيراني.

واتخذت الولايات المتحدة هذه الخطوة بينما تتصاعد الحرب بين الطرفين، مما يثير القلق من انزلاق أوسع قد يصل إلى الخليج.

ورغم خطابات التهدئة التي تُطلقها الخارجية الأميركية، إلا أن التحركات العسكرية على الأرض تشير إلى انخراط عملي في صف تل أبيب.

وتأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه الانتقادات الدولية لدور واشنطن في تمكين إسرائيل عسكرياً وسياسياً، ما يطرح أسئلة جدية عن جدوى الحديث الأميركي عن “الاستقرار الإقليمي”.

ومع تعمّق الاصطفافات، يتبدد ما تبقى من وهم “الحياد الأميركي”، وتبرز واشنطن كلاعب رئيسي في معادلة الحرب، لا كوسيط بين أطرافها.

و قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين إن الجيش الأمريكي ينشر المزيد من الطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط ويوسع نطاق نشر طائرات حربية أخرى، مما يعزز القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة مع احتدام الحرب بين إسرائيل وإيران.

وأوضح أحد المسؤولين أن عمليات النشر تشمل طائرات مقاتلة من طراز (إف-16) و(إف-22) و(إف-35).

ووفق رويترز فأنه تم نقل عدد كبير من طائرات التزويد بالوقود إلى أوروبا، بالإضافة إلى نشر حاملة طائرات في الشرق الأوسط، مما يوفر خيارات للرئيس دونالد ترامب مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.

وذكر المسؤولان إن حاملة الطائرات الأمريكية نيميتز متجهة إلى الشرق الأوسط، إلا أن أحدهما قال إن تلك الخطوة أُعد لها في وقت سابق.

ويمكن لحاملة الطائرات نيميتز نقل 5000 شخص وأكثر من 60 طائرة، بما في ذلك طائرات مقاتلة.

وبدأت إسرائيل قصف إيران يوم الجمعة قائلة إن طهران على وشك صنع قنبلة نووية. ومنذ ذلك الحين، تبادلت إيران وإسرائيل قصفا مكثفا تسبب في مقتل وإصابة مدنيين وأثار مخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع.

وأشار مسؤول دفاعي أمريكي رابع يوم الثلاثاء إلى إمكانية نشر سفن حربية إضافية تابعة للبحرية الأمريكية في شرق البحر المتوسط، قادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية.

ولدى الولايات المتحدة بالفعل قوة كبيرة في الشرق الأوسط، تضم ما يقرب من 40 ألف جندي، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي وطائرات مقاتلة وسفن حربية يمكنها المساعدة في إسقاط الصواريخ.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مقاتلات أمريكا تهبط على أرض الانحياز .. البيت الأبيض يطير بجناحٍ إسرائيلي
  • البيت الأبيض: ترامب كان دائما واضحا بأنه لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي
  • أكسيوس: البيت الأبيض يبحث إمكانية عقد لقاء بين ويتكوف وعراقجي
  • البيت الأبيض: القوات الأمريكية في وضعية دفاعية بالشرق الأوسط
  • هل شاركت أمريكا في ضربات على إيران؟ البيت الأبيض والبنتاجون يجيبان
  • البيت الأبيض ينفي تورّط الولايات المتحدة في هجوم على إيران
  • بعد تحذير ترامب.. البيت الأبيض يعلق على "انفجارات طهران"
  • البيت الأبيض: دعوة ترامب إلى إخلاء طهران تستهدف إعادة إيران إلى المفاوضات
  • البيت الأبيض: ترامب يعود إلى واشنطن الليلة على خلفية تطورات الشرق الأوسط
  • ترامب يدعو لاتفاق سلام بين إيران وإسرائيل: الاتصالات جارية