معهد إعداد القادة يشهد برنامجا تدريبيا تحت شعار "قوتنا فى شبابنا"
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
انطلق بمقر معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي فعاليات البرنامج التدريبي بعنوان "الخطة الاستراتيجية لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في الجامعات والمعاهد المصرية"، والذي يقام تحت شعار "قوتنا فى شبابنا" برعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، الدكتورة نيفين رياض القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، وبقيادة الدكتور كريم همام مدير المعهد، وجاء ذلك وفقا لتوصيات المجلس الأعلى للتعليم والطلاب الذى وجه بالاهتمام بالبرامج الخاصة لمواجهة وعلاج الادمان والمخدرات.
وانطلقت الجلسة الافتتاحية بحضور الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعي، الدكتور إبراهيم عسكر مدير البرامج الوقائية بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
وأثناء كلمته، نقل الدكتور كريم همام مدير المعهد تحية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مشيدا بالتعاون المثمر بين وزارات الدولة لخدمة شباب الجامعات والمعاهد، مؤكدا أن البرنامج التدريبي يلعب دورًا حاسمًا ومهم في تهيئة كوادر مؤهلين لتحمل المسؤولية .
وصرح مدير معهد إعداد القادة " أن المعهد يهدف إلى تنمية قيادات شبابية قادرة على نقل رسائل مجتمعية وتفعيل الجهود التطوعية للشباب كقادة في مختلف مناطق مصر، ويتم ذلك من خلال تدريبهم وتأهيلهم لدورهم كسفراء لتعزيز خطط التنمية المستدامة للمجتمع" ، لذا وجب على معهد إعداد القادة أن يلقى الضوء ونشر التوعية حول هذه القضية، ومواجهتها.
وأفاد الدكتور "همام" أن برنامج قوتنا فى شبابنا يهدف إلى تطوير خطة شاملة تشمل أبعاد متعددة، منها التوعية والتثقيف والتدريب، بهدف بناء جيل شبابي متعلم يدرك تأثيرات الإدمان ويمتلك القدرة على اتخاذ قرارات صائبة، وتعزيز الوعي بأهمية مكافحة وعلاج الإدمان بين شباب الجامعات والمعاهد المصرية والمساهمة في بناء المجتمع.
وقال الدكتور عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن الاجتماعي إن معهد إعداد القادة يلعب دورًا هامًا فى استثمار عقول شباب الجامعات المصرية حيث أنه يلتزم دائما بتأهيل الشباب وتوعيتهم من خلال برامجه ومحاضراته، وكان ذلك خلال لقائه بشباب الجامعات المصرية فى الجلسة الافتتاحية لبرنامج (الخطة الإستراتيجية لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بالجامعات والمعاهد المصرية) تحت شعار قوتنا في شبابنا بمعهد إعداد القادة وذلك استكمالا للدور التوعوي الهام الذي يقوم به المعهد في الاستثمار في عقول شباب الجامعات والمعاهد المصرية والعمل على بناء الوعي لدي الشباب بالقضايا المختلفة.
وأوضح «عثمان» أن وزارة التضامن الإجتماعي قامت بإنشاء صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي وذلك للحد من انتشار المخدرات فى المجتمع المصرى عن طريق تزويد الأفراد بالوعى والمهارات والمعرفة التى تمكنهم من مواجهة مخاطر المخدرات ومغرياتها موضحًا أن الوزارة أتاحت دعم لخدمات العلاج والتأهيل المجاني للمدمنين بالتعاون مع الشركاء المعنيين.
وأضاف مساعد وزير التضامن الإجتماعي أن الصندوق يتيح خدمات المشورة والعلاج وإعادة التأهيل بشكل مجاني وفي سرية تامة وبشكل خاص لكل الفئات لافتًا إلى أنه تم إنشاء 30 مركز طبى على مستوى 19 محافظة للقضاء على الإدمان.
هذا ويعقد فعاليات البرنامج التدريبي تحت إشراف الدكتور حسام الشريف وكيل المعهد، الدكتور ربيع سيد منسق الأنشطة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مکافحة وعلاج الإدمان والتعاطی الجامعات والمعاهد المصریة معهد إعداد القادة شباب الجامعات
إقرأ أيضاً:
نصف شعب
قد تبدو الكلمات مكررة، ولكن الكاتب حين يؤمن بقضيته لا يمكن له أبدًا أن يمل من تكرار الحديث عنها، والغوص فى أعماق أسبابها وكيفية علاجها، إنها قضية الانفصال الروحى وفقدان الهوية النسبي لدى كثير من شباب مصر، ففى بلد يبلغ عدد شبابه الصغار أكثر من نصف المجتمع يصبح لزامًا أن يتجه جهد المفكرين، وأصحاب القلم وعشاق هذه الأرض الطاهرة إلى دراسة هذه القضية الشائكة (أين شبابنا منا؟ وأين نحن من شبابنا؟).
ظواهر غريبة ومستهجنة نشاهدها مؤخرًا بين شبابنا، لن نتحدث عمن سقطوا في براثن الإلحاد، وإدمان المخدرات والعنف، فهؤلاء قلة لا تستحق كثيرًا التوقف عندها، ولكن سنتحدث عن السقوط النفسى وفقدان الانتماء لدى كثير من الشباب الصغار الذين نراهم كل يوم فى الطرقات والمدارس وعلى المقاهى يعيشون في خواء وفراغ، ليس لهم قدوة ولا يسعون لهدف إلا حرق الوقت وإهداره، إما بالنوم، أو بالجلوس فى مجموعات صاخبة لا يميز أحدهم ما يقوله الآخرون، وإنما مجرد صياح يشتت العقل، ويمنعه من أن يفكر، أو يتدبر.
إنه الإدمان الجديد الذى هربوا إليه، ليُسقطوا عن كاهلهم أى عبء وأى مسئولية عما يحدث من حولهم، وكأنهم انسلخوا من جسد هذا الوطن المحمل بالهموم، ليصبحوا شعبًا آخر له لغة مستقلة، واهتمامات مغايرة، وطموحات تنحصر دائمًا فى الهروب أو الهجرة.
أسئلة بلا إجابة تحتاج إلى جهد، وفكر كل علماء الاجتماع وعلم النفس والسياسة، ليضعوا يدهم على كلمة السر فى هذا التحول النفسى الغريب لدى شبابنا الصغير خلال الفترة الأخيرة، فهؤلاء هم الأمل فى الاستمرار والبقاء لهذا الوطن، فلنجتهد الآن على إنهاء هذه الحالة من الرفض والغضب التى أصابت بعض أبناء هذا الجيل الذى أصبح غريبًا علينا تائهًا شاردًا عن الجميع قانعًا بأنه لا شىء يهم إلا أن يصبح سعيدًا، ولو كذبًا أو بطريقته الخاصة، أو حتى على حساب نفسه وحساب الوطن والآخرين.
إنه دورنا الآن في تقريب وجهات النظر بين الأجيال، وغرس قيم الانتماء والعطاء والمشاركة فى صدور وعقول هؤلاء الصغار، حفظ الله شباب مصر من الانسحاب والعزلة وفقدان الهوية وأرشدنا إلى ردهم ردًّا جميلاً إلى حضن الوطن الغالى.